سهم محمد العبادي
مرت ذكرى معركة الكرامة هذا العام كسابقاتها من الأعوام ، من حيث الاحتفال بذكراها في قضاء عيرا ويرقا ، حيث يتم الاحتفال في معظم المناطق التي دارت بها المعركة باستثناء عيرا ويرقا لم يجر بهما أي احتفال منذ أن انتصرنا في الكرامة.
عيرا ويرقا في معركة الكرامة وغيرها من المعارك كانت حاضرة على الدوام، سواء من حيث وجود المدفعية السادسة بها أو من إن غالبية أبناء القضاء هم من العسكر، فمنهم من استشهد في فلسطين، الشهيد شاكر العلوان الزيادات في نابلس، أو الشهيد سالم الصبيحات الرحامنة في جنين أو في الأردن وهم كثر والحمد لله، ومنهم من كان أسير مثل المرحوم سليمان الصلاحين ومنهم من حارب مع رفاقه نشامى الجيش في تلك المعارك ومنهم من شهداء الواجب وليس أخرهم الشهيد عمر الرحامنة.
في معركة الكرامة تم قصف عيرا ويرقا بالطيران الإسرائيلي، ونال القصف مخازن الذخيرة والأرزاق والطرق الواصلة مع المدفعية، ليقوم أبناء وبنات المنطقة بحمل الأسلحة على أكتاف الرجال ورؤوس النساء لإيصالها للمدفعية، وكذلك تجهيز الطعام للجيش ولم يرهبهم الطيران ولا صواريخها ، وشهادة المرحوم المقدم محمد الحصان تكفينا فخرا بهذا الجانب.
مع كل ذلك لم نر يوما جهة رسمية تكرم هؤلاء الناس من المدنيين ولا حتى مجرد إقامة احتفال بهذه المناسبة التي تعني الكثير لأبناء عيرا ويرقا .
في عيرا ويرقا أعيد أحد مدافعها إلى البلدة، فتم وضعه بمكانه وفوهته متجهة صوب الغرب، كما كان إبان المعارك، والمدفع يعني لنا الكرامة والعزة وكل الفخر، فنحن نعلم قدسيته ورمزيته لدينا، وكلما مررنا به، أدينا له التحية، بل ونجلس بالقرب منه ونعيد التاريخ المجيد على مسامع الأجيال الحالية، التي تحافظ على هذا الإرث بكل قوة وتفتخر به، وتحافظ على لغة الآباء والأجداد، لغة الرجال والكرامة، ولم نشاهد من 'يعوي' عنده أو من يحوله إلى مكان لا يليق به، فرمزيته حملت فعل الجند والعسكر وجيل الآباء والأجداد وترفرف فوقه أروح الشهداء، فكلما غربت الشمس فوق جبال القدس التي بجوارنا ، عادت لنا نسائم الكرامة مع الشيح والقيصوم والدحنون.
الجيل الحالي من أبناء المنطقة ما زال يتحدث بلغة الوطن وليس 'التيك توك' و 'السوشلجية' ، وما زال الأبناء رجالا كالآباء والأجداد، يقدسون ثرى الوطن ويعتزون برموزه ومؤسساته، يغضبون لغصب الوطن وأهله، ويغضبون ممن يسيء له ولمؤسساته ورموزه وتاريخه، لذلك فلا يطل علينا أحد ليحول خطاب الشباب الى 'العواء' وأن شبابنا اليوم مجرد مجموعة من إنتاج 'التيك توك' وغيره، بل هم شباب وطن ورجاله وقادة الوطن و مستقبله وليس بمهرجين.
تاريخنا كأردنيين عظيم مكتوب بعظيم صفحات العز والبطولة، فلا تحولوا هذا الشموخ إلى أدوات يستخدمها 'نشاز المجتمع' في السخرية والتقليل منها، ومن لا يدرك قيمتها ورمزيتها عليه أن يغادر كرسيه، وعلى الحكومة محاسبته، فالأردن ولد عظيما وسيبقى عظيما.
سهم محمد العبادي
مرت ذكرى معركة الكرامة هذا العام كسابقاتها من الأعوام ، من حيث الاحتفال بذكراها في قضاء عيرا ويرقا ، حيث يتم الاحتفال في معظم المناطق التي دارت بها المعركة باستثناء عيرا ويرقا لم يجر بهما أي احتفال منذ أن انتصرنا في الكرامة.
عيرا ويرقا في معركة الكرامة وغيرها من المعارك كانت حاضرة على الدوام، سواء من حيث وجود المدفعية السادسة بها أو من إن غالبية أبناء القضاء هم من العسكر، فمنهم من استشهد في فلسطين، الشهيد شاكر العلوان الزيادات في نابلس، أو الشهيد سالم الصبيحات الرحامنة في جنين أو في الأردن وهم كثر والحمد لله، ومنهم من كان أسير مثل المرحوم سليمان الصلاحين ومنهم من حارب مع رفاقه نشامى الجيش في تلك المعارك ومنهم من شهداء الواجب وليس أخرهم الشهيد عمر الرحامنة.
في معركة الكرامة تم قصف عيرا ويرقا بالطيران الإسرائيلي، ونال القصف مخازن الذخيرة والأرزاق والطرق الواصلة مع المدفعية، ليقوم أبناء وبنات المنطقة بحمل الأسلحة على أكتاف الرجال ورؤوس النساء لإيصالها للمدفعية، وكذلك تجهيز الطعام للجيش ولم يرهبهم الطيران ولا صواريخها ، وشهادة المرحوم المقدم محمد الحصان تكفينا فخرا بهذا الجانب.
مع كل ذلك لم نر يوما جهة رسمية تكرم هؤلاء الناس من المدنيين ولا حتى مجرد إقامة احتفال بهذه المناسبة التي تعني الكثير لأبناء عيرا ويرقا .
في عيرا ويرقا أعيد أحد مدافعها إلى البلدة، فتم وضعه بمكانه وفوهته متجهة صوب الغرب، كما كان إبان المعارك، والمدفع يعني لنا الكرامة والعزة وكل الفخر، فنحن نعلم قدسيته ورمزيته لدينا، وكلما مررنا به، أدينا له التحية، بل ونجلس بالقرب منه ونعيد التاريخ المجيد على مسامع الأجيال الحالية، التي تحافظ على هذا الإرث بكل قوة وتفتخر به، وتحافظ على لغة الآباء والأجداد، لغة الرجال والكرامة، ولم نشاهد من 'يعوي' عنده أو من يحوله إلى مكان لا يليق به، فرمزيته حملت فعل الجند والعسكر وجيل الآباء والأجداد وترفرف فوقه أروح الشهداء، فكلما غربت الشمس فوق جبال القدس التي بجوارنا ، عادت لنا نسائم الكرامة مع الشيح والقيصوم والدحنون.
الجيل الحالي من أبناء المنطقة ما زال يتحدث بلغة الوطن وليس 'التيك توك' و 'السوشلجية' ، وما زال الأبناء رجالا كالآباء والأجداد، يقدسون ثرى الوطن ويعتزون برموزه ومؤسساته، يغضبون لغصب الوطن وأهله، ويغضبون ممن يسيء له ولمؤسساته ورموزه وتاريخه، لذلك فلا يطل علينا أحد ليحول خطاب الشباب الى 'العواء' وأن شبابنا اليوم مجرد مجموعة من إنتاج 'التيك توك' وغيره، بل هم شباب وطن ورجاله وقادة الوطن و مستقبله وليس بمهرجين.
تاريخنا كأردنيين عظيم مكتوب بعظيم صفحات العز والبطولة، فلا تحولوا هذا الشموخ إلى أدوات يستخدمها 'نشاز المجتمع' في السخرية والتقليل منها، ومن لا يدرك قيمتها ورمزيتها عليه أن يغادر كرسيه، وعلى الحكومة محاسبته، فالأردن ولد عظيما وسيبقى عظيما.
سهم محمد العبادي
مرت ذكرى معركة الكرامة هذا العام كسابقاتها من الأعوام ، من حيث الاحتفال بذكراها في قضاء عيرا ويرقا ، حيث يتم الاحتفال في معظم المناطق التي دارت بها المعركة باستثناء عيرا ويرقا لم يجر بهما أي احتفال منذ أن انتصرنا في الكرامة.
عيرا ويرقا في معركة الكرامة وغيرها من المعارك كانت حاضرة على الدوام، سواء من حيث وجود المدفعية السادسة بها أو من إن غالبية أبناء القضاء هم من العسكر، فمنهم من استشهد في فلسطين، الشهيد شاكر العلوان الزيادات في نابلس، أو الشهيد سالم الصبيحات الرحامنة في جنين أو في الأردن وهم كثر والحمد لله، ومنهم من كان أسير مثل المرحوم سليمان الصلاحين ومنهم من حارب مع رفاقه نشامى الجيش في تلك المعارك ومنهم من شهداء الواجب وليس أخرهم الشهيد عمر الرحامنة.
في معركة الكرامة تم قصف عيرا ويرقا بالطيران الإسرائيلي، ونال القصف مخازن الذخيرة والأرزاق والطرق الواصلة مع المدفعية، ليقوم أبناء وبنات المنطقة بحمل الأسلحة على أكتاف الرجال ورؤوس النساء لإيصالها للمدفعية، وكذلك تجهيز الطعام للجيش ولم يرهبهم الطيران ولا صواريخها ، وشهادة المرحوم المقدم محمد الحصان تكفينا فخرا بهذا الجانب.
مع كل ذلك لم نر يوما جهة رسمية تكرم هؤلاء الناس من المدنيين ولا حتى مجرد إقامة احتفال بهذه المناسبة التي تعني الكثير لأبناء عيرا ويرقا .
في عيرا ويرقا أعيد أحد مدافعها إلى البلدة، فتم وضعه بمكانه وفوهته متجهة صوب الغرب، كما كان إبان المعارك، والمدفع يعني لنا الكرامة والعزة وكل الفخر، فنحن نعلم قدسيته ورمزيته لدينا، وكلما مررنا به، أدينا له التحية، بل ونجلس بالقرب منه ونعيد التاريخ المجيد على مسامع الأجيال الحالية، التي تحافظ على هذا الإرث بكل قوة وتفتخر به، وتحافظ على لغة الآباء والأجداد، لغة الرجال والكرامة، ولم نشاهد من 'يعوي' عنده أو من يحوله إلى مكان لا يليق به، فرمزيته حملت فعل الجند والعسكر وجيل الآباء والأجداد وترفرف فوقه أروح الشهداء، فكلما غربت الشمس فوق جبال القدس التي بجوارنا ، عادت لنا نسائم الكرامة مع الشيح والقيصوم والدحنون.
الجيل الحالي من أبناء المنطقة ما زال يتحدث بلغة الوطن وليس 'التيك توك' و 'السوشلجية' ، وما زال الأبناء رجالا كالآباء والأجداد، يقدسون ثرى الوطن ويعتزون برموزه ومؤسساته، يغضبون لغصب الوطن وأهله، ويغضبون ممن يسيء له ولمؤسساته ورموزه وتاريخه، لذلك فلا يطل علينا أحد ليحول خطاب الشباب الى 'العواء' وأن شبابنا اليوم مجرد مجموعة من إنتاج 'التيك توك' وغيره، بل هم شباب وطن ورجاله وقادة الوطن و مستقبله وليس بمهرجين.
تاريخنا كأردنيين عظيم مكتوب بعظيم صفحات العز والبطولة، فلا تحولوا هذا الشموخ إلى أدوات يستخدمها 'نشاز المجتمع' في السخرية والتقليل منها، ومن لا يدرك قيمتها ورمزيتها عليه أن يغادر كرسيه، وعلى الحكومة محاسبته، فالأردن ولد عظيما وسيبقى عظيما.
التعليقات