سهم محمد العبادي
بعد بدء حملة الترشح والإعلان عن المترشحين وقوائمهم سواء على مستوى الدائرة العامة أو المحلية، وبمجرد تنقلك بين شوارع العاصمة ومشاهدتك لكم اللوحات التي تحمل صور المترشحين للانتخابات النيابية القادمة، ستجد أن 'الفوتوشوب' هو سيد الموقف والفنان الذي عبث في 'تبييض' بعض الوجوه و'نفخ' خدود آخرين، وأجرى 'قص' معدة لبعضهم، بحيث تجد نفسك أمام إعلانات لانتخاب ملوك الجمال والفوتوشوب، وليس نواب وطن في إقليم ملتهب وتحديات كبرى حالية وقادمة.
أذكر في إحدى المرات الانتخابية أن شاهدت بعض هذه اللوحات عقب الانتخابات على 'معرشات' البطيخ كنوع من الوقاية من الشمس، وشاهدت هذه اللوحات على 'صيرة' الغنم، وما بين المعرش والصيرة كانت ذات الكلمات والمصطلحات التي تُسْتَخْدَم في كل انتخابات، عدالة، مساواة، ديمقراطية، محاربة الفساد والقضاء على البطالة والفقر وتحرير فلسطين.
في زحام اللافتات، وفي عصر الرقمنة، غاب عن البعض طرح برامج انتخابية قادرة على إقناع الناخب وجعله جزءاً من عملية التغيير للأفضل، وأن يجعل منه شريكا ورقيبا على هذه البرامج التي يطرحونها، ومنهم من استخدم التكنولوجيا الرقمية ليطل علينا بخطابات رنانة مكررة منذ سنوات، وتذكرني بخطابات مسرحية 'كاسك يا وطن' سا... وسااا... وسااااو لكن الفعل يبعث الله.
واضح جدا أن التحضير للوحات 'الفوتوشوب' أخذ وقتا أكبر من اعداد البيانات ومحاورها وأهدافها، وأن احتلال الدواوير في العاصمة عمان وتغطية مساحات كبيرة منها تعيق الرؤية لدى السائقين، وقد يعني للبعض أن هذه الطريقة قد تقربه من العبدلي.
فأين البرامج؟ أين الخطط التنموية؟ أين منظومة التحديث السياسي بأكملها؟ فهل الاعتماد على الفوتوشوب والشيلات أهم من هذه البرامج؟ المواطن اليوم يا سادة لم يعد بحجة لهذه الأساليب والطرق في الترشح، بل يطالب المترشح بخطاب العقل والرأي الصواب والحجة والبينة، وكيف سنرتقي بعمل المجلس الرقابي والتشريعي بعيدا عن أي اعتبارات أخرى أو تحقيق مكاسب مستقبلا، المطلوب استثمار هذه الحالة السياسية الجيدة وانضواء الجميع تحت مظلتها، ولا نريد من الذين حجزوا أولى القوائم، ووضعوا النجاح في جيوبهم بحسب أحاديث الناس.
خدمة الأردن والأردنيين شرف عظيم، والتحديات جسام والظروف الإقليمية جعلتنا في منتصف العاصفة؛ ومن هنا يريد المواطن الاطمئنان على المؤسسة التشريعية ومخرجاتها القادمة باختيار الكفاءة والخبرة والمعرفة ورواد الابتكار والريادة، وقد مل الجميع من النسخ المحروقة في الطرح واسدام ذات الأساليب والأدوات، الأردنيين اليوم يتطلعون إلى مجلس فعال وقوي يحمل هموم الوطن وأهله، وليس مجرد اختيار أشخاص باحثين عن مصالح شخصية.
ما زلنا في بداية الحملة الانتخابية، وما زال لدى البعض الفرصة في استخدام أدوات اتصالية أكثر فاعلية من حملات الفوتوشوب والشيلات فمخاطبة الناخب تدل على احترام المرشح له، وهذه الطريقة لا تليق بشعب مثقف ومتعلم مثلما نتمنى على المواطنين المشاركة وانتخاب الأكثر كفاءة، ومن لديه القدرة على حمل أمانة المسؤولية. أما بالنسبة لبيع الأصوات مقابل دنانير زهيدة، فهذه تعني قيمتك عند من دفعها لك لا أكثر
الأردن العظيم يستحق الأفضل دوما
سهم محمد العبادي
بعد بدء حملة الترشح والإعلان عن المترشحين وقوائمهم سواء على مستوى الدائرة العامة أو المحلية، وبمجرد تنقلك بين شوارع العاصمة ومشاهدتك لكم اللوحات التي تحمل صور المترشحين للانتخابات النيابية القادمة، ستجد أن 'الفوتوشوب' هو سيد الموقف والفنان الذي عبث في 'تبييض' بعض الوجوه و'نفخ' خدود آخرين، وأجرى 'قص' معدة لبعضهم، بحيث تجد نفسك أمام إعلانات لانتخاب ملوك الجمال والفوتوشوب، وليس نواب وطن في إقليم ملتهب وتحديات كبرى حالية وقادمة.
أذكر في إحدى المرات الانتخابية أن شاهدت بعض هذه اللوحات عقب الانتخابات على 'معرشات' البطيخ كنوع من الوقاية من الشمس، وشاهدت هذه اللوحات على 'صيرة' الغنم، وما بين المعرش والصيرة كانت ذات الكلمات والمصطلحات التي تُسْتَخْدَم في كل انتخابات، عدالة، مساواة، ديمقراطية، محاربة الفساد والقضاء على البطالة والفقر وتحرير فلسطين.
في زحام اللافتات، وفي عصر الرقمنة، غاب عن البعض طرح برامج انتخابية قادرة على إقناع الناخب وجعله جزءاً من عملية التغيير للأفضل، وأن يجعل منه شريكا ورقيبا على هذه البرامج التي يطرحونها، ومنهم من استخدم التكنولوجيا الرقمية ليطل علينا بخطابات رنانة مكررة منذ سنوات، وتذكرني بخطابات مسرحية 'كاسك يا وطن' سا... وسااا... وسااااو لكن الفعل يبعث الله.
واضح جدا أن التحضير للوحات 'الفوتوشوب' أخذ وقتا أكبر من اعداد البيانات ومحاورها وأهدافها، وأن احتلال الدواوير في العاصمة عمان وتغطية مساحات كبيرة منها تعيق الرؤية لدى السائقين، وقد يعني للبعض أن هذه الطريقة قد تقربه من العبدلي.
فأين البرامج؟ أين الخطط التنموية؟ أين منظومة التحديث السياسي بأكملها؟ فهل الاعتماد على الفوتوشوب والشيلات أهم من هذه البرامج؟ المواطن اليوم يا سادة لم يعد بحجة لهذه الأساليب والطرق في الترشح، بل يطالب المترشح بخطاب العقل والرأي الصواب والحجة والبينة، وكيف سنرتقي بعمل المجلس الرقابي والتشريعي بعيدا عن أي اعتبارات أخرى أو تحقيق مكاسب مستقبلا، المطلوب استثمار هذه الحالة السياسية الجيدة وانضواء الجميع تحت مظلتها، ولا نريد من الذين حجزوا أولى القوائم، ووضعوا النجاح في جيوبهم بحسب أحاديث الناس.
خدمة الأردن والأردنيين شرف عظيم، والتحديات جسام والظروف الإقليمية جعلتنا في منتصف العاصفة؛ ومن هنا يريد المواطن الاطمئنان على المؤسسة التشريعية ومخرجاتها القادمة باختيار الكفاءة والخبرة والمعرفة ورواد الابتكار والريادة، وقد مل الجميع من النسخ المحروقة في الطرح واسدام ذات الأساليب والأدوات، الأردنيين اليوم يتطلعون إلى مجلس فعال وقوي يحمل هموم الوطن وأهله، وليس مجرد اختيار أشخاص باحثين عن مصالح شخصية.
ما زلنا في بداية الحملة الانتخابية، وما زال لدى البعض الفرصة في استخدام أدوات اتصالية أكثر فاعلية من حملات الفوتوشوب والشيلات فمخاطبة الناخب تدل على احترام المرشح له، وهذه الطريقة لا تليق بشعب مثقف ومتعلم مثلما نتمنى على المواطنين المشاركة وانتخاب الأكثر كفاءة، ومن لديه القدرة على حمل أمانة المسؤولية. أما بالنسبة لبيع الأصوات مقابل دنانير زهيدة، فهذه تعني قيمتك عند من دفعها لك لا أكثر
الأردن العظيم يستحق الأفضل دوما
سهم محمد العبادي
بعد بدء حملة الترشح والإعلان عن المترشحين وقوائمهم سواء على مستوى الدائرة العامة أو المحلية، وبمجرد تنقلك بين شوارع العاصمة ومشاهدتك لكم اللوحات التي تحمل صور المترشحين للانتخابات النيابية القادمة، ستجد أن 'الفوتوشوب' هو سيد الموقف والفنان الذي عبث في 'تبييض' بعض الوجوه و'نفخ' خدود آخرين، وأجرى 'قص' معدة لبعضهم، بحيث تجد نفسك أمام إعلانات لانتخاب ملوك الجمال والفوتوشوب، وليس نواب وطن في إقليم ملتهب وتحديات كبرى حالية وقادمة.
أذكر في إحدى المرات الانتخابية أن شاهدت بعض هذه اللوحات عقب الانتخابات على 'معرشات' البطيخ كنوع من الوقاية من الشمس، وشاهدت هذه اللوحات على 'صيرة' الغنم، وما بين المعرش والصيرة كانت ذات الكلمات والمصطلحات التي تُسْتَخْدَم في كل انتخابات، عدالة، مساواة، ديمقراطية، محاربة الفساد والقضاء على البطالة والفقر وتحرير فلسطين.
في زحام اللافتات، وفي عصر الرقمنة، غاب عن البعض طرح برامج انتخابية قادرة على إقناع الناخب وجعله جزءاً من عملية التغيير للأفضل، وأن يجعل منه شريكا ورقيبا على هذه البرامج التي يطرحونها، ومنهم من استخدم التكنولوجيا الرقمية ليطل علينا بخطابات رنانة مكررة منذ سنوات، وتذكرني بخطابات مسرحية 'كاسك يا وطن' سا... وسااا... وسااااو لكن الفعل يبعث الله.
واضح جدا أن التحضير للوحات 'الفوتوشوب' أخذ وقتا أكبر من اعداد البيانات ومحاورها وأهدافها، وأن احتلال الدواوير في العاصمة عمان وتغطية مساحات كبيرة منها تعيق الرؤية لدى السائقين، وقد يعني للبعض أن هذه الطريقة قد تقربه من العبدلي.
فأين البرامج؟ أين الخطط التنموية؟ أين منظومة التحديث السياسي بأكملها؟ فهل الاعتماد على الفوتوشوب والشيلات أهم من هذه البرامج؟ المواطن اليوم يا سادة لم يعد بحجة لهذه الأساليب والطرق في الترشح، بل يطالب المترشح بخطاب العقل والرأي الصواب والحجة والبينة، وكيف سنرتقي بعمل المجلس الرقابي والتشريعي بعيدا عن أي اعتبارات أخرى أو تحقيق مكاسب مستقبلا، المطلوب استثمار هذه الحالة السياسية الجيدة وانضواء الجميع تحت مظلتها، ولا نريد من الذين حجزوا أولى القوائم، ووضعوا النجاح في جيوبهم بحسب أحاديث الناس.
خدمة الأردن والأردنيين شرف عظيم، والتحديات جسام والظروف الإقليمية جعلتنا في منتصف العاصفة؛ ومن هنا يريد المواطن الاطمئنان على المؤسسة التشريعية ومخرجاتها القادمة باختيار الكفاءة والخبرة والمعرفة ورواد الابتكار والريادة، وقد مل الجميع من النسخ المحروقة في الطرح واسدام ذات الأساليب والأدوات، الأردنيين اليوم يتطلعون إلى مجلس فعال وقوي يحمل هموم الوطن وأهله، وليس مجرد اختيار أشخاص باحثين عن مصالح شخصية.
ما زلنا في بداية الحملة الانتخابية، وما زال لدى البعض الفرصة في استخدام أدوات اتصالية أكثر فاعلية من حملات الفوتوشوب والشيلات فمخاطبة الناخب تدل على احترام المرشح له، وهذه الطريقة لا تليق بشعب مثقف ومتعلم مثلما نتمنى على المواطنين المشاركة وانتخاب الأكثر كفاءة، ومن لديه القدرة على حمل أمانة المسؤولية. أما بالنسبة لبيع الأصوات مقابل دنانير زهيدة، فهذه تعني قيمتك عند من دفعها لك لا أكثر
الأردن العظيم يستحق الأفضل دوما
التعليقات