اخبار اليوم - انطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات 'مؤتمر المرأة في العمل المناخي'، بتنظيم من مؤسسة القيم البيئية المستدامة، وجمعية منتدى الاتحادات الفيدرالية، وبدعم من الحكومة الكندية لبحث تعزيز وتمكين دور المرأة في السياسات والتشريعات وقوانين وبرامج التغير المناخي.
وقال مساعد الأمين العام لوزارة الزراعة المهندس بكر البلاونة، إن قطاع الزراعة يلعب دورا مهما في النشاط الاقتصادي من خلال سلسلة القيمة، حيث تقدر مساهمة القطاع في النشاط الاقتصادي بين 15و20 بالمئة من خلال الروابط الخلفية والأمامية مع القطاعات الاقتصادية الأخرى كقطاع الصناعة والنقل والخدمات والسياحة وغيرها.
وأضاف أن القطاع الزراعي يمثل 5.6 بالمئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي للأردن، ويوظف أكثر من 15 بالمئة من السكان النشطين في الأردن، إذ توظف الزراعة 52 بالمئة من النساء اللواتي يعشن في المناطق الريفية.
وأكد أن الأردن تحمّل في الآونة الأخيرة تبعات الأزمات الاقليمية والعالمية مثل أزمة جائحة كورونا والإغلاقات التي نتجت عنها، إضافة إلى التغيرات المناخية الناتجة عن الاحتباس الحراري، والنزاعات الإقليمية والعالمية والذي من خلالها برز دور وأهمية المرأة في القطاع الزراعي والأمن الغذائي.
وشدد البلاونة على أن الأردن أعطى المرأة الأردنية دورا كبيرا في مواجهة هذه الأزمات من خلال مجموعة من المبادرات والأنشطة والبرامج في جميع القطاعات، موضحا أن التغير المناخي أثّر بشكل كبير على حياة النساء في مختلف أنحاء العالم ومنها الأردن نتيجة لتفاقم بعض التحديات التي يواجهها المجتمع بسبب هذا التغير، ومنها السيدات العاملات في القطاع الزراعي.
بدورها قالت مديرة البرامج في مؤسسة القيم البيئية المستدامة دعاء الديرباني، إن مؤتمر المرأة في العمل المناخي، يتزامن مع 25 عاما على تسلّم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، والذي حرص جلالته خلال هذه السنوات في رؤيته السامية على تأكيد مسيرة الأردن الحديث والمتطور حتى تصبح المملكة مثالا يحتذى به كرائدة في مجال العمل المناخي وتثبت إمكانياتها كمركز للتكنولوجيا الخضراء.
وأشارت إلى أن الأردن أول دولة عربية دمجت مفهوم النوع الاجتماعي في سياساته الوطنية للتكيّف مع التغير المناخي، انطلاقا من تأثره بشكل كبير بالتغير المناخي الذي يهدد موارده المائية الشحيحة، والغذائية، والتنوع البيئي.
وبينت جهود الأردن في تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة الذي يتمحور حول 'تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات'، تزامنا مع تقديم التقرير الطوعي الثاني لرصد التقدّم المحرز لأهداف التنمية المستدامة 2030.
وقالت الديرباني إن فعاليات مؤتمر المرأة في العمل المناخي تأتي استجابة للتأثيرات المتزايدة من تغير المناخ على المجتمعات في الأردن خاصة، وفي جميع أنحاء العالم عامة، حيث أصبح دور المرأة في قيادة الحلول المستدامة وبناء القدرة على الصمود أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأضافت أن في المناطق الريفية، تحتل المرأة طليعة الممارسات الزراعية المستدامة باستخدام المعرفة التقليدية والتقنيات المبتكرة للتخفيف من آثار تغير المناخ على المحاصيل والماشية، من خلال مبادرات مثل الزراعة العضوية، والحفاظ على المياه، وإدارة التربة، لا تعمل المرأة على تعزيز الأمن الغذائي فحسب، بل تحافظ أيضا على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
من جهته، قال الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية منتدى الاتحادات الفيدرالية روبك تشاتوبادياي، إن المشروع يمكّن المرأة ويساعدها في تعزيز دورها الريادي، موضحا أن مشاريع الجمعية شاملة في الأردن وتونس والمغرب، وتهدف إلى تمكين المرأة على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية ومكافحة التغير المناخي.
وأضاف أن المنتدى نفذ العديد من الأنشطة لبناء قدرات السيدات القياديات في محافظات المملكة حول مكافحة التغير المناخي والتحديات التي تواجها المحافظات في المملكة، ونقل المعرفة في القوانين البيئية الولية والوطنية والتفكير في المشاريع البيئية ومكافحة التصحر وحماية الغابات.
وقال مدير مشروع المرأة في العمل المناخي مع مؤسسة القيم البيئية للتنمية المستدامة المهندس أحمد القطارنة، إن لقاء اليوم يأتي لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه النساء في التصدي لتغير المناخ في الأردن ومساهماتهن شاسعة ومتنوعة، مؤكدا على أن المساواة بين الجنسين وتمكين النساء ضروريين لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات التي يطرحها تغير المناخ.
وأوضح أن الأردن قطع خطوات كبيرة في مجال صنع السياسات واتخاذ القرارات، حيث تُبرز المبادرات مثل الخطة الوطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين التفاني في تعزيز مشاركة النساء في صياغة سياسات تغير المناخ.
وأكد أن المنظمات النسائية في الأردن تعتبر مصدر إلهام وتعمل بلا كلل على نشر الوعي حول تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات، وتدعو بشغف لصياغة سياسات تتعامل مع الضعف الذي يتعرض له الجنسين بشكل خاص، مدافعة عن حقوق النساء، وتسلط الضوء على المساهمات القيمة التي تقدمها النساء في التخفيف والتكيف مع تغير المناخ.
وفي المشهد الريادي، أشار القطارنة إلى أن النساء يحددن مكانتهن في قطاع الاقتصاد الأخضر، وفي إنشاء أعمال مستدامة في مجالات مثل السياحة البيئية، والزراعة العضوية، وإعادة التدوير، حيث تسهم بشكل كبير في التخفيف والتكيف مع تغير المناخ.
ووفق وزارة الزراعة، بلغت نسبة مشاركة النساء في برامج التدريب والتأهيل في قطاع الإرشاد الزراعي 60 بالمئة، حيث شاركت أكثر من 2000 سيدة في برامج الوزارة المختلفة، وجرى تقديم منح بنسبة 11 بالمئة من إجمالي المستفيدين في مشاريع الحديقة المنزلية والآبار والينابيع، وسجلت ما يقارب 24 سيدة من صاحبات المشاريع في حاضنة الابتكار التابعة للمركز الوطني للبحوث الزراعية بالإضافة لتنظيم المهرجانات الريفية المتنوعة.
وبحث المؤتمر مخاطر وتحديات العمل المناخي في الأردن والآثار المتوقعة للسيناريوهات ضمن التقرير الرابع للبلاغات الوطنية التغير المناخي، إضافة إلى دور الحكومة في تعزيز وتمكين دور المرأة في السياسات والتشريعات وقوانين وبرامج التغير المناخي والمحافل الدولية بما في ذلك مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ.
وناقش المؤتمر أيضا إجراءات وزارة الزراعة والمؤسسات التابعة لها في تمكين المرأة في العمل المناخي، والحفاظ على حقوق المرأة العاملة في القطاع الزراعي، وتحقيق المنعة والصمود للمرأة العاملة في الزراعة.
كما ناقش المؤتمر في جلساته أيضا، دور وزارة المياه وسلطة وادي الأردن وأمانة عمّان في تمكين السيدات من مواجهة التغير المناخي وكيفية التعامل مع آثاره ومخاطره، ودور اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة في دعم وتمكين المرأة في العمل المناخي والسياسات البيئية بالإضافة إلى دور اللجنة كمظلة للسيدات في اتخاذ الإجراءات وتنفيذ البرامج والمشاريع للسيدات لمواجهة التغير المناخي.
--(بترا)
اخبار اليوم - انطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات 'مؤتمر المرأة في العمل المناخي'، بتنظيم من مؤسسة القيم البيئية المستدامة، وجمعية منتدى الاتحادات الفيدرالية، وبدعم من الحكومة الكندية لبحث تعزيز وتمكين دور المرأة في السياسات والتشريعات وقوانين وبرامج التغير المناخي.
وقال مساعد الأمين العام لوزارة الزراعة المهندس بكر البلاونة، إن قطاع الزراعة يلعب دورا مهما في النشاط الاقتصادي من خلال سلسلة القيمة، حيث تقدر مساهمة القطاع في النشاط الاقتصادي بين 15و20 بالمئة من خلال الروابط الخلفية والأمامية مع القطاعات الاقتصادية الأخرى كقطاع الصناعة والنقل والخدمات والسياحة وغيرها.
وأضاف أن القطاع الزراعي يمثل 5.6 بالمئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي للأردن، ويوظف أكثر من 15 بالمئة من السكان النشطين في الأردن، إذ توظف الزراعة 52 بالمئة من النساء اللواتي يعشن في المناطق الريفية.
وأكد أن الأردن تحمّل في الآونة الأخيرة تبعات الأزمات الاقليمية والعالمية مثل أزمة جائحة كورونا والإغلاقات التي نتجت عنها، إضافة إلى التغيرات المناخية الناتجة عن الاحتباس الحراري، والنزاعات الإقليمية والعالمية والذي من خلالها برز دور وأهمية المرأة في القطاع الزراعي والأمن الغذائي.
وشدد البلاونة على أن الأردن أعطى المرأة الأردنية دورا كبيرا في مواجهة هذه الأزمات من خلال مجموعة من المبادرات والأنشطة والبرامج في جميع القطاعات، موضحا أن التغير المناخي أثّر بشكل كبير على حياة النساء في مختلف أنحاء العالم ومنها الأردن نتيجة لتفاقم بعض التحديات التي يواجهها المجتمع بسبب هذا التغير، ومنها السيدات العاملات في القطاع الزراعي.
بدورها قالت مديرة البرامج في مؤسسة القيم البيئية المستدامة دعاء الديرباني، إن مؤتمر المرأة في العمل المناخي، يتزامن مع 25 عاما على تسلّم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، والذي حرص جلالته خلال هذه السنوات في رؤيته السامية على تأكيد مسيرة الأردن الحديث والمتطور حتى تصبح المملكة مثالا يحتذى به كرائدة في مجال العمل المناخي وتثبت إمكانياتها كمركز للتكنولوجيا الخضراء.
وأشارت إلى أن الأردن أول دولة عربية دمجت مفهوم النوع الاجتماعي في سياساته الوطنية للتكيّف مع التغير المناخي، انطلاقا من تأثره بشكل كبير بالتغير المناخي الذي يهدد موارده المائية الشحيحة، والغذائية، والتنوع البيئي.
وبينت جهود الأردن في تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة الذي يتمحور حول 'تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات'، تزامنا مع تقديم التقرير الطوعي الثاني لرصد التقدّم المحرز لأهداف التنمية المستدامة 2030.
وقالت الديرباني إن فعاليات مؤتمر المرأة في العمل المناخي تأتي استجابة للتأثيرات المتزايدة من تغير المناخ على المجتمعات في الأردن خاصة، وفي جميع أنحاء العالم عامة، حيث أصبح دور المرأة في قيادة الحلول المستدامة وبناء القدرة على الصمود أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأضافت أن في المناطق الريفية، تحتل المرأة طليعة الممارسات الزراعية المستدامة باستخدام المعرفة التقليدية والتقنيات المبتكرة للتخفيف من آثار تغير المناخ على المحاصيل والماشية، من خلال مبادرات مثل الزراعة العضوية، والحفاظ على المياه، وإدارة التربة، لا تعمل المرأة على تعزيز الأمن الغذائي فحسب، بل تحافظ أيضا على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
من جهته، قال الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية منتدى الاتحادات الفيدرالية روبك تشاتوبادياي، إن المشروع يمكّن المرأة ويساعدها في تعزيز دورها الريادي، موضحا أن مشاريع الجمعية شاملة في الأردن وتونس والمغرب، وتهدف إلى تمكين المرأة على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية ومكافحة التغير المناخي.
وأضاف أن المنتدى نفذ العديد من الأنشطة لبناء قدرات السيدات القياديات في محافظات المملكة حول مكافحة التغير المناخي والتحديات التي تواجها المحافظات في المملكة، ونقل المعرفة في القوانين البيئية الولية والوطنية والتفكير في المشاريع البيئية ومكافحة التصحر وحماية الغابات.
وقال مدير مشروع المرأة في العمل المناخي مع مؤسسة القيم البيئية للتنمية المستدامة المهندس أحمد القطارنة، إن لقاء اليوم يأتي لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه النساء في التصدي لتغير المناخ في الأردن ومساهماتهن شاسعة ومتنوعة، مؤكدا على أن المساواة بين الجنسين وتمكين النساء ضروريين لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات التي يطرحها تغير المناخ.
وأوضح أن الأردن قطع خطوات كبيرة في مجال صنع السياسات واتخاذ القرارات، حيث تُبرز المبادرات مثل الخطة الوطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين التفاني في تعزيز مشاركة النساء في صياغة سياسات تغير المناخ.
وأكد أن المنظمات النسائية في الأردن تعتبر مصدر إلهام وتعمل بلا كلل على نشر الوعي حول تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات، وتدعو بشغف لصياغة سياسات تتعامل مع الضعف الذي يتعرض له الجنسين بشكل خاص، مدافعة عن حقوق النساء، وتسلط الضوء على المساهمات القيمة التي تقدمها النساء في التخفيف والتكيف مع تغير المناخ.
وفي المشهد الريادي، أشار القطارنة إلى أن النساء يحددن مكانتهن في قطاع الاقتصاد الأخضر، وفي إنشاء أعمال مستدامة في مجالات مثل السياحة البيئية، والزراعة العضوية، وإعادة التدوير، حيث تسهم بشكل كبير في التخفيف والتكيف مع تغير المناخ.
ووفق وزارة الزراعة، بلغت نسبة مشاركة النساء في برامج التدريب والتأهيل في قطاع الإرشاد الزراعي 60 بالمئة، حيث شاركت أكثر من 2000 سيدة في برامج الوزارة المختلفة، وجرى تقديم منح بنسبة 11 بالمئة من إجمالي المستفيدين في مشاريع الحديقة المنزلية والآبار والينابيع، وسجلت ما يقارب 24 سيدة من صاحبات المشاريع في حاضنة الابتكار التابعة للمركز الوطني للبحوث الزراعية بالإضافة لتنظيم المهرجانات الريفية المتنوعة.
وبحث المؤتمر مخاطر وتحديات العمل المناخي في الأردن والآثار المتوقعة للسيناريوهات ضمن التقرير الرابع للبلاغات الوطنية التغير المناخي، إضافة إلى دور الحكومة في تعزيز وتمكين دور المرأة في السياسات والتشريعات وقوانين وبرامج التغير المناخي والمحافل الدولية بما في ذلك مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ.
وناقش المؤتمر أيضا إجراءات وزارة الزراعة والمؤسسات التابعة لها في تمكين المرأة في العمل المناخي، والحفاظ على حقوق المرأة العاملة في القطاع الزراعي، وتحقيق المنعة والصمود للمرأة العاملة في الزراعة.
كما ناقش المؤتمر في جلساته أيضا، دور وزارة المياه وسلطة وادي الأردن وأمانة عمّان في تمكين السيدات من مواجهة التغير المناخي وكيفية التعامل مع آثاره ومخاطره، ودور اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة في دعم وتمكين المرأة في العمل المناخي والسياسات البيئية بالإضافة إلى دور اللجنة كمظلة للسيدات في اتخاذ الإجراءات وتنفيذ البرامج والمشاريع للسيدات لمواجهة التغير المناخي.
--(بترا)
اخبار اليوم - انطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات 'مؤتمر المرأة في العمل المناخي'، بتنظيم من مؤسسة القيم البيئية المستدامة، وجمعية منتدى الاتحادات الفيدرالية، وبدعم من الحكومة الكندية لبحث تعزيز وتمكين دور المرأة في السياسات والتشريعات وقوانين وبرامج التغير المناخي.
وقال مساعد الأمين العام لوزارة الزراعة المهندس بكر البلاونة، إن قطاع الزراعة يلعب دورا مهما في النشاط الاقتصادي من خلال سلسلة القيمة، حيث تقدر مساهمة القطاع في النشاط الاقتصادي بين 15و20 بالمئة من خلال الروابط الخلفية والأمامية مع القطاعات الاقتصادية الأخرى كقطاع الصناعة والنقل والخدمات والسياحة وغيرها.
وأضاف أن القطاع الزراعي يمثل 5.6 بالمئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي للأردن، ويوظف أكثر من 15 بالمئة من السكان النشطين في الأردن، إذ توظف الزراعة 52 بالمئة من النساء اللواتي يعشن في المناطق الريفية.
وأكد أن الأردن تحمّل في الآونة الأخيرة تبعات الأزمات الاقليمية والعالمية مثل أزمة جائحة كورونا والإغلاقات التي نتجت عنها، إضافة إلى التغيرات المناخية الناتجة عن الاحتباس الحراري، والنزاعات الإقليمية والعالمية والذي من خلالها برز دور وأهمية المرأة في القطاع الزراعي والأمن الغذائي.
وشدد البلاونة على أن الأردن أعطى المرأة الأردنية دورا كبيرا في مواجهة هذه الأزمات من خلال مجموعة من المبادرات والأنشطة والبرامج في جميع القطاعات، موضحا أن التغير المناخي أثّر بشكل كبير على حياة النساء في مختلف أنحاء العالم ومنها الأردن نتيجة لتفاقم بعض التحديات التي يواجهها المجتمع بسبب هذا التغير، ومنها السيدات العاملات في القطاع الزراعي.
بدورها قالت مديرة البرامج في مؤسسة القيم البيئية المستدامة دعاء الديرباني، إن مؤتمر المرأة في العمل المناخي، يتزامن مع 25 عاما على تسلّم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، والذي حرص جلالته خلال هذه السنوات في رؤيته السامية على تأكيد مسيرة الأردن الحديث والمتطور حتى تصبح المملكة مثالا يحتذى به كرائدة في مجال العمل المناخي وتثبت إمكانياتها كمركز للتكنولوجيا الخضراء.
وأشارت إلى أن الأردن أول دولة عربية دمجت مفهوم النوع الاجتماعي في سياساته الوطنية للتكيّف مع التغير المناخي، انطلاقا من تأثره بشكل كبير بالتغير المناخي الذي يهدد موارده المائية الشحيحة، والغذائية، والتنوع البيئي.
وبينت جهود الأردن في تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة الذي يتمحور حول 'تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات'، تزامنا مع تقديم التقرير الطوعي الثاني لرصد التقدّم المحرز لأهداف التنمية المستدامة 2030.
وقالت الديرباني إن فعاليات مؤتمر المرأة في العمل المناخي تأتي استجابة للتأثيرات المتزايدة من تغير المناخ على المجتمعات في الأردن خاصة، وفي جميع أنحاء العالم عامة، حيث أصبح دور المرأة في قيادة الحلول المستدامة وبناء القدرة على الصمود أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأضافت أن في المناطق الريفية، تحتل المرأة طليعة الممارسات الزراعية المستدامة باستخدام المعرفة التقليدية والتقنيات المبتكرة للتخفيف من آثار تغير المناخ على المحاصيل والماشية، من خلال مبادرات مثل الزراعة العضوية، والحفاظ على المياه، وإدارة التربة، لا تعمل المرأة على تعزيز الأمن الغذائي فحسب، بل تحافظ أيضا على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
من جهته، قال الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية منتدى الاتحادات الفيدرالية روبك تشاتوبادياي، إن المشروع يمكّن المرأة ويساعدها في تعزيز دورها الريادي، موضحا أن مشاريع الجمعية شاملة في الأردن وتونس والمغرب، وتهدف إلى تمكين المرأة على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية ومكافحة التغير المناخي.
وأضاف أن المنتدى نفذ العديد من الأنشطة لبناء قدرات السيدات القياديات في محافظات المملكة حول مكافحة التغير المناخي والتحديات التي تواجها المحافظات في المملكة، ونقل المعرفة في القوانين البيئية الولية والوطنية والتفكير في المشاريع البيئية ومكافحة التصحر وحماية الغابات.
وقال مدير مشروع المرأة في العمل المناخي مع مؤسسة القيم البيئية للتنمية المستدامة المهندس أحمد القطارنة، إن لقاء اليوم يأتي لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه النساء في التصدي لتغير المناخ في الأردن ومساهماتهن شاسعة ومتنوعة، مؤكدا على أن المساواة بين الجنسين وتمكين النساء ضروريين لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات التي يطرحها تغير المناخ.
وأوضح أن الأردن قطع خطوات كبيرة في مجال صنع السياسات واتخاذ القرارات، حيث تُبرز المبادرات مثل الخطة الوطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين التفاني في تعزيز مشاركة النساء في صياغة سياسات تغير المناخ.
وأكد أن المنظمات النسائية في الأردن تعتبر مصدر إلهام وتعمل بلا كلل على نشر الوعي حول تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات، وتدعو بشغف لصياغة سياسات تتعامل مع الضعف الذي يتعرض له الجنسين بشكل خاص، مدافعة عن حقوق النساء، وتسلط الضوء على المساهمات القيمة التي تقدمها النساء في التخفيف والتكيف مع تغير المناخ.
وفي المشهد الريادي، أشار القطارنة إلى أن النساء يحددن مكانتهن في قطاع الاقتصاد الأخضر، وفي إنشاء أعمال مستدامة في مجالات مثل السياحة البيئية، والزراعة العضوية، وإعادة التدوير، حيث تسهم بشكل كبير في التخفيف والتكيف مع تغير المناخ.
ووفق وزارة الزراعة، بلغت نسبة مشاركة النساء في برامج التدريب والتأهيل في قطاع الإرشاد الزراعي 60 بالمئة، حيث شاركت أكثر من 2000 سيدة في برامج الوزارة المختلفة، وجرى تقديم منح بنسبة 11 بالمئة من إجمالي المستفيدين في مشاريع الحديقة المنزلية والآبار والينابيع، وسجلت ما يقارب 24 سيدة من صاحبات المشاريع في حاضنة الابتكار التابعة للمركز الوطني للبحوث الزراعية بالإضافة لتنظيم المهرجانات الريفية المتنوعة.
وبحث المؤتمر مخاطر وتحديات العمل المناخي في الأردن والآثار المتوقعة للسيناريوهات ضمن التقرير الرابع للبلاغات الوطنية التغير المناخي، إضافة إلى دور الحكومة في تعزيز وتمكين دور المرأة في السياسات والتشريعات وقوانين وبرامج التغير المناخي والمحافل الدولية بما في ذلك مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ.
وناقش المؤتمر أيضا إجراءات وزارة الزراعة والمؤسسات التابعة لها في تمكين المرأة في العمل المناخي، والحفاظ على حقوق المرأة العاملة في القطاع الزراعي، وتحقيق المنعة والصمود للمرأة العاملة في الزراعة.
كما ناقش المؤتمر في جلساته أيضا، دور وزارة المياه وسلطة وادي الأردن وأمانة عمّان في تمكين السيدات من مواجهة التغير المناخي وكيفية التعامل مع آثاره ومخاطره، ودور اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة في دعم وتمكين المرأة في العمل المناخي والسياسات البيئية بالإضافة إلى دور اللجنة كمظلة للسيدات في اتخاذ الإجراءات وتنفيذ البرامج والمشاريع للسيدات لمواجهة التغير المناخي.
--(بترا)
التعليقات