فايز الفايز
انتقد وزير الزراعة م. خالد الحنيفات بعض تجار الخضروات الذين يقومون علناً بتصدير الخضار والفواكه إلى الكيان الإسرائيلي، في ظل حرب كارثية تصب الصواريخ والقذائف صباً على غزة وما حولها عبر ثلاثة أشهر سيُقبلنّ، و أولئك السماسرة يشترونها بثمن بخس من المزارعين الذيّن ينتظرون بأحرّ من الجمّر لتسديد التزاماتهم، وها هم السماسرة لا يقيمون أدنى قيمة لما يجري على الأراضي الفلسطينية، وكأنهم رعاة هكسوس يمولون السوق الإسرائيلي بما يحتاجونه من كافة أنواع الخضار والزيتون وغيرها من الأصناف المفقودة في أسواق الاحتلال.
» استحوا على حالكم شوية» هي جُملة لا يطلقها سوى رجل دولة يعلم تماماً أن معركة المقاطعة هي أمرّ عاليّ الشأن لاستهداف قوة الاحتلال الغاشم الذي يمنع الفلسطينيين من حصاد أرضهم أو منع قطف ثمار الزيتون هناك فيما تبقى من مساحات شاسعة أعدم الاحتلال مئات آلاف من الزيتون المعمّر، و عندما يقول الوزير الحنيفات: » استحوا» فهذا يعني ضمناً أننا في هذا البلد الذي يقف شعبه مع أشقائنا الفلسطينيين، وعلى رأسهم جلالة الملك، إن المقاومة لها أشكال متعددة تستهدف قطع العلاقة الاقتصادية مع عدو لا يرى فينا إلا ولا ذمة، حتى يرجع الحق إلى أهله.
بالمناسبة علينا أن نذكر أن هناك من الوسطاء الصهاينة يكلفون عملاء لهم بشراء محصول الزيتون وتصديره إلى دولة الكيان لإعادة تصديره مرة أخرى إلى دول أوروبية ولأمريكا، تماما كما يفعلون مع محاصيل خضّرية وفاكهة من المستوطنات ويعاد تصديرها على أنها جميعاً من دولة الاحتلال، عدا عن تعاملهم مع تجار عرب ضعاف الأنفس، حيث يقوم المستوطنون بتهريب المبيدات السامّة والممنوعّة دولياً (كالفوليدور) وتوزيعها على التجار العرب دون رقابة،ما انعكس ذلك على جودة المحاصيل وصحة المواطنين بمنهجية خبيثة.
ولكن الفرّق بين المسّوقين الأردنييّن و سماسرّتهم الإسرائيليين أيضاً وما بين دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فهناك فرق شاسع، حيث منع الاتحاد الأوروبي إدخال أي منتج خُضري إلى دول أوروبا يحمل إشارة إسرائيل، وهو يصرّ على عدم إخفاء مصدر الخضروات المزروعة على أراضي المستعمرات والتحايل على التعليمات الناظمة، بل إن هناك منظمة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية التي تستخدم إسم الكيان بديلاً عن الأراضي الفلسطينية أو المستعمرات، وهذا كله لا يرى السماسرة العرب أن فيه قيّمة عليا لإنسانية البشر حتى ولو كانوا غير العرب، بل إنهم يستميتون كي يصدروا المنتجات الزراعية عبر ذلك الكيان، حتى في أحلك الظروف كما نرى سكان قطاع غزة ينهشهم الجوع والعطش و تتلقف ظهورهم صواريخ العدو.
ولإعادة إحياء الضمير التجاري، سنذّكر التجار والسماسرة عندنا، أن مجموعة «كو أوبراتيف» التعاونية البريطانية للتبادل التجاري أوقفت كافة التعاملات مع شركات تصدر منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية، لتصبح أول مجموعة تجارية أوروبية تتخذ مثل هذه الخطوة، وهذا كان العام 2012، وصرّحت المجموعة أنها اتخذت المبادرة على المستوى العالمي باتخاذ هذا القرار التاريخي » لمحاسبة الشركات على تواطئها مع انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطينية »، وحثت تجار التجزئة الآخرين على اتخاذ إجراء مشابه، وهذا قبل أن تلحق بها كثير من الدول الغربية، فيما ولدت حركة (BDS) التي تتناول مطالب حركة مقاطعة إسرائيل لانتهاكها حقوق الشعب الفلسطيني وسرقة أراضيهم وبناء المستوطنات عليها.
علينا اليوم أن نزجرّ أولئك المتعاونين مع قوة الاحتلال، فهم يطعمون القاتل لحم الشهداء، وخيراً فعل وقال الوزير، فهو قال ما تقوله دولتنا وشعبنا الذي وقف وقفة الحقّ وقدمت ما لم يقدمه أحد لأهلنا في فلسطين وغزة، وفعلاً استحوا على حالكم.
Royal430@hotmail.com
فايز الفايز
انتقد وزير الزراعة م. خالد الحنيفات بعض تجار الخضروات الذين يقومون علناً بتصدير الخضار والفواكه إلى الكيان الإسرائيلي، في ظل حرب كارثية تصب الصواريخ والقذائف صباً على غزة وما حولها عبر ثلاثة أشهر سيُقبلنّ، و أولئك السماسرة يشترونها بثمن بخس من المزارعين الذيّن ينتظرون بأحرّ من الجمّر لتسديد التزاماتهم، وها هم السماسرة لا يقيمون أدنى قيمة لما يجري على الأراضي الفلسطينية، وكأنهم رعاة هكسوس يمولون السوق الإسرائيلي بما يحتاجونه من كافة أنواع الخضار والزيتون وغيرها من الأصناف المفقودة في أسواق الاحتلال.
» استحوا على حالكم شوية» هي جُملة لا يطلقها سوى رجل دولة يعلم تماماً أن معركة المقاطعة هي أمرّ عاليّ الشأن لاستهداف قوة الاحتلال الغاشم الذي يمنع الفلسطينيين من حصاد أرضهم أو منع قطف ثمار الزيتون هناك فيما تبقى من مساحات شاسعة أعدم الاحتلال مئات آلاف من الزيتون المعمّر، و عندما يقول الوزير الحنيفات: » استحوا» فهذا يعني ضمناً أننا في هذا البلد الذي يقف شعبه مع أشقائنا الفلسطينيين، وعلى رأسهم جلالة الملك، إن المقاومة لها أشكال متعددة تستهدف قطع العلاقة الاقتصادية مع عدو لا يرى فينا إلا ولا ذمة، حتى يرجع الحق إلى أهله.
بالمناسبة علينا أن نذكر أن هناك من الوسطاء الصهاينة يكلفون عملاء لهم بشراء محصول الزيتون وتصديره إلى دولة الكيان لإعادة تصديره مرة أخرى إلى دول أوروبية ولأمريكا، تماما كما يفعلون مع محاصيل خضّرية وفاكهة من المستوطنات ويعاد تصديرها على أنها جميعاً من دولة الاحتلال، عدا عن تعاملهم مع تجار عرب ضعاف الأنفس، حيث يقوم المستوطنون بتهريب المبيدات السامّة والممنوعّة دولياً (كالفوليدور) وتوزيعها على التجار العرب دون رقابة،ما انعكس ذلك على جودة المحاصيل وصحة المواطنين بمنهجية خبيثة.
ولكن الفرّق بين المسّوقين الأردنييّن و سماسرّتهم الإسرائيليين أيضاً وما بين دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فهناك فرق شاسع، حيث منع الاتحاد الأوروبي إدخال أي منتج خُضري إلى دول أوروبا يحمل إشارة إسرائيل، وهو يصرّ على عدم إخفاء مصدر الخضروات المزروعة على أراضي المستعمرات والتحايل على التعليمات الناظمة، بل إن هناك منظمة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية التي تستخدم إسم الكيان بديلاً عن الأراضي الفلسطينية أو المستعمرات، وهذا كله لا يرى السماسرة العرب أن فيه قيّمة عليا لإنسانية البشر حتى ولو كانوا غير العرب، بل إنهم يستميتون كي يصدروا المنتجات الزراعية عبر ذلك الكيان، حتى في أحلك الظروف كما نرى سكان قطاع غزة ينهشهم الجوع والعطش و تتلقف ظهورهم صواريخ العدو.
ولإعادة إحياء الضمير التجاري، سنذّكر التجار والسماسرة عندنا، أن مجموعة «كو أوبراتيف» التعاونية البريطانية للتبادل التجاري أوقفت كافة التعاملات مع شركات تصدر منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية، لتصبح أول مجموعة تجارية أوروبية تتخذ مثل هذه الخطوة، وهذا كان العام 2012، وصرّحت المجموعة أنها اتخذت المبادرة على المستوى العالمي باتخاذ هذا القرار التاريخي » لمحاسبة الشركات على تواطئها مع انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطينية »، وحثت تجار التجزئة الآخرين على اتخاذ إجراء مشابه، وهذا قبل أن تلحق بها كثير من الدول الغربية، فيما ولدت حركة (BDS) التي تتناول مطالب حركة مقاطعة إسرائيل لانتهاكها حقوق الشعب الفلسطيني وسرقة أراضيهم وبناء المستوطنات عليها.
علينا اليوم أن نزجرّ أولئك المتعاونين مع قوة الاحتلال، فهم يطعمون القاتل لحم الشهداء، وخيراً فعل وقال الوزير، فهو قال ما تقوله دولتنا وشعبنا الذي وقف وقفة الحقّ وقدمت ما لم يقدمه أحد لأهلنا في فلسطين وغزة، وفعلاً استحوا على حالكم.
Royal430@hotmail.com
فايز الفايز
انتقد وزير الزراعة م. خالد الحنيفات بعض تجار الخضروات الذين يقومون علناً بتصدير الخضار والفواكه إلى الكيان الإسرائيلي، في ظل حرب كارثية تصب الصواريخ والقذائف صباً على غزة وما حولها عبر ثلاثة أشهر سيُقبلنّ، و أولئك السماسرة يشترونها بثمن بخس من المزارعين الذيّن ينتظرون بأحرّ من الجمّر لتسديد التزاماتهم، وها هم السماسرة لا يقيمون أدنى قيمة لما يجري على الأراضي الفلسطينية، وكأنهم رعاة هكسوس يمولون السوق الإسرائيلي بما يحتاجونه من كافة أنواع الخضار والزيتون وغيرها من الأصناف المفقودة في أسواق الاحتلال.
» استحوا على حالكم شوية» هي جُملة لا يطلقها سوى رجل دولة يعلم تماماً أن معركة المقاطعة هي أمرّ عاليّ الشأن لاستهداف قوة الاحتلال الغاشم الذي يمنع الفلسطينيين من حصاد أرضهم أو منع قطف ثمار الزيتون هناك فيما تبقى من مساحات شاسعة أعدم الاحتلال مئات آلاف من الزيتون المعمّر، و عندما يقول الوزير الحنيفات: » استحوا» فهذا يعني ضمناً أننا في هذا البلد الذي يقف شعبه مع أشقائنا الفلسطينيين، وعلى رأسهم جلالة الملك، إن المقاومة لها أشكال متعددة تستهدف قطع العلاقة الاقتصادية مع عدو لا يرى فينا إلا ولا ذمة، حتى يرجع الحق إلى أهله.
بالمناسبة علينا أن نذكر أن هناك من الوسطاء الصهاينة يكلفون عملاء لهم بشراء محصول الزيتون وتصديره إلى دولة الكيان لإعادة تصديره مرة أخرى إلى دول أوروبية ولأمريكا، تماما كما يفعلون مع محاصيل خضّرية وفاكهة من المستوطنات ويعاد تصديرها على أنها جميعاً من دولة الاحتلال، عدا عن تعاملهم مع تجار عرب ضعاف الأنفس، حيث يقوم المستوطنون بتهريب المبيدات السامّة والممنوعّة دولياً (كالفوليدور) وتوزيعها على التجار العرب دون رقابة،ما انعكس ذلك على جودة المحاصيل وصحة المواطنين بمنهجية خبيثة.
ولكن الفرّق بين المسّوقين الأردنييّن و سماسرّتهم الإسرائيليين أيضاً وما بين دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فهناك فرق شاسع، حيث منع الاتحاد الأوروبي إدخال أي منتج خُضري إلى دول أوروبا يحمل إشارة إسرائيل، وهو يصرّ على عدم إخفاء مصدر الخضروات المزروعة على أراضي المستعمرات والتحايل على التعليمات الناظمة، بل إن هناك منظمة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية التي تستخدم إسم الكيان بديلاً عن الأراضي الفلسطينية أو المستعمرات، وهذا كله لا يرى السماسرة العرب أن فيه قيّمة عليا لإنسانية البشر حتى ولو كانوا غير العرب، بل إنهم يستميتون كي يصدروا المنتجات الزراعية عبر ذلك الكيان، حتى في أحلك الظروف كما نرى سكان قطاع غزة ينهشهم الجوع والعطش و تتلقف ظهورهم صواريخ العدو.
ولإعادة إحياء الضمير التجاري، سنذّكر التجار والسماسرة عندنا، أن مجموعة «كو أوبراتيف» التعاونية البريطانية للتبادل التجاري أوقفت كافة التعاملات مع شركات تصدر منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية، لتصبح أول مجموعة تجارية أوروبية تتخذ مثل هذه الخطوة، وهذا كان العام 2012، وصرّحت المجموعة أنها اتخذت المبادرة على المستوى العالمي باتخاذ هذا القرار التاريخي » لمحاسبة الشركات على تواطئها مع انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطينية »، وحثت تجار التجزئة الآخرين على اتخاذ إجراء مشابه، وهذا قبل أن تلحق بها كثير من الدول الغربية، فيما ولدت حركة (BDS) التي تتناول مطالب حركة مقاطعة إسرائيل لانتهاكها حقوق الشعب الفلسطيني وسرقة أراضيهم وبناء المستوطنات عليها.
علينا اليوم أن نزجرّ أولئك المتعاونين مع قوة الاحتلال، فهم يطعمون القاتل لحم الشهداء، وخيراً فعل وقال الوزير، فهو قال ما تقوله دولتنا وشعبنا الذي وقف وقفة الحقّ وقدمت ما لم يقدمه أحد لأهلنا في فلسطين وغزة، وفعلاً استحوا على حالكم.
Royal430@hotmail.com
التعليقات