أخبار اليوم - كتب اللواء الركن المتقاعد عدنان أحمد الرقاد رسالة للقوات المسلحة الأردنية الذي وصف منتسبيها بـ' القابضين على الجمر ' في ظل الأحداث الجارية على الحدود الشمالية للمملكة .
وتالياً نص الرسالة التي كتبها اللواء الرقاد :
' عندما تعيشه ويعيش فيك، عندما تعشقه وتتنفسه، عندما تشيب به ولأجله، فمن باب الوفاء، وفي هذه الظروف الاستثنائية فلا بد أن تكتب له..... أنه (الجيش) أنهم (الجند) الذين يستحقون أن نفتخر بإنجازاتهم. لأنهم على الأسوار والأبواب هم في أول النهار، وفي آخره هم في الليل كله هم في أول الفعل وهم نهايته… نكتب لهم، ونغزل وننسج من حروف الصدق والوفاء والانتماء، ومن كل حروف الذكريات التي عشتها لسنوات طويلة وباللغات كلها - لننسج منها أجمل وأنبل وأروع وأنقى وأصفى وأوفى، وأصدق وأرق عبارات لتؤلف قصيدة، بل معلقات عشق مزينة بهدب من الشموخ والكبرياء والفخر أقول ولن أتردد أن أكتب للجيش وللجيش فقط... فأنتم يا خير الجنود في الداخل والخارج، وعلى الحدود ويا خير من وطأ هذه الأرض …تدافعوا، وتذودوا عن الوطن بلا حدود، ولا تنظروا أو تنتظروا أي مردود، بل هو الوفاء بالعهود والوعود... ووفاءً للقَسم الذي أقسمتم …
الخير فيكم وبكم، والرجولة والهمة العالية منكم والبطولة ديدنكم تهدونها عندما تشرق شمسنا كل صباح على أبراجكم وخنادقكم وآلياتكم وخيمكم وثكناتكم وميادينكم، تقبضون على زناد بنادقكم، وما تسلحتم به …. فمن أمامكم النار والحقد؟ ومن خلفكم الأردن وشعبه وأنتم تربضون على الصخر الأسود عينٌ على مساحات الغدر والخديعة التي تحاول أن تقض مضاجعكم أنتم ومن ورائكم، وعينٌ على باقي الوطن، هذه العيون الحُمر التي تقدح شراراً... ستجعل كل الأودية والشعاب تسيل دماً يدفعونه ثمناً لأفعالهم، لتردوهم خائبين خاسرين تقتلونهم وتجبروهم على أن يعودوا إلى جحورهم إما جرحى ينزفون أو مذعورين مرتجفين … وإن أفعالكم تنبؤهم بأن من أمامهم رجال لا يهابون الموت فداءً للوطن وقائده يحرسونه بقلوبهم وبعقيدة آمنوا بها وأتقنوا تطبيقها.
أيها الأسود. زمجروا وازأروا وكشروا عن انيابكم إنه القتال، إنه الأردن، لأن من يطفئ ألسنة اللهب وأجيج نار الحقد المستعرة من كل صوب وبكل الأساليب والأسلحة والصواريخ والمتفجرات والمخدرات هم أنتم، وإن ما تفعلونه ويعلمه القليل على واجهاتكم، وفي مناطق مسؤولياتكم يستحق أن يخُلد في القلوب، بل في شغافها، وينقش اسم كل واحد منكم بأغلى معادن الدنيا على سماء الوطن لتعانقه أشعة الشمس التي تعرفون أنتم والعابدين فقط متى؟ وكيف تشرق لتشع نوراً ووهجاً تضيئ به أرض العزة والكبرياء والشموخ. لتبعث الطمأنينة للأردن وأهله …
أي حرب جديدة هي تلك التي فرضت عليكم وتواجهونها؟ هل يعلمون هم؟ بأنها ليست حربكم التي وجدتم من أجلها، هل يعلمون بأنكم القادرون على التحول لأي مستجدات وبأي اتجاه، لتصدوا العاديات وتحموا.
وطناً وجيلاً من أبشع وسائل التدمير، هم الأمل في قادم الأيام. والله لو يعلمون لما تجرأ أي منهم أن يخطو خطوة باتجاه (نار. لهيب. حارقة) يسمع صداها كل من يمشي على الأرض، تستحقوا أنتم أن تحمل أفعالكم أوسمة من الكبرياء، والأنفة، والعزة والشهامة، والتقدير، والمحبة، والاحترام، والوفاء تصل حد القدسية.... يتقلدها مثلكم كل الذين يفاخرون بكم، ويشدوا على أياديكم.
وأقول لأولئك الذين لا يعرفونكم.... اعرفوهم أولا امنحوهم إجلالًا وإكبارا بادلوهم حباً صادقاً واحتراماً وتقديراً.... أكرموهم في كل شبر من هذا الوطن... أعطوهم أجمل ما لديكم........ فهم الذين يستحقون.
حمى الله هذا الجيش الذي يرعاه قائداً ملهماً، فذاً يعرفهم ويعرفونه فهو القريب منهم جلالة القائد المفدى وولي عهده الذي يسير على خطاه فهو الذي يعيش معهم، وينتسب الآن إلى هذا الجيش العظيم... وحمى الله الوطن ونصرة في السلم والحرب.
وفي قلبي، ووجداني دائماً للجيش بقية …سأبوح بها كل حين …'
أخبار اليوم - كتب اللواء الركن المتقاعد عدنان أحمد الرقاد رسالة للقوات المسلحة الأردنية الذي وصف منتسبيها بـ' القابضين على الجمر ' في ظل الأحداث الجارية على الحدود الشمالية للمملكة .
وتالياً نص الرسالة التي كتبها اللواء الرقاد :
' عندما تعيشه ويعيش فيك، عندما تعشقه وتتنفسه، عندما تشيب به ولأجله، فمن باب الوفاء، وفي هذه الظروف الاستثنائية فلا بد أن تكتب له..... أنه (الجيش) أنهم (الجند) الذين يستحقون أن نفتخر بإنجازاتهم. لأنهم على الأسوار والأبواب هم في أول النهار، وفي آخره هم في الليل كله هم في أول الفعل وهم نهايته… نكتب لهم، ونغزل وننسج من حروف الصدق والوفاء والانتماء، ومن كل حروف الذكريات التي عشتها لسنوات طويلة وباللغات كلها - لننسج منها أجمل وأنبل وأروع وأنقى وأصفى وأوفى، وأصدق وأرق عبارات لتؤلف قصيدة، بل معلقات عشق مزينة بهدب من الشموخ والكبرياء والفخر أقول ولن أتردد أن أكتب للجيش وللجيش فقط... فأنتم يا خير الجنود في الداخل والخارج، وعلى الحدود ويا خير من وطأ هذه الأرض …تدافعوا، وتذودوا عن الوطن بلا حدود، ولا تنظروا أو تنتظروا أي مردود، بل هو الوفاء بالعهود والوعود... ووفاءً للقَسم الذي أقسمتم …
الخير فيكم وبكم، والرجولة والهمة العالية منكم والبطولة ديدنكم تهدونها عندما تشرق شمسنا كل صباح على أبراجكم وخنادقكم وآلياتكم وخيمكم وثكناتكم وميادينكم، تقبضون على زناد بنادقكم، وما تسلحتم به …. فمن أمامكم النار والحقد؟ ومن خلفكم الأردن وشعبه وأنتم تربضون على الصخر الأسود عينٌ على مساحات الغدر والخديعة التي تحاول أن تقض مضاجعكم أنتم ومن ورائكم، وعينٌ على باقي الوطن، هذه العيون الحُمر التي تقدح شراراً... ستجعل كل الأودية والشعاب تسيل دماً يدفعونه ثمناً لأفعالهم، لتردوهم خائبين خاسرين تقتلونهم وتجبروهم على أن يعودوا إلى جحورهم إما جرحى ينزفون أو مذعورين مرتجفين … وإن أفعالكم تنبؤهم بأن من أمامهم رجال لا يهابون الموت فداءً للوطن وقائده يحرسونه بقلوبهم وبعقيدة آمنوا بها وأتقنوا تطبيقها.
أيها الأسود. زمجروا وازأروا وكشروا عن انيابكم إنه القتال، إنه الأردن، لأن من يطفئ ألسنة اللهب وأجيج نار الحقد المستعرة من كل صوب وبكل الأساليب والأسلحة والصواريخ والمتفجرات والمخدرات هم أنتم، وإن ما تفعلونه ويعلمه القليل على واجهاتكم، وفي مناطق مسؤولياتكم يستحق أن يخُلد في القلوب، بل في شغافها، وينقش اسم كل واحد منكم بأغلى معادن الدنيا على سماء الوطن لتعانقه أشعة الشمس التي تعرفون أنتم والعابدين فقط متى؟ وكيف تشرق لتشع نوراً ووهجاً تضيئ به أرض العزة والكبرياء والشموخ. لتبعث الطمأنينة للأردن وأهله …
أي حرب جديدة هي تلك التي فرضت عليكم وتواجهونها؟ هل يعلمون هم؟ بأنها ليست حربكم التي وجدتم من أجلها، هل يعلمون بأنكم القادرون على التحول لأي مستجدات وبأي اتجاه، لتصدوا العاديات وتحموا.
وطناً وجيلاً من أبشع وسائل التدمير، هم الأمل في قادم الأيام. والله لو يعلمون لما تجرأ أي منهم أن يخطو خطوة باتجاه (نار. لهيب. حارقة) يسمع صداها كل من يمشي على الأرض، تستحقوا أنتم أن تحمل أفعالكم أوسمة من الكبرياء، والأنفة، والعزة والشهامة، والتقدير، والمحبة، والاحترام، والوفاء تصل حد القدسية.... يتقلدها مثلكم كل الذين يفاخرون بكم، ويشدوا على أياديكم.
وأقول لأولئك الذين لا يعرفونكم.... اعرفوهم أولا امنحوهم إجلالًا وإكبارا بادلوهم حباً صادقاً واحتراماً وتقديراً.... أكرموهم في كل شبر من هذا الوطن... أعطوهم أجمل ما لديكم........ فهم الذين يستحقون.
حمى الله هذا الجيش الذي يرعاه قائداً ملهماً، فذاً يعرفهم ويعرفونه فهو القريب منهم جلالة القائد المفدى وولي عهده الذي يسير على خطاه فهو الذي يعيش معهم، وينتسب الآن إلى هذا الجيش العظيم... وحمى الله الوطن ونصرة في السلم والحرب.
وفي قلبي، ووجداني دائماً للجيش بقية …سأبوح بها كل حين …'
أخبار اليوم - كتب اللواء الركن المتقاعد عدنان أحمد الرقاد رسالة للقوات المسلحة الأردنية الذي وصف منتسبيها بـ' القابضين على الجمر ' في ظل الأحداث الجارية على الحدود الشمالية للمملكة .
وتالياً نص الرسالة التي كتبها اللواء الرقاد :
' عندما تعيشه ويعيش فيك، عندما تعشقه وتتنفسه، عندما تشيب به ولأجله، فمن باب الوفاء، وفي هذه الظروف الاستثنائية فلا بد أن تكتب له..... أنه (الجيش) أنهم (الجند) الذين يستحقون أن نفتخر بإنجازاتهم. لأنهم على الأسوار والأبواب هم في أول النهار، وفي آخره هم في الليل كله هم في أول الفعل وهم نهايته… نكتب لهم، ونغزل وننسج من حروف الصدق والوفاء والانتماء، ومن كل حروف الذكريات التي عشتها لسنوات طويلة وباللغات كلها - لننسج منها أجمل وأنبل وأروع وأنقى وأصفى وأوفى، وأصدق وأرق عبارات لتؤلف قصيدة، بل معلقات عشق مزينة بهدب من الشموخ والكبرياء والفخر أقول ولن أتردد أن أكتب للجيش وللجيش فقط... فأنتم يا خير الجنود في الداخل والخارج، وعلى الحدود ويا خير من وطأ هذه الأرض …تدافعوا، وتذودوا عن الوطن بلا حدود، ولا تنظروا أو تنتظروا أي مردود، بل هو الوفاء بالعهود والوعود... ووفاءً للقَسم الذي أقسمتم …
الخير فيكم وبكم، والرجولة والهمة العالية منكم والبطولة ديدنكم تهدونها عندما تشرق شمسنا كل صباح على أبراجكم وخنادقكم وآلياتكم وخيمكم وثكناتكم وميادينكم، تقبضون على زناد بنادقكم، وما تسلحتم به …. فمن أمامكم النار والحقد؟ ومن خلفكم الأردن وشعبه وأنتم تربضون على الصخر الأسود عينٌ على مساحات الغدر والخديعة التي تحاول أن تقض مضاجعكم أنتم ومن ورائكم، وعينٌ على باقي الوطن، هذه العيون الحُمر التي تقدح شراراً... ستجعل كل الأودية والشعاب تسيل دماً يدفعونه ثمناً لأفعالهم، لتردوهم خائبين خاسرين تقتلونهم وتجبروهم على أن يعودوا إلى جحورهم إما جرحى ينزفون أو مذعورين مرتجفين … وإن أفعالكم تنبؤهم بأن من أمامهم رجال لا يهابون الموت فداءً للوطن وقائده يحرسونه بقلوبهم وبعقيدة آمنوا بها وأتقنوا تطبيقها.
أيها الأسود. زمجروا وازأروا وكشروا عن انيابكم إنه القتال، إنه الأردن، لأن من يطفئ ألسنة اللهب وأجيج نار الحقد المستعرة من كل صوب وبكل الأساليب والأسلحة والصواريخ والمتفجرات والمخدرات هم أنتم، وإن ما تفعلونه ويعلمه القليل على واجهاتكم، وفي مناطق مسؤولياتكم يستحق أن يخُلد في القلوب، بل في شغافها، وينقش اسم كل واحد منكم بأغلى معادن الدنيا على سماء الوطن لتعانقه أشعة الشمس التي تعرفون أنتم والعابدين فقط متى؟ وكيف تشرق لتشع نوراً ووهجاً تضيئ به أرض العزة والكبرياء والشموخ. لتبعث الطمأنينة للأردن وأهله …
أي حرب جديدة هي تلك التي فرضت عليكم وتواجهونها؟ هل يعلمون هم؟ بأنها ليست حربكم التي وجدتم من أجلها، هل يعلمون بأنكم القادرون على التحول لأي مستجدات وبأي اتجاه، لتصدوا العاديات وتحموا.
وطناً وجيلاً من أبشع وسائل التدمير، هم الأمل في قادم الأيام. والله لو يعلمون لما تجرأ أي منهم أن يخطو خطوة باتجاه (نار. لهيب. حارقة) يسمع صداها كل من يمشي على الأرض، تستحقوا أنتم أن تحمل أفعالكم أوسمة من الكبرياء، والأنفة، والعزة والشهامة، والتقدير، والمحبة، والاحترام، والوفاء تصل حد القدسية.... يتقلدها مثلكم كل الذين يفاخرون بكم، ويشدوا على أياديكم.
وأقول لأولئك الذين لا يعرفونكم.... اعرفوهم أولا امنحوهم إجلالًا وإكبارا بادلوهم حباً صادقاً واحتراماً وتقديراً.... أكرموهم في كل شبر من هذا الوطن... أعطوهم أجمل ما لديكم........ فهم الذين يستحقون.
حمى الله هذا الجيش الذي يرعاه قائداً ملهماً، فذاً يعرفهم ويعرفونه فهو القريب منهم جلالة القائد المفدى وولي عهده الذي يسير على خطاه فهو الذي يعيش معهم، وينتسب الآن إلى هذا الجيش العظيم... وحمى الله الوطن ونصرة في السلم والحرب.
وفي قلبي، ووجداني دائماً للجيش بقية …سأبوح بها كل حين …'
التعليقات