شحاده أبو بقر
نعم، المجاهدون المقاومون في غزة البطلة، كسروا أنف المحتل وأعادوا احياء القضية عالميا، لكن المؤشرات كلها تقول والله أعلم، أن هذه حرب طويلة لها ما بعدها بالضرورة، والله أعلم أيضا، كيف.
في ظل هذا الغموض، تأخذ المملكة الأردنية الهاشمية، موقفا رسميا وشعبيا أصيلا صادقا داعما للأهل في غزة وسائر فلسطين، وهو موقف لا يجاريه موقف آخر عربيا وإسلاميا وعالميا، ومن يرى خلاف ذلك، فليقل لنا أين ومن ومتى وكيف؟.
الأردن ومنذ العام ٢٠٠٩ وقبله، يسيّر وباستمرار جسرا بريا من المساعدات لغزة المحاصرة، وللضفة الغربية أيضا، وفي خضم الحرب، كثّف الأردن الدعم المادي وليس المعنوي والسياسي وحسب، وزاد بأن واصل تسيير جسرين بري وجوي من خلال القوات المسلحة الباسلة، والهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية المباركة.
والأردن هو البلد الذي ظل مليكه يحذر وينذر طيله عشرين عاما وأزيد، داعيا وعبر المنابر العالمية كافة، إلى حل سلمي عادل للقضية، وإلا فإن الأوضاع ستتفجر، وها هي تتفجر فعلا بعد أن غضت قوى النفوذ العالمي الطرف، الأمر الذي جعل الاحتلال تأخذه العزة بالإثم، ليزداد غطرسة وعربدة متوهما أن القضية قد ماتت!.
القضية لم ولن تموت أبدا، ولا بد للشعب الفلسطيني الشقيق من استرداد حقه مهما طال الزمن، والاحتلال بحربه ضد المدنيين اليوم، يجني المزيد من الخصوم والناقمين، ولا أبالي إن قلت، أن ما يسمى إسرائيل تحفر اليوم قبرها بأيدي ساستها ومن يدعمونهم، وأن هذا الكيان المصطنع يحتضر حقا، ومن يعش يرى.
ونعود للأردن الموجود منذ فجره وسط العاصفة لا عند حوافها كما هو غيره، ونرى أن الأردن مستهدف ومهدد بمخاطر عدة ليس أقلها التهجير القسري، فهناك من لا يريد به خيرا قط، وليس سرا أيضا، أن هناك من لا يريده موجودا، وفشر كل أولئك طبعا.
هذا الأردن هو اليوم بأمس الحاجة إلى الحصانة والتحصين ضد العاديات والمخططات والمطامح والمطامع وما أكثرها، بئست وبئس أصحابها.
التحصين يعني أن نرى جبهة وطنية موحدة لا خدش واحدا فيها حول الدولة والملك، جبهة لا رويبضة فيها، جبهة تلفظ من بين صفوفها كل مارق وفتان يخدم طرفا آخر على حساب المصالح الاستراتيجية الوطنية الأردنية.
الحصانة والتحصين باتا ومن دون تأخير، يقتضيان فريقا وطنيا بلون سياسي طاغ وألوان اقتصادية اجتماعية وعسكرية وأمنية، يجلس ويناقش وتطرح فيه الآراء والأفكار حول مسارب التحصين وقراراته وإجراءاته وأدواته.
بصراحة، وفي وقت تتقاطع فيه المصالح الإقليمية والدولية وبأقوى صورة منذ عقود، نحن لا نملك ترف الوقت لانتظار مفاجآت وتطورات داخلية وخارجية قد لا تكون في خدمة مصالحنا الوطنية العليا.
اقتصادنا يعاني أكثر مما كان يعاني، والمطالب في الشارع تتزايد كما لو كان الأردن دولة عظمى بمقدورها وحدها دون سائر العرب، مواجهة القوى العالمية الكبرى التي يجاملها ويتودد لها الجميع، كارهوها ومحبوها على حد سواء.
موقفنا من الحرب على غزة شريف نظيف ليس كمثله موقف، ومع ذلك، هناك من يجهد في محاولة تشويهه، وأعواننا في هذا الزمن العصيب قلة، وليس أمامنا إلا تعظيم الاعتماد على الذات، ونحن لسنا في مهب الريح كما يحلو للبعض الحاسد الحاقد أن يقول، وإنما بيدنا متى حصنا بلدنا وصارحنا شعبنا وعظمنا التفافه حول الوطن والدولة وقائد الوطن وجيش الوطن وأمنه، أن نواجه أعتى الشرور والمطامع، وبيدنا أن نهزم العدو أيا كان، وشعبنا وجيشنا وقوى أمننا، لها دائما، والتاريخ شاهد.
فقط، وسعوا المشاركة الشعبية، وفعلوا القامات الوطنية المعروفة بصلابة مواقفها مع الوطن والملك، والتي لا تهون ولا ترتجف ولا تلتفت إلى الخلف ساعة الشدة والخطر، وسترون عندها أن مملكتنا وكما كانت على مدى مائة عام خلت، أقوى وأبقى وأنقى الأوطان، عصية على كل عدو وكل متآمر أو حاقد، متى كان مثلثها التاريخي المعهود وهو الملك والشعب والجيش بكل تفاصيله، موحدا وعلى قلب رجل واحد.
نصر الله غزة على الأعداء ورحم شهداءها وكتب الشفاء لمصابيها وأعاننا على نصرتها وحمى الله الأردن من كل شر.. تحصين الأردن واجب مقدس هو تعالى من أمام قصدي.
شحاده أبو بقر
نعم، المجاهدون المقاومون في غزة البطلة، كسروا أنف المحتل وأعادوا احياء القضية عالميا، لكن المؤشرات كلها تقول والله أعلم، أن هذه حرب طويلة لها ما بعدها بالضرورة، والله أعلم أيضا، كيف.
في ظل هذا الغموض، تأخذ المملكة الأردنية الهاشمية، موقفا رسميا وشعبيا أصيلا صادقا داعما للأهل في غزة وسائر فلسطين، وهو موقف لا يجاريه موقف آخر عربيا وإسلاميا وعالميا، ومن يرى خلاف ذلك، فليقل لنا أين ومن ومتى وكيف؟.
الأردن ومنذ العام ٢٠٠٩ وقبله، يسيّر وباستمرار جسرا بريا من المساعدات لغزة المحاصرة، وللضفة الغربية أيضا، وفي خضم الحرب، كثّف الأردن الدعم المادي وليس المعنوي والسياسي وحسب، وزاد بأن واصل تسيير جسرين بري وجوي من خلال القوات المسلحة الباسلة، والهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية المباركة.
والأردن هو البلد الذي ظل مليكه يحذر وينذر طيله عشرين عاما وأزيد، داعيا وعبر المنابر العالمية كافة، إلى حل سلمي عادل للقضية، وإلا فإن الأوضاع ستتفجر، وها هي تتفجر فعلا بعد أن غضت قوى النفوذ العالمي الطرف، الأمر الذي جعل الاحتلال تأخذه العزة بالإثم، ليزداد غطرسة وعربدة متوهما أن القضية قد ماتت!.
القضية لم ولن تموت أبدا، ولا بد للشعب الفلسطيني الشقيق من استرداد حقه مهما طال الزمن، والاحتلال بحربه ضد المدنيين اليوم، يجني المزيد من الخصوم والناقمين، ولا أبالي إن قلت، أن ما يسمى إسرائيل تحفر اليوم قبرها بأيدي ساستها ومن يدعمونهم، وأن هذا الكيان المصطنع يحتضر حقا، ومن يعش يرى.
ونعود للأردن الموجود منذ فجره وسط العاصفة لا عند حوافها كما هو غيره، ونرى أن الأردن مستهدف ومهدد بمخاطر عدة ليس أقلها التهجير القسري، فهناك من لا يريد به خيرا قط، وليس سرا أيضا، أن هناك من لا يريده موجودا، وفشر كل أولئك طبعا.
هذا الأردن هو اليوم بأمس الحاجة إلى الحصانة والتحصين ضد العاديات والمخططات والمطامح والمطامع وما أكثرها، بئست وبئس أصحابها.
التحصين يعني أن نرى جبهة وطنية موحدة لا خدش واحدا فيها حول الدولة والملك، جبهة لا رويبضة فيها، جبهة تلفظ من بين صفوفها كل مارق وفتان يخدم طرفا آخر على حساب المصالح الاستراتيجية الوطنية الأردنية.
الحصانة والتحصين باتا ومن دون تأخير، يقتضيان فريقا وطنيا بلون سياسي طاغ وألوان اقتصادية اجتماعية وعسكرية وأمنية، يجلس ويناقش وتطرح فيه الآراء والأفكار حول مسارب التحصين وقراراته وإجراءاته وأدواته.
بصراحة، وفي وقت تتقاطع فيه المصالح الإقليمية والدولية وبأقوى صورة منذ عقود، نحن لا نملك ترف الوقت لانتظار مفاجآت وتطورات داخلية وخارجية قد لا تكون في خدمة مصالحنا الوطنية العليا.
اقتصادنا يعاني أكثر مما كان يعاني، والمطالب في الشارع تتزايد كما لو كان الأردن دولة عظمى بمقدورها وحدها دون سائر العرب، مواجهة القوى العالمية الكبرى التي يجاملها ويتودد لها الجميع، كارهوها ومحبوها على حد سواء.
موقفنا من الحرب على غزة شريف نظيف ليس كمثله موقف، ومع ذلك، هناك من يجهد في محاولة تشويهه، وأعواننا في هذا الزمن العصيب قلة، وليس أمامنا إلا تعظيم الاعتماد على الذات، ونحن لسنا في مهب الريح كما يحلو للبعض الحاسد الحاقد أن يقول، وإنما بيدنا متى حصنا بلدنا وصارحنا شعبنا وعظمنا التفافه حول الوطن والدولة وقائد الوطن وجيش الوطن وأمنه، أن نواجه أعتى الشرور والمطامع، وبيدنا أن نهزم العدو أيا كان، وشعبنا وجيشنا وقوى أمننا، لها دائما، والتاريخ شاهد.
فقط، وسعوا المشاركة الشعبية، وفعلوا القامات الوطنية المعروفة بصلابة مواقفها مع الوطن والملك، والتي لا تهون ولا ترتجف ولا تلتفت إلى الخلف ساعة الشدة والخطر، وسترون عندها أن مملكتنا وكما كانت على مدى مائة عام خلت، أقوى وأبقى وأنقى الأوطان، عصية على كل عدو وكل متآمر أو حاقد، متى كان مثلثها التاريخي المعهود وهو الملك والشعب والجيش بكل تفاصيله، موحدا وعلى قلب رجل واحد.
نصر الله غزة على الأعداء ورحم شهداءها وكتب الشفاء لمصابيها وأعاننا على نصرتها وحمى الله الأردن من كل شر.. تحصين الأردن واجب مقدس هو تعالى من أمام قصدي.
شحاده أبو بقر
نعم، المجاهدون المقاومون في غزة البطلة، كسروا أنف المحتل وأعادوا احياء القضية عالميا، لكن المؤشرات كلها تقول والله أعلم، أن هذه حرب طويلة لها ما بعدها بالضرورة، والله أعلم أيضا، كيف.
في ظل هذا الغموض، تأخذ المملكة الأردنية الهاشمية، موقفا رسميا وشعبيا أصيلا صادقا داعما للأهل في غزة وسائر فلسطين، وهو موقف لا يجاريه موقف آخر عربيا وإسلاميا وعالميا، ومن يرى خلاف ذلك، فليقل لنا أين ومن ومتى وكيف؟.
الأردن ومنذ العام ٢٠٠٩ وقبله، يسيّر وباستمرار جسرا بريا من المساعدات لغزة المحاصرة، وللضفة الغربية أيضا، وفي خضم الحرب، كثّف الأردن الدعم المادي وليس المعنوي والسياسي وحسب، وزاد بأن واصل تسيير جسرين بري وجوي من خلال القوات المسلحة الباسلة، والهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية المباركة.
والأردن هو البلد الذي ظل مليكه يحذر وينذر طيله عشرين عاما وأزيد، داعيا وعبر المنابر العالمية كافة، إلى حل سلمي عادل للقضية، وإلا فإن الأوضاع ستتفجر، وها هي تتفجر فعلا بعد أن غضت قوى النفوذ العالمي الطرف، الأمر الذي جعل الاحتلال تأخذه العزة بالإثم، ليزداد غطرسة وعربدة متوهما أن القضية قد ماتت!.
القضية لم ولن تموت أبدا، ولا بد للشعب الفلسطيني الشقيق من استرداد حقه مهما طال الزمن، والاحتلال بحربه ضد المدنيين اليوم، يجني المزيد من الخصوم والناقمين، ولا أبالي إن قلت، أن ما يسمى إسرائيل تحفر اليوم قبرها بأيدي ساستها ومن يدعمونهم، وأن هذا الكيان المصطنع يحتضر حقا، ومن يعش يرى.
ونعود للأردن الموجود منذ فجره وسط العاصفة لا عند حوافها كما هو غيره، ونرى أن الأردن مستهدف ومهدد بمخاطر عدة ليس أقلها التهجير القسري، فهناك من لا يريد به خيرا قط، وليس سرا أيضا، أن هناك من لا يريده موجودا، وفشر كل أولئك طبعا.
هذا الأردن هو اليوم بأمس الحاجة إلى الحصانة والتحصين ضد العاديات والمخططات والمطامح والمطامع وما أكثرها، بئست وبئس أصحابها.
التحصين يعني أن نرى جبهة وطنية موحدة لا خدش واحدا فيها حول الدولة والملك، جبهة لا رويبضة فيها، جبهة تلفظ من بين صفوفها كل مارق وفتان يخدم طرفا آخر على حساب المصالح الاستراتيجية الوطنية الأردنية.
الحصانة والتحصين باتا ومن دون تأخير، يقتضيان فريقا وطنيا بلون سياسي طاغ وألوان اقتصادية اجتماعية وعسكرية وأمنية، يجلس ويناقش وتطرح فيه الآراء والأفكار حول مسارب التحصين وقراراته وإجراءاته وأدواته.
بصراحة، وفي وقت تتقاطع فيه المصالح الإقليمية والدولية وبأقوى صورة منذ عقود، نحن لا نملك ترف الوقت لانتظار مفاجآت وتطورات داخلية وخارجية قد لا تكون في خدمة مصالحنا الوطنية العليا.
اقتصادنا يعاني أكثر مما كان يعاني، والمطالب في الشارع تتزايد كما لو كان الأردن دولة عظمى بمقدورها وحدها دون سائر العرب، مواجهة القوى العالمية الكبرى التي يجاملها ويتودد لها الجميع، كارهوها ومحبوها على حد سواء.
موقفنا من الحرب على غزة شريف نظيف ليس كمثله موقف، ومع ذلك، هناك من يجهد في محاولة تشويهه، وأعواننا في هذا الزمن العصيب قلة، وليس أمامنا إلا تعظيم الاعتماد على الذات، ونحن لسنا في مهب الريح كما يحلو للبعض الحاسد الحاقد أن يقول، وإنما بيدنا متى حصنا بلدنا وصارحنا شعبنا وعظمنا التفافه حول الوطن والدولة وقائد الوطن وجيش الوطن وأمنه، أن نواجه أعتى الشرور والمطامع، وبيدنا أن نهزم العدو أيا كان، وشعبنا وجيشنا وقوى أمننا، لها دائما، والتاريخ شاهد.
فقط، وسعوا المشاركة الشعبية، وفعلوا القامات الوطنية المعروفة بصلابة مواقفها مع الوطن والملك، والتي لا تهون ولا ترتجف ولا تلتفت إلى الخلف ساعة الشدة والخطر، وسترون عندها أن مملكتنا وكما كانت على مدى مائة عام خلت، أقوى وأبقى وأنقى الأوطان، عصية على كل عدو وكل متآمر أو حاقد، متى كان مثلثها التاريخي المعهود وهو الملك والشعب والجيش بكل تفاصيله، موحدا وعلى قلب رجل واحد.
نصر الله غزة على الأعداء ورحم شهداءها وكتب الشفاء لمصابيها وأعاننا على نصرتها وحمى الله الأردن من كل شر.. تحصين الأردن واجب مقدس هو تعالى من أمام قصدي.
التعليقات