شنّت أذربيجان الثلاثاء، عملية عسكرية في ناغورني كارباخ بعد 3 أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلام أرميني 'كامل وغير مشروط' في المنطقة التي تتنازع السيادة عليها مع أرمينيا منذ عقود.
مساء الثلاثاء، دعت أذربيجان، الانفصاليين الأرمن إلى إلقاء السلاح، مبدية استعدادها لإجراء مباحثات مع ممثلين عنهم في بلدة 'يفلاخ' في حال قيامهم بذلك.
وقالت الرئاسة الأذرية في بيان: 'بهدف وقف إجراءات مكافحة الإرهاب، على القوات الأرمينية المسلحة غير الشرعية أن ترفع الراية البيضاء، وتسلّم كامل أسلحتها، وعلى النظام غير الشرعي أن يحلّ نفسه. ما لم يحصل ذلك، إجراءات مكافحة الإرهاب ستستمر حتى النهاية'.
وكانت السلطات الانفصالية في ناغورني كارباخ قد دعت قبل ذلك أذربيجان إلى وقف إطلاق النار 'على الفور والجلوس إلى طاولة المفاوضات'.
26 قتيلا على الأقل
وأعلن الانفصاليون سقوط 25 قتيلا في العملية العسكرية الأذرية، بينهم مدنيان، وفق حصيلة جديدة، وقد أشاروا إلى إجلاء سكان 6 مناطق.
من جهتها، أعلنت باكو سقوط أول مدني.
وأفادت النيابة العامة الأذرية بأن مهندسا يعمل في مجال البناء 'قتل جراء إصابته بشظايا قذيفة في أعقاب هجوم شنته القوات المسلحة الأرمينية التي استخدمت قذائف من عيار ثقيل، بما فيها قذائف الهاون ضد شوشا' وهي مدينة تحت سيطرة باكو.
ومساء أعلنت أذربيجان سيطرتها على أكثر من 60 موقعا للجيش الأرميني في ناغورني كارباخ.
وأفادت السلطات الانفصالية أن ستيباناكرت، عاصمة ناغورني كارباخ، وبلدات أخرى في المنطقة تتعرّض 'لقصف كثيف' يستهدف أيضًا منشآت مدنية.
وأشارت السلطات إلى أن الاشتباكات تدور 'على طول خط التماس' في المنطقة.
وندّدت وزارة الخارجية الأرمينية بـ 'عدوان واسع النطاق' يرمي إلى 'التطهير العرقي'.
وقالت الخارجية الأرمينية في بيان: 'شنّت أذربيجان عدوانًا جديدًا واسع النطاق على شعب ناغورني كارباخ، في سعي منها لاستكمال سياسة التطهير العرقي'.
ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى 'اتخاذ إجراءات' حيال العملية العسكرية.
وأكّد باشينيان أن الجيش الأرميني غير مشارك في القتال، وأن الوضع 'مستقر' عند الحدود الأرمينية الأذرية.
'عمليات لمكافحة الإرهاب'
وأعلنت أذربيجان الثلاثاء، أنها أطلقت 'عمليات لمكافحة الإرهاب' في المنطقة، بعد مقتل أربعة شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمَين في ناغورني كارباخ.
واتّهمت باكو، الانفصاليين الأرمن، بالمسؤولية عن هذه الأعمال 'الإرهابية'.
وقال الانفصاليون، إن عدم تحرّك المجتمع الدولي من أجل التوصل لاتفاق سلام مستدام في ناغورني كارباخ سمح لأذربيجان بشن عمليتها العسكرية.
وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع تموز، بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممر لاتشين، مما تسبب في نقص كبير في الإمدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدد المعارك بين البلدين خصوصا في ظل تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود.
وقال باشينيان، إن باكو تريد 'جرّ' أرمينيا إلى المواجهة.
وترأس باشينيان اجتماعا لمجلس الأمن القومي، وندد بدعوات لـ 'انقلاب' في أرمينيا.
وقال في خطاب متلفز 'لا يجب أن نسمح لبعض الأشخاص وبعض القوات بأن تنفذ انقلابًا على الدولة الأرمينية. هناك بالفعل دعوات من أماكن مختلفة لتنفيذ انقلاب في أرمينيا' في حين أفاد التلفزيون الأرميني عن تجمّع مئات المتظاهرين أمام مقر الحكومة الأرمينية في يريفان.
وقد وقعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين وصفوا باشينيان بأنه 'خائن' وطالبوا باستقالته.
وحاولت المعارضة الأرمينية مرات عدة على مدى ثلاث سنوات إقناع باشينيان بمغادرة السلطة، وألقت عليه مسؤولية الهزيمة العسكرية الأرمينية خلال حرب خريف 2020 في ناغورني كارباخ.
وأعلن الكرملين الثلاثاء، أن موسكو 'القلقة' من 'التصعيد المباغت' للوضع تسعى جاهدة لإعادة يريفان وباكو إلى 'طاولة المفاوضات'.
أما تركيا؛ فاعتبرت الثلاثاء، أن العملية العسكرية 'مبررة' داعية الطرفين للعودة إلى التفاوض.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن 'أذربيجان اضطرت لاتخاذ الإجراءات التي تراها مبررة على أراضيها السيادية' مشددة على ضرورة 'استئناف مسار المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا'.
من جهتها، نددت فرنسا 'بأكبر قدر من الحزم' بالعملية العسكرية، مطالبة بـ'عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة'.
واعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن العملية العسكرية 'غير شرعية، وغير مبررة، وغير مقبولة'.
ودعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى 'وقف فوري' للأعمال القتالية.
وكان مسؤول أميركي قد اشترط عدم الكشف عن هويته، قد أشار إلى أن واشنطن 'كانت تأمل في أن نكون قادرين على التكيف مع المشاكل طويلة المدى' بعد استئناف مرور المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الاثنين، مضيفًا 'يجعل ذلك هذا الحدث فظيعًا ومروّعًا بشكل خاص'.
من جهته، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في منشور على منصة 'إكس' إلى 'أن تتوقف التحركات العسكرية لأذربيجان على الفور للسماح بإجراء حوار حقيقي بين باكو وأرمن ناغورني كارباخ'.
في وقت سابق الثلاثاء، أعلنت أذربيجان أن 4 شرطيين ومدنيَّين قتلوا بانفجار لغمَين في ناغورني كاراباخ، واتّهمت الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال 'الإرهابية'.
وقالت أجهزة الأمن الأذرية في تقريرين منفصلين، إن الشرطيين الأربعة قتلوا عندما انفجرت سيارتهم بلغم على الطريق المؤدي إلى بلدة شوشا في ناغورني كارباخ، كما قُتل المدنيان بانفجار لغم في المنطقة نفسها.
وتنتشر ألغام كثيرة في ناغورني كارباخ التي كانت مسرحا لحربين بين أرمينيا وأذربيجان في مطلع التسعينيات، ومن ثم في خريف العام 2020.
وأتى هذان الحادثان، فيما أحرزت خطوة نحو التهدئة في ناغورني كارباخ مع وصول مساعدات إنسانية إلى المنطقة الانفصالية الاثنين.
ودارت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.
أ ف ب
شنّت أذربيجان الثلاثاء، عملية عسكرية في ناغورني كارباخ بعد 3 أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلام أرميني 'كامل وغير مشروط' في المنطقة التي تتنازع السيادة عليها مع أرمينيا منذ عقود.
مساء الثلاثاء، دعت أذربيجان، الانفصاليين الأرمن إلى إلقاء السلاح، مبدية استعدادها لإجراء مباحثات مع ممثلين عنهم في بلدة 'يفلاخ' في حال قيامهم بذلك.
وقالت الرئاسة الأذرية في بيان: 'بهدف وقف إجراءات مكافحة الإرهاب، على القوات الأرمينية المسلحة غير الشرعية أن ترفع الراية البيضاء، وتسلّم كامل أسلحتها، وعلى النظام غير الشرعي أن يحلّ نفسه. ما لم يحصل ذلك، إجراءات مكافحة الإرهاب ستستمر حتى النهاية'.
وكانت السلطات الانفصالية في ناغورني كارباخ قد دعت قبل ذلك أذربيجان إلى وقف إطلاق النار 'على الفور والجلوس إلى طاولة المفاوضات'.
26 قتيلا على الأقل
وأعلن الانفصاليون سقوط 25 قتيلا في العملية العسكرية الأذرية، بينهم مدنيان، وفق حصيلة جديدة، وقد أشاروا إلى إجلاء سكان 6 مناطق.
من جهتها، أعلنت باكو سقوط أول مدني.
وأفادت النيابة العامة الأذرية بأن مهندسا يعمل في مجال البناء 'قتل جراء إصابته بشظايا قذيفة في أعقاب هجوم شنته القوات المسلحة الأرمينية التي استخدمت قذائف من عيار ثقيل، بما فيها قذائف الهاون ضد شوشا' وهي مدينة تحت سيطرة باكو.
ومساء أعلنت أذربيجان سيطرتها على أكثر من 60 موقعا للجيش الأرميني في ناغورني كارباخ.
وأفادت السلطات الانفصالية أن ستيباناكرت، عاصمة ناغورني كارباخ، وبلدات أخرى في المنطقة تتعرّض 'لقصف كثيف' يستهدف أيضًا منشآت مدنية.
وأشارت السلطات إلى أن الاشتباكات تدور 'على طول خط التماس' في المنطقة.
وندّدت وزارة الخارجية الأرمينية بـ 'عدوان واسع النطاق' يرمي إلى 'التطهير العرقي'.
وقالت الخارجية الأرمينية في بيان: 'شنّت أذربيجان عدوانًا جديدًا واسع النطاق على شعب ناغورني كارباخ، في سعي منها لاستكمال سياسة التطهير العرقي'.
ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى 'اتخاذ إجراءات' حيال العملية العسكرية.
وأكّد باشينيان أن الجيش الأرميني غير مشارك في القتال، وأن الوضع 'مستقر' عند الحدود الأرمينية الأذرية.
'عمليات لمكافحة الإرهاب'
وأعلنت أذربيجان الثلاثاء، أنها أطلقت 'عمليات لمكافحة الإرهاب' في المنطقة، بعد مقتل أربعة شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمَين في ناغورني كارباخ.
واتّهمت باكو، الانفصاليين الأرمن، بالمسؤولية عن هذه الأعمال 'الإرهابية'.
وقال الانفصاليون، إن عدم تحرّك المجتمع الدولي من أجل التوصل لاتفاق سلام مستدام في ناغورني كارباخ سمح لأذربيجان بشن عمليتها العسكرية.
وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع تموز، بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممر لاتشين، مما تسبب في نقص كبير في الإمدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدد المعارك بين البلدين خصوصا في ظل تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود.
وقال باشينيان، إن باكو تريد 'جرّ' أرمينيا إلى المواجهة.
وترأس باشينيان اجتماعا لمجلس الأمن القومي، وندد بدعوات لـ 'انقلاب' في أرمينيا.
وقال في خطاب متلفز 'لا يجب أن نسمح لبعض الأشخاص وبعض القوات بأن تنفذ انقلابًا على الدولة الأرمينية. هناك بالفعل دعوات من أماكن مختلفة لتنفيذ انقلاب في أرمينيا' في حين أفاد التلفزيون الأرميني عن تجمّع مئات المتظاهرين أمام مقر الحكومة الأرمينية في يريفان.
وقد وقعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين وصفوا باشينيان بأنه 'خائن' وطالبوا باستقالته.
وحاولت المعارضة الأرمينية مرات عدة على مدى ثلاث سنوات إقناع باشينيان بمغادرة السلطة، وألقت عليه مسؤولية الهزيمة العسكرية الأرمينية خلال حرب خريف 2020 في ناغورني كارباخ.
وأعلن الكرملين الثلاثاء، أن موسكو 'القلقة' من 'التصعيد المباغت' للوضع تسعى جاهدة لإعادة يريفان وباكو إلى 'طاولة المفاوضات'.
أما تركيا؛ فاعتبرت الثلاثاء، أن العملية العسكرية 'مبررة' داعية الطرفين للعودة إلى التفاوض.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن 'أذربيجان اضطرت لاتخاذ الإجراءات التي تراها مبررة على أراضيها السيادية' مشددة على ضرورة 'استئناف مسار المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا'.
من جهتها، نددت فرنسا 'بأكبر قدر من الحزم' بالعملية العسكرية، مطالبة بـ'عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة'.
واعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن العملية العسكرية 'غير شرعية، وغير مبررة، وغير مقبولة'.
ودعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى 'وقف فوري' للأعمال القتالية.
وكان مسؤول أميركي قد اشترط عدم الكشف عن هويته، قد أشار إلى أن واشنطن 'كانت تأمل في أن نكون قادرين على التكيف مع المشاكل طويلة المدى' بعد استئناف مرور المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الاثنين، مضيفًا 'يجعل ذلك هذا الحدث فظيعًا ومروّعًا بشكل خاص'.
من جهته، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في منشور على منصة 'إكس' إلى 'أن تتوقف التحركات العسكرية لأذربيجان على الفور للسماح بإجراء حوار حقيقي بين باكو وأرمن ناغورني كارباخ'.
في وقت سابق الثلاثاء، أعلنت أذربيجان أن 4 شرطيين ومدنيَّين قتلوا بانفجار لغمَين في ناغورني كاراباخ، واتّهمت الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال 'الإرهابية'.
وقالت أجهزة الأمن الأذرية في تقريرين منفصلين، إن الشرطيين الأربعة قتلوا عندما انفجرت سيارتهم بلغم على الطريق المؤدي إلى بلدة شوشا في ناغورني كارباخ، كما قُتل المدنيان بانفجار لغم في المنطقة نفسها.
وتنتشر ألغام كثيرة في ناغورني كارباخ التي كانت مسرحا لحربين بين أرمينيا وأذربيجان في مطلع التسعينيات، ومن ثم في خريف العام 2020.
وأتى هذان الحادثان، فيما أحرزت خطوة نحو التهدئة في ناغورني كارباخ مع وصول مساعدات إنسانية إلى المنطقة الانفصالية الاثنين.
ودارت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.
أ ف ب
شنّت أذربيجان الثلاثاء، عملية عسكرية في ناغورني كارباخ بعد 3 أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلام أرميني 'كامل وغير مشروط' في المنطقة التي تتنازع السيادة عليها مع أرمينيا منذ عقود.
مساء الثلاثاء، دعت أذربيجان، الانفصاليين الأرمن إلى إلقاء السلاح، مبدية استعدادها لإجراء مباحثات مع ممثلين عنهم في بلدة 'يفلاخ' في حال قيامهم بذلك.
وقالت الرئاسة الأذرية في بيان: 'بهدف وقف إجراءات مكافحة الإرهاب، على القوات الأرمينية المسلحة غير الشرعية أن ترفع الراية البيضاء، وتسلّم كامل أسلحتها، وعلى النظام غير الشرعي أن يحلّ نفسه. ما لم يحصل ذلك، إجراءات مكافحة الإرهاب ستستمر حتى النهاية'.
وكانت السلطات الانفصالية في ناغورني كارباخ قد دعت قبل ذلك أذربيجان إلى وقف إطلاق النار 'على الفور والجلوس إلى طاولة المفاوضات'.
26 قتيلا على الأقل
وأعلن الانفصاليون سقوط 25 قتيلا في العملية العسكرية الأذرية، بينهم مدنيان، وفق حصيلة جديدة، وقد أشاروا إلى إجلاء سكان 6 مناطق.
من جهتها، أعلنت باكو سقوط أول مدني.
وأفادت النيابة العامة الأذرية بأن مهندسا يعمل في مجال البناء 'قتل جراء إصابته بشظايا قذيفة في أعقاب هجوم شنته القوات المسلحة الأرمينية التي استخدمت قذائف من عيار ثقيل، بما فيها قذائف الهاون ضد شوشا' وهي مدينة تحت سيطرة باكو.
ومساء أعلنت أذربيجان سيطرتها على أكثر من 60 موقعا للجيش الأرميني في ناغورني كارباخ.
وأفادت السلطات الانفصالية أن ستيباناكرت، عاصمة ناغورني كارباخ، وبلدات أخرى في المنطقة تتعرّض 'لقصف كثيف' يستهدف أيضًا منشآت مدنية.
وأشارت السلطات إلى أن الاشتباكات تدور 'على طول خط التماس' في المنطقة.
وندّدت وزارة الخارجية الأرمينية بـ 'عدوان واسع النطاق' يرمي إلى 'التطهير العرقي'.
وقالت الخارجية الأرمينية في بيان: 'شنّت أذربيجان عدوانًا جديدًا واسع النطاق على شعب ناغورني كارباخ، في سعي منها لاستكمال سياسة التطهير العرقي'.
ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى 'اتخاذ إجراءات' حيال العملية العسكرية.
وأكّد باشينيان أن الجيش الأرميني غير مشارك في القتال، وأن الوضع 'مستقر' عند الحدود الأرمينية الأذرية.
'عمليات لمكافحة الإرهاب'
وأعلنت أذربيجان الثلاثاء، أنها أطلقت 'عمليات لمكافحة الإرهاب' في المنطقة، بعد مقتل أربعة شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمَين في ناغورني كارباخ.
واتّهمت باكو، الانفصاليين الأرمن، بالمسؤولية عن هذه الأعمال 'الإرهابية'.
وقال الانفصاليون، إن عدم تحرّك المجتمع الدولي من أجل التوصل لاتفاق سلام مستدام في ناغورني كارباخ سمح لأذربيجان بشن عمليتها العسكرية.
وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع تموز، بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممر لاتشين، مما تسبب في نقص كبير في الإمدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدد المعارك بين البلدين خصوصا في ظل تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود.
وقال باشينيان، إن باكو تريد 'جرّ' أرمينيا إلى المواجهة.
وترأس باشينيان اجتماعا لمجلس الأمن القومي، وندد بدعوات لـ 'انقلاب' في أرمينيا.
وقال في خطاب متلفز 'لا يجب أن نسمح لبعض الأشخاص وبعض القوات بأن تنفذ انقلابًا على الدولة الأرمينية. هناك بالفعل دعوات من أماكن مختلفة لتنفيذ انقلاب في أرمينيا' في حين أفاد التلفزيون الأرميني عن تجمّع مئات المتظاهرين أمام مقر الحكومة الأرمينية في يريفان.
وقد وقعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين وصفوا باشينيان بأنه 'خائن' وطالبوا باستقالته.
وحاولت المعارضة الأرمينية مرات عدة على مدى ثلاث سنوات إقناع باشينيان بمغادرة السلطة، وألقت عليه مسؤولية الهزيمة العسكرية الأرمينية خلال حرب خريف 2020 في ناغورني كارباخ.
وأعلن الكرملين الثلاثاء، أن موسكو 'القلقة' من 'التصعيد المباغت' للوضع تسعى جاهدة لإعادة يريفان وباكو إلى 'طاولة المفاوضات'.
أما تركيا؛ فاعتبرت الثلاثاء، أن العملية العسكرية 'مبررة' داعية الطرفين للعودة إلى التفاوض.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن 'أذربيجان اضطرت لاتخاذ الإجراءات التي تراها مبررة على أراضيها السيادية' مشددة على ضرورة 'استئناف مسار المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا'.
من جهتها، نددت فرنسا 'بأكبر قدر من الحزم' بالعملية العسكرية، مطالبة بـ'عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة'.
واعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن العملية العسكرية 'غير شرعية، وغير مبررة، وغير مقبولة'.
ودعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى 'وقف فوري' للأعمال القتالية.
وكان مسؤول أميركي قد اشترط عدم الكشف عن هويته، قد أشار إلى أن واشنطن 'كانت تأمل في أن نكون قادرين على التكيف مع المشاكل طويلة المدى' بعد استئناف مرور المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الاثنين، مضيفًا 'يجعل ذلك هذا الحدث فظيعًا ومروّعًا بشكل خاص'.
من جهته، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في منشور على منصة 'إكس' إلى 'أن تتوقف التحركات العسكرية لأذربيجان على الفور للسماح بإجراء حوار حقيقي بين باكو وأرمن ناغورني كارباخ'.
في وقت سابق الثلاثاء، أعلنت أذربيجان أن 4 شرطيين ومدنيَّين قتلوا بانفجار لغمَين في ناغورني كاراباخ، واتّهمت الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال 'الإرهابية'.
وقالت أجهزة الأمن الأذرية في تقريرين منفصلين، إن الشرطيين الأربعة قتلوا عندما انفجرت سيارتهم بلغم على الطريق المؤدي إلى بلدة شوشا في ناغورني كارباخ، كما قُتل المدنيان بانفجار لغم في المنطقة نفسها.
وتنتشر ألغام كثيرة في ناغورني كارباخ التي كانت مسرحا لحربين بين أرمينيا وأذربيجان في مطلع التسعينيات، ومن ثم في خريف العام 2020.
وأتى هذان الحادثان، فيما أحرزت خطوة نحو التهدئة في ناغورني كارباخ مع وصول مساعدات إنسانية إلى المنطقة الانفصالية الاثنين.
ودارت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.
أ ف ب
التعليقات