لطالما كانت حصة التعبير في المدرسة، مساحة للطلبة لنقل صور تعيش في مخيلتهم وترجمتها إلى حروف وكلمات وجمل متناسقة على الورق، إلى الحد الذي قد يكتشف فيه المعلم مدى بلاغة الطالب من خلال ما يخطه.
ببلاغة بسيطة وبكلمات منتقاة، تحاول الطالبة ريتاج في الصف الثامن أن تعتمد على نفسها في كتابة إحدى الأفكار المطروحة عليها من المعلمة في كل مرة، ومنذ سنوات دراستها الماضية وهي ترى في هذه المساحة فرصتها للكتابة والتعبير عما يدور في خيالها.
ولكن، ما قد يقيد حرية الطلبة في المواضيع الإنشائية، كما تقول ريتاج 'أن المعلمة تطلب مواضيع عامة تتعلق بالتعليم، البيئة، التكنولوجيا ولا يمكنني الكتابة بطريقة نثرية أو شعرية، وإنما أحتاج إلى أفكار وأرقام ودراسات تضطرني إلى الاعتماد على المعلومات العامة من مواقع الإنترنت'.
هذه المعضلة تواجه مختلف الطلبة من جميع المراحل العمرية، لذلك، تتمنى ريتاج أن يكون يتطرق التعبير لمواضيع مختلفة أو يترك الحرية للطالب أن يكتب ما يجول في خاطره من أفكار أو مشاعر أو حتى رأي في موضوع قد يكون قضية عامة، حيث يمكن للمعلمة أن تستكشف مهارة الطالب في الكتابة أو رأيه وتوجهاته في بعض الأحيان.
ويعد 'التعبير' كذلك، كما يراه تربويون ومعلمون، جزءا من مجموعة الأنشطة المنهجية في المدرسة، وإحدى طرق الترفيه التعليمي، وأساس في امتحانات اللغة العربية منذ الصفوف الأساسية وحتى الثانوية. ويعد التعبير أو 'موضوع الإنشاء' جزءا لا يتجزأ من المادة الدراسية والامتحانات، لذلك، يحرص الطلبة على أن يكونوا على قدر من الكفاءة في كتابة الموضوع، وضمن خطوات تعليمية وتدريبية عدة تنمي اللغة والقدرة على التعبير.
معلمة اللغة العربية منذ سنوات عديدة في إحدى المدراس الحكومية كفى الزيادات، تقول 'بالنسبة لي كمعلمة لغة عربية لا أقبل من أي طالبة التعبير الجاهز، سواء أقامت بالكتابة من البيت، أو من المواقع الجاهزة للمواضيع الإنشائية'، وإنما تصر على أن تقوم الطالبة بكتابة التعبير خلال الحصة فقط، وبإشرافها بشكل مباشر، وفي نهاية الحصة تقوم بجمع الدفاتر حتى وإن لم تنته الطالبة من الكتابة.
وتقول الزيادات إن دفتر الإنشاء في حال بقي مع الطالبة، فإن لديها الوقت للجوء إلى طرف آخر لمساعدتها في التعبير، ومن ضمنها المواقع الالكترونية أو الأهل، وترى أنه يمكن تشجيع الطالبات على الكتابة بشكل جيد من خلال الملحوظات التي يتم طرحها في بداية كل حصة تعبير، مثل أهمية وضع علامات الترقيم والتنوع في الأساليب اللغوية وأهمية استخدام الصور الفنية ووضع مسافة بمقدار كلمة في بداية كل فقرة.
وعلى الرغم من أهمية الكتابة والتعبير والبوح في مواضيع الإنشاء والتعبير، فإن الزيادات تعتقد أن كثيرا من الطلبة يكون الدافع الأكبر لديهم هو الحصول على العلامة، على الرغم من اعتقادها بأن الطالب الذي لديه القدرة على الكتابة ينعكس ذلك على حديثه وشخصيته مع الآخرين، ولكن ليس شرطاً، على حد تعبيرها، فهناك طالبات لديهن القدرة على التواصل مع الآخرين في الحياة اليومية وفي الحديث، ولكن عند كتابة التعبير تخونهن الألفاظ ويلجأن أحيانا إلى العامية للتعبير عما يجول في خاطرهن.
وتتفق معلمة اللغة العربية إيناس أبو خروب، في إحدى المدراس الخاصة، كذلك، مع سابقتها عما يتعلق بالمواضيع التعبيرية، وتقول إن المدرسة لها دور إيجابي في تنمية ميول الطالب وصقل موهبته وتهذيبها وتوجيهه، أما عن دور معلم اللغة العربية، فيقع على عاتقه تنمية المهارات الأربع عند الطالب.
وتتمثل تلك المهارات، وفق أبو خروب، بمهارة (الاستماع) من خلال دروس الاستماع ومناقشتها مع الطالب، ومهارة (التحدث)، وذلك بتخصيص وقت محدد لكل طالب للتحدث بلغة سليمة عن فكرة معينة أمام زملائه، مما ينعكس إيجابا على شخصية الطالب، وأيضاً (مهارة القراءة) التي تركز على قراءة الدروس قراءة سليمة وإكسابهم مخزونا لغويا من الألفاظ والمعاني والأفكار في مواضيع مختلفة، وأخيراً (مهارة الكتابة) التي من خلالها ينمي المعلم قدرة الطالب على التعبير عن أفكاره الخاصة به ورؤيته الشخصية عن موضوع ما.
ويأتي ذلك، بحسب أبو خروب، من خلال تدريب الطالب على كتابة موضوع ما، وبطريقة تدريجية حسب المرحلة العمرية أولا، ويكون بوضع صورة والتعبير عما يشاهده بالصورة مثلا، وفي مرحلة أكبر يكون بتدريب الطالب بوضع مجموعة من الأسئلة على ذلك الموضوع ثم الإجابة عنها وربط الإجابات مع بعضها بعضا، مكونا فقرة تتحدث عن فكرة معينة وتقسيم الموضوع إلى فقرات حسب الأفكار.
وتوضح أن كل موضوع يجب أن يبدأ بمقدمة تجذب القارئ والمستمع وترتبط بالموضوع، ثم العرض؛ حيث يعرض الطالب أفكاره ورؤيته الخاصة عن الموضوع بالخاتمة المناسبة للموضوع.
وتؤكد أبو خروب أن الطريقة التي يكتب أو يتحدث بها الطالب تعتمد كذلك على مدى قراءته للأفكار، والمطالعة وقراءة الكتب أو القصص التي تساعده على تكوين مخزون لغوي كبير، وتقول 'الكاتب الجيد هو قارئ متميز'، لأن الطالب القارئ والمحب للمطالعة ينعكس ذلك على شخصيته وعلاقته مع الآخرين وعلى مخزونه الفكري واللغوي، وبالتالي يكون له قدرة عالية على التعبير باستخدام أساليب لغوية متنوعة وبألفاظ جزلة عكس أقرانه الذين لا يمارسون المطالعة.
وهنا يبرز دور المعلم، كما تقول أبو خروب، من خلال التشجيع على القراءة وتلخيص ما يقرأ لأن ذلك ينعكس إيجابا على قدرته على التعبير، وعلى المعلم تقبل الموضوع الذي يكتبه الطالب ووضع الملاحظات المناسبة التي تنمي قدراته على الكتابة، ويمكن أن يكتب موضوعه ويعبر عن أفكاره ومشاعره وخياله الخاص به ويحوز لقب 'ملك التعبير'، وبذلك لن يلجأ الطالب إلى 'جوجل' كون المعلم لديه القدرة على اكتشاف ذلك.
(الغد - تغريد السعايدة)
لطالما كانت حصة التعبير في المدرسة، مساحة للطلبة لنقل صور تعيش في مخيلتهم وترجمتها إلى حروف وكلمات وجمل متناسقة على الورق، إلى الحد الذي قد يكتشف فيه المعلم مدى بلاغة الطالب من خلال ما يخطه.
ببلاغة بسيطة وبكلمات منتقاة، تحاول الطالبة ريتاج في الصف الثامن أن تعتمد على نفسها في كتابة إحدى الأفكار المطروحة عليها من المعلمة في كل مرة، ومنذ سنوات دراستها الماضية وهي ترى في هذه المساحة فرصتها للكتابة والتعبير عما يدور في خيالها.
ولكن، ما قد يقيد حرية الطلبة في المواضيع الإنشائية، كما تقول ريتاج 'أن المعلمة تطلب مواضيع عامة تتعلق بالتعليم، البيئة، التكنولوجيا ولا يمكنني الكتابة بطريقة نثرية أو شعرية، وإنما أحتاج إلى أفكار وأرقام ودراسات تضطرني إلى الاعتماد على المعلومات العامة من مواقع الإنترنت'.
هذه المعضلة تواجه مختلف الطلبة من جميع المراحل العمرية، لذلك، تتمنى ريتاج أن يكون يتطرق التعبير لمواضيع مختلفة أو يترك الحرية للطالب أن يكتب ما يجول في خاطره من أفكار أو مشاعر أو حتى رأي في موضوع قد يكون قضية عامة، حيث يمكن للمعلمة أن تستكشف مهارة الطالب في الكتابة أو رأيه وتوجهاته في بعض الأحيان.
ويعد 'التعبير' كذلك، كما يراه تربويون ومعلمون، جزءا من مجموعة الأنشطة المنهجية في المدرسة، وإحدى طرق الترفيه التعليمي، وأساس في امتحانات اللغة العربية منذ الصفوف الأساسية وحتى الثانوية. ويعد التعبير أو 'موضوع الإنشاء' جزءا لا يتجزأ من المادة الدراسية والامتحانات، لذلك، يحرص الطلبة على أن يكونوا على قدر من الكفاءة في كتابة الموضوع، وضمن خطوات تعليمية وتدريبية عدة تنمي اللغة والقدرة على التعبير.
معلمة اللغة العربية منذ سنوات عديدة في إحدى المدراس الحكومية كفى الزيادات، تقول 'بالنسبة لي كمعلمة لغة عربية لا أقبل من أي طالبة التعبير الجاهز، سواء أقامت بالكتابة من البيت، أو من المواقع الجاهزة للمواضيع الإنشائية'، وإنما تصر على أن تقوم الطالبة بكتابة التعبير خلال الحصة فقط، وبإشرافها بشكل مباشر، وفي نهاية الحصة تقوم بجمع الدفاتر حتى وإن لم تنته الطالبة من الكتابة.
وتقول الزيادات إن دفتر الإنشاء في حال بقي مع الطالبة، فإن لديها الوقت للجوء إلى طرف آخر لمساعدتها في التعبير، ومن ضمنها المواقع الالكترونية أو الأهل، وترى أنه يمكن تشجيع الطالبات على الكتابة بشكل جيد من خلال الملحوظات التي يتم طرحها في بداية كل حصة تعبير، مثل أهمية وضع علامات الترقيم والتنوع في الأساليب اللغوية وأهمية استخدام الصور الفنية ووضع مسافة بمقدار كلمة في بداية كل فقرة.
وعلى الرغم من أهمية الكتابة والتعبير والبوح في مواضيع الإنشاء والتعبير، فإن الزيادات تعتقد أن كثيرا من الطلبة يكون الدافع الأكبر لديهم هو الحصول على العلامة، على الرغم من اعتقادها بأن الطالب الذي لديه القدرة على الكتابة ينعكس ذلك على حديثه وشخصيته مع الآخرين، ولكن ليس شرطاً، على حد تعبيرها، فهناك طالبات لديهن القدرة على التواصل مع الآخرين في الحياة اليومية وفي الحديث، ولكن عند كتابة التعبير تخونهن الألفاظ ويلجأن أحيانا إلى العامية للتعبير عما يجول في خاطرهن.
وتتفق معلمة اللغة العربية إيناس أبو خروب، في إحدى المدراس الخاصة، كذلك، مع سابقتها عما يتعلق بالمواضيع التعبيرية، وتقول إن المدرسة لها دور إيجابي في تنمية ميول الطالب وصقل موهبته وتهذيبها وتوجيهه، أما عن دور معلم اللغة العربية، فيقع على عاتقه تنمية المهارات الأربع عند الطالب.
وتتمثل تلك المهارات، وفق أبو خروب، بمهارة (الاستماع) من خلال دروس الاستماع ومناقشتها مع الطالب، ومهارة (التحدث)، وذلك بتخصيص وقت محدد لكل طالب للتحدث بلغة سليمة عن فكرة معينة أمام زملائه، مما ينعكس إيجابا على شخصية الطالب، وأيضاً (مهارة القراءة) التي تركز على قراءة الدروس قراءة سليمة وإكسابهم مخزونا لغويا من الألفاظ والمعاني والأفكار في مواضيع مختلفة، وأخيراً (مهارة الكتابة) التي من خلالها ينمي المعلم قدرة الطالب على التعبير عن أفكاره الخاصة به ورؤيته الشخصية عن موضوع ما.
ويأتي ذلك، بحسب أبو خروب، من خلال تدريب الطالب على كتابة موضوع ما، وبطريقة تدريجية حسب المرحلة العمرية أولا، ويكون بوضع صورة والتعبير عما يشاهده بالصورة مثلا، وفي مرحلة أكبر يكون بتدريب الطالب بوضع مجموعة من الأسئلة على ذلك الموضوع ثم الإجابة عنها وربط الإجابات مع بعضها بعضا، مكونا فقرة تتحدث عن فكرة معينة وتقسيم الموضوع إلى فقرات حسب الأفكار.
وتوضح أن كل موضوع يجب أن يبدأ بمقدمة تجذب القارئ والمستمع وترتبط بالموضوع، ثم العرض؛ حيث يعرض الطالب أفكاره ورؤيته الخاصة عن الموضوع بالخاتمة المناسبة للموضوع.
وتؤكد أبو خروب أن الطريقة التي يكتب أو يتحدث بها الطالب تعتمد كذلك على مدى قراءته للأفكار، والمطالعة وقراءة الكتب أو القصص التي تساعده على تكوين مخزون لغوي كبير، وتقول 'الكاتب الجيد هو قارئ متميز'، لأن الطالب القارئ والمحب للمطالعة ينعكس ذلك على شخصيته وعلاقته مع الآخرين وعلى مخزونه الفكري واللغوي، وبالتالي يكون له قدرة عالية على التعبير باستخدام أساليب لغوية متنوعة وبألفاظ جزلة عكس أقرانه الذين لا يمارسون المطالعة.
وهنا يبرز دور المعلم، كما تقول أبو خروب، من خلال التشجيع على القراءة وتلخيص ما يقرأ لأن ذلك ينعكس إيجابا على قدرته على التعبير، وعلى المعلم تقبل الموضوع الذي يكتبه الطالب ووضع الملاحظات المناسبة التي تنمي قدراته على الكتابة، ويمكن أن يكتب موضوعه ويعبر عن أفكاره ومشاعره وخياله الخاص به ويحوز لقب 'ملك التعبير'، وبذلك لن يلجأ الطالب إلى 'جوجل' كون المعلم لديه القدرة على اكتشاف ذلك.
(الغد - تغريد السعايدة)
لطالما كانت حصة التعبير في المدرسة، مساحة للطلبة لنقل صور تعيش في مخيلتهم وترجمتها إلى حروف وكلمات وجمل متناسقة على الورق، إلى الحد الذي قد يكتشف فيه المعلم مدى بلاغة الطالب من خلال ما يخطه.
ببلاغة بسيطة وبكلمات منتقاة، تحاول الطالبة ريتاج في الصف الثامن أن تعتمد على نفسها في كتابة إحدى الأفكار المطروحة عليها من المعلمة في كل مرة، ومنذ سنوات دراستها الماضية وهي ترى في هذه المساحة فرصتها للكتابة والتعبير عما يدور في خيالها.
ولكن، ما قد يقيد حرية الطلبة في المواضيع الإنشائية، كما تقول ريتاج 'أن المعلمة تطلب مواضيع عامة تتعلق بالتعليم، البيئة، التكنولوجيا ولا يمكنني الكتابة بطريقة نثرية أو شعرية، وإنما أحتاج إلى أفكار وأرقام ودراسات تضطرني إلى الاعتماد على المعلومات العامة من مواقع الإنترنت'.
هذه المعضلة تواجه مختلف الطلبة من جميع المراحل العمرية، لذلك، تتمنى ريتاج أن يكون يتطرق التعبير لمواضيع مختلفة أو يترك الحرية للطالب أن يكتب ما يجول في خاطره من أفكار أو مشاعر أو حتى رأي في موضوع قد يكون قضية عامة، حيث يمكن للمعلمة أن تستكشف مهارة الطالب في الكتابة أو رأيه وتوجهاته في بعض الأحيان.
ويعد 'التعبير' كذلك، كما يراه تربويون ومعلمون، جزءا من مجموعة الأنشطة المنهجية في المدرسة، وإحدى طرق الترفيه التعليمي، وأساس في امتحانات اللغة العربية منذ الصفوف الأساسية وحتى الثانوية. ويعد التعبير أو 'موضوع الإنشاء' جزءا لا يتجزأ من المادة الدراسية والامتحانات، لذلك، يحرص الطلبة على أن يكونوا على قدر من الكفاءة في كتابة الموضوع، وضمن خطوات تعليمية وتدريبية عدة تنمي اللغة والقدرة على التعبير.
معلمة اللغة العربية منذ سنوات عديدة في إحدى المدراس الحكومية كفى الزيادات، تقول 'بالنسبة لي كمعلمة لغة عربية لا أقبل من أي طالبة التعبير الجاهز، سواء أقامت بالكتابة من البيت، أو من المواقع الجاهزة للمواضيع الإنشائية'، وإنما تصر على أن تقوم الطالبة بكتابة التعبير خلال الحصة فقط، وبإشرافها بشكل مباشر، وفي نهاية الحصة تقوم بجمع الدفاتر حتى وإن لم تنته الطالبة من الكتابة.
وتقول الزيادات إن دفتر الإنشاء في حال بقي مع الطالبة، فإن لديها الوقت للجوء إلى طرف آخر لمساعدتها في التعبير، ومن ضمنها المواقع الالكترونية أو الأهل، وترى أنه يمكن تشجيع الطالبات على الكتابة بشكل جيد من خلال الملحوظات التي يتم طرحها في بداية كل حصة تعبير، مثل أهمية وضع علامات الترقيم والتنوع في الأساليب اللغوية وأهمية استخدام الصور الفنية ووضع مسافة بمقدار كلمة في بداية كل فقرة.
وعلى الرغم من أهمية الكتابة والتعبير والبوح في مواضيع الإنشاء والتعبير، فإن الزيادات تعتقد أن كثيرا من الطلبة يكون الدافع الأكبر لديهم هو الحصول على العلامة، على الرغم من اعتقادها بأن الطالب الذي لديه القدرة على الكتابة ينعكس ذلك على حديثه وشخصيته مع الآخرين، ولكن ليس شرطاً، على حد تعبيرها، فهناك طالبات لديهن القدرة على التواصل مع الآخرين في الحياة اليومية وفي الحديث، ولكن عند كتابة التعبير تخونهن الألفاظ ويلجأن أحيانا إلى العامية للتعبير عما يجول في خاطرهن.
وتتفق معلمة اللغة العربية إيناس أبو خروب، في إحدى المدراس الخاصة، كذلك، مع سابقتها عما يتعلق بالمواضيع التعبيرية، وتقول إن المدرسة لها دور إيجابي في تنمية ميول الطالب وصقل موهبته وتهذيبها وتوجيهه، أما عن دور معلم اللغة العربية، فيقع على عاتقه تنمية المهارات الأربع عند الطالب.
وتتمثل تلك المهارات، وفق أبو خروب، بمهارة (الاستماع) من خلال دروس الاستماع ومناقشتها مع الطالب، ومهارة (التحدث)، وذلك بتخصيص وقت محدد لكل طالب للتحدث بلغة سليمة عن فكرة معينة أمام زملائه، مما ينعكس إيجابا على شخصية الطالب، وأيضاً (مهارة القراءة) التي تركز على قراءة الدروس قراءة سليمة وإكسابهم مخزونا لغويا من الألفاظ والمعاني والأفكار في مواضيع مختلفة، وأخيراً (مهارة الكتابة) التي من خلالها ينمي المعلم قدرة الطالب على التعبير عن أفكاره الخاصة به ورؤيته الشخصية عن موضوع ما.
ويأتي ذلك، بحسب أبو خروب، من خلال تدريب الطالب على كتابة موضوع ما، وبطريقة تدريجية حسب المرحلة العمرية أولا، ويكون بوضع صورة والتعبير عما يشاهده بالصورة مثلا، وفي مرحلة أكبر يكون بتدريب الطالب بوضع مجموعة من الأسئلة على ذلك الموضوع ثم الإجابة عنها وربط الإجابات مع بعضها بعضا، مكونا فقرة تتحدث عن فكرة معينة وتقسيم الموضوع إلى فقرات حسب الأفكار.
وتوضح أن كل موضوع يجب أن يبدأ بمقدمة تجذب القارئ والمستمع وترتبط بالموضوع، ثم العرض؛ حيث يعرض الطالب أفكاره ورؤيته الخاصة عن الموضوع بالخاتمة المناسبة للموضوع.
وتؤكد أبو خروب أن الطريقة التي يكتب أو يتحدث بها الطالب تعتمد كذلك على مدى قراءته للأفكار، والمطالعة وقراءة الكتب أو القصص التي تساعده على تكوين مخزون لغوي كبير، وتقول 'الكاتب الجيد هو قارئ متميز'، لأن الطالب القارئ والمحب للمطالعة ينعكس ذلك على شخصيته وعلاقته مع الآخرين وعلى مخزونه الفكري واللغوي، وبالتالي يكون له قدرة عالية على التعبير باستخدام أساليب لغوية متنوعة وبألفاظ جزلة عكس أقرانه الذين لا يمارسون المطالعة.
وهنا يبرز دور المعلم، كما تقول أبو خروب، من خلال التشجيع على القراءة وتلخيص ما يقرأ لأن ذلك ينعكس إيجابا على قدرته على التعبير، وعلى المعلم تقبل الموضوع الذي يكتبه الطالب ووضع الملاحظات المناسبة التي تنمي قدراته على الكتابة، ويمكن أن يكتب موضوعه ويعبر عن أفكاره ومشاعره وخياله الخاص به ويحوز لقب 'ملك التعبير'، وبذلك لن يلجأ الطالب إلى 'جوجل' كون المعلم لديه القدرة على اكتشاف ذلك.
(الغد - تغريد السعايدة)
التعليقات