تُمثَّل المبادرات الفردية والجماعية التي ينفذ الشبان المقدسيون في المسجد الأقصى المبارك، وسيلة مهمة في دعم وتثبيت الوجود الفلسطيني وإعاقة مشاريع التهويد الإسرائيلية، وهو ما يدفع سلطات الاحتلال، لمحاربتها عبر سياسات الاعتقال والإبعاد للقائمين عليها.
وعلى مدار السنوات الماضية، نفذ عشرات الشبان من مدينة القدس وخارجها عشرات المبادرات التي شكّلت 'درعًا مساندًا' للمسجد الأقصى، بهدف مواجهة الاقتحامات ومحاولات الاحتلال تقسيمه زمانيًا ومكانيًا. وبرزت في المرحلة الأخيرة سلسلة من المبادرات، منها: 'عهد الأقصى'، و'الفجر العظيم'، و'الإفطار الجماعي في الأقصى'، و'القدس في الليل حلوة'.
عهد الأقصى
ويقول ناشط في مبادرة 'عهد الأقصى'، فضَّل عدم ذكر اسمه خشية الملاحقة الإسرائيلية، إن إطلاق المبادرة جاء في شهر رمضان لعام 2022، بهدف حث الفلسطينيين على المواظبة في التواجد داخل المسجد الأقصى، وذلك في أعقاب تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين للأقصى. وأفاد الناشط المقدسي لصحيفة 'فلسطين'، بأن فكرة المبادرة تقوم على توزيع بطاقات مغناطيسية على المصلين تلزمهم كتابيًا بوتيرة دورية لزيارة المسجد الأقصى، من أجل ضمان استمرار البقاء في الأقصى وعدم تركه وحيدًا.
وأوضح أن القائمين على المبادرة يعرضون على كل شخص أن يختار الوتيرة التي تناسبه من حيث التواجد في الأقصى على أن يستمر عليها طيلة العام، مشيرًا إلى أن أعضاء الحملة تعرضوا لملاحقات وتضييقات من الاحتلال على خلفية مشاركتهم بها.
وذكر أن المبادرة تهدف للحث على شد الرحال للمسجد الأقصى، ورفع مكانته في قلوب وعقول الناس، إضافة إلى ضمان أن يكون حاضرًا سمعيًا وبصريًا عبر صفحات المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي لدى المتابعين وأهالي الداخل المحتل أيضًا.
وأشار الناشط المقدسي، إلى أن المبادرة تضمنت عدة مسابقات تشجيعية مثل 'جد في الأقصى'، و'ريلز في الأقصى' تقوم على توثيق وتصوير معالم المسجد الأقصى، وذلك في سبيل تحفيز المواطنين على المشاركة فيها في المبادرة.
وبين أن المبادرة لاقت ترحيبًا وقبولًا واسعًا من المقدسيين وأهالي الداخل المحتل، حيث التزم غالبية المشاركين في المبادرة بالتواجد المستمر في باحات الأقصى.
مقارعة الاحتلال
ورأى الباحث في الشأن المقدسي، أسامة برهم، أن هذه المبادرات 'مهمة' في مقارعة الاحتلال، لذلك تحظى بتفاعل ومشاركة كبيرة من المقدسيين، بما يعزز استمرار التواجد في باحات المسجد الأقصى. وذكر برهم لصحيفة 'فلسطين'، أن هناك مبادرات أخرى مهمة جرت في المسجد الأقصى وهي تحويل المصاطب إلى مكان دراسي، بحيث يستطيع الطلبة إنجاز ساعات الجامعة بوجودهم في تلك المصاطب.
وثمّن الخطوة التي اتخذها العديد من الشباب المقدسين بـ'عقد قرآنهم' في باحات الأقصى، بمشاركة أفراد أسرهم وأقاربهم، في محاولة لبداية حياة جديدة من داخل الأقصى، ويعزز من استمرار الوجود فيه.
وبيّن أن هذه المبادرات تتعرض للمطاردة من الاحتلال عبر إبعاد واعتقال القائمين عليها، لكونها تُمثّل عاملًا مهمًا في محاولة إنقاذ المسجد الأقصى من سياساته العنصرية، مشيرًا إلى أن غالبية هذه المبادرات فردية ولا تتلقى أي دعم خارجي.
ولفت برهم إلى أن هذه المبادرات تحظى بدعم حقيقي من المقدسيين، خاصة أنهم يتعرضون لقيود كبيرة من سلطات الاحتلال، لذلك تأتي مشاركتهم من أجل تثبيت وجودهم في الأقصى. وأوضح أن تنفيذ المبادرات له تأثيرات إيجابية تتلخص في استدامة التواجد داخل الأقصى، حتى لا يكون وحيدًا ويسهل للاحتلال الاستفراد به وتكثيفِ الاقتحامات والتقسيم الزماني والمكاني وغيرها من المخططات العنصرية.
وشدد على أن 'إصرار القائمين على المبادرات في الأقصى أفشل محاولات الاحتلال في تحييدها، بل أن هناك مبادرات جديدة توُلد يومًا بعد آخر'.
وجدد التأكيد أن الاحتلال يحاول بكل الوسائل إبعاد المقدسيين عن الأقصى خاصة في شهر رمضان المبارك، من أجل تسهيل الاقتحامات وصولًا لتهويد الأقصى بالكامل، مضيفًا: 'لو لم تكن المبادرات خطيرة على الاحتلال لما حاربها'.
فلسطين أونلاين
تُمثَّل المبادرات الفردية والجماعية التي ينفذ الشبان المقدسيون في المسجد الأقصى المبارك، وسيلة مهمة في دعم وتثبيت الوجود الفلسطيني وإعاقة مشاريع التهويد الإسرائيلية، وهو ما يدفع سلطات الاحتلال، لمحاربتها عبر سياسات الاعتقال والإبعاد للقائمين عليها.
وعلى مدار السنوات الماضية، نفذ عشرات الشبان من مدينة القدس وخارجها عشرات المبادرات التي شكّلت 'درعًا مساندًا' للمسجد الأقصى، بهدف مواجهة الاقتحامات ومحاولات الاحتلال تقسيمه زمانيًا ومكانيًا. وبرزت في المرحلة الأخيرة سلسلة من المبادرات، منها: 'عهد الأقصى'، و'الفجر العظيم'، و'الإفطار الجماعي في الأقصى'، و'القدس في الليل حلوة'.
عهد الأقصى
ويقول ناشط في مبادرة 'عهد الأقصى'، فضَّل عدم ذكر اسمه خشية الملاحقة الإسرائيلية، إن إطلاق المبادرة جاء في شهر رمضان لعام 2022، بهدف حث الفلسطينيين على المواظبة في التواجد داخل المسجد الأقصى، وذلك في أعقاب تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين للأقصى. وأفاد الناشط المقدسي لصحيفة 'فلسطين'، بأن فكرة المبادرة تقوم على توزيع بطاقات مغناطيسية على المصلين تلزمهم كتابيًا بوتيرة دورية لزيارة المسجد الأقصى، من أجل ضمان استمرار البقاء في الأقصى وعدم تركه وحيدًا.
وأوضح أن القائمين على المبادرة يعرضون على كل شخص أن يختار الوتيرة التي تناسبه من حيث التواجد في الأقصى على أن يستمر عليها طيلة العام، مشيرًا إلى أن أعضاء الحملة تعرضوا لملاحقات وتضييقات من الاحتلال على خلفية مشاركتهم بها.
وذكر أن المبادرة تهدف للحث على شد الرحال للمسجد الأقصى، ورفع مكانته في قلوب وعقول الناس، إضافة إلى ضمان أن يكون حاضرًا سمعيًا وبصريًا عبر صفحات المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي لدى المتابعين وأهالي الداخل المحتل أيضًا.
وأشار الناشط المقدسي، إلى أن المبادرة تضمنت عدة مسابقات تشجيعية مثل 'جد في الأقصى'، و'ريلز في الأقصى' تقوم على توثيق وتصوير معالم المسجد الأقصى، وذلك في سبيل تحفيز المواطنين على المشاركة فيها في المبادرة.
وبين أن المبادرة لاقت ترحيبًا وقبولًا واسعًا من المقدسيين وأهالي الداخل المحتل، حيث التزم غالبية المشاركين في المبادرة بالتواجد المستمر في باحات الأقصى.
مقارعة الاحتلال
ورأى الباحث في الشأن المقدسي، أسامة برهم، أن هذه المبادرات 'مهمة' في مقارعة الاحتلال، لذلك تحظى بتفاعل ومشاركة كبيرة من المقدسيين، بما يعزز استمرار التواجد في باحات المسجد الأقصى. وذكر برهم لصحيفة 'فلسطين'، أن هناك مبادرات أخرى مهمة جرت في المسجد الأقصى وهي تحويل المصاطب إلى مكان دراسي، بحيث يستطيع الطلبة إنجاز ساعات الجامعة بوجودهم في تلك المصاطب.
وثمّن الخطوة التي اتخذها العديد من الشباب المقدسين بـ'عقد قرآنهم' في باحات الأقصى، بمشاركة أفراد أسرهم وأقاربهم، في محاولة لبداية حياة جديدة من داخل الأقصى، ويعزز من استمرار الوجود فيه.
وبيّن أن هذه المبادرات تتعرض للمطاردة من الاحتلال عبر إبعاد واعتقال القائمين عليها، لكونها تُمثّل عاملًا مهمًا في محاولة إنقاذ المسجد الأقصى من سياساته العنصرية، مشيرًا إلى أن غالبية هذه المبادرات فردية ولا تتلقى أي دعم خارجي.
ولفت برهم إلى أن هذه المبادرات تحظى بدعم حقيقي من المقدسيين، خاصة أنهم يتعرضون لقيود كبيرة من سلطات الاحتلال، لذلك تأتي مشاركتهم من أجل تثبيت وجودهم في الأقصى. وأوضح أن تنفيذ المبادرات له تأثيرات إيجابية تتلخص في استدامة التواجد داخل الأقصى، حتى لا يكون وحيدًا ويسهل للاحتلال الاستفراد به وتكثيفِ الاقتحامات والتقسيم الزماني والمكاني وغيرها من المخططات العنصرية.
وشدد على أن 'إصرار القائمين على المبادرات في الأقصى أفشل محاولات الاحتلال في تحييدها، بل أن هناك مبادرات جديدة توُلد يومًا بعد آخر'.
وجدد التأكيد أن الاحتلال يحاول بكل الوسائل إبعاد المقدسيين عن الأقصى خاصة في شهر رمضان المبارك، من أجل تسهيل الاقتحامات وصولًا لتهويد الأقصى بالكامل، مضيفًا: 'لو لم تكن المبادرات خطيرة على الاحتلال لما حاربها'.
فلسطين أونلاين
تُمثَّل المبادرات الفردية والجماعية التي ينفذ الشبان المقدسيون في المسجد الأقصى المبارك، وسيلة مهمة في دعم وتثبيت الوجود الفلسطيني وإعاقة مشاريع التهويد الإسرائيلية، وهو ما يدفع سلطات الاحتلال، لمحاربتها عبر سياسات الاعتقال والإبعاد للقائمين عليها.
وعلى مدار السنوات الماضية، نفذ عشرات الشبان من مدينة القدس وخارجها عشرات المبادرات التي شكّلت 'درعًا مساندًا' للمسجد الأقصى، بهدف مواجهة الاقتحامات ومحاولات الاحتلال تقسيمه زمانيًا ومكانيًا. وبرزت في المرحلة الأخيرة سلسلة من المبادرات، منها: 'عهد الأقصى'، و'الفجر العظيم'، و'الإفطار الجماعي في الأقصى'، و'القدس في الليل حلوة'.
عهد الأقصى
ويقول ناشط في مبادرة 'عهد الأقصى'، فضَّل عدم ذكر اسمه خشية الملاحقة الإسرائيلية، إن إطلاق المبادرة جاء في شهر رمضان لعام 2022، بهدف حث الفلسطينيين على المواظبة في التواجد داخل المسجد الأقصى، وذلك في أعقاب تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين للأقصى. وأفاد الناشط المقدسي لصحيفة 'فلسطين'، بأن فكرة المبادرة تقوم على توزيع بطاقات مغناطيسية على المصلين تلزمهم كتابيًا بوتيرة دورية لزيارة المسجد الأقصى، من أجل ضمان استمرار البقاء في الأقصى وعدم تركه وحيدًا.
وأوضح أن القائمين على المبادرة يعرضون على كل شخص أن يختار الوتيرة التي تناسبه من حيث التواجد في الأقصى على أن يستمر عليها طيلة العام، مشيرًا إلى أن أعضاء الحملة تعرضوا لملاحقات وتضييقات من الاحتلال على خلفية مشاركتهم بها.
وذكر أن المبادرة تهدف للحث على شد الرحال للمسجد الأقصى، ورفع مكانته في قلوب وعقول الناس، إضافة إلى ضمان أن يكون حاضرًا سمعيًا وبصريًا عبر صفحات المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي لدى المتابعين وأهالي الداخل المحتل أيضًا.
وأشار الناشط المقدسي، إلى أن المبادرة تضمنت عدة مسابقات تشجيعية مثل 'جد في الأقصى'، و'ريلز في الأقصى' تقوم على توثيق وتصوير معالم المسجد الأقصى، وذلك في سبيل تحفيز المواطنين على المشاركة فيها في المبادرة.
وبين أن المبادرة لاقت ترحيبًا وقبولًا واسعًا من المقدسيين وأهالي الداخل المحتل، حيث التزم غالبية المشاركين في المبادرة بالتواجد المستمر في باحات الأقصى.
مقارعة الاحتلال
ورأى الباحث في الشأن المقدسي، أسامة برهم، أن هذه المبادرات 'مهمة' في مقارعة الاحتلال، لذلك تحظى بتفاعل ومشاركة كبيرة من المقدسيين، بما يعزز استمرار التواجد في باحات المسجد الأقصى. وذكر برهم لصحيفة 'فلسطين'، أن هناك مبادرات أخرى مهمة جرت في المسجد الأقصى وهي تحويل المصاطب إلى مكان دراسي، بحيث يستطيع الطلبة إنجاز ساعات الجامعة بوجودهم في تلك المصاطب.
وثمّن الخطوة التي اتخذها العديد من الشباب المقدسين بـ'عقد قرآنهم' في باحات الأقصى، بمشاركة أفراد أسرهم وأقاربهم، في محاولة لبداية حياة جديدة من داخل الأقصى، ويعزز من استمرار الوجود فيه.
وبيّن أن هذه المبادرات تتعرض للمطاردة من الاحتلال عبر إبعاد واعتقال القائمين عليها، لكونها تُمثّل عاملًا مهمًا في محاولة إنقاذ المسجد الأقصى من سياساته العنصرية، مشيرًا إلى أن غالبية هذه المبادرات فردية ولا تتلقى أي دعم خارجي.
ولفت برهم إلى أن هذه المبادرات تحظى بدعم حقيقي من المقدسيين، خاصة أنهم يتعرضون لقيود كبيرة من سلطات الاحتلال، لذلك تأتي مشاركتهم من أجل تثبيت وجودهم في الأقصى. وأوضح أن تنفيذ المبادرات له تأثيرات إيجابية تتلخص في استدامة التواجد داخل الأقصى، حتى لا يكون وحيدًا ويسهل للاحتلال الاستفراد به وتكثيفِ الاقتحامات والتقسيم الزماني والمكاني وغيرها من المخططات العنصرية.
وشدد على أن 'إصرار القائمين على المبادرات في الأقصى أفشل محاولات الاحتلال في تحييدها، بل أن هناك مبادرات جديدة توُلد يومًا بعد آخر'.
وجدد التأكيد أن الاحتلال يحاول بكل الوسائل إبعاد المقدسيين عن الأقصى خاصة في شهر رمضان المبارك، من أجل تسهيل الاقتحامات وصولًا لتهويد الأقصى بالكامل، مضيفًا: 'لو لم تكن المبادرات خطيرة على الاحتلال لما حاربها'.
فلسطين أونلاين
التعليقات