حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لشؤون أفريقيا في دائرة الشؤون السياسية وبناء السلام، مارثا آما أكيا بوبي، من أن استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى «تعاظم خطر التفكك»، مع تزايد احتمالات «التدخل الأجنبي وتحلل السيادة» في البلاد.
واستمع أعضاء مجلس الأمن في نيويورك إلى إحاطة من مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لشؤون أفريقيا في دائرة الشؤون السياسية وبناء السلام، التي لفتت إلى مضي أكثر من مائة يوم على بدء القتال بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان من جهة و«قوات الدعم السريع» بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب «حميدتي»، موضحة أن القتال يتركز خصوصاً في الخرطوم وبحري وأم درمان وإقليم دارفور «من دون أن يتمكن أي طرف من تحقيق نصر أو أي مكاسب رئيسية».
وأضافت أن «العاصمة الخرطوم لا تزال المركز الرئيسي للقتال»، لا سيما في محيط المنشآت الرئيسية للجيش، ومنها المقر الرئيسي للقيادة العامة للقوات المسلحة. وأكدت بوبي أن الطرفين كبَّدا المدنيين في دارفور «معاناة هائلة»، مشيرة إلى أن القتال في الإقليم المضطرب «لا يزال ينكأ الجراح القديمة للتوتر العرقي» بسبب «العنف الوحشي في مدينتي الجنينة وسربا» خصوصاً، وفي أماكن أخرى بشكل عام. وعبرت عن «قلق بالغ» لأن ذلك «يمكن أن يغرق البلاد في نزاع عرقي طويل مع انتقاله إلى دول المنطقة».
مشاركة المجتمع المدني
وإذ رحبت بالجهود التشادية لعقد اجتماع لأصحاب المصلحة في دارفور، دعت إلى ضمان مشاركة الجماعات المسلحة والزعماء القبليين والمجتمع المدني والمجموعات النسائية. وكذلك وصفت بوبي الوضع في ولايتي كردفان والنيل الأزرق بأنه «هش»، إذ لا تزال العمليات العسكرية متواصلة في شمال كردفان، حيث تسيطر القوات المسلحة على مدينة العبيد بينما تسيطر «قوات الدعم السريع» على المناطق المحيطة بالمدينة، في وقت تتقدم فيه قوات «جيش تحرير شعب السودان»، بقيادة عبد العزيز الحلو ضمن منطق سيطرة الجيش السوداني في جنوب كردفان والنيل الأزرق. ولاحظت أن مناطق الشرق لا تزال «هادئة نسبياً»، لكنها تحدثت عن «مؤشرات» إلى تحركات دعماً للقوات المسلحة مع إنشاء معسكرات تدريب، معبرة عن «القلق من خطر غرق الشرق في نزاع على أساس عرقي». أما شمال البلاد، فلا يزال تحت سيطرة القوات السودانية.
وقالت المسؤولة الأممية إن «النزاع في السودان لا يزال يؤدي إلى عواقب هائلة على البلاد وشعبها الذي يواجه معاناة لا توصف»، مشيرة إلى أن الحاجات الإنسانية وتلك المتعلقة بالحماية «تزداد يوماً بعد يوم». وأكدت أن «الهجمات العشوائية، وفي بعض الأحيان الاستهدافية على المدنيين والمنشآت والبنية التحتية المدنية متواصلة، خصوصاً في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان»، مؤكدة أن الأطراف «تتجاهل الدعوات لحماية المدنيين وواجباتها حيال القانون الإنساني الدولي لحقوق الإنسان».
العنف الجنسي
وأشارت بوبي إلى «استمرار العنف الجنسي على نطاق واسع، بينما لا يزال الأطفال يواجهون القتل أو التضحية بهم أو خطر تجنيدهم في القتال»، بالإضافة إلى «الاعتقالات وأعمال القتل المنهجية للمدافعين عن حقوق الإنسان»، مطالبة الأطراف بـ«اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف هذه الانتهاكات والتحقيق فيها». وأكدت أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) والأمم المتحدة نددتا بـ«الانتهاكات الفظيعة»، في مثل هذه «الهجمات المدفوعة عرقياً في غرب دارفور»، منددة أيضاً بـ«النهب والاغتصاب المنهجيين، والغارات الجوية، مع تسمية المسؤولين عن ذلك». وشددت على أن «الأعمال العدائية في البلاد يجب أن تتوقف، والمتورطون ينبغي أن يُحاسَبوا على الجرائم المرتكبة، بما في ذلك العنف الجنسي».
الاتحاد الأفريقي و«الإيغاد»
ورحَّبت بوبي بجهود الاتحاد الأفريقي والمنظمة الحكومية للتنمية (إيغاد) لإنهاء النزاع في السودان، مؤكدةً التزام «يونيتامس» دعم هذه الجهود، مشيرة خصوصاً إلى جهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لتيسير المفاوضات بين الطرفين في مدينة جدة. وعدّت أن «التنسيق بين الآليات الدولية والإقليمية لا يزال جوهرياً» للوصول إلى «حل شامل»، داعيةً إلى التركيز على «إنهاء الحرب واستئناف العملية الانتقالية التي تؤدي إلى دولة ديمقراطية». وطالبت بمواصلة الضغوط على الأطراف، لأن «هناك حاجة إلى حل متفاوض عليه لإنهاء الحرب في أسرع ما يمكن»، مؤكدة أنه «لا بديل لذلك»، محذرة من أنه «كلما طالت هذه الحرب، تعاظم خطر التفكك، والتدخل الأجنبي، وتحلُّل السيادة، وخسارة مستقبل السودان، لا سيما الشباب».
حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لشؤون أفريقيا في دائرة الشؤون السياسية وبناء السلام، مارثا آما أكيا بوبي، من أن استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى «تعاظم خطر التفكك»، مع تزايد احتمالات «التدخل الأجنبي وتحلل السيادة» في البلاد.
واستمع أعضاء مجلس الأمن في نيويورك إلى إحاطة من مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لشؤون أفريقيا في دائرة الشؤون السياسية وبناء السلام، التي لفتت إلى مضي أكثر من مائة يوم على بدء القتال بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان من جهة و«قوات الدعم السريع» بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب «حميدتي»، موضحة أن القتال يتركز خصوصاً في الخرطوم وبحري وأم درمان وإقليم دارفور «من دون أن يتمكن أي طرف من تحقيق نصر أو أي مكاسب رئيسية».
وأضافت أن «العاصمة الخرطوم لا تزال المركز الرئيسي للقتال»، لا سيما في محيط المنشآت الرئيسية للجيش، ومنها المقر الرئيسي للقيادة العامة للقوات المسلحة. وأكدت بوبي أن الطرفين كبَّدا المدنيين في دارفور «معاناة هائلة»، مشيرة إلى أن القتال في الإقليم المضطرب «لا يزال ينكأ الجراح القديمة للتوتر العرقي» بسبب «العنف الوحشي في مدينتي الجنينة وسربا» خصوصاً، وفي أماكن أخرى بشكل عام. وعبرت عن «قلق بالغ» لأن ذلك «يمكن أن يغرق البلاد في نزاع عرقي طويل مع انتقاله إلى دول المنطقة».
مشاركة المجتمع المدني
وإذ رحبت بالجهود التشادية لعقد اجتماع لأصحاب المصلحة في دارفور، دعت إلى ضمان مشاركة الجماعات المسلحة والزعماء القبليين والمجتمع المدني والمجموعات النسائية. وكذلك وصفت بوبي الوضع في ولايتي كردفان والنيل الأزرق بأنه «هش»، إذ لا تزال العمليات العسكرية متواصلة في شمال كردفان، حيث تسيطر القوات المسلحة على مدينة العبيد بينما تسيطر «قوات الدعم السريع» على المناطق المحيطة بالمدينة، في وقت تتقدم فيه قوات «جيش تحرير شعب السودان»، بقيادة عبد العزيز الحلو ضمن منطق سيطرة الجيش السوداني في جنوب كردفان والنيل الأزرق. ولاحظت أن مناطق الشرق لا تزال «هادئة نسبياً»، لكنها تحدثت عن «مؤشرات» إلى تحركات دعماً للقوات المسلحة مع إنشاء معسكرات تدريب، معبرة عن «القلق من خطر غرق الشرق في نزاع على أساس عرقي». أما شمال البلاد، فلا يزال تحت سيطرة القوات السودانية.
وقالت المسؤولة الأممية إن «النزاع في السودان لا يزال يؤدي إلى عواقب هائلة على البلاد وشعبها الذي يواجه معاناة لا توصف»، مشيرة إلى أن الحاجات الإنسانية وتلك المتعلقة بالحماية «تزداد يوماً بعد يوم». وأكدت أن «الهجمات العشوائية، وفي بعض الأحيان الاستهدافية على المدنيين والمنشآت والبنية التحتية المدنية متواصلة، خصوصاً في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان»، مؤكدة أن الأطراف «تتجاهل الدعوات لحماية المدنيين وواجباتها حيال القانون الإنساني الدولي لحقوق الإنسان».
العنف الجنسي
وأشارت بوبي إلى «استمرار العنف الجنسي على نطاق واسع، بينما لا يزال الأطفال يواجهون القتل أو التضحية بهم أو خطر تجنيدهم في القتال»، بالإضافة إلى «الاعتقالات وأعمال القتل المنهجية للمدافعين عن حقوق الإنسان»، مطالبة الأطراف بـ«اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف هذه الانتهاكات والتحقيق فيها». وأكدت أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) والأمم المتحدة نددتا بـ«الانتهاكات الفظيعة»، في مثل هذه «الهجمات المدفوعة عرقياً في غرب دارفور»، منددة أيضاً بـ«النهب والاغتصاب المنهجيين، والغارات الجوية، مع تسمية المسؤولين عن ذلك». وشددت على أن «الأعمال العدائية في البلاد يجب أن تتوقف، والمتورطون ينبغي أن يُحاسَبوا على الجرائم المرتكبة، بما في ذلك العنف الجنسي».
الاتحاد الأفريقي و«الإيغاد»
ورحَّبت بوبي بجهود الاتحاد الأفريقي والمنظمة الحكومية للتنمية (إيغاد) لإنهاء النزاع في السودان، مؤكدةً التزام «يونيتامس» دعم هذه الجهود، مشيرة خصوصاً إلى جهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لتيسير المفاوضات بين الطرفين في مدينة جدة. وعدّت أن «التنسيق بين الآليات الدولية والإقليمية لا يزال جوهرياً» للوصول إلى «حل شامل»، داعيةً إلى التركيز على «إنهاء الحرب واستئناف العملية الانتقالية التي تؤدي إلى دولة ديمقراطية». وطالبت بمواصلة الضغوط على الأطراف، لأن «هناك حاجة إلى حل متفاوض عليه لإنهاء الحرب في أسرع ما يمكن»، مؤكدة أنه «لا بديل لذلك»، محذرة من أنه «كلما طالت هذه الحرب، تعاظم خطر التفكك، والتدخل الأجنبي، وتحلُّل السيادة، وخسارة مستقبل السودان، لا سيما الشباب».
حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لشؤون أفريقيا في دائرة الشؤون السياسية وبناء السلام، مارثا آما أكيا بوبي، من أن استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى «تعاظم خطر التفكك»، مع تزايد احتمالات «التدخل الأجنبي وتحلل السيادة» في البلاد.
واستمع أعضاء مجلس الأمن في نيويورك إلى إحاطة من مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لشؤون أفريقيا في دائرة الشؤون السياسية وبناء السلام، التي لفتت إلى مضي أكثر من مائة يوم على بدء القتال بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان من جهة و«قوات الدعم السريع» بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب «حميدتي»، موضحة أن القتال يتركز خصوصاً في الخرطوم وبحري وأم درمان وإقليم دارفور «من دون أن يتمكن أي طرف من تحقيق نصر أو أي مكاسب رئيسية».
وأضافت أن «العاصمة الخرطوم لا تزال المركز الرئيسي للقتال»، لا سيما في محيط المنشآت الرئيسية للجيش، ومنها المقر الرئيسي للقيادة العامة للقوات المسلحة. وأكدت بوبي أن الطرفين كبَّدا المدنيين في دارفور «معاناة هائلة»، مشيرة إلى أن القتال في الإقليم المضطرب «لا يزال ينكأ الجراح القديمة للتوتر العرقي» بسبب «العنف الوحشي في مدينتي الجنينة وسربا» خصوصاً، وفي أماكن أخرى بشكل عام. وعبرت عن «قلق بالغ» لأن ذلك «يمكن أن يغرق البلاد في نزاع عرقي طويل مع انتقاله إلى دول المنطقة».
مشاركة المجتمع المدني
وإذ رحبت بالجهود التشادية لعقد اجتماع لأصحاب المصلحة في دارفور، دعت إلى ضمان مشاركة الجماعات المسلحة والزعماء القبليين والمجتمع المدني والمجموعات النسائية. وكذلك وصفت بوبي الوضع في ولايتي كردفان والنيل الأزرق بأنه «هش»، إذ لا تزال العمليات العسكرية متواصلة في شمال كردفان، حيث تسيطر القوات المسلحة على مدينة العبيد بينما تسيطر «قوات الدعم السريع» على المناطق المحيطة بالمدينة، في وقت تتقدم فيه قوات «جيش تحرير شعب السودان»، بقيادة عبد العزيز الحلو ضمن منطق سيطرة الجيش السوداني في جنوب كردفان والنيل الأزرق. ولاحظت أن مناطق الشرق لا تزال «هادئة نسبياً»، لكنها تحدثت عن «مؤشرات» إلى تحركات دعماً للقوات المسلحة مع إنشاء معسكرات تدريب، معبرة عن «القلق من خطر غرق الشرق في نزاع على أساس عرقي». أما شمال البلاد، فلا يزال تحت سيطرة القوات السودانية.
وقالت المسؤولة الأممية إن «النزاع في السودان لا يزال يؤدي إلى عواقب هائلة على البلاد وشعبها الذي يواجه معاناة لا توصف»، مشيرة إلى أن الحاجات الإنسانية وتلك المتعلقة بالحماية «تزداد يوماً بعد يوم». وأكدت أن «الهجمات العشوائية، وفي بعض الأحيان الاستهدافية على المدنيين والمنشآت والبنية التحتية المدنية متواصلة، خصوصاً في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان»، مؤكدة أن الأطراف «تتجاهل الدعوات لحماية المدنيين وواجباتها حيال القانون الإنساني الدولي لحقوق الإنسان».
العنف الجنسي
وأشارت بوبي إلى «استمرار العنف الجنسي على نطاق واسع، بينما لا يزال الأطفال يواجهون القتل أو التضحية بهم أو خطر تجنيدهم في القتال»، بالإضافة إلى «الاعتقالات وأعمال القتل المنهجية للمدافعين عن حقوق الإنسان»، مطالبة الأطراف بـ«اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف هذه الانتهاكات والتحقيق فيها». وأكدت أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) والأمم المتحدة نددتا بـ«الانتهاكات الفظيعة»، في مثل هذه «الهجمات المدفوعة عرقياً في غرب دارفور»، منددة أيضاً بـ«النهب والاغتصاب المنهجيين، والغارات الجوية، مع تسمية المسؤولين عن ذلك». وشددت على أن «الأعمال العدائية في البلاد يجب أن تتوقف، والمتورطون ينبغي أن يُحاسَبوا على الجرائم المرتكبة، بما في ذلك العنف الجنسي».
الاتحاد الأفريقي و«الإيغاد»
ورحَّبت بوبي بجهود الاتحاد الأفريقي والمنظمة الحكومية للتنمية (إيغاد) لإنهاء النزاع في السودان، مؤكدةً التزام «يونيتامس» دعم هذه الجهود، مشيرة خصوصاً إلى جهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لتيسير المفاوضات بين الطرفين في مدينة جدة. وعدّت أن «التنسيق بين الآليات الدولية والإقليمية لا يزال جوهرياً» للوصول إلى «حل شامل»، داعيةً إلى التركيز على «إنهاء الحرب واستئناف العملية الانتقالية التي تؤدي إلى دولة ديمقراطية». وطالبت بمواصلة الضغوط على الأطراف، لأن «هناك حاجة إلى حل متفاوض عليه لإنهاء الحرب في أسرع ما يمكن»، مؤكدة أنه «لا بديل لذلك»، محذرة من أنه «كلما طالت هذه الحرب، تعاظم خطر التفكك، والتدخل الأجنبي، وتحلُّل السيادة، وخسارة مستقبل السودان، لا سيما الشباب».
التعليقات