كشف خبراء صحيون وأطباء متخصصون أن 'داء المقوسات' الذي تحمله القطط يؤثر على النساء وخاصة الحوامل وله مضاعفات خطيرة على الأطفال قد تصل الى التسبب بالعمى والإعاقة العقلية.
وأوضحوا في تصريحات أن داء البلازميات السمية (تكسو بلاسموزز) ليست بكتيريا وإنما طفيليات (برزايت) تنقل العدوى للأم في حال تناولت لحوما غير مطهوة جيدا أو تم التعرض لبراز القطط عن طريق اللمس أو الأكل من خلال تناول خضراوات تعرضت لبراز القطط المصابة. وهناك اعتقاد شائع لدى الكثيرين بخطورة مخالطة القطط للنساء، خاصة الحوامل.
وأوصى المركز الاتحادي الألماني بالتوعية الصحية للمرأة الحامل وتوخي الحذر أثناء التعامل مع القطط أثناء الحمل مشيرا إلى أن أطباء وأخصائيين أكدوا أن الاختلاط بالقطط ليست له علاقة بالعقم لدى النساء، إلا أن القطط قد تحمل داء المقوسات، وهو مرض يؤدي الى تعرض المرأة الحامل لعدوى ومضاعفات خطيرة على الجنين تصل للعمى والإعاقة العقلية.
وفي السياق قال أختصاصي الجراحة النسائية بالمنظار والولادة والمساعدة على الحمل الدكتور أسامة خالد لـ'الغد' إن داء البلازميات السمية (تكسو بلاسموزز) وهي ليست بكتيريا إنما طفيليات (برزايت) تحدث العدوى بشكل أساسي للأم في حال تناولت لحوما غير مطهوة جيدا أو تم التعرض لبراز القطط عن طريق اللمس او الأكل من خلال تناول خضراوات أو تعرضت لبراز القطط المصابة ولم يتم غسلها جيدا لذلك تم ربطها بالقطط.
وأضاف خالد بأن أغلب الأشخاص الذين تمت إصابتهم بداء البلازميات السمية لا تظهر عليهم الأعراض لكن في حال ظهرت الأعراض تكون كأعراض الإنفلونزا وتأتي على شكل حمى، تورم بالغدد الليمفاوية، صداع، ألم في العضلات، طفح جلدي، أو ألم في العين واحمرار وضعف بالبصر وإذا لم يعالج قد يصل الى العمى .
ونوه الى أن الأشخاص المعرضين للإصابة بالعدوى هم من لديهم أمراض مناعية تؤدي لإصابتهم بأكثر من نوع مرض، منها الأمراض البكتيرية والفيروسية حتى المتعلقة بالطفيليات وقد تكون ردة فعل جسمهم أخطر إذ لايوجد مناعة نهائيا ومن الممكن أن يصل هذا 'الطفيل' الى الدماغ والرئتين.
وتابع : كل عضو يصيبه 'الطفيل' قد يؤدي الى ظهور أعراض: مثلا يصاب بالسعال ومشكلة في التنفس وحمى إذا وصل إلى الرئتين وتشوش ذهني وضعف بالعضلات ونوبات صرع في حال وصل الى الدماغ .
وأشار الى أن المشكلة تكمن في حال أصيبت السيدة بداء البلازميات السمية قبل ثلاثة أشهر من حدوث الحمل ويمكن أن يكون أكثر خطرا إذا أصاب السيدة الحامل أو أثر على الحمل في الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل ويمكن أن يزيد من شدة المرض على الطفل وبالعادة يؤدي الى الإجهاض .
وأكد على أن المرض هو أحد أسباب الإجهاضات المتكررة ونسبة حدوثه قليلة بالعالم بحيث لايتم فحصه روتينيا الا في بعض الدول التي تكثر فيها الإصابة .
وأوضح أنه في حال أصاب المرأة الحامل بعد الثلاثة أشهر الأولى فإن تأثيره يعتمد على عضو الطفل الذي تأثر فيه ، فمثلا إذا تأثر الدماغ يزيد من السائل الموجود حول الدماغ وتسمى هذه الحالة بالاستسقاء الدماغي وقد يسبب عيوبا في أنسجة الدماغ ومن الممكن أن يصل الى عين الجنين وقد يصل الى منطقة البطن كما يؤدي الى تضخم بالكبد أو الطحال.
وأضاف الدكتور أسامة أن هناك أعراضا متفاوتة في بعض الأحيان من الصعب الحكم عليها اذا كان هناك مشكلة للطفل في المهارات العقلية والحركية أو مشاكل في الإبصار أو مشاكل في السمع ونوبات مرضية واضطرابات في القلب واصفرار الجلد لأن هذه الحالات تنعكس بحسب ماهو العضو الذي تأثر فيه .
ولفت الى أن هناك اعتقادا شائعا لدى الكثيرين، هو أن القطط تحمل جرثومة قادرة على التسبب بالعقم لدى النساء، فما مدى صحة هذا الادعاء؟ وهل هناك خطر من مخالطة القطط للنساء، خاصة الحوامل؟.
أختصاصي النسائية والتوليد والعقم الدكتور فهمي الجابي أجاب أن الاختلاط بالقطط ليست له علاقة بالعقم لدى النساء، لكن القطط قد تحمل داء المقوسات، وهو مرض يؤدي تعرض المرأة الحامل للعدوى مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الجنين تصل للعمى والإعاقة العقلية.
وشدد على ضرورة تجنب هذا المرض من خلال التأكد من اللحوم التي يتم تناولها أن تكون مطهوة بشكل جيد والخضراوات وغيرها من الأشياء التي نتاولها أن نتأكد بأنها نظيفة وغير متعرضة لبراز القطط.
ودعى الجابي الأشخاص الذين يربون القطط في المنازل إلى معاينة قططهم طبيا كالتطعيم والمتابعة الدورية عند طبيب بيطري وفي هذه الحالة لايوجد خوف منها.
وشدد على أن القطط لا تسبب العقم لكن إذا تم الحمل وكانت السيدة مصابة ولم يتم علاجها فسيؤدي ذلك إلى إجهاضات متكررة .
من جهته قال الاختصاصي الدكتور أسامة أبو الرب إن داء المقوسات ينتج عن طفيل اسمه (Toxoplasma gondii)، ووفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها، فإن القطط تلعب دورا مهما في نشر عدوى داء المقوسات والذي تصاب به عبر أكلها القوارض والطيور والحيوانات الصغيرة التي تحمل الطفيل.
وأضاف: بعد إصابتها تمرر القطط الطفيل عبر برازها في صورة بيوض متكيسة (oocyst)، والذي يمكن أن يحمل براز القطة منها الملايين، وهذا البراز يستطيع تلويث الأسطح داخل المنزل مثل الفراش، أما إذا كانت القطة تتحرك خارجا مثلا في الفناء فتستطيع تلويث التراب والماء أيضا.
وأشار الى أن البشر يمكن أن يصابوا بالعدوى عبر بلع البيوض المتكيسة للطفيل وذلك بعد ملامسة براز القطط المصابة مثلما يحدث إذا نظفت المرأة فضلات القطة أو فراشها ولم تغسل بعدها يديها، أو بلع البيوض المتكيسة نتيجة ملامسة سطح لمسه براز القطط، أو بلع البيوض المتكيسة الموجودة في التربة، لافتا الى أن هذا يحدث عند تناول خضار وفواكه ملوثة بالطفيلي ولم يتم غسلها جيدا.
وأشار الى أن الأم الحامل التي أصيبت بعدوى داء المقوسات حديثا تستطيع نقل الطفيلي إلى الجنين، ومع أن الأم قد لا تظهر عليها أعراض فإن العدوى تقود لمضاعفات خطيرة لدى الطفل.
وبين أن المرأة التي أصيبت بداء المقوسات بالفعل قبل الحمل لا تنقل الداء لجنينها، وذلك بفضل المناعة التي تكون قد طورتها، لكن المشكلة تكون إذا أصيبت المرأة بالطفيلي أثناء الحمل أو قبل بداية فترة الحمل، مشددا على أن المرأة التي أصيبت يتوجب على المرأة التي أصيبت بداء المقوسات بالانتظار لستة أشهر قبل أن تحمل.
وحول مضاعفات داء المقوسات على الطفل؟ أوضح أبو الرب أن معظم الأطفال الذين انتقلت لهم العدوى من الأم أثناء الحمل لا تظهر عليهم الأعراض وقت الولادة، ولكن لاحقا تظهر مضاعفات، مثل العمى والإعاقة العقلية ، فيما بعض المواليد قد يظهر عليهم وقت الولادة تلف خطير بالعين والدماغ.
وحول سبل الوقاية قال أبو الرب إن على السيدات معرفة أن مصادر العدوى ليست مقتصرة على القطط، ولكنها تشمل جميع الأطعمة واللحوم، ولذلك يجب مراعاة شروط النظافة أثناء تحضير الطعام مثل غسل الخضار والفواكه جيدا والتأكد من نظافة ماء الشرب وطهو اللحم جيدا، وعدم استخدام السكين التي استخدمت لتقطيع اللحم النيئ لتقطيع أغذية أخرى أو الأكل.
وتابع 'هنالك توصيات للمرأة التي لديها قطة وتريد الحمل والتي تهدف لتقليل احتمالية إصابتها بداء المقوسات من قطتها، مثل عدم تنظيف براز القطة وفراشها، وإطعامها أطعمة معلبة فقط وليست نيئة، وعدم السماح لها بالخروج، إلا أن الخيار الأمثل قد يكون التخلي عن القطة، لأن مضاعفات احتمالية العدوى على الطفل كبيرة وخطيرة.
وبين أنه إذا كانت لدى السيدة قطة وتريد الحمل فعليها مناقشة الأمر مع اختصاصي الحمل والولادة الذي تراجعه، وتلافي الاحتكاك بالقطط خاصة الضالة أو ملاعبتها حتى لو بدت جميلة وأليفة، إذ إنها قد تنقل لها العدوى.
الغد
كشف خبراء صحيون وأطباء متخصصون أن 'داء المقوسات' الذي تحمله القطط يؤثر على النساء وخاصة الحوامل وله مضاعفات خطيرة على الأطفال قد تصل الى التسبب بالعمى والإعاقة العقلية.
وأوضحوا في تصريحات أن داء البلازميات السمية (تكسو بلاسموزز) ليست بكتيريا وإنما طفيليات (برزايت) تنقل العدوى للأم في حال تناولت لحوما غير مطهوة جيدا أو تم التعرض لبراز القطط عن طريق اللمس أو الأكل من خلال تناول خضراوات تعرضت لبراز القطط المصابة. وهناك اعتقاد شائع لدى الكثيرين بخطورة مخالطة القطط للنساء، خاصة الحوامل.
وأوصى المركز الاتحادي الألماني بالتوعية الصحية للمرأة الحامل وتوخي الحذر أثناء التعامل مع القطط أثناء الحمل مشيرا إلى أن أطباء وأخصائيين أكدوا أن الاختلاط بالقطط ليست له علاقة بالعقم لدى النساء، إلا أن القطط قد تحمل داء المقوسات، وهو مرض يؤدي الى تعرض المرأة الحامل لعدوى ومضاعفات خطيرة على الجنين تصل للعمى والإعاقة العقلية.
وفي السياق قال أختصاصي الجراحة النسائية بالمنظار والولادة والمساعدة على الحمل الدكتور أسامة خالد لـ'الغد' إن داء البلازميات السمية (تكسو بلاسموزز) وهي ليست بكتيريا إنما طفيليات (برزايت) تحدث العدوى بشكل أساسي للأم في حال تناولت لحوما غير مطهوة جيدا أو تم التعرض لبراز القطط عن طريق اللمس او الأكل من خلال تناول خضراوات أو تعرضت لبراز القطط المصابة ولم يتم غسلها جيدا لذلك تم ربطها بالقطط.
وأضاف خالد بأن أغلب الأشخاص الذين تمت إصابتهم بداء البلازميات السمية لا تظهر عليهم الأعراض لكن في حال ظهرت الأعراض تكون كأعراض الإنفلونزا وتأتي على شكل حمى، تورم بالغدد الليمفاوية، صداع، ألم في العضلات، طفح جلدي، أو ألم في العين واحمرار وضعف بالبصر وإذا لم يعالج قد يصل الى العمى .
ونوه الى أن الأشخاص المعرضين للإصابة بالعدوى هم من لديهم أمراض مناعية تؤدي لإصابتهم بأكثر من نوع مرض، منها الأمراض البكتيرية والفيروسية حتى المتعلقة بالطفيليات وقد تكون ردة فعل جسمهم أخطر إذ لايوجد مناعة نهائيا ومن الممكن أن يصل هذا 'الطفيل' الى الدماغ والرئتين.
وتابع : كل عضو يصيبه 'الطفيل' قد يؤدي الى ظهور أعراض: مثلا يصاب بالسعال ومشكلة في التنفس وحمى إذا وصل إلى الرئتين وتشوش ذهني وضعف بالعضلات ونوبات صرع في حال وصل الى الدماغ .
وأشار الى أن المشكلة تكمن في حال أصيبت السيدة بداء البلازميات السمية قبل ثلاثة أشهر من حدوث الحمل ويمكن أن يكون أكثر خطرا إذا أصاب السيدة الحامل أو أثر على الحمل في الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل ويمكن أن يزيد من شدة المرض على الطفل وبالعادة يؤدي الى الإجهاض .
وأكد على أن المرض هو أحد أسباب الإجهاضات المتكررة ونسبة حدوثه قليلة بالعالم بحيث لايتم فحصه روتينيا الا في بعض الدول التي تكثر فيها الإصابة .
وأوضح أنه في حال أصاب المرأة الحامل بعد الثلاثة أشهر الأولى فإن تأثيره يعتمد على عضو الطفل الذي تأثر فيه ، فمثلا إذا تأثر الدماغ يزيد من السائل الموجود حول الدماغ وتسمى هذه الحالة بالاستسقاء الدماغي وقد يسبب عيوبا في أنسجة الدماغ ومن الممكن أن يصل الى عين الجنين وقد يصل الى منطقة البطن كما يؤدي الى تضخم بالكبد أو الطحال.
وأضاف الدكتور أسامة أن هناك أعراضا متفاوتة في بعض الأحيان من الصعب الحكم عليها اذا كان هناك مشكلة للطفل في المهارات العقلية والحركية أو مشاكل في الإبصار أو مشاكل في السمع ونوبات مرضية واضطرابات في القلب واصفرار الجلد لأن هذه الحالات تنعكس بحسب ماهو العضو الذي تأثر فيه .
ولفت الى أن هناك اعتقادا شائعا لدى الكثيرين، هو أن القطط تحمل جرثومة قادرة على التسبب بالعقم لدى النساء، فما مدى صحة هذا الادعاء؟ وهل هناك خطر من مخالطة القطط للنساء، خاصة الحوامل؟.
أختصاصي النسائية والتوليد والعقم الدكتور فهمي الجابي أجاب أن الاختلاط بالقطط ليست له علاقة بالعقم لدى النساء، لكن القطط قد تحمل داء المقوسات، وهو مرض يؤدي تعرض المرأة الحامل للعدوى مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الجنين تصل للعمى والإعاقة العقلية.
وشدد على ضرورة تجنب هذا المرض من خلال التأكد من اللحوم التي يتم تناولها أن تكون مطهوة بشكل جيد والخضراوات وغيرها من الأشياء التي نتاولها أن نتأكد بأنها نظيفة وغير متعرضة لبراز القطط.
ودعى الجابي الأشخاص الذين يربون القطط في المنازل إلى معاينة قططهم طبيا كالتطعيم والمتابعة الدورية عند طبيب بيطري وفي هذه الحالة لايوجد خوف منها.
وشدد على أن القطط لا تسبب العقم لكن إذا تم الحمل وكانت السيدة مصابة ولم يتم علاجها فسيؤدي ذلك إلى إجهاضات متكررة .
من جهته قال الاختصاصي الدكتور أسامة أبو الرب إن داء المقوسات ينتج عن طفيل اسمه (Toxoplasma gondii)، ووفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها، فإن القطط تلعب دورا مهما في نشر عدوى داء المقوسات والذي تصاب به عبر أكلها القوارض والطيور والحيوانات الصغيرة التي تحمل الطفيل.
وأضاف: بعد إصابتها تمرر القطط الطفيل عبر برازها في صورة بيوض متكيسة (oocyst)، والذي يمكن أن يحمل براز القطة منها الملايين، وهذا البراز يستطيع تلويث الأسطح داخل المنزل مثل الفراش، أما إذا كانت القطة تتحرك خارجا مثلا في الفناء فتستطيع تلويث التراب والماء أيضا.
وأشار الى أن البشر يمكن أن يصابوا بالعدوى عبر بلع البيوض المتكيسة للطفيل وذلك بعد ملامسة براز القطط المصابة مثلما يحدث إذا نظفت المرأة فضلات القطة أو فراشها ولم تغسل بعدها يديها، أو بلع البيوض المتكيسة نتيجة ملامسة سطح لمسه براز القطط، أو بلع البيوض المتكيسة الموجودة في التربة، لافتا الى أن هذا يحدث عند تناول خضار وفواكه ملوثة بالطفيلي ولم يتم غسلها جيدا.
وأشار الى أن الأم الحامل التي أصيبت بعدوى داء المقوسات حديثا تستطيع نقل الطفيلي إلى الجنين، ومع أن الأم قد لا تظهر عليها أعراض فإن العدوى تقود لمضاعفات خطيرة لدى الطفل.
وبين أن المرأة التي أصيبت بداء المقوسات بالفعل قبل الحمل لا تنقل الداء لجنينها، وذلك بفضل المناعة التي تكون قد طورتها، لكن المشكلة تكون إذا أصيبت المرأة بالطفيلي أثناء الحمل أو قبل بداية فترة الحمل، مشددا على أن المرأة التي أصيبت يتوجب على المرأة التي أصيبت بداء المقوسات بالانتظار لستة أشهر قبل أن تحمل.
وحول مضاعفات داء المقوسات على الطفل؟ أوضح أبو الرب أن معظم الأطفال الذين انتقلت لهم العدوى من الأم أثناء الحمل لا تظهر عليهم الأعراض وقت الولادة، ولكن لاحقا تظهر مضاعفات، مثل العمى والإعاقة العقلية ، فيما بعض المواليد قد يظهر عليهم وقت الولادة تلف خطير بالعين والدماغ.
وحول سبل الوقاية قال أبو الرب إن على السيدات معرفة أن مصادر العدوى ليست مقتصرة على القطط، ولكنها تشمل جميع الأطعمة واللحوم، ولذلك يجب مراعاة شروط النظافة أثناء تحضير الطعام مثل غسل الخضار والفواكه جيدا والتأكد من نظافة ماء الشرب وطهو اللحم جيدا، وعدم استخدام السكين التي استخدمت لتقطيع اللحم النيئ لتقطيع أغذية أخرى أو الأكل.
وتابع 'هنالك توصيات للمرأة التي لديها قطة وتريد الحمل والتي تهدف لتقليل احتمالية إصابتها بداء المقوسات من قطتها، مثل عدم تنظيف براز القطة وفراشها، وإطعامها أطعمة معلبة فقط وليست نيئة، وعدم السماح لها بالخروج، إلا أن الخيار الأمثل قد يكون التخلي عن القطة، لأن مضاعفات احتمالية العدوى على الطفل كبيرة وخطيرة.
وبين أنه إذا كانت لدى السيدة قطة وتريد الحمل فعليها مناقشة الأمر مع اختصاصي الحمل والولادة الذي تراجعه، وتلافي الاحتكاك بالقطط خاصة الضالة أو ملاعبتها حتى لو بدت جميلة وأليفة، إذ إنها قد تنقل لها العدوى.
الغد
كشف خبراء صحيون وأطباء متخصصون أن 'داء المقوسات' الذي تحمله القطط يؤثر على النساء وخاصة الحوامل وله مضاعفات خطيرة على الأطفال قد تصل الى التسبب بالعمى والإعاقة العقلية.
وأوضحوا في تصريحات أن داء البلازميات السمية (تكسو بلاسموزز) ليست بكتيريا وإنما طفيليات (برزايت) تنقل العدوى للأم في حال تناولت لحوما غير مطهوة جيدا أو تم التعرض لبراز القطط عن طريق اللمس أو الأكل من خلال تناول خضراوات تعرضت لبراز القطط المصابة. وهناك اعتقاد شائع لدى الكثيرين بخطورة مخالطة القطط للنساء، خاصة الحوامل.
وأوصى المركز الاتحادي الألماني بالتوعية الصحية للمرأة الحامل وتوخي الحذر أثناء التعامل مع القطط أثناء الحمل مشيرا إلى أن أطباء وأخصائيين أكدوا أن الاختلاط بالقطط ليست له علاقة بالعقم لدى النساء، إلا أن القطط قد تحمل داء المقوسات، وهو مرض يؤدي الى تعرض المرأة الحامل لعدوى ومضاعفات خطيرة على الجنين تصل للعمى والإعاقة العقلية.
وفي السياق قال أختصاصي الجراحة النسائية بالمنظار والولادة والمساعدة على الحمل الدكتور أسامة خالد لـ'الغد' إن داء البلازميات السمية (تكسو بلاسموزز) وهي ليست بكتيريا إنما طفيليات (برزايت) تحدث العدوى بشكل أساسي للأم في حال تناولت لحوما غير مطهوة جيدا أو تم التعرض لبراز القطط عن طريق اللمس او الأكل من خلال تناول خضراوات أو تعرضت لبراز القطط المصابة ولم يتم غسلها جيدا لذلك تم ربطها بالقطط.
وأضاف خالد بأن أغلب الأشخاص الذين تمت إصابتهم بداء البلازميات السمية لا تظهر عليهم الأعراض لكن في حال ظهرت الأعراض تكون كأعراض الإنفلونزا وتأتي على شكل حمى، تورم بالغدد الليمفاوية، صداع، ألم في العضلات، طفح جلدي، أو ألم في العين واحمرار وضعف بالبصر وإذا لم يعالج قد يصل الى العمى .
ونوه الى أن الأشخاص المعرضين للإصابة بالعدوى هم من لديهم أمراض مناعية تؤدي لإصابتهم بأكثر من نوع مرض، منها الأمراض البكتيرية والفيروسية حتى المتعلقة بالطفيليات وقد تكون ردة فعل جسمهم أخطر إذ لايوجد مناعة نهائيا ومن الممكن أن يصل هذا 'الطفيل' الى الدماغ والرئتين.
وتابع : كل عضو يصيبه 'الطفيل' قد يؤدي الى ظهور أعراض: مثلا يصاب بالسعال ومشكلة في التنفس وحمى إذا وصل إلى الرئتين وتشوش ذهني وضعف بالعضلات ونوبات صرع في حال وصل الى الدماغ .
وأشار الى أن المشكلة تكمن في حال أصيبت السيدة بداء البلازميات السمية قبل ثلاثة أشهر من حدوث الحمل ويمكن أن يكون أكثر خطرا إذا أصاب السيدة الحامل أو أثر على الحمل في الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل ويمكن أن يزيد من شدة المرض على الطفل وبالعادة يؤدي الى الإجهاض .
وأكد على أن المرض هو أحد أسباب الإجهاضات المتكررة ونسبة حدوثه قليلة بالعالم بحيث لايتم فحصه روتينيا الا في بعض الدول التي تكثر فيها الإصابة .
وأوضح أنه في حال أصاب المرأة الحامل بعد الثلاثة أشهر الأولى فإن تأثيره يعتمد على عضو الطفل الذي تأثر فيه ، فمثلا إذا تأثر الدماغ يزيد من السائل الموجود حول الدماغ وتسمى هذه الحالة بالاستسقاء الدماغي وقد يسبب عيوبا في أنسجة الدماغ ومن الممكن أن يصل الى عين الجنين وقد يصل الى منطقة البطن كما يؤدي الى تضخم بالكبد أو الطحال.
وأضاف الدكتور أسامة أن هناك أعراضا متفاوتة في بعض الأحيان من الصعب الحكم عليها اذا كان هناك مشكلة للطفل في المهارات العقلية والحركية أو مشاكل في الإبصار أو مشاكل في السمع ونوبات مرضية واضطرابات في القلب واصفرار الجلد لأن هذه الحالات تنعكس بحسب ماهو العضو الذي تأثر فيه .
ولفت الى أن هناك اعتقادا شائعا لدى الكثيرين، هو أن القطط تحمل جرثومة قادرة على التسبب بالعقم لدى النساء، فما مدى صحة هذا الادعاء؟ وهل هناك خطر من مخالطة القطط للنساء، خاصة الحوامل؟.
أختصاصي النسائية والتوليد والعقم الدكتور فهمي الجابي أجاب أن الاختلاط بالقطط ليست له علاقة بالعقم لدى النساء، لكن القطط قد تحمل داء المقوسات، وهو مرض يؤدي تعرض المرأة الحامل للعدوى مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الجنين تصل للعمى والإعاقة العقلية.
وشدد على ضرورة تجنب هذا المرض من خلال التأكد من اللحوم التي يتم تناولها أن تكون مطهوة بشكل جيد والخضراوات وغيرها من الأشياء التي نتاولها أن نتأكد بأنها نظيفة وغير متعرضة لبراز القطط.
ودعى الجابي الأشخاص الذين يربون القطط في المنازل إلى معاينة قططهم طبيا كالتطعيم والمتابعة الدورية عند طبيب بيطري وفي هذه الحالة لايوجد خوف منها.
وشدد على أن القطط لا تسبب العقم لكن إذا تم الحمل وكانت السيدة مصابة ولم يتم علاجها فسيؤدي ذلك إلى إجهاضات متكررة .
من جهته قال الاختصاصي الدكتور أسامة أبو الرب إن داء المقوسات ينتج عن طفيل اسمه (Toxoplasma gondii)، ووفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها، فإن القطط تلعب دورا مهما في نشر عدوى داء المقوسات والذي تصاب به عبر أكلها القوارض والطيور والحيوانات الصغيرة التي تحمل الطفيل.
وأضاف: بعد إصابتها تمرر القطط الطفيل عبر برازها في صورة بيوض متكيسة (oocyst)، والذي يمكن أن يحمل براز القطة منها الملايين، وهذا البراز يستطيع تلويث الأسطح داخل المنزل مثل الفراش، أما إذا كانت القطة تتحرك خارجا مثلا في الفناء فتستطيع تلويث التراب والماء أيضا.
وأشار الى أن البشر يمكن أن يصابوا بالعدوى عبر بلع البيوض المتكيسة للطفيل وذلك بعد ملامسة براز القطط المصابة مثلما يحدث إذا نظفت المرأة فضلات القطة أو فراشها ولم تغسل بعدها يديها، أو بلع البيوض المتكيسة نتيجة ملامسة سطح لمسه براز القطط، أو بلع البيوض المتكيسة الموجودة في التربة، لافتا الى أن هذا يحدث عند تناول خضار وفواكه ملوثة بالطفيلي ولم يتم غسلها جيدا.
وأشار الى أن الأم الحامل التي أصيبت بعدوى داء المقوسات حديثا تستطيع نقل الطفيلي إلى الجنين، ومع أن الأم قد لا تظهر عليها أعراض فإن العدوى تقود لمضاعفات خطيرة لدى الطفل.
وبين أن المرأة التي أصيبت بداء المقوسات بالفعل قبل الحمل لا تنقل الداء لجنينها، وذلك بفضل المناعة التي تكون قد طورتها، لكن المشكلة تكون إذا أصيبت المرأة بالطفيلي أثناء الحمل أو قبل بداية فترة الحمل، مشددا على أن المرأة التي أصيبت يتوجب على المرأة التي أصيبت بداء المقوسات بالانتظار لستة أشهر قبل أن تحمل.
وحول مضاعفات داء المقوسات على الطفل؟ أوضح أبو الرب أن معظم الأطفال الذين انتقلت لهم العدوى من الأم أثناء الحمل لا تظهر عليهم الأعراض وقت الولادة، ولكن لاحقا تظهر مضاعفات، مثل العمى والإعاقة العقلية ، فيما بعض المواليد قد يظهر عليهم وقت الولادة تلف خطير بالعين والدماغ.
وحول سبل الوقاية قال أبو الرب إن على السيدات معرفة أن مصادر العدوى ليست مقتصرة على القطط، ولكنها تشمل جميع الأطعمة واللحوم، ولذلك يجب مراعاة شروط النظافة أثناء تحضير الطعام مثل غسل الخضار والفواكه جيدا والتأكد من نظافة ماء الشرب وطهو اللحم جيدا، وعدم استخدام السكين التي استخدمت لتقطيع اللحم النيئ لتقطيع أغذية أخرى أو الأكل.
وتابع 'هنالك توصيات للمرأة التي لديها قطة وتريد الحمل والتي تهدف لتقليل احتمالية إصابتها بداء المقوسات من قطتها، مثل عدم تنظيف براز القطة وفراشها، وإطعامها أطعمة معلبة فقط وليست نيئة، وعدم السماح لها بالخروج، إلا أن الخيار الأمثل قد يكون التخلي عن القطة، لأن مضاعفات احتمالية العدوى على الطفل كبيرة وخطيرة.
وبين أنه إذا كانت لدى السيدة قطة وتريد الحمل فعليها مناقشة الأمر مع اختصاصي الحمل والولادة الذي تراجعه، وتلافي الاحتكاك بالقطط خاصة الضالة أو ملاعبتها حتى لو بدت جميلة وأليفة، إذ إنها قد تنقل لها العدوى.
الغد
التعليقات