بعد أسبوع من تأكيد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن تصبح دولة شريعة يهودية، بعكس مزاعم المعارضة، كشفت قناة عبرية، في تحقيق جديد، أن بعض الوزارات في عهد حكومة بينيت- لبيد السابقة كرست ميزانيات لمشروع يهدف لبناء “الهيكل الثالث” داخل الحرم القدسي الشريف.
وكان نتنياهو قد كرّر هذه التصريحات لنفي اتهامات المعارضة بأن حكومته تدفع نحو جعل إسرائيل دولة شريعة يهودية بدلاً من دولة ديمقراطية ليبرالية. لكن ما يجري على أرض الواقع هو عكس تصريحات نتنياهو بالكامل، حيث تتعاون عدة وزارات في المساعي من أجل تحقيق حلم الهيكل الثالث المزعوم.
وبموجب تحقيق القناة 12، فإن وزارات مختلفة تشاركت، في سبتمبر/ أيلول 2022، في الجهود الرامية لتحقيق حلم يراود أوساطاً يهودية، منذ “خراب الهيكل الثاني”، ويتمثّل بالعثور على بقرة حمراء اللون من أجل حرقها وتطهير الداخلين لمنطقة “جبل الهيكل” برمادها، فور بناء “الهيكل الثالث “المزعوم.
خمس بقرات في طائرة خاصة
ويكشف تحقيق للقناة 12 العبرية أن القيمين على المشروع المذكور، بمن فيهم الحاخام يسرائيل أرئيل (خريج حركة “كاخ” الإرهابية)، يأملون أن يتيح استحضار بقرة حمراء من الولايات المتحدة “زيارات” ملايين اليهود لـ “جبل الهيكل” (الحرم القدسي الشريف) وفقاً للشريعة اليهودية.
ويعلّق أنصارُ هذا الحلم آمالهم بخمس بقرات حمر تم استحضارها في طائرة خاصة من ولاية تكساس الأمريكية، بعدما تمت معاينتها واختيارها بعناية لتكون ملائمة لطقوس يهودية خاصة بالتطهر عند دخول الهيكل.
وتوضح القناة العبرية 12، في تحقيقها الذي بثّ ليلة أمس، أن الجهات اليهودية التي تقف خلف البحث المحموم، منذ سنوات، عن بقرات حمراوات، هم أعضاء في منظمة “بنّاؤو إسرائيل” اليمينية المكونّة من مسيحيين إنجيليين المؤمنين بالخلاص بعد حرب مدمّرة تجري في القدس، ومن شخصيات يهودية صهيونية متشددة، يقف على رأسها تساحي مامو، ومعهد “الهيكل” برئاسة الحاخام العنصري يسرائيل أريئيل، وهو نائب الرئيس الراحل لحركة “كاخ” الإرهابية، والأب الروحي لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المدان بالإرهاب.
ويؤكد تحقيق التلفزيوني الإسرائيلي أن المشروع لا يتم فقط برعاية إنجيليين ومستوطنين وحاخامات متشددين، بل تشارك فيه بعض الوزارات. ويقول “إن وزارة القدس قامت، قبل سنوات، بتقديم مخطط هندسي لبناء متنزه في جبل الزيتون هدفه غير المعلن خدمة طقوس ذبح وحرق البقرة الحمراء مستقبلاً”. لكن هذا ليس الدعم المالي اللوجستي الحكومي الوحيد لمشروع بناء الهيكل الثالث المزعوم، إذ يؤكد التحقيق الإسرائيلي أن ملايين الدولارات تحولها حكومة الاحتلال لهيئات ترعي هذا المشروع الخطير. على سبيل المثال تقدم وزارة الزراعة تراخيص استثنائية لاستيراد أبقار من الخارج دون أي رقابة، بينما تقوم زارات التربية والتعليم، والخدمات الدينية، والاستيطان بتقديم مساعدات إضافية.
ويكشف التحقيق أن مدير عام وزارة القدس والتراث ناتنئيل ايزيك لا يدعم المشروع فحسب، بل قام بنفسه باستقبال البقرات الحمراء في مطار اللد الدولي.
وقدم البقرات الخمس أمريكي مسيحي من أتباع الإنجيليين في ولاية تكساس، وقد وصل البلاد برفقة بقراته، بعدما زارته مجموعة حاخامات لمعاينة كل واحدة من البقرات، والتثبت من تطابق مواصفاتها مع رؤية الشريعة اليهودية، وعندها بكوا من شدة الانفعال وهم يرون “العجيبة” التي لم تتحقق منذ 2000 سنة.
يكشف التحقيق أن مدير عام وزارة القدس والتراث ناتنئيل ايزيك لا يدعم المشروع فحسب، بل قام بنفسه باستقبال البقرات الحمراء في مطار اللد الدولي.
وينوه التحقيق أن الموضوع “مركّب”، وأن الحاخامات فحصوا بدقة مدى ملائمة البقرات الحمراء للطقوس الدينية الخاصة ببناء الهيكل المزعوم، ومن جملة ما فحصوه مثلاً: التثبت من عدم وجود شعرات بيضاء في البقرة، وعدم معاناتها من أي نقص، وأنها لم تعمل، ولم تحمل نيراً، وغيرها من الفحوصات الدقيقة. وكان حاخام المجلس الإقليمي الاستيطاني غوش عتسيون يوسيف تسفي ريمون هو المشرف المسؤول عن الجانب الشرعي في الموضوع.
معاني الهيكل
الباحث في الأديان دكتور تومر فارسيكو يوضح، في التحقيق التلفزيوني، أن الحديث يدور عن مسيرة هدفها إحداث تغيير حقيقي في جوهر وطابع إسرائيل، على الأقل على الورق.
ويضيف: “الهيكل ليس مجرد تقديم قرابين وكهنة، بل هو مجمع ديني يصدر الفتاوى وإعداد الملك الحاكم الذي يصعد للحكم، وليس بطريقة ديمقراطية”.
ويشير التحقيق لدور الإنجيليين في الولايات المتحدة الذين يغدقون على المشروع مالاً طائلاً لبناء الهيكل المزعوم الذي سيتعرض للتدنيس، وعندئذ تشتعل حرب آجوج ومأجوج، التي يموت فيها ثلثا اليهود، فيما سيعتنق الثلث الثالث المسيحية. وفي مثل هذه الحالة تسود حالة فوضى في كل العالم تمهيداً للقيامة والخلاص. وتعقيباً على التحقيق، قالت وزارة القدس والتراث إن وصول البقرات الحمراء للبلاد لم يتم بواسطة الوزارة وتمويلها، بينما وصل مديرها العام للمطار لاستقبالها، في زمن الحكومة السابقة، وبشكل شخصي. مدعية أن “مخطط المتنزه” في جبل الزيتون معد لأهداف سياحية، وليس من أجل طقوس حرق البقرة الحمراء، وقالت وزارة الزراعة الإسرائيلية، في تعقيبها على التحقيق، بالقول إن ترخيص استيراد البقرات تم وفق المعايير المتبعّة، وإن الهدف منها زيادة خصوبة الأبقار في البلاد.
بعد أسبوع من تأكيد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن تصبح دولة شريعة يهودية، بعكس مزاعم المعارضة، كشفت قناة عبرية، في تحقيق جديد، أن بعض الوزارات في عهد حكومة بينيت- لبيد السابقة كرست ميزانيات لمشروع يهدف لبناء “الهيكل الثالث” داخل الحرم القدسي الشريف.
وكان نتنياهو قد كرّر هذه التصريحات لنفي اتهامات المعارضة بأن حكومته تدفع نحو جعل إسرائيل دولة شريعة يهودية بدلاً من دولة ديمقراطية ليبرالية. لكن ما يجري على أرض الواقع هو عكس تصريحات نتنياهو بالكامل، حيث تتعاون عدة وزارات في المساعي من أجل تحقيق حلم الهيكل الثالث المزعوم.
وبموجب تحقيق القناة 12، فإن وزارات مختلفة تشاركت، في سبتمبر/ أيلول 2022، في الجهود الرامية لتحقيق حلم يراود أوساطاً يهودية، منذ “خراب الهيكل الثاني”، ويتمثّل بالعثور على بقرة حمراء اللون من أجل حرقها وتطهير الداخلين لمنطقة “جبل الهيكل” برمادها، فور بناء “الهيكل الثالث “المزعوم.
خمس بقرات في طائرة خاصة
ويكشف تحقيق للقناة 12 العبرية أن القيمين على المشروع المذكور، بمن فيهم الحاخام يسرائيل أرئيل (خريج حركة “كاخ” الإرهابية)، يأملون أن يتيح استحضار بقرة حمراء من الولايات المتحدة “زيارات” ملايين اليهود لـ “جبل الهيكل” (الحرم القدسي الشريف) وفقاً للشريعة اليهودية.
ويعلّق أنصارُ هذا الحلم آمالهم بخمس بقرات حمر تم استحضارها في طائرة خاصة من ولاية تكساس الأمريكية، بعدما تمت معاينتها واختيارها بعناية لتكون ملائمة لطقوس يهودية خاصة بالتطهر عند دخول الهيكل.
وتوضح القناة العبرية 12، في تحقيقها الذي بثّ ليلة أمس، أن الجهات اليهودية التي تقف خلف البحث المحموم، منذ سنوات، عن بقرات حمراوات، هم أعضاء في منظمة “بنّاؤو إسرائيل” اليمينية المكونّة من مسيحيين إنجيليين المؤمنين بالخلاص بعد حرب مدمّرة تجري في القدس، ومن شخصيات يهودية صهيونية متشددة، يقف على رأسها تساحي مامو، ومعهد “الهيكل” برئاسة الحاخام العنصري يسرائيل أريئيل، وهو نائب الرئيس الراحل لحركة “كاخ” الإرهابية، والأب الروحي لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المدان بالإرهاب.
ويؤكد تحقيق التلفزيوني الإسرائيلي أن المشروع لا يتم فقط برعاية إنجيليين ومستوطنين وحاخامات متشددين، بل تشارك فيه بعض الوزارات. ويقول “إن وزارة القدس قامت، قبل سنوات، بتقديم مخطط هندسي لبناء متنزه في جبل الزيتون هدفه غير المعلن خدمة طقوس ذبح وحرق البقرة الحمراء مستقبلاً”. لكن هذا ليس الدعم المالي اللوجستي الحكومي الوحيد لمشروع بناء الهيكل الثالث المزعوم، إذ يؤكد التحقيق الإسرائيلي أن ملايين الدولارات تحولها حكومة الاحتلال لهيئات ترعي هذا المشروع الخطير. على سبيل المثال تقدم وزارة الزراعة تراخيص استثنائية لاستيراد أبقار من الخارج دون أي رقابة، بينما تقوم زارات التربية والتعليم، والخدمات الدينية، والاستيطان بتقديم مساعدات إضافية.
ويكشف التحقيق أن مدير عام وزارة القدس والتراث ناتنئيل ايزيك لا يدعم المشروع فحسب، بل قام بنفسه باستقبال البقرات الحمراء في مطار اللد الدولي.
وقدم البقرات الخمس أمريكي مسيحي من أتباع الإنجيليين في ولاية تكساس، وقد وصل البلاد برفقة بقراته، بعدما زارته مجموعة حاخامات لمعاينة كل واحدة من البقرات، والتثبت من تطابق مواصفاتها مع رؤية الشريعة اليهودية، وعندها بكوا من شدة الانفعال وهم يرون “العجيبة” التي لم تتحقق منذ 2000 سنة.
يكشف التحقيق أن مدير عام وزارة القدس والتراث ناتنئيل ايزيك لا يدعم المشروع فحسب، بل قام بنفسه باستقبال البقرات الحمراء في مطار اللد الدولي.
وينوه التحقيق أن الموضوع “مركّب”، وأن الحاخامات فحصوا بدقة مدى ملائمة البقرات الحمراء للطقوس الدينية الخاصة ببناء الهيكل المزعوم، ومن جملة ما فحصوه مثلاً: التثبت من عدم وجود شعرات بيضاء في البقرة، وعدم معاناتها من أي نقص، وأنها لم تعمل، ولم تحمل نيراً، وغيرها من الفحوصات الدقيقة. وكان حاخام المجلس الإقليمي الاستيطاني غوش عتسيون يوسيف تسفي ريمون هو المشرف المسؤول عن الجانب الشرعي في الموضوع.
معاني الهيكل
الباحث في الأديان دكتور تومر فارسيكو يوضح، في التحقيق التلفزيوني، أن الحديث يدور عن مسيرة هدفها إحداث تغيير حقيقي في جوهر وطابع إسرائيل، على الأقل على الورق.
ويضيف: “الهيكل ليس مجرد تقديم قرابين وكهنة، بل هو مجمع ديني يصدر الفتاوى وإعداد الملك الحاكم الذي يصعد للحكم، وليس بطريقة ديمقراطية”.
ويشير التحقيق لدور الإنجيليين في الولايات المتحدة الذين يغدقون على المشروع مالاً طائلاً لبناء الهيكل المزعوم الذي سيتعرض للتدنيس، وعندئذ تشتعل حرب آجوج ومأجوج، التي يموت فيها ثلثا اليهود، فيما سيعتنق الثلث الثالث المسيحية. وفي مثل هذه الحالة تسود حالة فوضى في كل العالم تمهيداً للقيامة والخلاص. وتعقيباً على التحقيق، قالت وزارة القدس والتراث إن وصول البقرات الحمراء للبلاد لم يتم بواسطة الوزارة وتمويلها، بينما وصل مديرها العام للمطار لاستقبالها، في زمن الحكومة السابقة، وبشكل شخصي. مدعية أن “مخطط المتنزه” في جبل الزيتون معد لأهداف سياحية، وليس من أجل طقوس حرق البقرة الحمراء، وقالت وزارة الزراعة الإسرائيلية، في تعقيبها على التحقيق، بالقول إن ترخيص استيراد البقرات تم وفق المعايير المتبعّة، وإن الهدف منها زيادة خصوبة الأبقار في البلاد.
بعد أسبوع من تأكيد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن تصبح دولة شريعة يهودية، بعكس مزاعم المعارضة، كشفت قناة عبرية، في تحقيق جديد، أن بعض الوزارات في عهد حكومة بينيت- لبيد السابقة كرست ميزانيات لمشروع يهدف لبناء “الهيكل الثالث” داخل الحرم القدسي الشريف.
وكان نتنياهو قد كرّر هذه التصريحات لنفي اتهامات المعارضة بأن حكومته تدفع نحو جعل إسرائيل دولة شريعة يهودية بدلاً من دولة ديمقراطية ليبرالية. لكن ما يجري على أرض الواقع هو عكس تصريحات نتنياهو بالكامل، حيث تتعاون عدة وزارات في المساعي من أجل تحقيق حلم الهيكل الثالث المزعوم.
وبموجب تحقيق القناة 12، فإن وزارات مختلفة تشاركت، في سبتمبر/ أيلول 2022، في الجهود الرامية لتحقيق حلم يراود أوساطاً يهودية، منذ “خراب الهيكل الثاني”، ويتمثّل بالعثور على بقرة حمراء اللون من أجل حرقها وتطهير الداخلين لمنطقة “جبل الهيكل” برمادها، فور بناء “الهيكل الثالث “المزعوم.
خمس بقرات في طائرة خاصة
ويكشف تحقيق للقناة 12 العبرية أن القيمين على المشروع المذكور، بمن فيهم الحاخام يسرائيل أرئيل (خريج حركة “كاخ” الإرهابية)، يأملون أن يتيح استحضار بقرة حمراء من الولايات المتحدة “زيارات” ملايين اليهود لـ “جبل الهيكل” (الحرم القدسي الشريف) وفقاً للشريعة اليهودية.
ويعلّق أنصارُ هذا الحلم آمالهم بخمس بقرات حمر تم استحضارها في طائرة خاصة من ولاية تكساس الأمريكية، بعدما تمت معاينتها واختيارها بعناية لتكون ملائمة لطقوس يهودية خاصة بالتطهر عند دخول الهيكل.
وتوضح القناة العبرية 12، في تحقيقها الذي بثّ ليلة أمس، أن الجهات اليهودية التي تقف خلف البحث المحموم، منذ سنوات، عن بقرات حمراوات، هم أعضاء في منظمة “بنّاؤو إسرائيل” اليمينية المكونّة من مسيحيين إنجيليين المؤمنين بالخلاص بعد حرب مدمّرة تجري في القدس، ومن شخصيات يهودية صهيونية متشددة، يقف على رأسها تساحي مامو، ومعهد “الهيكل” برئاسة الحاخام العنصري يسرائيل أريئيل، وهو نائب الرئيس الراحل لحركة “كاخ” الإرهابية، والأب الروحي لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المدان بالإرهاب.
ويؤكد تحقيق التلفزيوني الإسرائيلي أن المشروع لا يتم فقط برعاية إنجيليين ومستوطنين وحاخامات متشددين، بل تشارك فيه بعض الوزارات. ويقول “إن وزارة القدس قامت، قبل سنوات، بتقديم مخطط هندسي لبناء متنزه في جبل الزيتون هدفه غير المعلن خدمة طقوس ذبح وحرق البقرة الحمراء مستقبلاً”. لكن هذا ليس الدعم المالي اللوجستي الحكومي الوحيد لمشروع بناء الهيكل الثالث المزعوم، إذ يؤكد التحقيق الإسرائيلي أن ملايين الدولارات تحولها حكومة الاحتلال لهيئات ترعي هذا المشروع الخطير. على سبيل المثال تقدم وزارة الزراعة تراخيص استثنائية لاستيراد أبقار من الخارج دون أي رقابة، بينما تقوم زارات التربية والتعليم، والخدمات الدينية، والاستيطان بتقديم مساعدات إضافية.
ويكشف التحقيق أن مدير عام وزارة القدس والتراث ناتنئيل ايزيك لا يدعم المشروع فحسب، بل قام بنفسه باستقبال البقرات الحمراء في مطار اللد الدولي.
وقدم البقرات الخمس أمريكي مسيحي من أتباع الإنجيليين في ولاية تكساس، وقد وصل البلاد برفقة بقراته، بعدما زارته مجموعة حاخامات لمعاينة كل واحدة من البقرات، والتثبت من تطابق مواصفاتها مع رؤية الشريعة اليهودية، وعندها بكوا من شدة الانفعال وهم يرون “العجيبة” التي لم تتحقق منذ 2000 سنة.
يكشف التحقيق أن مدير عام وزارة القدس والتراث ناتنئيل ايزيك لا يدعم المشروع فحسب، بل قام بنفسه باستقبال البقرات الحمراء في مطار اللد الدولي.
وينوه التحقيق أن الموضوع “مركّب”، وأن الحاخامات فحصوا بدقة مدى ملائمة البقرات الحمراء للطقوس الدينية الخاصة ببناء الهيكل المزعوم، ومن جملة ما فحصوه مثلاً: التثبت من عدم وجود شعرات بيضاء في البقرة، وعدم معاناتها من أي نقص، وأنها لم تعمل، ولم تحمل نيراً، وغيرها من الفحوصات الدقيقة. وكان حاخام المجلس الإقليمي الاستيطاني غوش عتسيون يوسيف تسفي ريمون هو المشرف المسؤول عن الجانب الشرعي في الموضوع.
معاني الهيكل
الباحث في الأديان دكتور تومر فارسيكو يوضح، في التحقيق التلفزيوني، أن الحديث يدور عن مسيرة هدفها إحداث تغيير حقيقي في جوهر وطابع إسرائيل، على الأقل على الورق.
ويضيف: “الهيكل ليس مجرد تقديم قرابين وكهنة، بل هو مجمع ديني يصدر الفتاوى وإعداد الملك الحاكم الذي يصعد للحكم، وليس بطريقة ديمقراطية”.
ويشير التحقيق لدور الإنجيليين في الولايات المتحدة الذين يغدقون على المشروع مالاً طائلاً لبناء الهيكل المزعوم الذي سيتعرض للتدنيس، وعندئذ تشتعل حرب آجوج ومأجوج، التي يموت فيها ثلثا اليهود، فيما سيعتنق الثلث الثالث المسيحية. وفي مثل هذه الحالة تسود حالة فوضى في كل العالم تمهيداً للقيامة والخلاص. وتعقيباً على التحقيق، قالت وزارة القدس والتراث إن وصول البقرات الحمراء للبلاد لم يتم بواسطة الوزارة وتمويلها، بينما وصل مديرها العام للمطار لاستقبالها، في زمن الحكومة السابقة، وبشكل شخصي. مدعية أن “مخطط المتنزه” في جبل الزيتون معد لأهداف سياحية، وليس من أجل طقوس حرق البقرة الحمراء، وقالت وزارة الزراعة الإسرائيلية، في تعقيبها على التحقيق، بالقول إن ترخيص استيراد البقرات تم وفق المعايير المتبعّة، وإن الهدف منها زيادة خصوبة الأبقار في البلاد.
التعليقات