مع اقتراب موعد احتفال غلاة المستوطنين بذكرى “خراب الهيكل”، يشهد المسجد الأقصى خصوصا ومدينة القدس عموما حالة من التصعيد، كان آخرها أداء صلوات جماعية في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى ومسيرة استفزازية في شوارع القدس مساء أمس.
ونظمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين مسيرة استفزازية في مدينة القدس، أغلقت خلالها قوات الاحتلال الطريق المؤدي إلى باب الأسباط أمام الأهالي الخارجين من المسجد الأقصى المبارك.
ونقل شهود عيان إغلاق قوات الشرطة لطريق المجاهدين، قرب باب حطة في القدس القديمة أمام الأهالي، لتأمين المسيرة التي انطلقت بالقرب من بلدة أم طوبا جنوب القدس المحتلة.
وتحيي “جماعات الهيكل” سنويًا، “ذكرى خراب الهيكل”، وذلك من خلال حشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في هذا اليوم الذي يصادف 27 من الشهر الجاري، إلى جانب تأدية الصلوات التلمودية ومختلف الطقوس المتعلقة بهم.
واقتحم عشرات المستوطنين، بقيادة المتطرف “يهودا غليك”، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وقدم للمقتحمين المتطرفين شروحات وروايات تلمودية مزيفة. ونفذت مجموعات المستوطنين جولات استفزازية في ساحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بعد اقتحامه من جهة باب المغاربة.
ويظهر تصوير فيديو مجموعات المستوطنين تصلي لفترة طويلة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى.
وعلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على قيام مجموعةٍ من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتأديتهم طقوسا تلموديّة علنية وجماعية في باحات المسجد، على أنها مقدمة لتصعيد جديد يستهدف مدينة القدس، وجزء لا يتجرأ من مخططات الاحتلال لفرض التقسيم المكاني والزماني في الأقصى.
وشدّدت الجبهة أنّ مدينة القدس شكّلت على الدوام مركز استهدافٍ دائمٍ من قبل العدوّ الصهيوني، وهي التي تمثل بما تحتويه من أماكن مقدسة قيمة ومكانة ورمزية إضافية لدى الشعب الفلسطيني، ولطالما كان التصعيد فيها يدفع بمزيد من التصعيد والانفجار في الأوضاع.
وأكّدت الشعبيّة أنّ العدو الصهيوني بتصعيده العدوان على مدينة القدس وتواصل عدوانه الشامل على شعبنا وأرضنا لن يحصد منه إلّا الخيبة والفشل، فشعبنا بصموده ومقاومته قادر على إفشال مخططات الاحتلال وأهدافه، وسيدافع بكلّ ما أوتي من قوةٍ عن عروبة مدينة القدس ومقدساته وعاصمته الأبدية.
ودعت الشعبيّة جماهير الشعب الفلسطيني إلى أوسع حالة دعم والتفافٍ مع أهلنا في مدينة القدس، الذين يتصدون للهجمة الصهيونية المتواصلة على المدينة ومقدساتها.
كما دعت إلى اعتبار يوم الجمعة القادم يومًا وطنيًا لإسناد مدينة القدس والدفاع عن المقدسات في وجه الحرب الصهيونية التهويديّة التي تستهدفها.
وبحسب الباحث المختص في شؤون القدس زياد ابحيص، “فإن حكومة الاحتلال تحاول في إطار سعيها المحموم للتأسيس المعنوي للهيكل المزعوم تقوم بفرض مختلف الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال مقتحمين من جماعات الهيكل يؤدون طقوس “بركة الكهنة” بشكل جماعي في الجهة الشرقية من ساحة المسجد”.
وأضاف ابحيص أنه منذ العام 2019 باتت جماعات الهيكل المتطرفة تعتبر التأسيس المعنوي للهيكل هدفها المرحلي الذي تسعى لفرضه إلى جانب التقسيم الزماني والمكاني، وتعمل على توظيف الأعياد اليهودية في سبيل ذلك.
وتابع قائلا: “جماعات الهيكل تحشد جمهورها اليوم لفرض اقتحام واسع في يوم الـ27 من تموز/يوليو الجاري، في “ذكرى خراب الهيكل” التوراتية، وهو التاريخ الذي يصادف الذكرى السادسة لانتصار باب الأسباط ويوم التاسع من محرم بالتقويم الهجري.
وأوضح أن “ذكرى خراب الهيكل”، تعد يومًا للأحزان والمراثي ويومًا لتجديد العهد مع تأسيس الهيكل وإزالة المسجد الأقصى من الوجود ليتجدد التحدي.
وأضاف: “جماعات الهيكل تهدف خلال الاحتفال القادم إلى تحقيق أكبر رقم تاريخي للمقتحمين، وتجاوز رقمها القياسي العام الماضي والذي بلغ 2,200 مقتحم”.
ويشدد ابحيص على أن الذكرى التوراتية ذاتها كانت قد أشعلت ثورة البراق في 1929، حين حاول المستوطنون الاستيلاء على حائط البراق بنفخ البوق ونصب الشمعدان، لتأتي أولى الثورات الكبرى على الاحتلال البريطاني وأولى المواجهات على هوية المسجد الأقصى المبارك.
وتابع: “العدوان يأتي في يوم التاسع من محرم، وعلى مدى السنوات الماضية تقاطعَ مع يوم عيد الأضحى ويوم عرفة ويوم التروية وهذا زاد الإصرار الصهيوني على اقتحام الأقصى خلاله لفرض هوية يهودية موازية للهوية الإسلامية في المسجد”.
ورأى الباحث المقدسي المختص بشؤون القدس المحتلة أن المميز في هذه المرحلة هو تزامن تاريخ الاحتفال بخراب الهيكل مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط وتفكيك البوابات الإلكترونية.
وتساءل: “في ذكرى نصر باب الأسباط، وذكرى ثورة البراق، وفي يوم تاسوعاء، هل تتجدد وقفات العز بالاعتكاف والرباط والإرادة؟”
وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد للمسجد الأقصى المبارك، وتداعياته على أمن واستقرار المنطقة.
وجاء في بيان الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة لما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من استهداف حقيقي، وتحذر من مغبة التعامل مع هذا الاستهداف كأمور عادية باتت مألوفة، لأنها تسيطر على المشهد المقدسي يوميا.
وطالبت العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بتحمل مسؤولياتهم في توفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها، وبضغط دولي حقيقي لكف يد الاحتلال عن المقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وإجباره على وقف جرائمه، وعمليات تهويد القدس، وتغيير واقعها التاريخي، والسياسي، والقانوني، والديمغرافي القائم، ومحاولات فصلها تماما بالاستيطان عن محيطها الفلسطيني.
كما وأدانت حرب الاحتلال المفتوحة على القدس، ومواطنيها، ومقدساتها، وفي مقدمتها عمليات التطهير العرقي واسعة النطاق، ومحاولات تفريغ المدينة من أصحابها الأصليين، والاستهداف المتواصل للمقدسات المسيحية والإسلامية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لاقتحامات يومية، بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا.
ونوهت إلى أنها إذ تتابع هذه القضية على المستويات كافة بالتنسيق والتعاون وبالعمل المشترك مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، وتؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال في القدس لاغية، غير شرعية وغير قانونية، وأن القدس الشرقية المحتلة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
مع اقتراب موعد احتفال غلاة المستوطنين بذكرى “خراب الهيكل”، يشهد المسجد الأقصى خصوصا ومدينة القدس عموما حالة من التصعيد، كان آخرها أداء صلوات جماعية في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى ومسيرة استفزازية في شوارع القدس مساء أمس.
ونظمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين مسيرة استفزازية في مدينة القدس، أغلقت خلالها قوات الاحتلال الطريق المؤدي إلى باب الأسباط أمام الأهالي الخارجين من المسجد الأقصى المبارك.
ونقل شهود عيان إغلاق قوات الشرطة لطريق المجاهدين، قرب باب حطة في القدس القديمة أمام الأهالي، لتأمين المسيرة التي انطلقت بالقرب من بلدة أم طوبا جنوب القدس المحتلة.
وتحيي “جماعات الهيكل” سنويًا، “ذكرى خراب الهيكل”، وذلك من خلال حشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في هذا اليوم الذي يصادف 27 من الشهر الجاري، إلى جانب تأدية الصلوات التلمودية ومختلف الطقوس المتعلقة بهم.
واقتحم عشرات المستوطنين، بقيادة المتطرف “يهودا غليك”، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وقدم للمقتحمين المتطرفين شروحات وروايات تلمودية مزيفة. ونفذت مجموعات المستوطنين جولات استفزازية في ساحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بعد اقتحامه من جهة باب المغاربة.
ويظهر تصوير فيديو مجموعات المستوطنين تصلي لفترة طويلة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى.
وعلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على قيام مجموعةٍ من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتأديتهم طقوسا تلموديّة علنية وجماعية في باحات المسجد، على أنها مقدمة لتصعيد جديد يستهدف مدينة القدس، وجزء لا يتجرأ من مخططات الاحتلال لفرض التقسيم المكاني والزماني في الأقصى.
وشدّدت الجبهة أنّ مدينة القدس شكّلت على الدوام مركز استهدافٍ دائمٍ من قبل العدوّ الصهيوني، وهي التي تمثل بما تحتويه من أماكن مقدسة قيمة ومكانة ورمزية إضافية لدى الشعب الفلسطيني، ولطالما كان التصعيد فيها يدفع بمزيد من التصعيد والانفجار في الأوضاع.
وأكّدت الشعبيّة أنّ العدو الصهيوني بتصعيده العدوان على مدينة القدس وتواصل عدوانه الشامل على شعبنا وأرضنا لن يحصد منه إلّا الخيبة والفشل، فشعبنا بصموده ومقاومته قادر على إفشال مخططات الاحتلال وأهدافه، وسيدافع بكلّ ما أوتي من قوةٍ عن عروبة مدينة القدس ومقدساته وعاصمته الأبدية.
ودعت الشعبيّة جماهير الشعب الفلسطيني إلى أوسع حالة دعم والتفافٍ مع أهلنا في مدينة القدس، الذين يتصدون للهجمة الصهيونية المتواصلة على المدينة ومقدساتها.
كما دعت إلى اعتبار يوم الجمعة القادم يومًا وطنيًا لإسناد مدينة القدس والدفاع عن المقدسات في وجه الحرب الصهيونية التهويديّة التي تستهدفها.
وبحسب الباحث المختص في شؤون القدس زياد ابحيص، “فإن حكومة الاحتلال تحاول في إطار سعيها المحموم للتأسيس المعنوي للهيكل المزعوم تقوم بفرض مختلف الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال مقتحمين من جماعات الهيكل يؤدون طقوس “بركة الكهنة” بشكل جماعي في الجهة الشرقية من ساحة المسجد”.
وأضاف ابحيص أنه منذ العام 2019 باتت جماعات الهيكل المتطرفة تعتبر التأسيس المعنوي للهيكل هدفها المرحلي الذي تسعى لفرضه إلى جانب التقسيم الزماني والمكاني، وتعمل على توظيف الأعياد اليهودية في سبيل ذلك.
وتابع قائلا: “جماعات الهيكل تحشد جمهورها اليوم لفرض اقتحام واسع في يوم الـ27 من تموز/يوليو الجاري، في “ذكرى خراب الهيكل” التوراتية، وهو التاريخ الذي يصادف الذكرى السادسة لانتصار باب الأسباط ويوم التاسع من محرم بالتقويم الهجري.
وأوضح أن “ذكرى خراب الهيكل”، تعد يومًا للأحزان والمراثي ويومًا لتجديد العهد مع تأسيس الهيكل وإزالة المسجد الأقصى من الوجود ليتجدد التحدي.
وأضاف: “جماعات الهيكل تهدف خلال الاحتفال القادم إلى تحقيق أكبر رقم تاريخي للمقتحمين، وتجاوز رقمها القياسي العام الماضي والذي بلغ 2,200 مقتحم”.
ويشدد ابحيص على أن الذكرى التوراتية ذاتها كانت قد أشعلت ثورة البراق في 1929، حين حاول المستوطنون الاستيلاء على حائط البراق بنفخ البوق ونصب الشمعدان، لتأتي أولى الثورات الكبرى على الاحتلال البريطاني وأولى المواجهات على هوية المسجد الأقصى المبارك.
وتابع: “العدوان يأتي في يوم التاسع من محرم، وعلى مدى السنوات الماضية تقاطعَ مع يوم عيد الأضحى ويوم عرفة ويوم التروية وهذا زاد الإصرار الصهيوني على اقتحام الأقصى خلاله لفرض هوية يهودية موازية للهوية الإسلامية في المسجد”.
ورأى الباحث المقدسي المختص بشؤون القدس المحتلة أن المميز في هذه المرحلة هو تزامن تاريخ الاحتفال بخراب الهيكل مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط وتفكيك البوابات الإلكترونية.
وتساءل: “في ذكرى نصر باب الأسباط، وذكرى ثورة البراق، وفي يوم تاسوعاء، هل تتجدد وقفات العز بالاعتكاف والرباط والإرادة؟”
وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد للمسجد الأقصى المبارك، وتداعياته على أمن واستقرار المنطقة.
وجاء في بيان الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة لما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من استهداف حقيقي، وتحذر من مغبة التعامل مع هذا الاستهداف كأمور عادية باتت مألوفة، لأنها تسيطر على المشهد المقدسي يوميا.
وطالبت العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بتحمل مسؤولياتهم في توفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها، وبضغط دولي حقيقي لكف يد الاحتلال عن المقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وإجباره على وقف جرائمه، وعمليات تهويد القدس، وتغيير واقعها التاريخي، والسياسي، والقانوني، والديمغرافي القائم، ومحاولات فصلها تماما بالاستيطان عن محيطها الفلسطيني.
كما وأدانت حرب الاحتلال المفتوحة على القدس، ومواطنيها، ومقدساتها، وفي مقدمتها عمليات التطهير العرقي واسعة النطاق، ومحاولات تفريغ المدينة من أصحابها الأصليين، والاستهداف المتواصل للمقدسات المسيحية والإسلامية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لاقتحامات يومية، بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا.
ونوهت إلى أنها إذ تتابع هذه القضية على المستويات كافة بالتنسيق والتعاون وبالعمل المشترك مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، وتؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال في القدس لاغية، غير شرعية وغير قانونية، وأن القدس الشرقية المحتلة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
مع اقتراب موعد احتفال غلاة المستوطنين بذكرى “خراب الهيكل”، يشهد المسجد الأقصى خصوصا ومدينة القدس عموما حالة من التصعيد، كان آخرها أداء صلوات جماعية في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى ومسيرة استفزازية في شوارع القدس مساء أمس.
ونظمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين مسيرة استفزازية في مدينة القدس، أغلقت خلالها قوات الاحتلال الطريق المؤدي إلى باب الأسباط أمام الأهالي الخارجين من المسجد الأقصى المبارك.
ونقل شهود عيان إغلاق قوات الشرطة لطريق المجاهدين، قرب باب حطة في القدس القديمة أمام الأهالي، لتأمين المسيرة التي انطلقت بالقرب من بلدة أم طوبا جنوب القدس المحتلة.
وتحيي “جماعات الهيكل” سنويًا، “ذكرى خراب الهيكل”، وذلك من خلال حشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في هذا اليوم الذي يصادف 27 من الشهر الجاري، إلى جانب تأدية الصلوات التلمودية ومختلف الطقوس المتعلقة بهم.
واقتحم عشرات المستوطنين، بقيادة المتطرف “يهودا غليك”، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وقدم للمقتحمين المتطرفين شروحات وروايات تلمودية مزيفة. ونفذت مجموعات المستوطنين جولات استفزازية في ساحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بعد اقتحامه من جهة باب المغاربة.
ويظهر تصوير فيديو مجموعات المستوطنين تصلي لفترة طويلة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى.
وعلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على قيام مجموعةٍ من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتأديتهم طقوسا تلموديّة علنية وجماعية في باحات المسجد، على أنها مقدمة لتصعيد جديد يستهدف مدينة القدس، وجزء لا يتجرأ من مخططات الاحتلال لفرض التقسيم المكاني والزماني في الأقصى.
وشدّدت الجبهة أنّ مدينة القدس شكّلت على الدوام مركز استهدافٍ دائمٍ من قبل العدوّ الصهيوني، وهي التي تمثل بما تحتويه من أماكن مقدسة قيمة ومكانة ورمزية إضافية لدى الشعب الفلسطيني، ولطالما كان التصعيد فيها يدفع بمزيد من التصعيد والانفجار في الأوضاع.
وأكّدت الشعبيّة أنّ العدو الصهيوني بتصعيده العدوان على مدينة القدس وتواصل عدوانه الشامل على شعبنا وأرضنا لن يحصد منه إلّا الخيبة والفشل، فشعبنا بصموده ومقاومته قادر على إفشال مخططات الاحتلال وأهدافه، وسيدافع بكلّ ما أوتي من قوةٍ عن عروبة مدينة القدس ومقدساته وعاصمته الأبدية.
ودعت الشعبيّة جماهير الشعب الفلسطيني إلى أوسع حالة دعم والتفافٍ مع أهلنا في مدينة القدس، الذين يتصدون للهجمة الصهيونية المتواصلة على المدينة ومقدساتها.
كما دعت إلى اعتبار يوم الجمعة القادم يومًا وطنيًا لإسناد مدينة القدس والدفاع عن المقدسات في وجه الحرب الصهيونية التهويديّة التي تستهدفها.
وبحسب الباحث المختص في شؤون القدس زياد ابحيص، “فإن حكومة الاحتلال تحاول في إطار سعيها المحموم للتأسيس المعنوي للهيكل المزعوم تقوم بفرض مختلف الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال مقتحمين من جماعات الهيكل يؤدون طقوس “بركة الكهنة” بشكل جماعي في الجهة الشرقية من ساحة المسجد”.
وأضاف ابحيص أنه منذ العام 2019 باتت جماعات الهيكل المتطرفة تعتبر التأسيس المعنوي للهيكل هدفها المرحلي الذي تسعى لفرضه إلى جانب التقسيم الزماني والمكاني، وتعمل على توظيف الأعياد اليهودية في سبيل ذلك.
وتابع قائلا: “جماعات الهيكل تحشد جمهورها اليوم لفرض اقتحام واسع في يوم الـ27 من تموز/يوليو الجاري، في “ذكرى خراب الهيكل” التوراتية، وهو التاريخ الذي يصادف الذكرى السادسة لانتصار باب الأسباط ويوم التاسع من محرم بالتقويم الهجري.
وأوضح أن “ذكرى خراب الهيكل”، تعد يومًا للأحزان والمراثي ويومًا لتجديد العهد مع تأسيس الهيكل وإزالة المسجد الأقصى من الوجود ليتجدد التحدي.
وأضاف: “جماعات الهيكل تهدف خلال الاحتفال القادم إلى تحقيق أكبر رقم تاريخي للمقتحمين، وتجاوز رقمها القياسي العام الماضي والذي بلغ 2,200 مقتحم”.
ويشدد ابحيص على أن الذكرى التوراتية ذاتها كانت قد أشعلت ثورة البراق في 1929، حين حاول المستوطنون الاستيلاء على حائط البراق بنفخ البوق ونصب الشمعدان، لتأتي أولى الثورات الكبرى على الاحتلال البريطاني وأولى المواجهات على هوية المسجد الأقصى المبارك.
وتابع: “العدوان يأتي في يوم التاسع من محرم، وعلى مدى السنوات الماضية تقاطعَ مع يوم عيد الأضحى ويوم عرفة ويوم التروية وهذا زاد الإصرار الصهيوني على اقتحام الأقصى خلاله لفرض هوية يهودية موازية للهوية الإسلامية في المسجد”.
ورأى الباحث المقدسي المختص بشؤون القدس المحتلة أن المميز في هذه المرحلة هو تزامن تاريخ الاحتفال بخراب الهيكل مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط وتفكيك البوابات الإلكترونية.
وتساءل: “في ذكرى نصر باب الأسباط، وذكرى ثورة البراق، وفي يوم تاسوعاء، هل تتجدد وقفات العز بالاعتكاف والرباط والإرادة؟”
وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد للمسجد الأقصى المبارك، وتداعياته على أمن واستقرار المنطقة.
وجاء في بيان الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة لما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من استهداف حقيقي، وتحذر من مغبة التعامل مع هذا الاستهداف كأمور عادية باتت مألوفة، لأنها تسيطر على المشهد المقدسي يوميا.
وطالبت العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بتحمل مسؤولياتهم في توفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها، وبضغط دولي حقيقي لكف يد الاحتلال عن المقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وإجباره على وقف جرائمه، وعمليات تهويد القدس، وتغيير واقعها التاريخي، والسياسي، والقانوني، والديمغرافي القائم، ومحاولات فصلها تماما بالاستيطان عن محيطها الفلسطيني.
كما وأدانت حرب الاحتلال المفتوحة على القدس، ومواطنيها، ومقدساتها، وفي مقدمتها عمليات التطهير العرقي واسعة النطاق، ومحاولات تفريغ المدينة من أصحابها الأصليين، والاستهداف المتواصل للمقدسات المسيحية والإسلامية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لاقتحامات يومية، بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا.
ونوهت إلى أنها إذ تتابع هذه القضية على المستويات كافة بالتنسيق والتعاون وبالعمل المشترك مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، وتؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال في القدس لاغية، غير شرعية وغير قانونية، وأن القدس الشرقية المحتلة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
التعليقات