تحضير المونة البيتية اللبنانية عادة متوارثة لدى القرويين اللبنانيين، ويعتبر تجهيزها لفصل الشتاء خصوصاً من التراث اللبناني. والأهم أنها لا تزال موضع اهتمام العديد من اللبنانيين الذين يظهرون براعة كبيرة في إنجازها، تمهيداً لتوفير منتجات ذات خصائص فريدة مختلفة جداً عن تلك التي تعرضها الأسواق الاستهلاكية العادية. وتعمل بعض النساء في مشاريع إنتاج المونة البيتية في سبيل كسب الرزق الضروري وسط الأزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد حالياً.
لجوء واغتراب
وفيما تتميز قرى البقاع تحديداً بالاهتمام بصنع منتجات موسم المونة بسبب بيئتها الزراعية، وأيضاً بتناقل أجيال أبنائها هذا الموروث الثقافي، تقول إنصاف حبيب قاسم، المتحدرة من قرية تمنين الفوقا بقضاء بعلبك لـ'العربي الجديد': 'لا عمل لدي في الأصل، فأنا ربة منزل، لكنني تعلقت منذ صغري بفكرة العمل في إعداد المونة البيتية، وذلك من خلال مراقبة جدتي التي تعلمت منها الكثير، من دون أن أمارس هذه الأعمال كمهنة في مرحلة أولى'.
تتابع: 'تعلمت حتى صف الشهادة المتوسطة ثم تزوجت وانصرفت لتربية الأولاد والاعتناء بأمور البيت. وبعدها شرعت في إعداد المونة البيتية الذي اعتمدته مهنة. وكنت أكتفي في البداية بإعداد الكشك والمكدوس وأبيعهما إلى أشخاص محددين، وحصل مرة أن أعجبت زبونة بالمنتجات، وطلبت مني تزويدها بكميات منها باعتبار أنني أعد لقمة طيبة ومميزة، وهذا مرده بالدرجة الأولى إلى رغبتي في أن أطعم الناس كما أطعم أولادي، لذا لا تتضمن منتجاتي مواد حافظة وألواناً، حتى إن شراب الورد الذي أحضرّه يحتوي كركديه، ما يعني أنه يخلو من الصبغة. وحاولت أن أعد أشياء مميزة وطعمها طيب بنكهات عدة يرغبها الناس ويحبونها، وكل الأصناف موجودة لدي، وأنتجها باستخدام أدوات ستانلس لا تُلحق أي أضرار بالصحة. وحصلت على شهادة صحية خاصة بمنتجاتي بعدما أسست جمعية النور للمونة البيتية'.
وتتحدث عن أن 'جمعية النور للمونة البيتية تستهدف تشجيع النساء على العمل، كون غالبيتهن يعملن في المطبخ ويجدن إعداد المونة، ويمكن أن يمنحهن هذا العمل استقلالية مادية. وضمت الجمعية 12 عضواً في البداية، ثم 38 حالياً، وأنا أرغب في أن تعمل النساء، وتظهر كل مهاراتهن على أرض الواقع'. تضيف: 'عندما أسست جمعية النور للمونة البيتية، وجدت نساءً لا يملكن مهارات وخبرات في تنفيذ أي عمل، فقررت تدريبهن، وقلت لهن إننا سنعمل معاً ونتعاون كي تستطيع المرأة أن تؤمن لنفسها ما تحتاجه، وتخرج من السيطرة الذكورية، وتتمتع باستقلال مادي. وفعلياً بدأ عمل الجمعية يتطور منذ عام 2013، وتلقينا لاحقاً طلبات انتساب كثيرة لم نقبلها بسبب عدم توافر المكان، ثم قدمت بلدية المنطقة لنا مركزاً للعمل بعدما رأت الجهود التي نبذلها، لكن تجهيز المكان يحتاج إلى حوالي 40 ألف دولار'.
وتشير إلى أن 'جمعية النور للمونة البيتية تضم 38 عضواً، بينهم 4 ذكور يساعدوننا في حمل الأشياء الثقيلة. وتخبر أن أعمال الجمعية توسعت، ما سمح بتوسيع الانتشار إلى مناطق أخرى داخل لبنان. وترافق هذا الانتشار الواسع مع تأكيد بسلسلة فحوصات أن كل منتجاتنا نظيفة، ولا تحتوي على مواد حافظة، علماً أنها صحية وتتميز بنكهاتها المتعددة، وتباع بأسعار مقبولة أرخص من المحلات التجارية، وهي بالتأكيد صناعة لبنانية مائة في المائة'.
تضيف: 'أبذل جهدي كي أعلم سيدات الجيل الجديد اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و30 المهنة لأنها مفيدة لحياتهن، كما تسمح باستمرار حضور المنتجات في ثقافة لبنان والقرية. ونحن نعمل للحفاظ على الدورة الاقتصادية الكاملة، إذ نشتري البضائع من مزارعي القرى، ونبيعها ونستفيد منها جميعاً. وبهذه الطريقة نشجع اقتصادنا ومنتجاتنا'.
قضايا وناس
وتحلم إنصاف بتوسيع عمليات البيع، وعدم حصرها بالسوق المحلية، وصولاً إلى دول أوروبية وعربية، لأن السوق اللبناني ضيّق. وتقول: 'لدي بضائع مكدسة حالياً لأن لا أسواق لبيعها، والمعارض التي نشارك فيها تشكل طريقة لتعريف الناس بمنتجاتنا بهدف تصديرها إلى الخارج، علماً أن أسعارنا أرخص من الأسعار في السوق، فبرطمان مربّى المشمش كلفته 300 ألف ليرة لبنانية (نحو 3 دولارات). وأنا أنصح بشراء منتجات المونة البيتية من القرى لتشجيع الصناعات اليدوية القروية اللبنانية، علماً أن المنتجات تباع بأسعار أقل من أسعار المحلات الكبيرة، وتخلو من ملونات ومواد حافظة'.
تحضير المونة البيتية اللبنانية عادة متوارثة لدى القرويين اللبنانيين، ويعتبر تجهيزها لفصل الشتاء خصوصاً من التراث اللبناني. والأهم أنها لا تزال موضع اهتمام العديد من اللبنانيين الذين يظهرون براعة كبيرة في إنجازها، تمهيداً لتوفير منتجات ذات خصائص فريدة مختلفة جداً عن تلك التي تعرضها الأسواق الاستهلاكية العادية. وتعمل بعض النساء في مشاريع إنتاج المونة البيتية في سبيل كسب الرزق الضروري وسط الأزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد حالياً.
لجوء واغتراب
وفيما تتميز قرى البقاع تحديداً بالاهتمام بصنع منتجات موسم المونة بسبب بيئتها الزراعية، وأيضاً بتناقل أجيال أبنائها هذا الموروث الثقافي، تقول إنصاف حبيب قاسم، المتحدرة من قرية تمنين الفوقا بقضاء بعلبك لـ'العربي الجديد': 'لا عمل لدي في الأصل، فأنا ربة منزل، لكنني تعلقت منذ صغري بفكرة العمل في إعداد المونة البيتية، وذلك من خلال مراقبة جدتي التي تعلمت منها الكثير، من دون أن أمارس هذه الأعمال كمهنة في مرحلة أولى'.
تتابع: 'تعلمت حتى صف الشهادة المتوسطة ثم تزوجت وانصرفت لتربية الأولاد والاعتناء بأمور البيت. وبعدها شرعت في إعداد المونة البيتية الذي اعتمدته مهنة. وكنت أكتفي في البداية بإعداد الكشك والمكدوس وأبيعهما إلى أشخاص محددين، وحصل مرة أن أعجبت زبونة بالمنتجات، وطلبت مني تزويدها بكميات منها باعتبار أنني أعد لقمة طيبة ومميزة، وهذا مرده بالدرجة الأولى إلى رغبتي في أن أطعم الناس كما أطعم أولادي، لذا لا تتضمن منتجاتي مواد حافظة وألواناً، حتى إن شراب الورد الذي أحضرّه يحتوي كركديه، ما يعني أنه يخلو من الصبغة. وحاولت أن أعد أشياء مميزة وطعمها طيب بنكهات عدة يرغبها الناس ويحبونها، وكل الأصناف موجودة لدي، وأنتجها باستخدام أدوات ستانلس لا تُلحق أي أضرار بالصحة. وحصلت على شهادة صحية خاصة بمنتجاتي بعدما أسست جمعية النور للمونة البيتية'.
وتتحدث عن أن 'جمعية النور للمونة البيتية تستهدف تشجيع النساء على العمل، كون غالبيتهن يعملن في المطبخ ويجدن إعداد المونة، ويمكن أن يمنحهن هذا العمل استقلالية مادية. وضمت الجمعية 12 عضواً في البداية، ثم 38 حالياً، وأنا أرغب في أن تعمل النساء، وتظهر كل مهاراتهن على أرض الواقع'. تضيف: 'عندما أسست جمعية النور للمونة البيتية، وجدت نساءً لا يملكن مهارات وخبرات في تنفيذ أي عمل، فقررت تدريبهن، وقلت لهن إننا سنعمل معاً ونتعاون كي تستطيع المرأة أن تؤمن لنفسها ما تحتاجه، وتخرج من السيطرة الذكورية، وتتمتع باستقلال مادي. وفعلياً بدأ عمل الجمعية يتطور منذ عام 2013، وتلقينا لاحقاً طلبات انتساب كثيرة لم نقبلها بسبب عدم توافر المكان، ثم قدمت بلدية المنطقة لنا مركزاً للعمل بعدما رأت الجهود التي نبذلها، لكن تجهيز المكان يحتاج إلى حوالي 40 ألف دولار'.
وتشير إلى أن 'جمعية النور للمونة البيتية تضم 38 عضواً، بينهم 4 ذكور يساعدوننا في حمل الأشياء الثقيلة. وتخبر أن أعمال الجمعية توسعت، ما سمح بتوسيع الانتشار إلى مناطق أخرى داخل لبنان. وترافق هذا الانتشار الواسع مع تأكيد بسلسلة فحوصات أن كل منتجاتنا نظيفة، ولا تحتوي على مواد حافظة، علماً أنها صحية وتتميز بنكهاتها المتعددة، وتباع بأسعار مقبولة أرخص من المحلات التجارية، وهي بالتأكيد صناعة لبنانية مائة في المائة'.
تضيف: 'أبذل جهدي كي أعلم سيدات الجيل الجديد اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و30 المهنة لأنها مفيدة لحياتهن، كما تسمح باستمرار حضور المنتجات في ثقافة لبنان والقرية. ونحن نعمل للحفاظ على الدورة الاقتصادية الكاملة، إذ نشتري البضائع من مزارعي القرى، ونبيعها ونستفيد منها جميعاً. وبهذه الطريقة نشجع اقتصادنا ومنتجاتنا'.
قضايا وناس
وتحلم إنصاف بتوسيع عمليات البيع، وعدم حصرها بالسوق المحلية، وصولاً إلى دول أوروبية وعربية، لأن السوق اللبناني ضيّق. وتقول: 'لدي بضائع مكدسة حالياً لأن لا أسواق لبيعها، والمعارض التي نشارك فيها تشكل طريقة لتعريف الناس بمنتجاتنا بهدف تصديرها إلى الخارج، علماً أن أسعارنا أرخص من الأسعار في السوق، فبرطمان مربّى المشمش كلفته 300 ألف ليرة لبنانية (نحو 3 دولارات). وأنا أنصح بشراء منتجات المونة البيتية من القرى لتشجيع الصناعات اليدوية القروية اللبنانية، علماً أن المنتجات تباع بأسعار أقل من أسعار المحلات الكبيرة، وتخلو من ملونات ومواد حافظة'.
تحضير المونة البيتية اللبنانية عادة متوارثة لدى القرويين اللبنانيين، ويعتبر تجهيزها لفصل الشتاء خصوصاً من التراث اللبناني. والأهم أنها لا تزال موضع اهتمام العديد من اللبنانيين الذين يظهرون براعة كبيرة في إنجازها، تمهيداً لتوفير منتجات ذات خصائص فريدة مختلفة جداً عن تلك التي تعرضها الأسواق الاستهلاكية العادية. وتعمل بعض النساء في مشاريع إنتاج المونة البيتية في سبيل كسب الرزق الضروري وسط الأزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد حالياً.
لجوء واغتراب
وفيما تتميز قرى البقاع تحديداً بالاهتمام بصنع منتجات موسم المونة بسبب بيئتها الزراعية، وأيضاً بتناقل أجيال أبنائها هذا الموروث الثقافي، تقول إنصاف حبيب قاسم، المتحدرة من قرية تمنين الفوقا بقضاء بعلبك لـ'العربي الجديد': 'لا عمل لدي في الأصل، فأنا ربة منزل، لكنني تعلقت منذ صغري بفكرة العمل في إعداد المونة البيتية، وذلك من خلال مراقبة جدتي التي تعلمت منها الكثير، من دون أن أمارس هذه الأعمال كمهنة في مرحلة أولى'.
تتابع: 'تعلمت حتى صف الشهادة المتوسطة ثم تزوجت وانصرفت لتربية الأولاد والاعتناء بأمور البيت. وبعدها شرعت في إعداد المونة البيتية الذي اعتمدته مهنة. وكنت أكتفي في البداية بإعداد الكشك والمكدوس وأبيعهما إلى أشخاص محددين، وحصل مرة أن أعجبت زبونة بالمنتجات، وطلبت مني تزويدها بكميات منها باعتبار أنني أعد لقمة طيبة ومميزة، وهذا مرده بالدرجة الأولى إلى رغبتي في أن أطعم الناس كما أطعم أولادي، لذا لا تتضمن منتجاتي مواد حافظة وألواناً، حتى إن شراب الورد الذي أحضرّه يحتوي كركديه، ما يعني أنه يخلو من الصبغة. وحاولت أن أعد أشياء مميزة وطعمها طيب بنكهات عدة يرغبها الناس ويحبونها، وكل الأصناف موجودة لدي، وأنتجها باستخدام أدوات ستانلس لا تُلحق أي أضرار بالصحة. وحصلت على شهادة صحية خاصة بمنتجاتي بعدما أسست جمعية النور للمونة البيتية'.
وتتحدث عن أن 'جمعية النور للمونة البيتية تستهدف تشجيع النساء على العمل، كون غالبيتهن يعملن في المطبخ ويجدن إعداد المونة، ويمكن أن يمنحهن هذا العمل استقلالية مادية. وضمت الجمعية 12 عضواً في البداية، ثم 38 حالياً، وأنا أرغب في أن تعمل النساء، وتظهر كل مهاراتهن على أرض الواقع'. تضيف: 'عندما أسست جمعية النور للمونة البيتية، وجدت نساءً لا يملكن مهارات وخبرات في تنفيذ أي عمل، فقررت تدريبهن، وقلت لهن إننا سنعمل معاً ونتعاون كي تستطيع المرأة أن تؤمن لنفسها ما تحتاجه، وتخرج من السيطرة الذكورية، وتتمتع باستقلال مادي. وفعلياً بدأ عمل الجمعية يتطور منذ عام 2013، وتلقينا لاحقاً طلبات انتساب كثيرة لم نقبلها بسبب عدم توافر المكان، ثم قدمت بلدية المنطقة لنا مركزاً للعمل بعدما رأت الجهود التي نبذلها، لكن تجهيز المكان يحتاج إلى حوالي 40 ألف دولار'.
وتشير إلى أن 'جمعية النور للمونة البيتية تضم 38 عضواً، بينهم 4 ذكور يساعدوننا في حمل الأشياء الثقيلة. وتخبر أن أعمال الجمعية توسعت، ما سمح بتوسيع الانتشار إلى مناطق أخرى داخل لبنان. وترافق هذا الانتشار الواسع مع تأكيد بسلسلة فحوصات أن كل منتجاتنا نظيفة، ولا تحتوي على مواد حافظة، علماً أنها صحية وتتميز بنكهاتها المتعددة، وتباع بأسعار مقبولة أرخص من المحلات التجارية، وهي بالتأكيد صناعة لبنانية مائة في المائة'.
تضيف: 'أبذل جهدي كي أعلم سيدات الجيل الجديد اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و30 المهنة لأنها مفيدة لحياتهن، كما تسمح باستمرار حضور المنتجات في ثقافة لبنان والقرية. ونحن نعمل للحفاظ على الدورة الاقتصادية الكاملة، إذ نشتري البضائع من مزارعي القرى، ونبيعها ونستفيد منها جميعاً. وبهذه الطريقة نشجع اقتصادنا ومنتجاتنا'.
قضايا وناس
وتحلم إنصاف بتوسيع عمليات البيع، وعدم حصرها بالسوق المحلية، وصولاً إلى دول أوروبية وعربية، لأن السوق اللبناني ضيّق. وتقول: 'لدي بضائع مكدسة حالياً لأن لا أسواق لبيعها، والمعارض التي نشارك فيها تشكل طريقة لتعريف الناس بمنتجاتنا بهدف تصديرها إلى الخارج، علماً أن أسعارنا أرخص من الأسعار في السوق، فبرطمان مربّى المشمش كلفته 300 ألف ليرة لبنانية (نحو 3 دولارات). وأنا أنصح بشراء منتجات المونة البيتية من القرى لتشجيع الصناعات اليدوية القروية اللبنانية، علماً أن المنتجات تباع بأسعار أقل من أسعار المحلات الكبيرة، وتخلو من ملونات ومواد حافظة'.
التعليقات