تقوى الدويري
تعمل الناشطة والريادية الاجتماعية ثائرة عربيات من مدينة السلط باجتهاد للحفاظ على حرفة تهديب الشماغ، خشية اندثارها والحرص على نقلها من جيل إلى جيل.
استطاعت ثائرة أن تنشر وتحافظ على هذه الحرفة عن طريق تدريب السيدات على تهديب الشماغ، وتمكينهن بمساعدتهن في كسب المال من خلال فتح مشاريع ريادية مختصة بهذه الحرفة.
في حديثها لـ 'أخبار اليوم' قالت إنه قبل 10 سنوات تقريبا كانت حرفة 'التهديب' في طريقها للاندثار، بسبب قلّة السيدات اللواتي يعملن بها، ويطلق عليهن بـ 'الهدّابات'، وذلك لكُبر سنهنّ وضعف نظرهنّ مع التقدم بالعمر، وتضيف أنها استغلت هذه الحاجة وركزت جهودها على التدريب والتمكين بدلا من العمل منفردة.
وأضافت ثائرة أنه من خلال جامعة البلقاء التطبيقية، طلب منها مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي أن تهدب شماغا لجلالة الملك عبد الله الثاني بهدب ملوكي من ماركة البسّام، معبرة بفخر أن ما صنعته لاقى إعجاب جلالة الملك وولي عهده الحسين الذي ارتدى من شماغاتها المهدبة في عدة زيارات له إلى مدينة السلط.
وأوضحت ثائرة أن 'الهدب' هو النسيج الجمالي الذي يضاف إلى الشماغ الأردني الأحمر، مشيرة إلى أن مدينة السلط ومحافظة الكرك ومحافظات الشمال هم من أكثر المحافظات حرصا على تهديب الشماغات، بينما في محافظات الجنوب فإن نسبة ضئيلة منهم يحرصون على ارتداء الشماغات المهدبة بسبب تأثرهم بأهل الجزيرة العربية الذين لا يزينون الشماغات بالهدب، حسب قولها.
وأضافت ثائرة أن أشهر أنواع الهدب هما الهدب الكركي والهدب السلطي، منوهة إلى أن أول غرزة هدب تعود إلى عام 1956 على 'شماغ العز' عندما قام جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال بتعريب الجيش الأردني، وليَستَكمل سلك الهجانة من شباب البادية زيهم بالشماغ المهدّب الذي يعتز به الأردنيون كافة، حسب تعبيرها.
واستطردت ثائرة بمسميات غُرز الهدب، إذ وضّحت أن هناك ثلاث مسميات لغرز الهدب مستنبطة من الطبيعة، أولها غرزة 'الرُزة' التي تستعملها سيدات السلط، والتي تمتاز بصغرها ونعومتها، ثانيها غرزة 'العدس' والتي تستخدم في الهدب الملكي وتمتاز بحجمها المتوسط، بينما غرزة 'الحمص' ذات الحجم الكبير وتمتاز بصناعتها سيدات البادية.
وعبرت ثائرة عن اعتزازها بالشماغ الأردني قائلة 'كلنا فخر بالشماغ الأردني الذي أصبح رمزا للدولة الأردنية الهاشمية وخاصة في المحافل الوطنية والخارجية، كما نفتخر بالجندي الذي يرابط على حدود الوطن الذي يستكمل زيّه بشماغ العز ليزيده حبا وعطاءا لهذا البلد، ما يدفعنا كسيدات للحفاظ على هذه الحرفة والحفاظ على ديمومتها'.
فمن 'بيت خيرات السلط' الذي تملكه ثائرة في شارع الحمّام في مدينة السلط استطاعت أن تحافظ على هذه الحرفة وتصنع منها مصدر رزق لها، وتبيع الشماغات المهدبة لمن يسعى للتميز بجانب منتجات أخرى مثل الأوشحة المطرزة والمزخرفة بـ 'الكروشيه'، لتُثبت أن السيدة الأردنية قادرة على خوض ضمار ريادة الأعمال بقليل من التمكين والتدريب.
تقوى الدويري
تعمل الناشطة والريادية الاجتماعية ثائرة عربيات من مدينة السلط باجتهاد للحفاظ على حرفة تهديب الشماغ، خشية اندثارها والحرص على نقلها من جيل إلى جيل.
استطاعت ثائرة أن تنشر وتحافظ على هذه الحرفة عن طريق تدريب السيدات على تهديب الشماغ، وتمكينهن بمساعدتهن في كسب المال من خلال فتح مشاريع ريادية مختصة بهذه الحرفة.
في حديثها لـ 'أخبار اليوم' قالت إنه قبل 10 سنوات تقريبا كانت حرفة 'التهديب' في طريقها للاندثار، بسبب قلّة السيدات اللواتي يعملن بها، ويطلق عليهن بـ 'الهدّابات'، وذلك لكُبر سنهنّ وضعف نظرهنّ مع التقدم بالعمر، وتضيف أنها استغلت هذه الحاجة وركزت جهودها على التدريب والتمكين بدلا من العمل منفردة.
وأضافت ثائرة أنه من خلال جامعة البلقاء التطبيقية، طلب منها مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي أن تهدب شماغا لجلالة الملك عبد الله الثاني بهدب ملوكي من ماركة البسّام، معبرة بفخر أن ما صنعته لاقى إعجاب جلالة الملك وولي عهده الحسين الذي ارتدى من شماغاتها المهدبة في عدة زيارات له إلى مدينة السلط.
وأوضحت ثائرة أن 'الهدب' هو النسيج الجمالي الذي يضاف إلى الشماغ الأردني الأحمر، مشيرة إلى أن مدينة السلط ومحافظة الكرك ومحافظات الشمال هم من أكثر المحافظات حرصا على تهديب الشماغات، بينما في محافظات الجنوب فإن نسبة ضئيلة منهم يحرصون على ارتداء الشماغات المهدبة بسبب تأثرهم بأهل الجزيرة العربية الذين لا يزينون الشماغات بالهدب، حسب قولها.
وأضافت ثائرة أن أشهر أنواع الهدب هما الهدب الكركي والهدب السلطي، منوهة إلى أن أول غرزة هدب تعود إلى عام 1956 على 'شماغ العز' عندما قام جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال بتعريب الجيش الأردني، وليَستَكمل سلك الهجانة من شباب البادية زيهم بالشماغ المهدّب الذي يعتز به الأردنيون كافة، حسب تعبيرها.
واستطردت ثائرة بمسميات غُرز الهدب، إذ وضّحت أن هناك ثلاث مسميات لغرز الهدب مستنبطة من الطبيعة، أولها غرزة 'الرُزة' التي تستعملها سيدات السلط، والتي تمتاز بصغرها ونعومتها، ثانيها غرزة 'العدس' والتي تستخدم في الهدب الملكي وتمتاز بحجمها المتوسط، بينما غرزة 'الحمص' ذات الحجم الكبير وتمتاز بصناعتها سيدات البادية.
وعبرت ثائرة عن اعتزازها بالشماغ الأردني قائلة 'كلنا فخر بالشماغ الأردني الذي أصبح رمزا للدولة الأردنية الهاشمية وخاصة في المحافل الوطنية والخارجية، كما نفتخر بالجندي الذي يرابط على حدود الوطن الذي يستكمل زيّه بشماغ العز ليزيده حبا وعطاءا لهذا البلد، ما يدفعنا كسيدات للحفاظ على هذه الحرفة والحفاظ على ديمومتها'.
فمن 'بيت خيرات السلط' الذي تملكه ثائرة في شارع الحمّام في مدينة السلط استطاعت أن تحافظ على هذه الحرفة وتصنع منها مصدر رزق لها، وتبيع الشماغات المهدبة لمن يسعى للتميز بجانب منتجات أخرى مثل الأوشحة المطرزة والمزخرفة بـ 'الكروشيه'، لتُثبت أن السيدة الأردنية قادرة على خوض ضمار ريادة الأعمال بقليل من التمكين والتدريب.
تقوى الدويري
تعمل الناشطة والريادية الاجتماعية ثائرة عربيات من مدينة السلط باجتهاد للحفاظ على حرفة تهديب الشماغ، خشية اندثارها والحرص على نقلها من جيل إلى جيل.
استطاعت ثائرة أن تنشر وتحافظ على هذه الحرفة عن طريق تدريب السيدات على تهديب الشماغ، وتمكينهن بمساعدتهن في كسب المال من خلال فتح مشاريع ريادية مختصة بهذه الحرفة.
في حديثها لـ 'أخبار اليوم' قالت إنه قبل 10 سنوات تقريبا كانت حرفة 'التهديب' في طريقها للاندثار، بسبب قلّة السيدات اللواتي يعملن بها، ويطلق عليهن بـ 'الهدّابات'، وذلك لكُبر سنهنّ وضعف نظرهنّ مع التقدم بالعمر، وتضيف أنها استغلت هذه الحاجة وركزت جهودها على التدريب والتمكين بدلا من العمل منفردة.
وأضافت ثائرة أنه من خلال جامعة البلقاء التطبيقية، طلب منها مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي أن تهدب شماغا لجلالة الملك عبد الله الثاني بهدب ملوكي من ماركة البسّام، معبرة بفخر أن ما صنعته لاقى إعجاب جلالة الملك وولي عهده الحسين الذي ارتدى من شماغاتها المهدبة في عدة زيارات له إلى مدينة السلط.
وأوضحت ثائرة أن 'الهدب' هو النسيج الجمالي الذي يضاف إلى الشماغ الأردني الأحمر، مشيرة إلى أن مدينة السلط ومحافظة الكرك ومحافظات الشمال هم من أكثر المحافظات حرصا على تهديب الشماغات، بينما في محافظات الجنوب فإن نسبة ضئيلة منهم يحرصون على ارتداء الشماغات المهدبة بسبب تأثرهم بأهل الجزيرة العربية الذين لا يزينون الشماغات بالهدب، حسب قولها.
وأضافت ثائرة أن أشهر أنواع الهدب هما الهدب الكركي والهدب السلطي، منوهة إلى أن أول غرزة هدب تعود إلى عام 1956 على 'شماغ العز' عندما قام جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال بتعريب الجيش الأردني، وليَستَكمل سلك الهجانة من شباب البادية زيهم بالشماغ المهدّب الذي يعتز به الأردنيون كافة، حسب تعبيرها.
واستطردت ثائرة بمسميات غُرز الهدب، إذ وضّحت أن هناك ثلاث مسميات لغرز الهدب مستنبطة من الطبيعة، أولها غرزة 'الرُزة' التي تستعملها سيدات السلط، والتي تمتاز بصغرها ونعومتها، ثانيها غرزة 'العدس' والتي تستخدم في الهدب الملكي وتمتاز بحجمها المتوسط، بينما غرزة 'الحمص' ذات الحجم الكبير وتمتاز بصناعتها سيدات البادية.
وعبرت ثائرة عن اعتزازها بالشماغ الأردني قائلة 'كلنا فخر بالشماغ الأردني الذي أصبح رمزا للدولة الأردنية الهاشمية وخاصة في المحافل الوطنية والخارجية، كما نفتخر بالجندي الذي يرابط على حدود الوطن الذي يستكمل زيّه بشماغ العز ليزيده حبا وعطاءا لهذا البلد، ما يدفعنا كسيدات للحفاظ على هذه الحرفة والحفاظ على ديمومتها'.
فمن 'بيت خيرات السلط' الذي تملكه ثائرة في شارع الحمّام في مدينة السلط استطاعت أن تحافظ على هذه الحرفة وتصنع منها مصدر رزق لها، وتبيع الشماغات المهدبة لمن يسعى للتميز بجانب منتجات أخرى مثل الأوشحة المطرزة والمزخرفة بـ 'الكروشيه'، لتُثبت أن السيدة الأردنية قادرة على خوض ضمار ريادة الأعمال بقليل من التمكين والتدريب.
التعليقات