تقوى الدويري
رغم الأزمات الاقتصادية التي يعيشونها، احتفل الأردنيون بعيد الأضحى المبارك، ولم يتخلوا عن أجواء الفرح ما أمكن، إذ يتميز العيد بالتكافل الاجتماعي الذي يلزم المقتدر والمضحي بتوزيع ثلث أضحيته للأقارب والأصدقاء، وثلث آخر للفقراء والمحتاجين وثلث لأهل بيته.
وما يميز العيد في الأردن هي الأكلات والحلويات الشعبية التي تقدم به، والتي قد تختلف من محافظة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى، وتتنوع بحسب القدرة المادية لكل بيت.
تقول أم ليث من محافظة إربد إن 'قراص العيد' لا تقل أهمية عن معمول العيد- الحلويات المشهورة في الأردن وفي الأعياد خاصة-، إذ تضيف 'رغيف قراص مع زيت الزيتون والزعتر البلدي وإبريق الشاي، هذا فطورنا أول يوم العيد'، مشيرة إلى أنه لم يتسن لها ولعائلتها شراء أضحية هذا العيد، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمرون وسط غلاء سعر الأضاحي حسب رأيها.
في حين يقول عيد العبادي من محافظة البلقاء إنه ينتظر صباح العيد ليأكل من طبق 'اللزاقيات' الذي تعده والدته السبعينية، إذ يقول 'أكل الحجة ما عليه كلام، بس العيد عندي مرتبط بريحة الخبز المخبوز على الصاج والمغرق بالسمنة البلدية اللي بتعامله الحجة والمعروف عندنا' باللزاقيات 'واللي بنسميه ' حلو البدو '، ما في ولا راح يكون في أطيب من هيك فطور '
أما في بيت أبو مهند المجالي في الكرك، فطبق ' المعاليق ' له رمزية ومكانة خاصة بين أهل المنزل، فبعد أن يعود أبو مهند من صلاة العيد، يباشر بذبح الأضحية وسلخها، وتقطيعها على حسب طلب زوجته، وما أن ينتهي من ذبح الأضحية حتى يبدأ بإعداد ' المعاليق ' لوجبة الإفطار، والتي تتكون بشكل أساسي من قلب الخاروف ورئتيه وكليتيه وطحاله وكبده، ويطهى مع ' لية الخروف' والمخ، ويضاف إليه البهارات والثوم والملح والبقدونس.
ويضيف أبو مهند 'الأضحية عنا ما بسلم منها أشي، حتى أمعاؤها بنحشيها وبنعملها كرشات وفوارغ وبنحطها جنب صدر المنسف على الغداء ، والحمد لله الله أكرمنا بشراء الأضحية هاي السنة، واليوم الأول من العيد هو لنستمتع بأكل لحم الأضحية مع الأهل والأقارب'، مضيفا أنها من العبادات والسنن التي أوصى بها الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
بينما في محافظة العاصمة عمان، تقول مها السيدة العاملة إنها تفضل شراء المعمول لعدم توفر الوقت الكافي لديها لإعداده بنفسها، وتضيف مازحة 'طبعا ما في زي معمول البيت وخاصة معمولا أمي وقهوة أمي، هيك بواسي حالي لما ما ألاقي وقت أعمل معمول '.
ويأتي عيد الأضحى هذا العام وسط أوضاع اقتصادية صعبة يمر بها المواطنون، إذ أشار مراقبون إلى أن أغلب العاملين في القطاع الخاص في الأردن والبالغ عددهم حتى منتصف العام الحالي 2 مليون و200 ألف عامل وعاملة تقريبا لم يستلموا أجورهم قبل العيد، ما يثير تساؤلا حول ما هو دور الحكومة في تمكين هذا القطاع حتى يلتزم بدفع الأجور في مواعيد تتناسب مع سداد العاملين فيه التزاماتهم خاصة فترة الأعياد والعطل.
تقوى الدويري
رغم الأزمات الاقتصادية التي يعيشونها، احتفل الأردنيون بعيد الأضحى المبارك، ولم يتخلوا عن أجواء الفرح ما أمكن، إذ يتميز العيد بالتكافل الاجتماعي الذي يلزم المقتدر والمضحي بتوزيع ثلث أضحيته للأقارب والأصدقاء، وثلث آخر للفقراء والمحتاجين وثلث لأهل بيته.
وما يميز العيد في الأردن هي الأكلات والحلويات الشعبية التي تقدم به، والتي قد تختلف من محافظة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى، وتتنوع بحسب القدرة المادية لكل بيت.
تقول أم ليث من محافظة إربد إن 'قراص العيد' لا تقل أهمية عن معمول العيد- الحلويات المشهورة في الأردن وفي الأعياد خاصة-، إذ تضيف 'رغيف قراص مع زيت الزيتون والزعتر البلدي وإبريق الشاي، هذا فطورنا أول يوم العيد'، مشيرة إلى أنه لم يتسن لها ولعائلتها شراء أضحية هذا العيد، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمرون وسط غلاء سعر الأضاحي حسب رأيها.
في حين يقول عيد العبادي من محافظة البلقاء إنه ينتظر صباح العيد ليأكل من طبق 'اللزاقيات' الذي تعده والدته السبعينية، إذ يقول 'أكل الحجة ما عليه كلام، بس العيد عندي مرتبط بريحة الخبز المخبوز على الصاج والمغرق بالسمنة البلدية اللي بتعامله الحجة والمعروف عندنا' باللزاقيات 'واللي بنسميه ' حلو البدو '، ما في ولا راح يكون في أطيب من هيك فطور '
أما في بيت أبو مهند المجالي في الكرك، فطبق ' المعاليق ' له رمزية ومكانة خاصة بين أهل المنزل، فبعد أن يعود أبو مهند من صلاة العيد، يباشر بذبح الأضحية وسلخها، وتقطيعها على حسب طلب زوجته، وما أن ينتهي من ذبح الأضحية حتى يبدأ بإعداد ' المعاليق ' لوجبة الإفطار، والتي تتكون بشكل أساسي من قلب الخاروف ورئتيه وكليتيه وطحاله وكبده، ويطهى مع ' لية الخروف' والمخ، ويضاف إليه البهارات والثوم والملح والبقدونس.
ويضيف أبو مهند 'الأضحية عنا ما بسلم منها أشي، حتى أمعاؤها بنحشيها وبنعملها كرشات وفوارغ وبنحطها جنب صدر المنسف على الغداء ، والحمد لله الله أكرمنا بشراء الأضحية هاي السنة، واليوم الأول من العيد هو لنستمتع بأكل لحم الأضحية مع الأهل والأقارب'، مضيفا أنها من العبادات والسنن التي أوصى بها الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
بينما في محافظة العاصمة عمان، تقول مها السيدة العاملة إنها تفضل شراء المعمول لعدم توفر الوقت الكافي لديها لإعداده بنفسها، وتضيف مازحة 'طبعا ما في زي معمول البيت وخاصة معمولا أمي وقهوة أمي، هيك بواسي حالي لما ما ألاقي وقت أعمل معمول '.
ويأتي عيد الأضحى هذا العام وسط أوضاع اقتصادية صعبة يمر بها المواطنون، إذ أشار مراقبون إلى أن أغلب العاملين في القطاع الخاص في الأردن والبالغ عددهم حتى منتصف العام الحالي 2 مليون و200 ألف عامل وعاملة تقريبا لم يستلموا أجورهم قبل العيد، ما يثير تساؤلا حول ما هو دور الحكومة في تمكين هذا القطاع حتى يلتزم بدفع الأجور في مواعيد تتناسب مع سداد العاملين فيه التزاماتهم خاصة فترة الأعياد والعطل.
تقوى الدويري
رغم الأزمات الاقتصادية التي يعيشونها، احتفل الأردنيون بعيد الأضحى المبارك، ولم يتخلوا عن أجواء الفرح ما أمكن، إذ يتميز العيد بالتكافل الاجتماعي الذي يلزم المقتدر والمضحي بتوزيع ثلث أضحيته للأقارب والأصدقاء، وثلث آخر للفقراء والمحتاجين وثلث لأهل بيته.
وما يميز العيد في الأردن هي الأكلات والحلويات الشعبية التي تقدم به، والتي قد تختلف من محافظة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى، وتتنوع بحسب القدرة المادية لكل بيت.
تقول أم ليث من محافظة إربد إن 'قراص العيد' لا تقل أهمية عن معمول العيد- الحلويات المشهورة في الأردن وفي الأعياد خاصة-، إذ تضيف 'رغيف قراص مع زيت الزيتون والزعتر البلدي وإبريق الشاي، هذا فطورنا أول يوم العيد'، مشيرة إلى أنه لم يتسن لها ولعائلتها شراء أضحية هذا العيد، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمرون وسط غلاء سعر الأضاحي حسب رأيها.
في حين يقول عيد العبادي من محافظة البلقاء إنه ينتظر صباح العيد ليأكل من طبق 'اللزاقيات' الذي تعده والدته السبعينية، إذ يقول 'أكل الحجة ما عليه كلام، بس العيد عندي مرتبط بريحة الخبز المخبوز على الصاج والمغرق بالسمنة البلدية اللي بتعامله الحجة والمعروف عندنا' باللزاقيات 'واللي بنسميه ' حلو البدو '، ما في ولا راح يكون في أطيب من هيك فطور '
أما في بيت أبو مهند المجالي في الكرك، فطبق ' المعاليق ' له رمزية ومكانة خاصة بين أهل المنزل، فبعد أن يعود أبو مهند من صلاة العيد، يباشر بذبح الأضحية وسلخها، وتقطيعها على حسب طلب زوجته، وما أن ينتهي من ذبح الأضحية حتى يبدأ بإعداد ' المعاليق ' لوجبة الإفطار، والتي تتكون بشكل أساسي من قلب الخاروف ورئتيه وكليتيه وطحاله وكبده، ويطهى مع ' لية الخروف' والمخ، ويضاف إليه البهارات والثوم والملح والبقدونس.
ويضيف أبو مهند 'الأضحية عنا ما بسلم منها أشي، حتى أمعاؤها بنحشيها وبنعملها كرشات وفوارغ وبنحطها جنب صدر المنسف على الغداء ، والحمد لله الله أكرمنا بشراء الأضحية هاي السنة، واليوم الأول من العيد هو لنستمتع بأكل لحم الأضحية مع الأهل والأقارب'، مضيفا أنها من العبادات والسنن التي أوصى بها الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
بينما في محافظة العاصمة عمان، تقول مها السيدة العاملة إنها تفضل شراء المعمول لعدم توفر الوقت الكافي لديها لإعداده بنفسها، وتضيف مازحة 'طبعا ما في زي معمول البيت وخاصة معمولا أمي وقهوة أمي، هيك بواسي حالي لما ما ألاقي وقت أعمل معمول '.
ويأتي عيد الأضحى هذا العام وسط أوضاع اقتصادية صعبة يمر بها المواطنون، إذ أشار مراقبون إلى أن أغلب العاملين في القطاع الخاص في الأردن والبالغ عددهم حتى منتصف العام الحالي 2 مليون و200 ألف عامل وعاملة تقريبا لم يستلموا أجورهم قبل العيد، ما يثير تساؤلا حول ما هو دور الحكومة في تمكين هذا القطاع حتى يلتزم بدفع الأجور في مواعيد تتناسب مع سداد العاملين فيه التزاماتهم خاصة فترة الأعياد والعطل.
التعليقات