بعد 76 يوماً منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل الماضي، تمضي البلاد بشكل متسارع نحو الفوضى والانهيار، فيما لا تزال المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.
وفي ظل انهيار الخدمات في الدولة خصوصاً الصحية والتي تعد إحدى القطاعات التي أصبحت أهدافا عسكرية على مدى الأسابيع الماضية، قتل كادر طبي خلال اعتداء قوات من الدعم السريع على مستشفى بمدينة بحري شمال الخرطوم.
ونددت نقابة الأطباء السودانيين بتنفيذ قوات الدعم السريع اعتداء موسعا على مستشفى الشهداء، وقتل الكادر طبي، ما أدى إلى خروج المستشفى عن الخدمة.
وأفاد شهود عيان باعتداء قوة عسكرية تتبع لقوات الدعم السريع، مساء الجمعة، على مستشفى الشهداء بحي الدروشاب، شمال مدينة بحري واغتالت القوة العسكرية المدججة بالسلاح اختصاصي المختبر مصعب عبدالله ابراهيم وأحرقت المعمل بالكامل وتعدت بالضرب على كل الحاضرين في المستشفى من كوادر صحية ومرضى ومرافقين ما أدى إلى إخلاء المستشفى بالكامل وخروجه تقنياً عن الخدمة بصورة كاملة.
وحسب إحصائية نشرتها نقابة الأطباء السودانيين في 5 حزيران/يونيو الماضي قتل تسعة عشر طبيبا، منذ بداية الحرب في السودان.
وخرجت أكثر من 70 في المئة من المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد، عن الخدمة بسبب المعارك، والتي تعرضت مبانيها للقصف والإخلاء القسري فضلا عن استخدامها كمناطق عسكرية.
ووفق رصد أولي قدمته وزارة الصحة بولاية الخرطوم منتصف الشهر الماضي، تحتل قوات الدعم السريع أكثر من 40 مستشفى ومرفقا صحيا في العاصمة السودانية.
وفي السياق جددت نقابة الأطباء إدانتها المشددة لحالة الحرب والصراع المسلح وإفرازاته والانتهاكات المستمرة ضد المدنيين العزل وضد مؤسسات وممتلكات الشعب، مستنكرة الاعتداء على مستشفى الشهداء واغتيال الكادر طبي والتعدي على كوادر أخرى ومرضى ومرافقين، معتبرة ذلك تجاوزا صارخا لحقوق الإنسان وإضافة بائسة لرصيد الانتهاكات المتكررة وعواقب الحرب التي يدفع المدنيون ثمناً مضاعفاً لها.
وأشارت إلى أنه بخروج مستشفى الشهداء عن الخدمة تفقد مدينة بحري مرفقاً صحياً مهماً لتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين في ظل الأوضاع الصحية بالغة التعقيد في البلاد.
ولفتت إلى التداعيات الخطيرة جراء توقف المؤسسات الصحية عن العمل بسبب الاعتداءات المتكررة على المقار الصحية وعدم توفير مسارات آمنة للمرضى والكوادر الطبية، مشددة على أن هذه الحرب تمنع السودانيين والسودانيات من حقهم الأصيل في الأمان والخدمات والحياة.
وأبدت أسفها العميق لكل المرضى الذين تعطلت مسارات تلقيهم العلاج بإجبارهم على مغادرة المستشفى، مشيرة إلى أنها ستعمل مع الناشطين الطوعيين لتوفير المساعدة قدر الإمكان لإنقاذ الحالات الحرجة على الرغم من صعوبة التواصل الميداني وضعف إمكانيات تقديم الرعاية الصحية. بينما وصفت لجان مقاومة مدينة بحري ما حدث في المستشفى بالجريمة البشعة، منددة بالاعتداء الجسدي على كافة المتواجدين بالمستشفى من مرضى ومرافقين وكوادر طبية وقتل أخصائي المختبرات الطبية ومن ثم إحراق المعمل بالكامل وإجبار كافة المتواجدين في المستشفى بمن فيهم المرضى على إخلائه.
ولفتت إلى أن مستشفى الشهداء الذي أخرجه الدعم السريع عن الخدمة كان الوحيد العامل في مدينة بحري على مدار الشهر الماضي.
وفي ظل أوضاع صحية وإنسانية كارثية، يواجه العاملون في القطاع الصحي تحديات بالغة في توفير الرعاية الصحية والدواء للمرضى السودانيين وإسعاف ضحايا المعارك الدائرة في البلاد، بسبب الاعتداءات المتكررة على المقار الصحية وإغلاق الطرق والجسور.
وكانت تقارير محلية قد أشارت إلى وفاة جميع مرضى الفشل الكلوي بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، مطلع الشهر الماضي، بسبب العجز عن توصيل المحاليل الطبية المطلوبة لعمليات غسيل الكلى والاعتداءات المتكررة على المستشفيات والكوادر الطبية مما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
وعلى الرغم من إعلان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الهدنة عدة مرات، كانت آخرها يومي الاثنين والثلاثاء الماضي، وتأكيدها الالتزام بوقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية ونقل المرضى والمصابين إلا أنها شهدت خروقات واسعة.
وبينما تشهد البلاد نقصا حادا في الأدوية، وجه الناشط في القطاع الصحي، رئيس جمعية شارع الحوادث، أحمد إدريس نداء للصليب الأحمر بتوفير ممر آمن لنقل الأدوية المحتجزة في مباني صندوق الإمدادات الطبية في الخرطوم.
وأشار إلى أن مباني الصندوق ما تزال محتلة منذ الأسبوع الأول للحرب، والذي تحتوي مخازنه على كميات من الأدوية المنقذة للحياة، بسبب عدم توفرها راحت آلاف الأرواح.
وقال في ندائه الذي أطلقه أمس عبر صفحته على فيسبوك: افتحوا لنا ممرا آمنا لمدة يوم واحد، ونحن جاهزون لنقل كل المخزون للمستشفيات العاملة في العاصمة وخارجها.
ولفت إدريس إلى النقص الحاد في الأوكسجين وأكياس الدم ومحاليل المعامل، والصعوبة البالغة في نقل المرضى والمصابين بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد وإغلاق الطرق. الأمر الذي يؤدي إلى وفاة العديد منهم.
وتسببت المعارك التي اندلعت منتصف نيسان/أبريل الماضي في مقتل نحو 1000 شخص في السودان، حسب رصد أولي قامت به نقابة الأطباء السودانيين، لم يشمل جميع الضحايا. في المقابل أكدت حكومة دارفور أن عدد القتلى في الإقليم الواقع غرب البلاد وحده تجاوز 1000 فضلا عن إصابة أكثر من 3000 آخرين.
وحسب آخر إحصائية لمنظمة الهجرة الدولية، نهاية حزيران/يونيو الماضي ارتفع عدد الفارين الحرب في السودان إلى 2.56 مليون شخص، حيث يقدر عدد النازحين داخليًا بـ 1.965.946 بينما يصل عدد الذين عبروا الحدود إلى البلدان المجاور إلى 598.883.
بعد 76 يوماً منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل الماضي، تمضي البلاد بشكل متسارع نحو الفوضى والانهيار، فيما لا تزال المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.
وفي ظل انهيار الخدمات في الدولة خصوصاً الصحية والتي تعد إحدى القطاعات التي أصبحت أهدافا عسكرية على مدى الأسابيع الماضية، قتل كادر طبي خلال اعتداء قوات من الدعم السريع على مستشفى بمدينة بحري شمال الخرطوم.
ونددت نقابة الأطباء السودانيين بتنفيذ قوات الدعم السريع اعتداء موسعا على مستشفى الشهداء، وقتل الكادر طبي، ما أدى إلى خروج المستشفى عن الخدمة.
وأفاد شهود عيان باعتداء قوة عسكرية تتبع لقوات الدعم السريع، مساء الجمعة، على مستشفى الشهداء بحي الدروشاب، شمال مدينة بحري واغتالت القوة العسكرية المدججة بالسلاح اختصاصي المختبر مصعب عبدالله ابراهيم وأحرقت المعمل بالكامل وتعدت بالضرب على كل الحاضرين في المستشفى من كوادر صحية ومرضى ومرافقين ما أدى إلى إخلاء المستشفى بالكامل وخروجه تقنياً عن الخدمة بصورة كاملة.
وحسب إحصائية نشرتها نقابة الأطباء السودانيين في 5 حزيران/يونيو الماضي قتل تسعة عشر طبيبا، منذ بداية الحرب في السودان.
وخرجت أكثر من 70 في المئة من المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد، عن الخدمة بسبب المعارك، والتي تعرضت مبانيها للقصف والإخلاء القسري فضلا عن استخدامها كمناطق عسكرية.
ووفق رصد أولي قدمته وزارة الصحة بولاية الخرطوم منتصف الشهر الماضي، تحتل قوات الدعم السريع أكثر من 40 مستشفى ومرفقا صحيا في العاصمة السودانية.
وفي السياق جددت نقابة الأطباء إدانتها المشددة لحالة الحرب والصراع المسلح وإفرازاته والانتهاكات المستمرة ضد المدنيين العزل وضد مؤسسات وممتلكات الشعب، مستنكرة الاعتداء على مستشفى الشهداء واغتيال الكادر طبي والتعدي على كوادر أخرى ومرضى ومرافقين، معتبرة ذلك تجاوزا صارخا لحقوق الإنسان وإضافة بائسة لرصيد الانتهاكات المتكررة وعواقب الحرب التي يدفع المدنيون ثمناً مضاعفاً لها.
وأشارت إلى أنه بخروج مستشفى الشهداء عن الخدمة تفقد مدينة بحري مرفقاً صحياً مهماً لتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين في ظل الأوضاع الصحية بالغة التعقيد في البلاد.
ولفتت إلى التداعيات الخطيرة جراء توقف المؤسسات الصحية عن العمل بسبب الاعتداءات المتكررة على المقار الصحية وعدم توفير مسارات آمنة للمرضى والكوادر الطبية، مشددة على أن هذه الحرب تمنع السودانيين والسودانيات من حقهم الأصيل في الأمان والخدمات والحياة.
وأبدت أسفها العميق لكل المرضى الذين تعطلت مسارات تلقيهم العلاج بإجبارهم على مغادرة المستشفى، مشيرة إلى أنها ستعمل مع الناشطين الطوعيين لتوفير المساعدة قدر الإمكان لإنقاذ الحالات الحرجة على الرغم من صعوبة التواصل الميداني وضعف إمكانيات تقديم الرعاية الصحية. بينما وصفت لجان مقاومة مدينة بحري ما حدث في المستشفى بالجريمة البشعة، منددة بالاعتداء الجسدي على كافة المتواجدين بالمستشفى من مرضى ومرافقين وكوادر طبية وقتل أخصائي المختبرات الطبية ومن ثم إحراق المعمل بالكامل وإجبار كافة المتواجدين في المستشفى بمن فيهم المرضى على إخلائه.
ولفتت إلى أن مستشفى الشهداء الذي أخرجه الدعم السريع عن الخدمة كان الوحيد العامل في مدينة بحري على مدار الشهر الماضي.
وفي ظل أوضاع صحية وإنسانية كارثية، يواجه العاملون في القطاع الصحي تحديات بالغة في توفير الرعاية الصحية والدواء للمرضى السودانيين وإسعاف ضحايا المعارك الدائرة في البلاد، بسبب الاعتداءات المتكررة على المقار الصحية وإغلاق الطرق والجسور.
وكانت تقارير محلية قد أشارت إلى وفاة جميع مرضى الفشل الكلوي بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، مطلع الشهر الماضي، بسبب العجز عن توصيل المحاليل الطبية المطلوبة لعمليات غسيل الكلى والاعتداءات المتكررة على المستشفيات والكوادر الطبية مما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
وعلى الرغم من إعلان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الهدنة عدة مرات، كانت آخرها يومي الاثنين والثلاثاء الماضي، وتأكيدها الالتزام بوقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية ونقل المرضى والمصابين إلا أنها شهدت خروقات واسعة.
وبينما تشهد البلاد نقصا حادا في الأدوية، وجه الناشط في القطاع الصحي، رئيس جمعية شارع الحوادث، أحمد إدريس نداء للصليب الأحمر بتوفير ممر آمن لنقل الأدوية المحتجزة في مباني صندوق الإمدادات الطبية في الخرطوم.
وأشار إلى أن مباني الصندوق ما تزال محتلة منذ الأسبوع الأول للحرب، والذي تحتوي مخازنه على كميات من الأدوية المنقذة للحياة، بسبب عدم توفرها راحت آلاف الأرواح.
وقال في ندائه الذي أطلقه أمس عبر صفحته على فيسبوك: افتحوا لنا ممرا آمنا لمدة يوم واحد، ونحن جاهزون لنقل كل المخزون للمستشفيات العاملة في العاصمة وخارجها.
ولفت إدريس إلى النقص الحاد في الأوكسجين وأكياس الدم ومحاليل المعامل، والصعوبة البالغة في نقل المرضى والمصابين بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد وإغلاق الطرق. الأمر الذي يؤدي إلى وفاة العديد منهم.
وتسببت المعارك التي اندلعت منتصف نيسان/أبريل الماضي في مقتل نحو 1000 شخص في السودان، حسب رصد أولي قامت به نقابة الأطباء السودانيين، لم يشمل جميع الضحايا. في المقابل أكدت حكومة دارفور أن عدد القتلى في الإقليم الواقع غرب البلاد وحده تجاوز 1000 فضلا عن إصابة أكثر من 3000 آخرين.
وحسب آخر إحصائية لمنظمة الهجرة الدولية، نهاية حزيران/يونيو الماضي ارتفع عدد الفارين الحرب في السودان إلى 2.56 مليون شخص، حيث يقدر عدد النازحين داخليًا بـ 1.965.946 بينما يصل عدد الذين عبروا الحدود إلى البلدان المجاور إلى 598.883.
بعد 76 يوماً منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل الماضي، تمضي البلاد بشكل متسارع نحو الفوضى والانهيار، فيما لا تزال المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.
وفي ظل انهيار الخدمات في الدولة خصوصاً الصحية والتي تعد إحدى القطاعات التي أصبحت أهدافا عسكرية على مدى الأسابيع الماضية، قتل كادر طبي خلال اعتداء قوات من الدعم السريع على مستشفى بمدينة بحري شمال الخرطوم.
ونددت نقابة الأطباء السودانيين بتنفيذ قوات الدعم السريع اعتداء موسعا على مستشفى الشهداء، وقتل الكادر طبي، ما أدى إلى خروج المستشفى عن الخدمة.
وأفاد شهود عيان باعتداء قوة عسكرية تتبع لقوات الدعم السريع، مساء الجمعة، على مستشفى الشهداء بحي الدروشاب، شمال مدينة بحري واغتالت القوة العسكرية المدججة بالسلاح اختصاصي المختبر مصعب عبدالله ابراهيم وأحرقت المعمل بالكامل وتعدت بالضرب على كل الحاضرين في المستشفى من كوادر صحية ومرضى ومرافقين ما أدى إلى إخلاء المستشفى بالكامل وخروجه تقنياً عن الخدمة بصورة كاملة.
وحسب إحصائية نشرتها نقابة الأطباء السودانيين في 5 حزيران/يونيو الماضي قتل تسعة عشر طبيبا، منذ بداية الحرب في السودان.
وخرجت أكثر من 70 في المئة من المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد، عن الخدمة بسبب المعارك، والتي تعرضت مبانيها للقصف والإخلاء القسري فضلا عن استخدامها كمناطق عسكرية.
ووفق رصد أولي قدمته وزارة الصحة بولاية الخرطوم منتصف الشهر الماضي، تحتل قوات الدعم السريع أكثر من 40 مستشفى ومرفقا صحيا في العاصمة السودانية.
وفي السياق جددت نقابة الأطباء إدانتها المشددة لحالة الحرب والصراع المسلح وإفرازاته والانتهاكات المستمرة ضد المدنيين العزل وضد مؤسسات وممتلكات الشعب، مستنكرة الاعتداء على مستشفى الشهداء واغتيال الكادر طبي والتعدي على كوادر أخرى ومرضى ومرافقين، معتبرة ذلك تجاوزا صارخا لحقوق الإنسان وإضافة بائسة لرصيد الانتهاكات المتكررة وعواقب الحرب التي يدفع المدنيون ثمناً مضاعفاً لها.
وأشارت إلى أنه بخروج مستشفى الشهداء عن الخدمة تفقد مدينة بحري مرفقاً صحياً مهماً لتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين في ظل الأوضاع الصحية بالغة التعقيد في البلاد.
ولفتت إلى التداعيات الخطيرة جراء توقف المؤسسات الصحية عن العمل بسبب الاعتداءات المتكررة على المقار الصحية وعدم توفير مسارات آمنة للمرضى والكوادر الطبية، مشددة على أن هذه الحرب تمنع السودانيين والسودانيات من حقهم الأصيل في الأمان والخدمات والحياة.
وأبدت أسفها العميق لكل المرضى الذين تعطلت مسارات تلقيهم العلاج بإجبارهم على مغادرة المستشفى، مشيرة إلى أنها ستعمل مع الناشطين الطوعيين لتوفير المساعدة قدر الإمكان لإنقاذ الحالات الحرجة على الرغم من صعوبة التواصل الميداني وضعف إمكانيات تقديم الرعاية الصحية. بينما وصفت لجان مقاومة مدينة بحري ما حدث في المستشفى بالجريمة البشعة، منددة بالاعتداء الجسدي على كافة المتواجدين بالمستشفى من مرضى ومرافقين وكوادر طبية وقتل أخصائي المختبرات الطبية ومن ثم إحراق المعمل بالكامل وإجبار كافة المتواجدين في المستشفى بمن فيهم المرضى على إخلائه.
ولفتت إلى أن مستشفى الشهداء الذي أخرجه الدعم السريع عن الخدمة كان الوحيد العامل في مدينة بحري على مدار الشهر الماضي.
وفي ظل أوضاع صحية وإنسانية كارثية، يواجه العاملون في القطاع الصحي تحديات بالغة في توفير الرعاية الصحية والدواء للمرضى السودانيين وإسعاف ضحايا المعارك الدائرة في البلاد، بسبب الاعتداءات المتكررة على المقار الصحية وإغلاق الطرق والجسور.
وكانت تقارير محلية قد أشارت إلى وفاة جميع مرضى الفشل الكلوي بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، مطلع الشهر الماضي، بسبب العجز عن توصيل المحاليل الطبية المطلوبة لعمليات غسيل الكلى والاعتداءات المتكررة على المستشفيات والكوادر الطبية مما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
وعلى الرغم من إعلان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الهدنة عدة مرات، كانت آخرها يومي الاثنين والثلاثاء الماضي، وتأكيدها الالتزام بوقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية ونقل المرضى والمصابين إلا أنها شهدت خروقات واسعة.
وبينما تشهد البلاد نقصا حادا في الأدوية، وجه الناشط في القطاع الصحي، رئيس جمعية شارع الحوادث، أحمد إدريس نداء للصليب الأحمر بتوفير ممر آمن لنقل الأدوية المحتجزة في مباني صندوق الإمدادات الطبية في الخرطوم.
وأشار إلى أن مباني الصندوق ما تزال محتلة منذ الأسبوع الأول للحرب، والذي تحتوي مخازنه على كميات من الأدوية المنقذة للحياة، بسبب عدم توفرها راحت آلاف الأرواح.
وقال في ندائه الذي أطلقه أمس عبر صفحته على فيسبوك: افتحوا لنا ممرا آمنا لمدة يوم واحد، ونحن جاهزون لنقل كل المخزون للمستشفيات العاملة في العاصمة وخارجها.
ولفت إدريس إلى النقص الحاد في الأوكسجين وأكياس الدم ومحاليل المعامل، والصعوبة البالغة في نقل المرضى والمصابين بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد وإغلاق الطرق. الأمر الذي يؤدي إلى وفاة العديد منهم.
وتسببت المعارك التي اندلعت منتصف نيسان/أبريل الماضي في مقتل نحو 1000 شخص في السودان، حسب رصد أولي قامت به نقابة الأطباء السودانيين، لم يشمل جميع الضحايا. في المقابل أكدت حكومة دارفور أن عدد القتلى في الإقليم الواقع غرب البلاد وحده تجاوز 1000 فضلا عن إصابة أكثر من 3000 آخرين.
وحسب آخر إحصائية لمنظمة الهجرة الدولية، نهاية حزيران/يونيو الماضي ارتفع عدد الفارين الحرب في السودان إلى 2.56 مليون شخص، حيث يقدر عدد النازحين داخليًا بـ 1.965.946 بينما يصل عدد الذين عبروا الحدود إلى البلدان المجاور إلى 598.883.
التعليقات