واجهت مؤسسة ومركز الحسين للسرطان على مدى سنوات، المرض الخبيث بشتى الطرق العلمية التي وصل إليها العلم حديثا، لكنها أيضا ومنذ 3 سنوات بدأت بتحفيز المبدعين والباحثين وأصحاب الخبرة والمؤسسات والمراكز بمزيد من الهمة لمواجهة السرطان عبر أبحاث علمية محكمة يكون لها عظيم الأثر فأقرت المؤسسة جائزة الحسين لأبحاث السرطان عام 2020.
وخلال عام 2021 و2022 كان هناك 16 باحثا عربيا في السرطان فاز بالجائزة بعد أن وضع خبرته وجهده العلمي لمواجهة المرض وأسبابه المباشرة وغير المباشرة.
وتعزز الجائزة التي أطلقتها رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان سمو الأميرة غيداء طلال عام 2020 جهود الأبحاث المتعلقة بالسرطان في العالم العربي تخليدا لذكرى جلالة الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-، وتكريم المتقدمين لها من الباحثين العرب المتميزين في المجال البحثي.
وطالب عدد من الفائزين بالجائزة عبر السنوات الثلاث الماضية في أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بدعم البحث العلمي المتعلق بالمرض، وتشكيل فرق بحثية تفعل التكاملية والتشاركية، وإيجاد فكر بحثي لدى العاملين في الميدان الصحي للاستفادة من خبراتهم العلمية.
وتشجع جائزة الحسين لأبحاث السرطان على إعداد أبحاث مبتكرة من قبل الباحثين سواء أكانوا فرقا أم فرادى في العالم العربي، للمساهمة في سد الفجوة في الأبحاث على المستوى الإقليمي، إضافة إلى تكريم ودعم جهود أبحاث السرطان، وتعزيز التعاون بين الباحثين الأفراد وفرق الباحثين والمؤسسات في العالم العربي والغربي.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة من مجلس إدارة الجائزة لـــــ(بترا) إن جائزة الحسين لأبحاث السرطان جاءت لتشجيع البحث العلمي في مجالات السرطان المختلفة بدءا من الوقاية منه وتشخيصه وعلاجه والعلاج التلطيفي، وهو أمر في غاية الأهمية خاصة أنها موجهة للباحثين بشكل عام في الأردن والمنطقة والعالم، وتقع ضمن أربع فئات هي 'جائزة الباحث الناشئ' أقل من 45 عاما على المسار الإقليمي والدولي، و'منحة الباحث الواعد' التي تمنح لباحثين اثنين لتقديم مشروع بحث في أي من مجالات السرطان المختلفة في العالم العربي، وجائزة 'إنجاز العمر' تقدم للباحثين الذين قضوا فترات طويلة في أبحاث السرطان وتعكس تقديرا معنويا أكثر منه ماديا، ومنحت لباحثين عرب على المستوى الإقليمي والدولي.
وقال إن الفئة الرابعة تحمل عنوان 'جائزة البرنامج الأكاديمي المتميز' وتمنح فيه الجائزة لفئة متغيرة سنويا كانت في الدورة الأولى لمركز سرطان متميز وحاز عليها مركز الملك فيصل للسرطان في السعودية، أما في الدورة التي تلتها حاز على الجائزة برنامج يتعلق بمكافحة التدخين وعلاقته بالمرض في مركز الحسين للسرطان من فئة أفضل برنامج سريري، مشيرا إلى أن جائزة هذا العام ستمنح لأفضل برنامج أكاديمي متعلق بمرض السرطان لمؤسسة معترف بها في مجال أبحاث أو تدريس السرطان.
وأوضح أن أهمية الجائزة تتمثل بعدد المتقدمين لها وما تعكسه من أبعاد دولية تحفز الباحثين في المنطقة بهذا المجال، مشيرا إلى أن هناك باحثين متميزين في الوطن العربي لهم إنجازات مهمة في مجال الأبحاث السرطانية حظوا بالفوز بالجائزة في المحافل العربية والدولية.
واستشرف محافظة مكانة هذه الجائزة مستقبلا بين الجوائز العالمية، داعيا الباحثين الأردنيين في كل مكان للتقدم للجائزة، وبذل مجهودات أكبر في أبحاثهم بدءا من اختيار مواضيعها والتعاون مع فرق بحثية عالمية لما لذلك من توسيع للآفاق البحثية والمدارك العلمية ليصبحوا مؤهلين للفوز بمثل هذه الجوائز.
من جانبها بينت باحثة ما بعد الدكتوراه في معهد البحوث للطب والعلوم الصحية في جامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة وفاء رمضان إحدى الفائزات في منحة الباحث الواعد لدورة جائزة الحسين لأبحاث السرطان الأولى، أن بحثها تناول دراسة إمكانية تسخير البرمجة اللاجينية لتحسين العلاج الكيميائي لسرطان الثدي، ما يفتح المجال لاكتشاف أساليب جديدة تسهم في تقديم طرق علاجية أكثر فعالية ما قد يؤدي إلى بعض التعديلات في البروتوكولات المستعملة حاليا في علاج سرطان الثدي لتحسين النتائج السريرية لمرضى سرطان الثدي.
واعتبرت رمضان الفوز بجائزة الحسين لأبحاث السرطان- منحة الباحث الواعد هو تكريم فريد من نوعه أولا لأنه تقدير عربي للباحثين العرب في مجال السرطان، وثانيا تقديره للباحثين صغار السن وتقديم الدعم لهم في بداية مشوارهم العلمي الذي ينعكس بإيجابية على متطلبات المجتمع العربي.
وأكدت أن الجائزة تشكل دعما كبيرا للبحث العلمي المقدم في مجال سرطان الثدي، وساهمت في توفير السبل اللازمة لإجراء الدراسة البحثية وتقديم الدعم اللازم للباحث لإتمام هذه الدراسة والتوصل للنتائج التي قد تحسن الطرق العلاجية المتبعة في علاج سرطان الثدي.
وتحدث اختصاصي معالجة الأورام بالأشعة واختصاصي أبحاث بيولوجيا الإشعاع الدكتور أحمد سالم الفائز بالجائزة في دورتها الثانية، عن البحث الذي فاز به بجائزة الباحث الناشئ من المسار الإقليمي - والذي عمل من خلاله على تطوير طريقة مستحدثة لقياس خاصية معينة داخل الورم تعنى بنقص الأكسجين داخله ما يساعد على توقع مدى استجابة المرضى للعلاجات المتوفرة سواء أكانت كيماوية أم إشعاعية.
وقام الباحث بإخضاع عدد من المرضى لقياس هذه النسبة وكانت أوراما في الرئة عن طريق صورة رنين مغناطيسي بطريقة معينة، وخرج بنتائج مبشرة تنبئ عن إمكانية فتح هذا المجال لمرضى أورام الرئة خاصة في ظل تسبب التدخين المباشر بهذا المرض وانتشاره الواسع في الدول العربية عامة والأردن خاصة.
وعبر عن فخره بالفوز بهذه الجائزة التي تحمل اسم جلالة الملك الحسين بن طلال الذي خاض معركة طويلة مع مرض السرطان، لافتا إلى أن جائزة الحسين لأبحاث السرطان وجهت الاهتمام في الأردن والمنطقة لدعم أبحاث السرطان.
ورأى سالم أن الباحثين الأردنيين يمتلكون كثيرا من المكونات التي تؤهل لتجارب رائدة في المنطقة بخصوص البحث العلمي في مرض السرطان، منبها إلى أهمية تحقيق التكاملية والتشاركية بين المؤسسات بالإضافة إلى محاولة تذليل العقبات بين الباحثين.
وشدد على ضرورة تنمية فكر الأبحاث لدى الأشخاص من غير الباحثين العاملين في القطاع الصحي بحيث يكون الشق البحثي حاضرا في ثقافتهم وتعاونهم مع الباحثين المتمرسين لما لتفاعلهم ولقاءاتهم مع المرضى من دور مهم في إثراء تلك البحوث حيث يمكن قياس مدى إمكانية تطبيق الأفكار المطروحة، التي ربما لا يجدون الوقت الكافي للبحث فيها، بالإضافة إلى أن التشاركية تضمن إكسابهم أساليب البحث العلمي مع الأخذ بعين الاعتبار الدور الذي يلعبه الدعم المؤسسي في هذه الجهود.
خلال العام 2021 فاز بالجائزة الأستاذ الدكتور حكمت عبد الرزاق، والأستاذ الدكتور محمود الجرف، والأستاذ الدكتور ناجي الصغير، والدكتور رامي كمركجي، والدكتور يعقوب يوسف، والدكتورة ريا صعب، والدكتورة ومرغريت شيرينيان، والدكتورة وفاء رمضان، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
وفاز بالجائزة عن العام 2022 الدكتور الياس جبور والدكتور علي بازارباشي، والدكتور أحمد سالم، والدكتور جبران محمد، والدكتور جواد فارس، والدكتور حسن هاشم، وعلاج الإدمان على التبغ ومكافحة التبغ في مركز الحسين للسرطان.
وما زالت جائزة الحسين لأبحاث السرطان مستمرة، فقد فتحت المجال للتقديم لجائزة عام 2023 من شهر آذار الماضي ولغاية هذا الشهر، للإعلان عن الفائزين بالدورة الثالثة في شهر تشرين الثاني من هذا العام.
--(بترا)
واجهت مؤسسة ومركز الحسين للسرطان على مدى سنوات، المرض الخبيث بشتى الطرق العلمية التي وصل إليها العلم حديثا، لكنها أيضا ومنذ 3 سنوات بدأت بتحفيز المبدعين والباحثين وأصحاب الخبرة والمؤسسات والمراكز بمزيد من الهمة لمواجهة السرطان عبر أبحاث علمية محكمة يكون لها عظيم الأثر فأقرت المؤسسة جائزة الحسين لأبحاث السرطان عام 2020.
وخلال عام 2021 و2022 كان هناك 16 باحثا عربيا في السرطان فاز بالجائزة بعد أن وضع خبرته وجهده العلمي لمواجهة المرض وأسبابه المباشرة وغير المباشرة.
وتعزز الجائزة التي أطلقتها رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان سمو الأميرة غيداء طلال عام 2020 جهود الأبحاث المتعلقة بالسرطان في العالم العربي تخليدا لذكرى جلالة الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-، وتكريم المتقدمين لها من الباحثين العرب المتميزين في المجال البحثي.
وطالب عدد من الفائزين بالجائزة عبر السنوات الثلاث الماضية في أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بدعم البحث العلمي المتعلق بالمرض، وتشكيل فرق بحثية تفعل التكاملية والتشاركية، وإيجاد فكر بحثي لدى العاملين في الميدان الصحي للاستفادة من خبراتهم العلمية.
وتشجع جائزة الحسين لأبحاث السرطان على إعداد أبحاث مبتكرة من قبل الباحثين سواء أكانوا فرقا أم فرادى في العالم العربي، للمساهمة في سد الفجوة في الأبحاث على المستوى الإقليمي، إضافة إلى تكريم ودعم جهود أبحاث السرطان، وتعزيز التعاون بين الباحثين الأفراد وفرق الباحثين والمؤسسات في العالم العربي والغربي.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة من مجلس إدارة الجائزة لـــــ(بترا) إن جائزة الحسين لأبحاث السرطان جاءت لتشجيع البحث العلمي في مجالات السرطان المختلفة بدءا من الوقاية منه وتشخيصه وعلاجه والعلاج التلطيفي، وهو أمر في غاية الأهمية خاصة أنها موجهة للباحثين بشكل عام في الأردن والمنطقة والعالم، وتقع ضمن أربع فئات هي 'جائزة الباحث الناشئ' أقل من 45 عاما على المسار الإقليمي والدولي، و'منحة الباحث الواعد' التي تمنح لباحثين اثنين لتقديم مشروع بحث في أي من مجالات السرطان المختلفة في العالم العربي، وجائزة 'إنجاز العمر' تقدم للباحثين الذين قضوا فترات طويلة في أبحاث السرطان وتعكس تقديرا معنويا أكثر منه ماديا، ومنحت لباحثين عرب على المستوى الإقليمي والدولي.
وقال إن الفئة الرابعة تحمل عنوان 'جائزة البرنامج الأكاديمي المتميز' وتمنح فيه الجائزة لفئة متغيرة سنويا كانت في الدورة الأولى لمركز سرطان متميز وحاز عليها مركز الملك فيصل للسرطان في السعودية، أما في الدورة التي تلتها حاز على الجائزة برنامج يتعلق بمكافحة التدخين وعلاقته بالمرض في مركز الحسين للسرطان من فئة أفضل برنامج سريري، مشيرا إلى أن جائزة هذا العام ستمنح لأفضل برنامج أكاديمي متعلق بمرض السرطان لمؤسسة معترف بها في مجال أبحاث أو تدريس السرطان.
وأوضح أن أهمية الجائزة تتمثل بعدد المتقدمين لها وما تعكسه من أبعاد دولية تحفز الباحثين في المنطقة بهذا المجال، مشيرا إلى أن هناك باحثين متميزين في الوطن العربي لهم إنجازات مهمة في مجال الأبحاث السرطانية حظوا بالفوز بالجائزة في المحافل العربية والدولية.
واستشرف محافظة مكانة هذه الجائزة مستقبلا بين الجوائز العالمية، داعيا الباحثين الأردنيين في كل مكان للتقدم للجائزة، وبذل مجهودات أكبر في أبحاثهم بدءا من اختيار مواضيعها والتعاون مع فرق بحثية عالمية لما لذلك من توسيع للآفاق البحثية والمدارك العلمية ليصبحوا مؤهلين للفوز بمثل هذه الجوائز.
من جانبها بينت باحثة ما بعد الدكتوراه في معهد البحوث للطب والعلوم الصحية في جامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة وفاء رمضان إحدى الفائزات في منحة الباحث الواعد لدورة جائزة الحسين لأبحاث السرطان الأولى، أن بحثها تناول دراسة إمكانية تسخير البرمجة اللاجينية لتحسين العلاج الكيميائي لسرطان الثدي، ما يفتح المجال لاكتشاف أساليب جديدة تسهم في تقديم طرق علاجية أكثر فعالية ما قد يؤدي إلى بعض التعديلات في البروتوكولات المستعملة حاليا في علاج سرطان الثدي لتحسين النتائج السريرية لمرضى سرطان الثدي.
واعتبرت رمضان الفوز بجائزة الحسين لأبحاث السرطان- منحة الباحث الواعد هو تكريم فريد من نوعه أولا لأنه تقدير عربي للباحثين العرب في مجال السرطان، وثانيا تقديره للباحثين صغار السن وتقديم الدعم لهم في بداية مشوارهم العلمي الذي ينعكس بإيجابية على متطلبات المجتمع العربي.
وأكدت أن الجائزة تشكل دعما كبيرا للبحث العلمي المقدم في مجال سرطان الثدي، وساهمت في توفير السبل اللازمة لإجراء الدراسة البحثية وتقديم الدعم اللازم للباحث لإتمام هذه الدراسة والتوصل للنتائج التي قد تحسن الطرق العلاجية المتبعة في علاج سرطان الثدي.
وتحدث اختصاصي معالجة الأورام بالأشعة واختصاصي أبحاث بيولوجيا الإشعاع الدكتور أحمد سالم الفائز بالجائزة في دورتها الثانية، عن البحث الذي فاز به بجائزة الباحث الناشئ من المسار الإقليمي - والذي عمل من خلاله على تطوير طريقة مستحدثة لقياس خاصية معينة داخل الورم تعنى بنقص الأكسجين داخله ما يساعد على توقع مدى استجابة المرضى للعلاجات المتوفرة سواء أكانت كيماوية أم إشعاعية.
وقام الباحث بإخضاع عدد من المرضى لقياس هذه النسبة وكانت أوراما في الرئة عن طريق صورة رنين مغناطيسي بطريقة معينة، وخرج بنتائج مبشرة تنبئ عن إمكانية فتح هذا المجال لمرضى أورام الرئة خاصة في ظل تسبب التدخين المباشر بهذا المرض وانتشاره الواسع في الدول العربية عامة والأردن خاصة.
وعبر عن فخره بالفوز بهذه الجائزة التي تحمل اسم جلالة الملك الحسين بن طلال الذي خاض معركة طويلة مع مرض السرطان، لافتا إلى أن جائزة الحسين لأبحاث السرطان وجهت الاهتمام في الأردن والمنطقة لدعم أبحاث السرطان.
ورأى سالم أن الباحثين الأردنيين يمتلكون كثيرا من المكونات التي تؤهل لتجارب رائدة في المنطقة بخصوص البحث العلمي في مرض السرطان، منبها إلى أهمية تحقيق التكاملية والتشاركية بين المؤسسات بالإضافة إلى محاولة تذليل العقبات بين الباحثين.
وشدد على ضرورة تنمية فكر الأبحاث لدى الأشخاص من غير الباحثين العاملين في القطاع الصحي بحيث يكون الشق البحثي حاضرا في ثقافتهم وتعاونهم مع الباحثين المتمرسين لما لتفاعلهم ولقاءاتهم مع المرضى من دور مهم في إثراء تلك البحوث حيث يمكن قياس مدى إمكانية تطبيق الأفكار المطروحة، التي ربما لا يجدون الوقت الكافي للبحث فيها، بالإضافة إلى أن التشاركية تضمن إكسابهم أساليب البحث العلمي مع الأخذ بعين الاعتبار الدور الذي يلعبه الدعم المؤسسي في هذه الجهود.
خلال العام 2021 فاز بالجائزة الأستاذ الدكتور حكمت عبد الرزاق، والأستاذ الدكتور محمود الجرف، والأستاذ الدكتور ناجي الصغير، والدكتور رامي كمركجي، والدكتور يعقوب يوسف، والدكتورة ريا صعب، والدكتورة ومرغريت شيرينيان، والدكتورة وفاء رمضان، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
وفاز بالجائزة عن العام 2022 الدكتور الياس جبور والدكتور علي بازارباشي، والدكتور أحمد سالم، والدكتور جبران محمد، والدكتور جواد فارس، والدكتور حسن هاشم، وعلاج الإدمان على التبغ ومكافحة التبغ في مركز الحسين للسرطان.
وما زالت جائزة الحسين لأبحاث السرطان مستمرة، فقد فتحت المجال للتقديم لجائزة عام 2023 من شهر آذار الماضي ولغاية هذا الشهر، للإعلان عن الفائزين بالدورة الثالثة في شهر تشرين الثاني من هذا العام.
--(بترا)
واجهت مؤسسة ومركز الحسين للسرطان على مدى سنوات، المرض الخبيث بشتى الطرق العلمية التي وصل إليها العلم حديثا، لكنها أيضا ومنذ 3 سنوات بدأت بتحفيز المبدعين والباحثين وأصحاب الخبرة والمؤسسات والمراكز بمزيد من الهمة لمواجهة السرطان عبر أبحاث علمية محكمة يكون لها عظيم الأثر فأقرت المؤسسة جائزة الحسين لأبحاث السرطان عام 2020.
وخلال عام 2021 و2022 كان هناك 16 باحثا عربيا في السرطان فاز بالجائزة بعد أن وضع خبرته وجهده العلمي لمواجهة المرض وأسبابه المباشرة وغير المباشرة.
وتعزز الجائزة التي أطلقتها رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان سمو الأميرة غيداء طلال عام 2020 جهود الأبحاث المتعلقة بالسرطان في العالم العربي تخليدا لذكرى جلالة الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-، وتكريم المتقدمين لها من الباحثين العرب المتميزين في المجال البحثي.
وطالب عدد من الفائزين بالجائزة عبر السنوات الثلاث الماضية في أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بدعم البحث العلمي المتعلق بالمرض، وتشكيل فرق بحثية تفعل التكاملية والتشاركية، وإيجاد فكر بحثي لدى العاملين في الميدان الصحي للاستفادة من خبراتهم العلمية.
وتشجع جائزة الحسين لأبحاث السرطان على إعداد أبحاث مبتكرة من قبل الباحثين سواء أكانوا فرقا أم فرادى في العالم العربي، للمساهمة في سد الفجوة في الأبحاث على المستوى الإقليمي، إضافة إلى تكريم ودعم جهود أبحاث السرطان، وتعزيز التعاون بين الباحثين الأفراد وفرق الباحثين والمؤسسات في العالم العربي والغربي.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة من مجلس إدارة الجائزة لـــــ(بترا) إن جائزة الحسين لأبحاث السرطان جاءت لتشجيع البحث العلمي في مجالات السرطان المختلفة بدءا من الوقاية منه وتشخيصه وعلاجه والعلاج التلطيفي، وهو أمر في غاية الأهمية خاصة أنها موجهة للباحثين بشكل عام في الأردن والمنطقة والعالم، وتقع ضمن أربع فئات هي 'جائزة الباحث الناشئ' أقل من 45 عاما على المسار الإقليمي والدولي، و'منحة الباحث الواعد' التي تمنح لباحثين اثنين لتقديم مشروع بحث في أي من مجالات السرطان المختلفة في العالم العربي، وجائزة 'إنجاز العمر' تقدم للباحثين الذين قضوا فترات طويلة في أبحاث السرطان وتعكس تقديرا معنويا أكثر منه ماديا، ومنحت لباحثين عرب على المستوى الإقليمي والدولي.
وقال إن الفئة الرابعة تحمل عنوان 'جائزة البرنامج الأكاديمي المتميز' وتمنح فيه الجائزة لفئة متغيرة سنويا كانت في الدورة الأولى لمركز سرطان متميز وحاز عليها مركز الملك فيصل للسرطان في السعودية، أما في الدورة التي تلتها حاز على الجائزة برنامج يتعلق بمكافحة التدخين وعلاقته بالمرض في مركز الحسين للسرطان من فئة أفضل برنامج سريري، مشيرا إلى أن جائزة هذا العام ستمنح لأفضل برنامج أكاديمي متعلق بمرض السرطان لمؤسسة معترف بها في مجال أبحاث أو تدريس السرطان.
وأوضح أن أهمية الجائزة تتمثل بعدد المتقدمين لها وما تعكسه من أبعاد دولية تحفز الباحثين في المنطقة بهذا المجال، مشيرا إلى أن هناك باحثين متميزين في الوطن العربي لهم إنجازات مهمة في مجال الأبحاث السرطانية حظوا بالفوز بالجائزة في المحافل العربية والدولية.
واستشرف محافظة مكانة هذه الجائزة مستقبلا بين الجوائز العالمية، داعيا الباحثين الأردنيين في كل مكان للتقدم للجائزة، وبذل مجهودات أكبر في أبحاثهم بدءا من اختيار مواضيعها والتعاون مع فرق بحثية عالمية لما لذلك من توسيع للآفاق البحثية والمدارك العلمية ليصبحوا مؤهلين للفوز بمثل هذه الجوائز.
من جانبها بينت باحثة ما بعد الدكتوراه في معهد البحوث للطب والعلوم الصحية في جامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة وفاء رمضان إحدى الفائزات في منحة الباحث الواعد لدورة جائزة الحسين لأبحاث السرطان الأولى، أن بحثها تناول دراسة إمكانية تسخير البرمجة اللاجينية لتحسين العلاج الكيميائي لسرطان الثدي، ما يفتح المجال لاكتشاف أساليب جديدة تسهم في تقديم طرق علاجية أكثر فعالية ما قد يؤدي إلى بعض التعديلات في البروتوكولات المستعملة حاليا في علاج سرطان الثدي لتحسين النتائج السريرية لمرضى سرطان الثدي.
واعتبرت رمضان الفوز بجائزة الحسين لأبحاث السرطان- منحة الباحث الواعد هو تكريم فريد من نوعه أولا لأنه تقدير عربي للباحثين العرب في مجال السرطان، وثانيا تقديره للباحثين صغار السن وتقديم الدعم لهم في بداية مشوارهم العلمي الذي ينعكس بإيجابية على متطلبات المجتمع العربي.
وأكدت أن الجائزة تشكل دعما كبيرا للبحث العلمي المقدم في مجال سرطان الثدي، وساهمت في توفير السبل اللازمة لإجراء الدراسة البحثية وتقديم الدعم اللازم للباحث لإتمام هذه الدراسة والتوصل للنتائج التي قد تحسن الطرق العلاجية المتبعة في علاج سرطان الثدي.
وتحدث اختصاصي معالجة الأورام بالأشعة واختصاصي أبحاث بيولوجيا الإشعاع الدكتور أحمد سالم الفائز بالجائزة في دورتها الثانية، عن البحث الذي فاز به بجائزة الباحث الناشئ من المسار الإقليمي - والذي عمل من خلاله على تطوير طريقة مستحدثة لقياس خاصية معينة داخل الورم تعنى بنقص الأكسجين داخله ما يساعد على توقع مدى استجابة المرضى للعلاجات المتوفرة سواء أكانت كيماوية أم إشعاعية.
وقام الباحث بإخضاع عدد من المرضى لقياس هذه النسبة وكانت أوراما في الرئة عن طريق صورة رنين مغناطيسي بطريقة معينة، وخرج بنتائج مبشرة تنبئ عن إمكانية فتح هذا المجال لمرضى أورام الرئة خاصة في ظل تسبب التدخين المباشر بهذا المرض وانتشاره الواسع في الدول العربية عامة والأردن خاصة.
وعبر عن فخره بالفوز بهذه الجائزة التي تحمل اسم جلالة الملك الحسين بن طلال الذي خاض معركة طويلة مع مرض السرطان، لافتا إلى أن جائزة الحسين لأبحاث السرطان وجهت الاهتمام في الأردن والمنطقة لدعم أبحاث السرطان.
ورأى سالم أن الباحثين الأردنيين يمتلكون كثيرا من المكونات التي تؤهل لتجارب رائدة في المنطقة بخصوص البحث العلمي في مرض السرطان، منبها إلى أهمية تحقيق التكاملية والتشاركية بين المؤسسات بالإضافة إلى محاولة تذليل العقبات بين الباحثين.
وشدد على ضرورة تنمية فكر الأبحاث لدى الأشخاص من غير الباحثين العاملين في القطاع الصحي بحيث يكون الشق البحثي حاضرا في ثقافتهم وتعاونهم مع الباحثين المتمرسين لما لتفاعلهم ولقاءاتهم مع المرضى من دور مهم في إثراء تلك البحوث حيث يمكن قياس مدى إمكانية تطبيق الأفكار المطروحة، التي ربما لا يجدون الوقت الكافي للبحث فيها، بالإضافة إلى أن التشاركية تضمن إكسابهم أساليب البحث العلمي مع الأخذ بعين الاعتبار الدور الذي يلعبه الدعم المؤسسي في هذه الجهود.
خلال العام 2021 فاز بالجائزة الأستاذ الدكتور حكمت عبد الرزاق، والأستاذ الدكتور محمود الجرف، والأستاذ الدكتور ناجي الصغير، والدكتور رامي كمركجي، والدكتور يعقوب يوسف، والدكتورة ريا صعب، والدكتورة ومرغريت شيرينيان، والدكتورة وفاء رمضان، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
وفاز بالجائزة عن العام 2022 الدكتور الياس جبور والدكتور علي بازارباشي، والدكتور أحمد سالم، والدكتور جبران محمد، والدكتور جواد فارس، والدكتور حسن هاشم، وعلاج الإدمان على التبغ ومكافحة التبغ في مركز الحسين للسرطان.
وما زالت جائزة الحسين لأبحاث السرطان مستمرة، فقد فتحت المجال للتقديم لجائزة عام 2023 من شهر آذار الماضي ولغاية هذا الشهر، للإعلان عن الفائزين بالدورة الثالثة في شهر تشرين الثاني من هذا العام.
--(بترا)
التعليقات