يدفع فشل الاحتلال الإسرائيلي في تخفيض عدد المقدسيين بتهجيرهم أمام تمسكهم بأرضهم؛ للاستعانة بـ 35 منظمة استيطانية تكالبت حول مساعي تهويد القدس المحتلة، تزامنا مع اقتحام أحيائها، أمس، وهدم منشآت سكنية وتجارية فيها، في إطار المعركة الضارية لتغيير معالمها، وسط دعوات فلسطينية كثيفة للاحتشاد الواسع بالأقصى اليوم وغدا، للتصدي لعدوان الاحتلال ومستوطنيه.
وفي عهد حكومة الاحتلال اليمينية وتوليفة 'الكنيست' الإسرائيلي المتطرفة؛ فإن دائرة استهداف القدس تتسع أطرافها كما ونوعا، وتشمل مختلف نواحي الحياة سبيلا لقهر المقدسيين والتنكيل بهم وطردهم من مدينتهم، وهو ما تم بحثه، أمس، بين رموز المتطرفين، من أجل إيجاد، ما وصفته صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية، 'الطرق الخلاقة لجعل القدس كاملة عاصمة يهودية خالصة'، بحسب مزاعمها.
أهداف وخطط الحكومة اليمينية باتت مكشوفة بشكل واضح لكل دول العالم ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي حذر بتقرير سري له ما وصفه بـالتسارع الكبير للضغط الإسرائيلي على القدس ومحاولة تغيير بالوقع الديموغرافي فيها.
وأشار التقرير الذي حصلت صحيفة إلباييس الإسبانية على نسخة منه إلى أنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي أن تعارض بشكل لا لبس فيه الخطط أحادية الجانب الهادفة لتغيير وضع وحدود القدس.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك كان إحدى الرسائل التي قام الممثلون الدبلوماسيون في القدس الشرقية ورام الله التابعون لجميع الدول الأعضاء تقريبا بالاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مندوب الاتحاد هناك، بنقلها إلى إدارة الشؤون الخارجية الاتحادية ببروكسل في تقرير سري.
وعلى وقع تشييع جثمان شهيد فلسطيني بعد أشهر من احتجازه لدى الاحتلال؛ اجتمعت ما يسمى 'اتحاد منظمات الهيكل'، المزعوم، والجماعات المتطرفة لبحث سبل تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك تمهيدا لإحكام السيطرة الكاملة عليهما، وسط دعوات فلسطينية كثيفة 'للنفير العام والاحتشاد الواسع بالأقصى اليوم وغدا الجمعة'، للتصدي لعدوان الاحتلال ومستوطنيه.
وتستعد الجماعات المتطرفة، بدعم من حكومة الاحتلال، لتنظيم حفل استيطاني تهويدي في 'القصور الأموية' قرب المسجد الأقصى يوم غد الجمعة، ضمن مساعيها لتغيير واقع 'الأقصى'، ومدينة القدس المحتلة.
واعتبر نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، الشيخ ناجح بكيرات، أن استهداف الاحتلال للقدس أصبح علنيا ومتسارعا، من خلال تحول كامل وممنهج يهدف للتعجيل بخلق عاصمة يهودية برموز توراتية، وصولا 'للهيكل المزعوم'، وطمس كل ما هو إسلامي وفلسطيني.
ولفت بكيرات إلى أن إعمار المسجد الأقصى وشد الرحال إليه، يشكل الركيزة الأساسية لتحطيم كل المخططات الإسرائيلية.
جاء ذلك بالتزامن مع تطويق قوات الاحتلال أمنيا لأحياء في القدس المحتلة، مثل حي وادي قدوم في بلدة سلوان، ونشر عناصرها الكثيفة واقتحامها تنفيذا لعملية هدم منشآت سكنية وتجارية فيها، في ظل تأمين الحماية المشددة للمستوطنين، سواء أثناء الاعتداء على الفلسطينيين أم خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى، في انتهاك صارخ ومدان عربيا ودوليا.
واقتحم المستوطنون المتطرفون، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة 'باب المغاربة'، ونفذوا الجولات الاستفزازية في ساحاته، وأدوا الطقوس التلمودية المزعومة في منطقة 'باب الرحمة'، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.
وفي وقت سابق؛ نشرت شرطة الاحتلال، مبكرا، وحداتها الخاصة في باحات المسجد الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وتواصل قوات الاحتلال التضييق على دخول المصلين 'للأقصى'، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية، وتبعد العشرات عن المسجد.
وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية، لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وفي الأثناء؛ اندلعت المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، والمستوطنين، في القدس المحتلة، في أعقاب تشييع جثمان الفتى الشهيد وديع أبو رموز (16 عاما) بعد احتجازه لأشهر لدى الاحتلال، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة وشروط مقيدة للدفن.
ومنعت قوات الاحتلال حشدا من الشبان الفلسطينيين الذين حاولوا المشاركة في تشييع جثمان الشهيد، وقامت بالاعتداء عليهم وإطلاق النار الحي باتجاههم، مما أدى لوقوع الإصابات بين صفوفهم، تزامنا مع شن حملة اعتقالات طالت عددا كبيرا منهم.
وشارك العشرات من عائلة الشهيد الفلسطيني أبو رموز، من بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، أمس، في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة وشروط مقيدة للدفن.
وترافقت عملية الدفن والتشييع مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال داخل المقبرة، وذلك عقب قيامها باحتجاز الهواتف النقالة لأفراد العائلة الذين سمح لهم بالتشييع والدفن ووضع شارات من القماش على معاصمهم، والإخلاء بالقوة لحشد من الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الدخول إلى المقبرة للمشاركة في عملية الدفن، والاعتداء عليهم ومنعهم من الدخول.
وكان الفتى أبو رموز استشهد، في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد إصابته برصاصة في منطقة البطن، إثر اقتحام قوات الاحتلال لبلدة سلوان المقدسية.
(الغد)
يدفع فشل الاحتلال الإسرائيلي في تخفيض عدد المقدسيين بتهجيرهم أمام تمسكهم بأرضهم؛ للاستعانة بـ 35 منظمة استيطانية تكالبت حول مساعي تهويد القدس المحتلة، تزامنا مع اقتحام أحيائها، أمس، وهدم منشآت سكنية وتجارية فيها، في إطار المعركة الضارية لتغيير معالمها، وسط دعوات فلسطينية كثيفة للاحتشاد الواسع بالأقصى اليوم وغدا، للتصدي لعدوان الاحتلال ومستوطنيه.
وفي عهد حكومة الاحتلال اليمينية وتوليفة 'الكنيست' الإسرائيلي المتطرفة؛ فإن دائرة استهداف القدس تتسع أطرافها كما ونوعا، وتشمل مختلف نواحي الحياة سبيلا لقهر المقدسيين والتنكيل بهم وطردهم من مدينتهم، وهو ما تم بحثه، أمس، بين رموز المتطرفين، من أجل إيجاد، ما وصفته صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية، 'الطرق الخلاقة لجعل القدس كاملة عاصمة يهودية خالصة'، بحسب مزاعمها.
أهداف وخطط الحكومة اليمينية باتت مكشوفة بشكل واضح لكل دول العالم ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي حذر بتقرير سري له ما وصفه بـالتسارع الكبير للضغط الإسرائيلي على القدس ومحاولة تغيير بالوقع الديموغرافي فيها.
وأشار التقرير الذي حصلت صحيفة إلباييس الإسبانية على نسخة منه إلى أنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي أن تعارض بشكل لا لبس فيه الخطط أحادية الجانب الهادفة لتغيير وضع وحدود القدس.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك كان إحدى الرسائل التي قام الممثلون الدبلوماسيون في القدس الشرقية ورام الله التابعون لجميع الدول الأعضاء تقريبا بالاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مندوب الاتحاد هناك، بنقلها إلى إدارة الشؤون الخارجية الاتحادية ببروكسل في تقرير سري.
وعلى وقع تشييع جثمان شهيد فلسطيني بعد أشهر من احتجازه لدى الاحتلال؛ اجتمعت ما يسمى 'اتحاد منظمات الهيكل'، المزعوم، والجماعات المتطرفة لبحث سبل تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك تمهيدا لإحكام السيطرة الكاملة عليهما، وسط دعوات فلسطينية كثيفة 'للنفير العام والاحتشاد الواسع بالأقصى اليوم وغدا الجمعة'، للتصدي لعدوان الاحتلال ومستوطنيه.
وتستعد الجماعات المتطرفة، بدعم من حكومة الاحتلال، لتنظيم حفل استيطاني تهويدي في 'القصور الأموية' قرب المسجد الأقصى يوم غد الجمعة، ضمن مساعيها لتغيير واقع 'الأقصى'، ومدينة القدس المحتلة.
واعتبر نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، الشيخ ناجح بكيرات، أن استهداف الاحتلال للقدس أصبح علنيا ومتسارعا، من خلال تحول كامل وممنهج يهدف للتعجيل بخلق عاصمة يهودية برموز توراتية، وصولا 'للهيكل المزعوم'، وطمس كل ما هو إسلامي وفلسطيني.
ولفت بكيرات إلى أن إعمار المسجد الأقصى وشد الرحال إليه، يشكل الركيزة الأساسية لتحطيم كل المخططات الإسرائيلية.
جاء ذلك بالتزامن مع تطويق قوات الاحتلال أمنيا لأحياء في القدس المحتلة، مثل حي وادي قدوم في بلدة سلوان، ونشر عناصرها الكثيفة واقتحامها تنفيذا لعملية هدم منشآت سكنية وتجارية فيها، في ظل تأمين الحماية المشددة للمستوطنين، سواء أثناء الاعتداء على الفلسطينيين أم خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى، في انتهاك صارخ ومدان عربيا ودوليا.
واقتحم المستوطنون المتطرفون، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة 'باب المغاربة'، ونفذوا الجولات الاستفزازية في ساحاته، وأدوا الطقوس التلمودية المزعومة في منطقة 'باب الرحمة'، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.
وفي وقت سابق؛ نشرت شرطة الاحتلال، مبكرا، وحداتها الخاصة في باحات المسجد الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وتواصل قوات الاحتلال التضييق على دخول المصلين 'للأقصى'، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية، وتبعد العشرات عن المسجد.
وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية، لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وفي الأثناء؛ اندلعت المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، والمستوطنين، في القدس المحتلة، في أعقاب تشييع جثمان الفتى الشهيد وديع أبو رموز (16 عاما) بعد احتجازه لأشهر لدى الاحتلال، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة وشروط مقيدة للدفن.
ومنعت قوات الاحتلال حشدا من الشبان الفلسطينيين الذين حاولوا المشاركة في تشييع جثمان الشهيد، وقامت بالاعتداء عليهم وإطلاق النار الحي باتجاههم، مما أدى لوقوع الإصابات بين صفوفهم، تزامنا مع شن حملة اعتقالات طالت عددا كبيرا منهم.
وشارك العشرات من عائلة الشهيد الفلسطيني أبو رموز، من بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، أمس، في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة وشروط مقيدة للدفن.
وترافقت عملية الدفن والتشييع مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال داخل المقبرة، وذلك عقب قيامها باحتجاز الهواتف النقالة لأفراد العائلة الذين سمح لهم بالتشييع والدفن ووضع شارات من القماش على معاصمهم، والإخلاء بالقوة لحشد من الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الدخول إلى المقبرة للمشاركة في عملية الدفن، والاعتداء عليهم ومنعهم من الدخول.
وكان الفتى أبو رموز استشهد، في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد إصابته برصاصة في منطقة البطن، إثر اقتحام قوات الاحتلال لبلدة سلوان المقدسية.
(الغد)
يدفع فشل الاحتلال الإسرائيلي في تخفيض عدد المقدسيين بتهجيرهم أمام تمسكهم بأرضهم؛ للاستعانة بـ 35 منظمة استيطانية تكالبت حول مساعي تهويد القدس المحتلة، تزامنا مع اقتحام أحيائها، أمس، وهدم منشآت سكنية وتجارية فيها، في إطار المعركة الضارية لتغيير معالمها، وسط دعوات فلسطينية كثيفة للاحتشاد الواسع بالأقصى اليوم وغدا، للتصدي لعدوان الاحتلال ومستوطنيه.
وفي عهد حكومة الاحتلال اليمينية وتوليفة 'الكنيست' الإسرائيلي المتطرفة؛ فإن دائرة استهداف القدس تتسع أطرافها كما ونوعا، وتشمل مختلف نواحي الحياة سبيلا لقهر المقدسيين والتنكيل بهم وطردهم من مدينتهم، وهو ما تم بحثه، أمس، بين رموز المتطرفين، من أجل إيجاد، ما وصفته صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية، 'الطرق الخلاقة لجعل القدس كاملة عاصمة يهودية خالصة'، بحسب مزاعمها.
أهداف وخطط الحكومة اليمينية باتت مكشوفة بشكل واضح لكل دول العالم ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي حذر بتقرير سري له ما وصفه بـالتسارع الكبير للضغط الإسرائيلي على القدس ومحاولة تغيير بالوقع الديموغرافي فيها.
وأشار التقرير الذي حصلت صحيفة إلباييس الإسبانية على نسخة منه إلى أنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي أن تعارض بشكل لا لبس فيه الخطط أحادية الجانب الهادفة لتغيير وضع وحدود القدس.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك كان إحدى الرسائل التي قام الممثلون الدبلوماسيون في القدس الشرقية ورام الله التابعون لجميع الدول الأعضاء تقريبا بالاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مندوب الاتحاد هناك، بنقلها إلى إدارة الشؤون الخارجية الاتحادية ببروكسل في تقرير سري.
وعلى وقع تشييع جثمان شهيد فلسطيني بعد أشهر من احتجازه لدى الاحتلال؛ اجتمعت ما يسمى 'اتحاد منظمات الهيكل'، المزعوم، والجماعات المتطرفة لبحث سبل تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك تمهيدا لإحكام السيطرة الكاملة عليهما، وسط دعوات فلسطينية كثيفة 'للنفير العام والاحتشاد الواسع بالأقصى اليوم وغدا الجمعة'، للتصدي لعدوان الاحتلال ومستوطنيه.
وتستعد الجماعات المتطرفة، بدعم من حكومة الاحتلال، لتنظيم حفل استيطاني تهويدي في 'القصور الأموية' قرب المسجد الأقصى يوم غد الجمعة، ضمن مساعيها لتغيير واقع 'الأقصى'، ومدينة القدس المحتلة.
واعتبر نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، الشيخ ناجح بكيرات، أن استهداف الاحتلال للقدس أصبح علنيا ومتسارعا، من خلال تحول كامل وممنهج يهدف للتعجيل بخلق عاصمة يهودية برموز توراتية، وصولا 'للهيكل المزعوم'، وطمس كل ما هو إسلامي وفلسطيني.
ولفت بكيرات إلى أن إعمار المسجد الأقصى وشد الرحال إليه، يشكل الركيزة الأساسية لتحطيم كل المخططات الإسرائيلية.
جاء ذلك بالتزامن مع تطويق قوات الاحتلال أمنيا لأحياء في القدس المحتلة، مثل حي وادي قدوم في بلدة سلوان، ونشر عناصرها الكثيفة واقتحامها تنفيذا لعملية هدم منشآت سكنية وتجارية فيها، في ظل تأمين الحماية المشددة للمستوطنين، سواء أثناء الاعتداء على الفلسطينيين أم خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى، في انتهاك صارخ ومدان عربيا ودوليا.
واقتحم المستوطنون المتطرفون، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة 'باب المغاربة'، ونفذوا الجولات الاستفزازية في ساحاته، وأدوا الطقوس التلمودية المزعومة في منطقة 'باب الرحمة'، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.
وفي وقت سابق؛ نشرت شرطة الاحتلال، مبكرا، وحداتها الخاصة في باحات المسجد الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وتواصل قوات الاحتلال التضييق على دخول المصلين 'للأقصى'، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية، وتبعد العشرات عن المسجد.
وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية، لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وفي الأثناء؛ اندلعت المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، والمستوطنين، في القدس المحتلة، في أعقاب تشييع جثمان الفتى الشهيد وديع أبو رموز (16 عاما) بعد احتجازه لأشهر لدى الاحتلال، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة وشروط مقيدة للدفن.
ومنعت قوات الاحتلال حشدا من الشبان الفلسطينيين الذين حاولوا المشاركة في تشييع جثمان الشهيد، وقامت بالاعتداء عليهم وإطلاق النار الحي باتجاههم، مما أدى لوقوع الإصابات بين صفوفهم، تزامنا مع شن حملة اعتقالات طالت عددا كبيرا منهم.
وشارك العشرات من عائلة الشهيد الفلسطيني أبو رموز، من بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، أمس، في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة وشروط مقيدة للدفن.
وترافقت عملية الدفن والتشييع مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال داخل المقبرة، وذلك عقب قيامها باحتجاز الهواتف النقالة لأفراد العائلة الذين سمح لهم بالتشييع والدفن ووضع شارات من القماش على معاصمهم، والإخلاء بالقوة لحشد من الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الدخول إلى المقبرة للمشاركة في عملية الدفن، والاعتداء عليهم ومنعهم من الدخول.
وكان الفتى أبو رموز استشهد، في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد إصابته برصاصة في منطقة البطن، إثر اقتحام قوات الاحتلال لبلدة سلوان المقدسية.
(الغد)
التعليقات