تعتقد بعض الأمهات أن حث الأطفال الصغار على المشاركة هو إحدى القيم التي ينبغي غرسها في سن مبكرة، لكن هل ينبغي إجبار الأطفال على مشاركة ممتلكاتهم مع الآخرين؟ وهل يرسخ ذلك قيم التعاون والكرم أم أن للأمر جوانب من شأنها أن تؤثر سلبا على شخصية الطفل ونفسيته؟
ماذا يحدث عند الإجبار؟
يتعلم الطفل كيفية تلبية احتياجاته الخاصة في السنوات المبكرة من عمره. وتعتبر مفاهيم المشاركة معقدة للغاية، بحيث يتعذر عليه فهمها، لأن الطفل الصغير لم يطور بعد مهارة التعاطف، ولا يمكنه رؤية الأشياء من منظور طفل آخر، لذا فإن إجبار الطفل على المشاركة لا يمنحه تعلم المهارات الاجتماعية، بدلا من ذلك، قد يرسل 'الإجبار' العديد من الرسائل السلبية التي لا ترغب الأم في إرسالها، وقد يؤدي في الواقع إلى زيادة عدد المرات التي يصاب فيها الطفل بنوبة غضب.
تذكر مبادرة 'بوسيتيف برنتينغ سولوشنز' (Positive parenting solutions) بعض الرسائل الخاطئة التي يرسلها 'الإجبار' للأطفال، منها:
البكاء والصراخ بصوت عال يساعد في الحصول على ما يريد.
الأم هي المسؤولة عن من يحصل على اللعبة على سبيل المثال، ومتى يحصل عليها.
يجب على الطفل دائما التوقف عن اللعب لمنح اللعبة لطفل آخر، لمجرد أن هذا الطفل يريدها الآن.
لماذا لا يجب إجبارهم؟
رصد موقع 'سليبينغ شودبي إيسي' (Sleeping should be easy)، عددا من الأسباب الرئيسية لعدم إجبار الأطفال الصغار على المشاركة ومنها:
منغمسون في اللعب: لا ينبغي إجبار الأطفال على التوقف عن اللعب وهم منغمسون فيه، فقط لأن طفلا آخر يريد نفس الشيء.
تحويل المشاركة إلى عقوبة: قد يعتقد الأطفال أن المشاركة أمر جيد عندما يأخذون زمام المبادرة، بينما إذا أجبر الطفل على المشاركة مع الآخرين، سيعتقد أنها نوع من العقوبة وليست فعلا جيدا وقيمة محببة.
بدلا من إجبار الطفل على مشاركة أشيائه مع الآخرين، يمكن للأم تعليمه قيم التعاون والمشاركة بطرق مختلفة وأكثر فاعلية، ومن بين تلك الطرق التي ذكرها موقع 'فيري ويل فاميلي' (Very well family):
تزويده بالأدوات اللازمة والقدوة: بدلا من إجبار الطفل على المشاركة، يمكن منحه الأدوات اللازمة للتعامل مع النزاعات، الهدف هو أن يلاحظ الطفل متى يرغب طفل آخر في الحصول على دور في اللعبة، وكيف ننسق هذه الأدوار.
يحدث ذلك من خلال محاكاة الطفل لتصرفات أمه، وقدرتها على إظهار قيمة التعاون والمشاركة والصبر أمام طفلها، والأهم من ذلك تدريبه على استخدام الكلمات واللغة المناسبة لحل المواقف مع الأطفال الآخرين من دون خلاف أو غضب.
تعليمه مهارات حياتية: قد تقطع الأم شوطا كبيرا في تعليم طفلها مهارات حياتية مهمة من خلال تعليمه استخدام الكلمات المناسبة، والدفاع عن نفسه، والتعامل مع الأطفال الآخرين، وإذا حققت ذلك لن تكون بحاجة إلى التدخل في تنظيم أدوار اللعب أو إجبار طفلها على مشاركة ألعابه مع الآخرين.
تشجيع التنظيم الذاتي: يجب أن يكون الطفل قادرا على اللعب بحرية، وأن يشعر بالرضا عن تجربته، ومن ثم منحه فرصة التخلي عن اللعبة عند الانتهاء منها. وتشجع هذه الطريقة على التنظيم والانضباط الذاتي والقدرة على الشعور بالاكتفاء والرضا. ويعزز ذلك الثقة في نفسه وفي الآخرين ويعلمه كيفية الصبر والتناوب، ما يساعده لاحقا على التعامل مع المواقف الأكثر تعقيدا عاطفيا مع تقدمه في السن.
تشجيع تبادل الأدوار: وهي من أهم الطرق فعالية للتعامل مع أكثر من طفل يريد نفس الشيء. وبما أن اللعب الجماعي غير متاح مع كل الألعاب، فسيكون من الجيد تدريب الأطفال على تبادل الأدوار في حال رغبتهم جميعا نفس اللعبة. ويمكن أن يستخدم الطفل اللعبة لمدة 5 دقائق، ثم يمنحها للطفل الآخر ثم تعود إليه مرة أخرى. وفي تلك الحالة يعرف الطفل أن اللعبة ستعود إليه مرة أخرى في نهاية المطاف، ومرة تلو أخرى سيفضل المشاركة.
ترك الأطفال يقررون كيفية اللعب معا: تفضل بعض الأمهات لطفلين في نفس العمر تقريبا، إحضار لعبتين متشابهتين لمنع أي مشاكل أو نزاعات قد تحدث، خاصة مع رفض أطفالها المشاركة. ولكن من الأفضل توفير لعبة واحدة فقط، وذلك لأن العدد المحدود من الألعاب يعني أن الأطفال مجبرون على توزيع الأدوار، ومن المرجح أن يقدروها ويعتنوا بها بشكل أفضل، بل وسيتعلمون الصبر للتناوب والمشاركة.
تعتقد بعض الأمهات أن حث الأطفال الصغار على المشاركة هو إحدى القيم التي ينبغي غرسها في سن مبكرة، لكن هل ينبغي إجبار الأطفال على مشاركة ممتلكاتهم مع الآخرين؟ وهل يرسخ ذلك قيم التعاون والكرم أم أن للأمر جوانب من شأنها أن تؤثر سلبا على شخصية الطفل ونفسيته؟
ماذا يحدث عند الإجبار؟
يتعلم الطفل كيفية تلبية احتياجاته الخاصة في السنوات المبكرة من عمره. وتعتبر مفاهيم المشاركة معقدة للغاية، بحيث يتعذر عليه فهمها، لأن الطفل الصغير لم يطور بعد مهارة التعاطف، ولا يمكنه رؤية الأشياء من منظور طفل آخر، لذا فإن إجبار الطفل على المشاركة لا يمنحه تعلم المهارات الاجتماعية، بدلا من ذلك، قد يرسل 'الإجبار' العديد من الرسائل السلبية التي لا ترغب الأم في إرسالها، وقد يؤدي في الواقع إلى زيادة عدد المرات التي يصاب فيها الطفل بنوبة غضب.
تذكر مبادرة 'بوسيتيف برنتينغ سولوشنز' (Positive parenting solutions) بعض الرسائل الخاطئة التي يرسلها 'الإجبار' للأطفال، منها:
البكاء والصراخ بصوت عال يساعد في الحصول على ما يريد.
الأم هي المسؤولة عن من يحصل على اللعبة على سبيل المثال، ومتى يحصل عليها.
يجب على الطفل دائما التوقف عن اللعب لمنح اللعبة لطفل آخر، لمجرد أن هذا الطفل يريدها الآن.
لماذا لا يجب إجبارهم؟
رصد موقع 'سليبينغ شودبي إيسي' (Sleeping should be easy)، عددا من الأسباب الرئيسية لعدم إجبار الأطفال الصغار على المشاركة ومنها:
منغمسون في اللعب: لا ينبغي إجبار الأطفال على التوقف عن اللعب وهم منغمسون فيه، فقط لأن طفلا آخر يريد نفس الشيء.
تحويل المشاركة إلى عقوبة: قد يعتقد الأطفال أن المشاركة أمر جيد عندما يأخذون زمام المبادرة، بينما إذا أجبر الطفل على المشاركة مع الآخرين، سيعتقد أنها نوع من العقوبة وليست فعلا جيدا وقيمة محببة.
بدلا من إجبار الطفل على مشاركة أشيائه مع الآخرين، يمكن للأم تعليمه قيم التعاون والمشاركة بطرق مختلفة وأكثر فاعلية، ومن بين تلك الطرق التي ذكرها موقع 'فيري ويل فاميلي' (Very well family):
تزويده بالأدوات اللازمة والقدوة: بدلا من إجبار الطفل على المشاركة، يمكن منحه الأدوات اللازمة للتعامل مع النزاعات، الهدف هو أن يلاحظ الطفل متى يرغب طفل آخر في الحصول على دور في اللعبة، وكيف ننسق هذه الأدوار.
يحدث ذلك من خلال محاكاة الطفل لتصرفات أمه، وقدرتها على إظهار قيمة التعاون والمشاركة والصبر أمام طفلها، والأهم من ذلك تدريبه على استخدام الكلمات واللغة المناسبة لحل المواقف مع الأطفال الآخرين من دون خلاف أو غضب.
تعليمه مهارات حياتية: قد تقطع الأم شوطا كبيرا في تعليم طفلها مهارات حياتية مهمة من خلال تعليمه استخدام الكلمات المناسبة، والدفاع عن نفسه، والتعامل مع الأطفال الآخرين، وإذا حققت ذلك لن تكون بحاجة إلى التدخل في تنظيم أدوار اللعب أو إجبار طفلها على مشاركة ألعابه مع الآخرين.
تشجيع التنظيم الذاتي: يجب أن يكون الطفل قادرا على اللعب بحرية، وأن يشعر بالرضا عن تجربته، ومن ثم منحه فرصة التخلي عن اللعبة عند الانتهاء منها. وتشجع هذه الطريقة على التنظيم والانضباط الذاتي والقدرة على الشعور بالاكتفاء والرضا. ويعزز ذلك الثقة في نفسه وفي الآخرين ويعلمه كيفية الصبر والتناوب، ما يساعده لاحقا على التعامل مع المواقف الأكثر تعقيدا عاطفيا مع تقدمه في السن.
تشجيع تبادل الأدوار: وهي من أهم الطرق فعالية للتعامل مع أكثر من طفل يريد نفس الشيء. وبما أن اللعب الجماعي غير متاح مع كل الألعاب، فسيكون من الجيد تدريب الأطفال على تبادل الأدوار في حال رغبتهم جميعا نفس اللعبة. ويمكن أن يستخدم الطفل اللعبة لمدة 5 دقائق، ثم يمنحها للطفل الآخر ثم تعود إليه مرة أخرى. وفي تلك الحالة يعرف الطفل أن اللعبة ستعود إليه مرة أخرى في نهاية المطاف، ومرة تلو أخرى سيفضل المشاركة.
ترك الأطفال يقررون كيفية اللعب معا: تفضل بعض الأمهات لطفلين في نفس العمر تقريبا، إحضار لعبتين متشابهتين لمنع أي مشاكل أو نزاعات قد تحدث، خاصة مع رفض أطفالها المشاركة. ولكن من الأفضل توفير لعبة واحدة فقط، وذلك لأن العدد المحدود من الألعاب يعني أن الأطفال مجبرون على توزيع الأدوار، ومن المرجح أن يقدروها ويعتنوا بها بشكل أفضل، بل وسيتعلمون الصبر للتناوب والمشاركة.
تعتقد بعض الأمهات أن حث الأطفال الصغار على المشاركة هو إحدى القيم التي ينبغي غرسها في سن مبكرة، لكن هل ينبغي إجبار الأطفال على مشاركة ممتلكاتهم مع الآخرين؟ وهل يرسخ ذلك قيم التعاون والكرم أم أن للأمر جوانب من شأنها أن تؤثر سلبا على شخصية الطفل ونفسيته؟
ماذا يحدث عند الإجبار؟
يتعلم الطفل كيفية تلبية احتياجاته الخاصة في السنوات المبكرة من عمره. وتعتبر مفاهيم المشاركة معقدة للغاية، بحيث يتعذر عليه فهمها، لأن الطفل الصغير لم يطور بعد مهارة التعاطف، ولا يمكنه رؤية الأشياء من منظور طفل آخر، لذا فإن إجبار الطفل على المشاركة لا يمنحه تعلم المهارات الاجتماعية، بدلا من ذلك، قد يرسل 'الإجبار' العديد من الرسائل السلبية التي لا ترغب الأم في إرسالها، وقد يؤدي في الواقع إلى زيادة عدد المرات التي يصاب فيها الطفل بنوبة غضب.
تذكر مبادرة 'بوسيتيف برنتينغ سولوشنز' (Positive parenting solutions) بعض الرسائل الخاطئة التي يرسلها 'الإجبار' للأطفال، منها:
البكاء والصراخ بصوت عال يساعد في الحصول على ما يريد.
الأم هي المسؤولة عن من يحصل على اللعبة على سبيل المثال، ومتى يحصل عليها.
يجب على الطفل دائما التوقف عن اللعب لمنح اللعبة لطفل آخر، لمجرد أن هذا الطفل يريدها الآن.
لماذا لا يجب إجبارهم؟
رصد موقع 'سليبينغ شودبي إيسي' (Sleeping should be easy)، عددا من الأسباب الرئيسية لعدم إجبار الأطفال الصغار على المشاركة ومنها:
منغمسون في اللعب: لا ينبغي إجبار الأطفال على التوقف عن اللعب وهم منغمسون فيه، فقط لأن طفلا آخر يريد نفس الشيء.
تحويل المشاركة إلى عقوبة: قد يعتقد الأطفال أن المشاركة أمر جيد عندما يأخذون زمام المبادرة، بينما إذا أجبر الطفل على المشاركة مع الآخرين، سيعتقد أنها نوع من العقوبة وليست فعلا جيدا وقيمة محببة.
بدلا من إجبار الطفل على مشاركة أشيائه مع الآخرين، يمكن للأم تعليمه قيم التعاون والمشاركة بطرق مختلفة وأكثر فاعلية، ومن بين تلك الطرق التي ذكرها موقع 'فيري ويل فاميلي' (Very well family):
تزويده بالأدوات اللازمة والقدوة: بدلا من إجبار الطفل على المشاركة، يمكن منحه الأدوات اللازمة للتعامل مع النزاعات، الهدف هو أن يلاحظ الطفل متى يرغب طفل آخر في الحصول على دور في اللعبة، وكيف ننسق هذه الأدوار.
يحدث ذلك من خلال محاكاة الطفل لتصرفات أمه، وقدرتها على إظهار قيمة التعاون والمشاركة والصبر أمام طفلها، والأهم من ذلك تدريبه على استخدام الكلمات واللغة المناسبة لحل المواقف مع الأطفال الآخرين من دون خلاف أو غضب.
تعليمه مهارات حياتية: قد تقطع الأم شوطا كبيرا في تعليم طفلها مهارات حياتية مهمة من خلال تعليمه استخدام الكلمات المناسبة، والدفاع عن نفسه، والتعامل مع الأطفال الآخرين، وإذا حققت ذلك لن تكون بحاجة إلى التدخل في تنظيم أدوار اللعب أو إجبار طفلها على مشاركة ألعابه مع الآخرين.
تشجيع التنظيم الذاتي: يجب أن يكون الطفل قادرا على اللعب بحرية، وأن يشعر بالرضا عن تجربته، ومن ثم منحه فرصة التخلي عن اللعبة عند الانتهاء منها. وتشجع هذه الطريقة على التنظيم والانضباط الذاتي والقدرة على الشعور بالاكتفاء والرضا. ويعزز ذلك الثقة في نفسه وفي الآخرين ويعلمه كيفية الصبر والتناوب، ما يساعده لاحقا على التعامل مع المواقف الأكثر تعقيدا عاطفيا مع تقدمه في السن.
تشجيع تبادل الأدوار: وهي من أهم الطرق فعالية للتعامل مع أكثر من طفل يريد نفس الشيء. وبما أن اللعب الجماعي غير متاح مع كل الألعاب، فسيكون من الجيد تدريب الأطفال على تبادل الأدوار في حال رغبتهم جميعا نفس اللعبة. ويمكن أن يستخدم الطفل اللعبة لمدة 5 دقائق، ثم يمنحها للطفل الآخر ثم تعود إليه مرة أخرى. وفي تلك الحالة يعرف الطفل أن اللعبة ستعود إليه مرة أخرى في نهاية المطاف، ومرة تلو أخرى سيفضل المشاركة.
ترك الأطفال يقررون كيفية اللعب معا: تفضل بعض الأمهات لطفلين في نفس العمر تقريبا، إحضار لعبتين متشابهتين لمنع أي مشاكل أو نزاعات قد تحدث، خاصة مع رفض أطفالها المشاركة. ولكن من الأفضل توفير لعبة واحدة فقط، وذلك لأن العدد المحدود من الألعاب يعني أن الأطفال مجبرون على توزيع الأدوار، ومن المرجح أن يقدروها ويعتنوا بها بشكل أفضل، بل وسيتعلمون الصبر للتناوب والمشاركة.
التعليقات