حمل الشاب محمد يوسف أبو طعيمة (25 عامًا)، قوارير صغيرة مزروعٌ بها زهور من والدته، وغادر منزله ليضعها بجانب كشك مشروبات يمتلكه كمصدر رزقٍ له على ناصية طريق الحي الذي يقطنه، في بلدة عبسان بخان يونس.
وضع محمد تلك القوارير في وقت لم يكُن يقدر على فتح كشكه لاستقبال الزبائن كعادته، نظرًا لقُرب منطقته من الحدود، ووجود عمليات قصف بين الحين والآخر فيها؛ عدا عن التحليق المكثف للمسيّرات الإسرائيلية.
تلك الأجواء المشحونة بالتوتر التي كانت ثاني أيام العدوان على غزة، لم تمنعه من التوجه للعمل في أرض زراعية مجاورة لكسب لقمة العيش كعادته؛ كونه لا يحب الجلوس في المنزل وعمل في كثير من المجالات؛ كما أخبرتنا أسرته.
وما هي سوى ساعتين أو أقل، حتى تردد نبأ ارتقاء 'محمد' مع رفيقه علاء بركة خلال العمل في حقلٍ للبطيخ؛ فما كانت من والديه إلا أن هرعا للمستشفى القريب؛ ليتفاجآا بنبأ بارتقائه، ولم تستطع تحمل ذلك وما كان منها سوى الصراخ: 'الله يسهل عليك يما.. أخذ مني الورد وما رجع!'.
أثناء التوجه لمنزل الشهيد 'محمد' كان حجم الحزن الكبير والاستثنائي ظاهرًا، حيث تبين لنا حجم محبته في وسط أهله وجيرانه في الحي الذي يقطنه، واتسامه بروح فكاهية، جسّدها من خلال نشره لمقاطع كثيرة عبر صفحاته في 'فيس بوك' و'تك توك'.
'محمد' أب لطفلة أسماها 'مها' (نصف عام) وشقيق شهيدة خلال عدوان سابق؛ تتساءل أمه 'فاطمة': 'ما ذنب هذه الطفلة لتغدو يتيمة؛ إنها تعرف والدها، فتمسك بصورته وعندما تراها في الهاتف تقبلها؛ وستفتقده حينما تكبر'.
وتقول والدة الشهيد: 'محمد خلوق وصاحب سمعه والجميع يحبه، ويكسب لقمة عيشه من عرق جبينه؛ وكان يساعد الناس، ورحه فكاهية؛ مبتسم دائمًا؛ كان دائمًا يسعد من حوله كأنه يعيش للأخرين (..)؛ كما كان يُحب طفلته جدًا، رغم صغر سنها تنظر للجالسين وتتمحص وجوههم، عليها ترى والدها بينهم!'.
وتضيف: 'لم أكن أتوقع استشهاده في أي لحظة، لأنني أعرف ابني جيدًا، عامل كادح يبحث عن لقمة عيشه وعيش أسرته؛ ما بين كشك المشروبات والعمل في البناء أو في الخضار'.
أما، يوسف أبو طعيمة، والد 'محمد'، فبدا فخورًا بابنه، قائلاً: 'يمتلك صفات كثيرة، فهو كثير العلاقات وذا روحٍ طيبة؛ كما أنه عمل في مجالات مختلفة، وهمه الوحيد أن يبني بيت ويتزوج، وبناه فعلاً وتزوج؛ وكان يحب أن يعمل ويكسب بيديه؛ ولم بقصر ما أسرته بتاتًا'.
ويتابع 'ربيت محمد وأبنائي تربية وطنية؛ نحن نحب قضيتنا ومقاومتنا، وندافع عن بلدنا حتى تقام لنا دولة ويعود اللاجئين ونعيش بكرامة؛ هذه دولة فلسطينية عربية إسلامية؛ طرد اليهود شعبنا عنوة؛ لذلك الحرية لا تقدم لأحد على طبق من ذهب أو توهب؛ بل تتحقق في أرض المعركة فقط'.
وفي نهاية حديثه عن نجله، اصطحبنا والد الشهيد لكشك المشروبات الذي كان يمتلكه نجله؛ وقال بصوت عالٍ: 'هذا الكشك لن يُقفل.. ملك للجميع؛ كل الحارة تأتي وتجلس وكأن صاحبه لم يستشهد'.
حمل الشاب محمد يوسف أبو طعيمة (25 عامًا)، قوارير صغيرة مزروعٌ بها زهور من والدته، وغادر منزله ليضعها بجانب كشك مشروبات يمتلكه كمصدر رزقٍ له على ناصية طريق الحي الذي يقطنه، في بلدة عبسان بخان يونس.
وضع محمد تلك القوارير في وقت لم يكُن يقدر على فتح كشكه لاستقبال الزبائن كعادته، نظرًا لقُرب منطقته من الحدود، ووجود عمليات قصف بين الحين والآخر فيها؛ عدا عن التحليق المكثف للمسيّرات الإسرائيلية.
تلك الأجواء المشحونة بالتوتر التي كانت ثاني أيام العدوان على غزة، لم تمنعه من التوجه للعمل في أرض زراعية مجاورة لكسب لقمة العيش كعادته؛ كونه لا يحب الجلوس في المنزل وعمل في كثير من المجالات؛ كما أخبرتنا أسرته.
وما هي سوى ساعتين أو أقل، حتى تردد نبأ ارتقاء 'محمد' مع رفيقه علاء بركة خلال العمل في حقلٍ للبطيخ؛ فما كانت من والديه إلا أن هرعا للمستشفى القريب؛ ليتفاجآا بنبأ بارتقائه، ولم تستطع تحمل ذلك وما كان منها سوى الصراخ: 'الله يسهل عليك يما.. أخذ مني الورد وما رجع!'.
أثناء التوجه لمنزل الشهيد 'محمد' كان حجم الحزن الكبير والاستثنائي ظاهرًا، حيث تبين لنا حجم محبته في وسط أهله وجيرانه في الحي الذي يقطنه، واتسامه بروح فكاهية، جسّدها من خلال نشره لمقاطع كثيرة عبر صفحاته في 'فيس بوك' و'تك توك'.
'محمد' أب لطفلة أسماها 'مها' (نصف عام) وشقيق شهيدة خلال عدوان سابق؛ تتساءل أمه 'فاطمة': 'ما ذنب هذه الطفلة لتغدو يتيمة؛ إنها تعرف والدها، فتمسك بصورته وعندما تراها في الهاتف تقبلها؛ وستفتقده حينما تكبر'.
وتقول والدة الشهيد: 'محمد خلوق وصاحب سمعه والجميع يحبه، ويكسب لقمة عيشه من عرق جبينه؛ وكان يساعد الناس، ورحه فكاهية؛ مبتسم دائمًا؛ كان دائمًا يسعد من حوله كأنه يعيش للأخرين (..)؛ كما كان يُحب طفلته جدًا، رغم صغر سنها تنظر للجالسين وتتمحص وجوههم، عليها ترى والدها بينهم!'.
وتضيف: 'لم أكن أتوقع استشهاده في أي لحظة، لأنني أعرف ابني جيدًا، عامل كادح يبحث عن لقمة عيشه وعيش أسرته؛ ما بين كشك المشروبات والعمل في البناء أو في الخضار'.
أما، يوسف أبو طعيمة، والد 'محمد'، فبدا فخورًا بابنه، قائلاً: 'يمتلك صفات كثيرة، فهو كثير العلاقات وذا روحٍ طيبة؛ كما أنه عمل في مجالات مختلفة، وهمه الوحيد أن يبني بيت ويتزوج، وبناه فعلاً وتزوج؛ وكان يحب أن يعمل ويكسب بيديه؛ ولم بقصر ما أسرته بتاتًا'.
ويتابع 'ربيت محمد وأبنائي تربية وطنية؛ نحن نحب قضيتنا ومقاومتنا، وندافع عن بلدنا حتى تقام لنا دولة ويعود اللاجئين ونعيش بكرامة؛ هذه دولة فلسطينية عربية إسلامية؛ طرد اليهود شعبنا عنوة؛ لذلك الحرية لا تقدم لأحد على طبق من ذهب أو توهب؛ بل تتحقق في أرض المعركة فقط'.
وفي نهاية حديثه عن نجله، اصطحبنا والد الشهيد لكشك المشروبات الذي كان يمتلكه نجله؛ وقال بصوت عالٍ: 'هذا الكشك لن يُقفل.. ملك للجميع؛ كل الحارة تأتي وتجلس وكأن صاحبه لم يستشهد'.
حمل الشاب محمد يوسف أبو طعيمة (25 عامًا)، قوارير صغيرة مزروعٌ بها زهور من والدته، وغادر منزله ليضعها بجانب كشك مشروبات يمتلكه كمصدر رزقٍ له على ناصية طريق الحي الذي يقطنه، في بلدة عبسان بخان يونس.
وضع محمد تلك القوارير في وقت لم يكُن يقدر على فتح كشكه لاستقبال الزبائن كعادته، نظرًا لقُرب منطقته من الحدود، ووجود عمليات قصف بين الحين والآخر فيها؛ عدا عن التحليق المكثف للمسيّرات الإسرائيلية.
تلك الأجواء المشحونة بالتوتر التي كانت ثاني أيام العدوان على غزة، لم تمنعه من التوجه للعمل في أرض زراعية مجاورة لكسب لقمة العيش كعادته؛ كونه لا يحب الجلوس في المنزل وعمل في كثير من المجالات؛ كما أخبرتنا أسرته.
وما هي سوى ساعتين أو أقل، حتى تردد نبأ ارتقاء 'محمد' مع رفيقه علاء بركة خلال العمل في حقلٍ للبطيخ؛ فما كانت من والديه إلا أن هرعا للمستشفى القريب؛ ليتفاجآا بنبأ بارتقائه، ولم تستطع تحمل ذلك وما كان منها سوى الصراخ: 'الله يسهل عليك يما.. أخذ مني الورد وما رجع!'.
أثناء التوجه لمنزل الشهيد 'محمد' كان حجم الحزن الكبير والاستثنائي ظاهرًا، حيث تبين لنا حجم محبته في وسط أهله وجيرانه في الحي الذي يقطنه، واتسامه بروح فكاهية، جسّدها من خلال نشره لمقاطع كثيرة عبر صفحاته في 'فيس بوك' و'تك توك'.
'محمد' أب لطفلة أسماها 'مها' (نصف عام) وشقيق شهيدة خلال عدوان سابق؛ تتساءل أمه 'فاطمة': 'ما ذنب هذه الطفلة لتغدو يتيمة؛ إنها تعرف والدها، فتمسك بصورته وعندما تراها في الهاتف تقبلها؛ وستفتقده حينما تكبر'.
وتقول والدة الشهيد: 'محمد خلوق وصاحب سمعه والجميع يحبه، ويكسب لقمة عيشه من عرق جبينه؛ وكان يساعد الناس، ورحه فكاهية؛ مبتسم دائمًا؛ كان دائمًا يسعد من حوله كأنه يعيش للأخرين (..)؛ كما كان يُحب طفلته جدًا، رغم صغر سنها تنظر للجالسين وتتمحص وجوههم، عليها ترى والدها بينهم!'.
وتضيف: 'لم أكن أتوقع استشهاده في أي لحظة، لأنني أعرف ابني جيدًا، عامل كادح يبحث عن لقمة عيشه وعيش أسرته؛ ما بين كشك المشروبات والعمل في البناء أو في الخضار'.
أما، يوسف أبو طعيمة، والد 'محمد'، فبدا فخورًا بابنه، قائلاً: 'يمتلك صفات كثيرة، فهو كثير العلاقات وذا روحٍ طيبة؛ كما أنه عمل في مجالات مختلفة، وهمه الوحيد أن يبني بيت ويتزوج، وبناه فعلاً وتزوج؛ وكان يحب أن يعمل ويكسب بيديه؛ ولم بقصر ما أسرته بتاتًا'.
ويتابع 'ربيت محمد وأبنائي تربية وطنية؛ نحن نحب قضيتنا ومقاومتنا، وندافع عن بلدنا حتى تقام لنا دولة ويعود اللاجئين ونعيش بكرامة؛ هذه دولة فلسطينية عربية إسلامية؛ طرد اليهود شعبنا عنوة؛ لذلك الحرية لا تقدم لأحد على طبق من ذهب أو توهب؛ بل تتحقق في أرض المعركة فقط'.
وفي نهاية حديثه عن نجله، اصطحبنا والد الشهيد لكشك المشروبات الذي كان يمتلكه نجله؛ وقال بصوت عالٍ: 'هذا الكشك لن يُقفل.. ملك للجميع؛ كل الحارة تأتي وتجلس وكأن صاحبه لم يستشهد'.
التعليقات