يصادف اليوم الذكرى الأولى لوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ويشهد له تاريخ الإمارات بأنه قائد استثنائي قاد مرحلة التمكين، حمل مشاعل نهضة وتطور الدولة ،وترك بصمة واضحة في كافة مناحي الحياة. تميز ببصيرة نافذة أسهمت في حاضر ومستقبل الإمارات وجعلها محط أنظار العالم.
وحملت رؤيته راية التطور في الدولة وأسهمت في دفع عجلة التقدم والتنمية وتحقيق الرخاء للمواطنين وتحقيق السعادة للجميع ونجاح المسيرة التنموية الإماراتية التي شهدت في عهده إنجازات محلية وإقليمية وعالمية جعلت من الدولة واحدة من أفضل دول العالم وشعبها واحداً من أسعد الشعوب.
وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأنه ابن الإمارات البار وقائد مرحلة التمكين وأمين رحلتها المباركة، وقال سموه، في رثاء شقيقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله،:
«فقدت الإمارات ابنها البار وقائد مرحلة التمكين وأمين رحلتها المباركة. مواقفه وإنجازاته وحكمته وعطاؤه ومبادراته في كل زوايا الوطن. خليفة بن زايد، أخي وعضيدي ومعلمي، رحمك الله بواسع رحمته وأدخلك في رضوانه وجنانه».
النشأة
وُلد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، في عام 1948 في قلعة المويجعي في مدينة العين، وهو النجل الأكبر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتلقى تعليمه المدرسي بمدينة العين في المدرسة النهيانية التي أنشأها الشيخ زايد رحمه الله.
وقضى الشيخ خليفة معظم طفولته في واحات العين، والبريمي بصحبة والده الذي حكم منطقة العين في ذلك الوقت، وشكلت نشأة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد وملازمته للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، الأثر البالغ في الاهتمام المباشر باحتياجات المواطنين والسكان في أبوظبي والدولة.
حيث كان يرافق والده الشيخ زايد، في نشاطاته وزياراته اليومية، وسار على نهجه الذي نهل منه الحكمة وفن القيادة ومكارم الأخلاق، وكان لذلك الأثر الكبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسؤولية وأكسبه مهارات الإدارة والقيادة. كما لازم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، المجالس العامة.
والتي تعد مدرسة مهمة لتعليم مهارات القيادة السياسية في ذلك الوقت، ما جعلته قريباً من تطلعات المواطنين وآمالهم، وأكسبته مهارات الإدارة والاتصال.
وكان شاهداً على تفاني والده في حب الوطن والعمل على تحقيق الرخاء والرفاهية، فضلاً عن مبادراته في رعاية البيئة، والحفاظ على التراث الشعبي، ترجم ذلك بقيادة حكيمة واصلت مسيرة الإمارات التنموية وعززت جودة الحياة في الدولة التي تقود شعبها نحو مستقبل مزدهر يسوده الأمن والاستقرار.
نهج
وانتخب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004، كذلك تولى مهامه كحاكم لإمارة أبوظبي بعد وفاة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبعد انتخابه رئيساً للدولة، أطلق الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى لحكومة الإمارات لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة.
وضمان الرخاء للمواطنين، وسار على نهج والده في تعزيز مسيرة التنمية في الدولة والمحافظة على أمنها واستقرارها وتقدمها، وساهم بنجاح كبير في التنوع الاقتصادي.
كما قام سموه بجولات واسعة في جميع أنحاء الدولة لدراسة احتياجات الإمارات الشمالية، وأمر ببناء عدد من المشاريع السكنية، والطرق، ومشاريع التعليم، والخدمات الاجتماعية.
مشاريع كبرى
وشغل الشيخ خليفة، رحمه الله، عدداً من المناصب الرئيسية، وأصبح المسؤول التنفيذي الأول لحكومة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وتولى مهام الإشراف على تنفيذ جميع المشاريع الكبرى، وفي 1 فبراير 1969، تم تعيينه ولياً لعهد إمارة أبوظبي.
وتولى منصب نائب رئيس الوزراء في مجلس الوزراء الثاني في 23 ديسمبر 1973، ثم تولى في 20 يناير 1974، مهام رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
والذي حل محل الحكومة المحلية في الإمارة. كما أشرف الشيخ خليفة على المجلس التنفيذي في تحقيق برامج التنمية الشاملة في إمارة أبوظبي، بما في ذلك بناء المساكن، ونظام إمدادات المياه والطرق، والبنية التحتية العامة التي أدت إلى إبراز حداثة مدينة أبوظبي.
وبناء على أوامره تأسس جهاز أبوظبي للاستثمار عام 1976، بهدف إدارة الاستثمارات المالية في الإمارة، لضمان توفير مصدر دخل ثابت للأجيال المقبلة.
وفي مايو 1976، عُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، في أعقاب القرار التاريخي للمجلس الأعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد.
وفي عام 1981 أنشأ الشيخ خليفة دائرة أبوظبي للخدمات الاجتماعية والمباني التجارية المعروفة باسم «لجنة خليفة» وتولت العديد من الجوانب المرتبطة بتطوير منظومة الإسكان في الإمارة وتقديم القروض والمنح للمواطنين، وأسس في العام 1991هيئة القروض لتوفير العقارات لمواطني الإمارة، لأغراض السكن والاستثمار على حد سواء.
وشغل حتى عام 2006 منصب رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية الذي يشرف على برنامج المساعدات الخارجية الإنمائية لدولة الإمارات.
مبادرات
وأطلق المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، العديد من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطن، تحقق الأولويات العليا للدولة، وأهدافها التنموية المستدامة، منها: جائزة الشيخ خليفة للامتياز، وتأسيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في 2007، وجائزة خليفة التربوية التي بدأت منذ عام 2007 بهدف دعم التعليم، والميدان التربوي.
وفي عام 2005، أمر الشيخ خليفة، بتنفيذ بُنية تحتية شاملة في جميع أنحاء الدولة، ووجه بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية، والمرافق الخدمية في الإمارات الشمالية لدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق، لتواكب ما شهدته الإمارات الأخرى من تطور حضاري وعمراني.
كذلك إنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة في 2 ديسمبر 2011 بمناسبة اليوم الوطني الـ 40 لدولة الإمارات،
ومبادرة إحلال المساكن القديمة قبل 1990، إذ قام الشيخ خليفة، على نحو منتظم بإصدار توجيهاته لبناء وإصلاح منازل الإماراتيين.
وفي عام 2012، أطلق الشيخ خليفة «مبادرة أبشر» لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتشجيع المواطنين على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص. وفي نوفمبر 2015، اعتمد الشيخ خليفة السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى العام 2021.
وبتوجيهات من الشيخ خليفة، أقر مجلس الوزراء 2015 عاماً للابتكار، كما وجه بأن يكون 2016 عاماً للقراءة.
واختيار الشيخ خليفة، رحمه الله، أن يكون 2017 عاماً للخير في دولة الإمارات، وأعلن أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار «عام زايد»، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة ذكرى مرور مئة سنة على ميلاده، كما أعلن عام 2019 في دولة الإمارات عاماً للتسامح.
وحرص المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على الاستثمار في أبناء الإمارات، والارتقاء بتحصيلهم العلمي في شتى المجالات، وبناء كادر وطني قادر على قيادة الدولة نحو مزيد من التقدم والازدهار والابتكار.
وحظيت المرأة الإماراتية باهتمام ورعاية ودعم كبير في عهده، استناداً إلى منظومة سياسية وتشريعية واجتماعية مكنتها من القيام بدورها في خدمة وطنها خير قيام، ويعد تمكين المرأة في الدولة نموذجاً متفرداً يحتذى به على مستوى العالم، باعتبارها شريكة في مسيرة التنمية واستدامتها.
وحمل الشيخ خليفة المسؤولية منذ صباه، وتشبع بروح الاتحاد من أولى خطواته، فكان، خير خلف لخير سلف، وامتداد زايد الخير، حيث واصل السير على نهج وخطى الشيخ زايد في تطوير الدولة وتحقيق المكتسبات لتخطو الإمارات في عهده خطوات وضعتها في مصاف الدول المتقدمة في جميع المحافل.
وكان الشيخ خليفة بحق الابن البار، والقائد المخلص الذي حرص على السير قدماً بنهضة الدولة وتقـدمها، ومتابعة مسيرة زايد الخير، وقاد مرحلة التمكين التي واكبت العصر في مسيرة تنموية متفردة، وجميع متطلباته من علوم وتكنولوجيا وثقافة، وقدمت للمواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة أفضل سبل العيش الكريم والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.
ووضع أسس مرحلة التمكين، التي تعد منهجاً وطنياً ترجمت حكمته السياسية والقيادية، وساهمت في تحقيق المنجزات الحضارية الكبرى التي تمثل اليوم مكتسبات وطنية تنموية ونوعية، حيث شهدت الحياة البرلمانية في الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تحولات كبيرة بدأت بإطلاق برنامج التمكين السياسي في عام 2005.
والذي استهدف تهيئة البيئة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً، وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى ومن خلال مسار متدرج منتظم بدأ بعملية انتخاب نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وكرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمته وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الخير والرخاء لأبناء الإمارات، وترك إرثاً خالداً تقتدي به الأجيال.
وواصل الشيخ خليفة تنفيذ استراتيجيات طموحة للتنمية السياسية، والإدارية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية. وكان لقيادته الرشيدة، واهتمامه بمصالح الدولة الاتحادية الفضل في تجاوز الأزمات المالية، والإقليمية، واستشرف بحكمته المستقبل.
كما كان لرؤيته الوطنية الأثر الكبير في تحقيق ما يصبو إليه الوطن والمواطن، ونجحت الدولة في عهده بالتعامل مع كل التحديات وتجاوزها، وتصدرت الإمارات العديد من مؤشرات التنافسية العالمية وتفوقت على أكثر دول العالم تقدماً وريادة.
إغاثة الشعوب المحتاجة
حرص الشيخ خليفة، رحمه الله، على إجراء عدة تطويرات، شملت عدة جوانب، ففي الجانب المجتمعي حرص على تحقيق الرفاهية للمواطن في كافة الميادين، وتعزيز الانتماء الوطني.
فيما انتهج سياسة خارجية نشطة، تدعم مركز دولة الإمارات كعضو بارز وفعال، إقليمياً، وعالمياً، ويعد الشيخ خليفة من أشد المناصرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويؤمن أن نجاح وإنجازات هذا المجلس تعكس عمق التلاحم بين قادته، كما حرص على تعزيز العلاقات الدولية.
وانتهج الشيخ خليفة سياسات إغاثية وإنمائية تدعم الدول والشعوب المحتاجة، إضافة إلى المساعدات الحكومية لدولة الإمارات، وتعتبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ثالث أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في الدولة، حيث وصلت مساعداتها المختلفة لأكثر من 70 دولة في مختلف أنحاء العالم.
>
› رؤيته حملت راية التطور ودفعت عجلة التقدم والتنمية
› فكره أسهم في بناء حاضر الإمارات وجعلها محط أنظار العالم
› مسيرته شهدت ترجمة تفاني القيادة في تحقيق مكتسبات وطنية نوعية
(البيان)
يصادف اليوم الذكرى الأولى لوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ويشهد له تاريخ الإمارات بأنه قائد استثنائي قاد مرحلة التمكين، حمل مشاعل نهضة وتطور الدولة ،وترك بصمة واضحة في كافة مناحي الحياة. تميز ببصيرة نافذة أسهمت في حاضر ومستقبل الإمارات وجعلها محط أنظار العالم.
وحملت رؤيته راية التطور في الدولة وأسهمت في دفع عجلة التقدم والتنمية وتحقيق الرخاء للمواطنين وتحقيق السعادة للجميع ونجاح المسيرة التنموية الإماراتية التي شهدت في عهده إنجازات محلية وإقليمية وعالمية جعلت من الدولة واحدة من أفضل دول العالم وشعبها واحداً من أسعد الشعوب.
وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأنه ابن الإمارات البار وقائد مرحلة التمكين وأمين رحلتها المباركة، وقال سموه، في رثاء شقيقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله،:
«فقدت الإمارات ابنها البار وقائد مرحلة التمكين وأمين رحلتها المباركة. مواقفه وإنجازاته وحكمته وعطاؤه ومبادراته في كل زوايا الوطن. خليفة بن زايد، أخي وعضيدي ومعلمي، رحمك الله بواسع رحمته وأدخلك في رضوانه وجنانه».
النشأة
وُلد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، في عام 1948 في قلعة المويجعي في مدينة العين، وهو النجل الأكبر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتلقى تعليمه المدرسي بمدينة العين في المدرسة النهيانية التي أنشأها الشيخ زايد رحمه الله.
وقضى الشيخ خليفة معظم طفولته في واحات العين، والبريمي بصحبة والده الذي حكم منطقة العين في ذلك الوقت، وشكلت نشأة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد وملازمته للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، الأثر البالغ في الاهتمام المباشر باحتياجات المواطنين والسكان في أبوظبي والدولة.
حيث كان يرافق والده الشيخ زايد، في نشاطاته وزياراته اليومية، وسار على نهجه الذي نهل منه الحكمة وفن القيادة ومكارم الأخلاق، وكان لذلك الأثر الكبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسؤولية وأكسبه مهارات الإدارة والقيادة. كما لازم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، المجالس العامة.
والتي تعد مدرسة مهمة لتعليم مهارات القيادة السياسية في ذلك الوقت، ما جعلته قريباً من تطلعات المواطنين وآمالهم، وأكسبته مهارات الإدارة والاتصال.
وكان شاهداً على تفاني والده في حب الوطن والعمل على تحقيق الرخاء والرفاهية، فضلاً عن مبادراته في رعاية البيئة، والحفاظ على التراث الشعبي، ترجم ذلك بقيادة حكيمة واصلت مسيرة الإمارات التنموية وعززت جودة الحياة في الدولة التي تقود شعبها نحو مستقبل مزدهر يسوده الأمن والاستقرار.
نهج
وانتخب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004، كذلك تولى مهامه كحاكم لإمارة أبوظبي بعد وفاة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبعد انتخابه رئيساً للدولة، أطلق الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى لحكومة الإمارات لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة.
وضمان الرخاء للمواطنين، وسار على نهج والده في تعزيز مسيرة التنمية في الدولة والمحافظة على أمنها واستقرارها وتقدمها، وساهم بنجاح كبير في التنوع الاقتصادي.
كما قام سموه بجولات واسعة في جميع أنحاء الدولة لدراسة احتياجات الإمارات الشمالية، وأمر ببناء عدد من المشاريع السكنية، والطرق، ومشاريع التعليم، والخدمات الاجتماعية.
مشاريع كبرى
وشغل الشيخ خليفة، رحمه الله، عدداً من المناصب الرئيسية، وأصبح المسؤول التنفيذي الأول لحكومة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وتولى مهام الإشراف على تنفيذ جميع المشاريع الكبرى، وفي 1 فبراير 1969، تم تعيينه ولياً لعهد إمارة أبوظبي.
وتولى منصب نائب رئيس الوزراء في مجلس الوزراء الثاني في 23 ديسمبر 1973، ثم تولى في 20 يناير 1974، مهام رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
والذي حل محل الحكومة المحلية في الإمارة. كما أشرف الشيخ خليفة على المجلس التنفيذي في تحقيق برامج التنمية الشاملة في إمارة أبوظبي، بما في ذلك بناء المساكن، ونظام إمدادات المياه والطرق، والبنية التحتية العامة التي أدت إلى إبراز حداثة مدينة أبوظبي.
وبناء على أوامره تأسس جهاز أبوظبي للاستثمار عام 1976، بهدف إدارة الاستثمارات المالية في الإمارة، لضمان توفير مصدر دخل ثابت للأجيال المقبلة.
وفي مايو 1976، عُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، في أعقاب القرار التاريخي للمجلس الأعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد.
وفي عام 1981 أنشأ الشيخ خليفة دائرة أبوظبي للخدمات الاجتماعية والمباني التجارية المعروفة باسم «لجنة خليفة» وتولت العديد من الجوانب المرتبطة بتطوير منظومة الإسكان في الإمارة وتقديم القروض والمنح للمواطنين، وأسس في العام 1991هيئة القروض لتوفير العقارات لمواطني الإمارة، لأغراض السكن والاستثمار على حد سواء.
وشغل حتى عام 2006 منصب رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية الذي يشرف على برنامج المساعدات الخارجية الإنمائية لدولة الإمارات.
مبادرات
وأطلق المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، العديد من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطن، تحقق الأولويات العليا للدولة، وأهدافها التنموية المستدامة، منها: جائزة الشيخ خليفة للامتياز، وتأسيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في 2007، وجائزة خليفة التربوية التي بدأت منذ عام 2007 بهدف دعم التعليم، والميدان التربوي.
وفي عام 2005، أمر الشيخ خليفة، بتنفيذ بُنية تحتية شاملة في جميع أنحاء الدولة، ووجه بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية، والمرافق الخدمية في الإمارات الشمالية لدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق، لتواكب ما شهدته الإمارات الأخرى من تطور حضاري وعمراني.
كذلك إنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة في 2 ديسمبر 2011 بمناسبة اليوم الوطني الـ 40 لدولة الإمارات،
ومبادرة إحلال المساكن القديمة قبل 1990، إذ قام الشيخ خليفة، على نحو منتظم بإصدار توجيهاته لبناء وإصلاح منازل الإماراتيين.
وفي عام 2012، أطلق الشيخ خليفة «مبادرة أبشر» لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتشجيع المواطنين على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص. وفي نوفمبر 2015، اعتمد الشيخ خليفة السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى العام 2021.
وبتوجيهات من الشيخ خليفة، أقر مجلس الوزراء 2015 عاماً للابتكار، كما وجه بأن يكون 2016 عاماً للقراءة.
واختيار الشيخ خليفة، رحمه الله، أن يكون 2017 عاماً للخير في دولة الإمارات، وأعلن أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار «عام زايد»، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة ذكرى مرور مئة سنة على ميلاده، كما أعلن عام 2019 في دولة الإمارات عاماً للتسامح.
وحرص المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على الاستثمار في أبناء الإمارات، والارتقاء بتحصيلهم العلمي في شتى المجالات، وبناء كادر وطني قادر على قيادة الدولة نحو مزيد من التقدم والازدهار والابتكار.
وحظيت المرأة الإماراتية باهتمام ورعاية ودعم كبير في عهده، استناداً إلى منظومة سياسية وتشريعية واجتماعية مكنتها من القيام بدورها في خدمة وطنها خير قيام، ويعد تمكين المرأة في الدولة نموذجاً متفرداً يحتذى به على مستوى العالم، باعتبارها شريكة في مسيرة التنمية واستدامتها.
وحمل الشيخ خليفة المسؤولية منذ صباه، وتشبع بروح الاتحاد من أولى خطواته، فكان، خير خلف لخير سلف، وامتداد زايد الخير، حيث واصل السير على نهج وخطى الشيخ زايد في تطوير الدولة وتحقيق المكتسبات لتخطو الإمارات في عهده خطوات وضعتها في مصاف الدول المتقدمة في جميع المحافل.
وكان الشيخ خليفة بحق الابن البار، والقائد المخلص الذي حرص على السير قدماً بنهضة الدولة وتقـدمها، ومتابعة مسيرة زايد الخير، وقاد مرحلة التمكين التي واكبت العصر في مسيرة تنموية متفردة، وجميع متطلباته من علوم وتكنولوجيا وثقافة، وقدمت للمواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة أفضل سبل العيش الكريم والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.
ووضع أسس مرحلة التمكين، التي تعد منهجاً وطنياً ترجمت حكمته السياسية والقيادية، وساهمت في تحقيق المنجزات الحضارية الكبرى التي تمثل اليوم مكتسبات وطنية تنموية ونوعية، حيث شهدت الحياة البرلمانية في الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تحولات كبيرة بدأت بإطلاق برنامج التمكين السياسي في عام 2005.
والذي استهدف تهيئة البيئة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً، وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى ومن خلال مسار متدرج منتظم بدأ بعملية انتخاب نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وكرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمته وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الخير والرخاء لأبناء الإمارات، وترك إرثاً خالداً تقتدي به الأجيال.
وواصل الشيخ خليفة تنفيذ استراتيجيات طموحة للتنمية السياسية، والإدارية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية. وكان لقيادته الرشيدة، واهتمامه بمصالح الدولة الاتحادية الفضل في تجاوز الأزمات المالية، والإقليمية، واستشرف بحكمته المستقبل.
كما كان لرؤيته الوطنية الأثر الكبير في تحقيق ما يصبو إليه الوطن والمواطن، ونجحت الدولة في عهده بالتعامل مع كل التحديات وتجاوزها، وتصدرت الإمارات العديد من مؤشرات التنافسية العالمية وتفوقت على أكثر دول العالم تقدماً وريادة.
إغاثة الشعوب المحتاجة
حرص الشيخ خليفة، رحمه الله، على إجراء عدة تطويرات، شملت عدة جوانب، ففي الجانب المجتمعي حرص على تحقيق الرفاهية للمواطن في كافة الميادين، وتعزيز الانتماء الوطني.
فيما انتهج سياسة خارجية نشطة، تدعم مركز دولة الإمارات كعضو بارز وفعال، إقليمياً، وعالمياً، ويعد الشيخ خليفة من أشد المناصرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويؤمن أن نجاح وإنجازات هذا المجلس تعكس عمق التلاحم بين قادته، كما حرص على تعزيز العلاقات الدولية.
وانتهج الشيخ خليفة سياسات إغاثية وإنمائية تدعم الدول والشعوب المحتاجة، إضافة إلى المساعدات الحكومية لدولة الإمارات، وتعتبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ثالث أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في الدولة، حيث وصلت مساعداتها المختلفة لأكثر من 70 دولة في مختلف أنحاء العالم.
>
› رؤيته حملت راية التطور ودفعت عجلة التقدم والتنمية
› فكره أسهم في بناء حاضر الإمارات وجعلها محط أنظار العالم
› مسيرته شهدت ترجمة تفاني القيادة في تحقيق مكتسبات وطنية نوعية
(البيان)
يصادف اليوم الذكرى الأولى لوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ويشهد له تاريخ الإمارات بأنه قائد استثنائي قاد مرحلة التمكين، حمل مشاعل نهضة وتطور الدولة ،وترك بصمة واضحة في كافة مناحي الحياة. تميز ببصيرة نافذة أسهمت في حاضر ومستقبل الإمارات وجعلها محط أنظار العالم.
وحملت رؤيته راية التطور في الدولة وأسهمت في دفع عجلة التقدم والتنمية وتحقيق الرخاء للمواطنين وتحقيق السعادة للجميع ونجاح المسيرة التنموية الإماراتية التي شهدت في عهده إنجازات محلية وإقليمية وعالمية جعلت من الدولة واحدة من أفضل دول العالم وشعبها واحداً من أسعد الشعوب.
وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأنه ابن الإمارات البار وقائد مرحلة التمكين وأمين رحلتها المباركة، وقال سموه، في رثاء شقيقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله،:
«فقدت الإمارات ابنها البار وقائد مرحلة التمكين وأمين رحلتها المباركة. مواقفه وإنجازاته وحكمته وعطاؤه ومبادراته في كل زوايا الوطن. خليفة بن زايد، أخي وعضيدي ومعلمي، رحمك الله بواسع رحمته وأدخلك في رضوانه وجنانه».
النشأة
وُلد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، في عام 1948 في قلعة المويجعي في مدينة العين، وهو النجل الأكبر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتلقى تعليمه المدرسي بمدينة العين في المدرسة النهيانية التي أنشأها الشيخ زايد رحمه الله.
وقضى الشيخ خليفة معظم طفولته في واحات العين، والبريمي بصحبة والده الذي حكم منطقة العين في ذلك الوقت، وشكلت نشأة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد وملازمته للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، الأثر البالغ في الاهتمام المباشر باحتياجات المواطنين والسكان في أبوظبي والدولة.
حيث كان يرافق والده الشيخ زايد، في نشاطاته وزياراته اليومية، وسار على نهجه الذي نهل منه الحكمة وفن القيادة ومكارم الأخلاق، وكان لذلك الأثر الكبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسؤولية وأكسبه مهارات الإدارة والقيادة. كما لازم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، المجالس العامة.
والتي تعد مدرسة مهمة لتعليم مهارات القيادة السياسية في ذلك الوقت، ما جعلته قريباً من تطلعات المواطنين وآمالهم، وأكسبته مهارات الإدارة والاتصال.
وكان شاهداً على تفاني والده في حب الوطن والعمل على تحقيق الرخاء والرفاهية، فضلاً عن مبادراته في رعاية البيئة، والحفاظ على التراث الشعبي، ترجم ذلك بقيادة حكيمة واصلت مسيرة الإمارات التنموية وعززت جودة الحياة في الدولة التي تقود شعبها نحو مستقبل مزدهر يسوده الأمن والاستقرار.
نهج
وانتخب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004، كذلك تولى مهامه كحاكم لإمارة أبوظبي بعد وفاة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبعد انتخابه رئيساً للدولة، أطلق الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى لحكومة الإمارات لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة.
وضمان الرخاء للمواطنين، وسار على نهج والده في تعزيز مسيرة التنمية في الدولة والمحافظة على أمنها واستقرارها وتقدمها، وساهم بنجاح كبير في التنوع الاقتصادي.
كما قام سموه بجولات واسعة في جميع أنحاء الدولة لدراسة احتياجات الإمارات الشمالية، وأمر ببناء عدد من المشاريع السكنية، والطرق، ومشاريع التعليم، والخدمات الاجتماعية.
مشاريع كبرى
وشغل الشيخ خليفة، رحمه الله، عدداً من المناصب الرئيسية، وأصبح المسؤول التنفيذي الأول لحكومة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وتولى مهام الإشراف على تنفيذ جميع المشاريع الكبرى، وفي 1 فبراير 1969، تم تعيينه ولياً لعهد إمارة أبوظبي.
وتولى منصب نائب رئيس الوزراء في مجلس الوزراء الثاني في 23 ديسمبر 1973، ثم تولى في 20 يناير 1974، مهام رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
والذي حل محل الحكومة المحلية في الإمارة. كما أشرف الشيخ خليفة على المجلس التنفيذي في تحقيق برامج التنمية الشاملة في إمارة أبوظبي، بما في ذلك بناء المساكن، ونظام إمدادات المياه والطرق، والبنية التحتية العامة التي أدت إلى إبراز حداثة مدينة أبوظبي.
وبناء على أوامره تأسس جهاز أبوظبي للاستثمار عام 1976، بهدف إدارة الاستثمارات المالية في الإمارة، لضمان توفير مصدر دخل ثابت للأجيال المقبلة.
وفي مايو 1976، عُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، في أعقاب القرار التاريخي للمجلس الأعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد.
وفي عام 1981 أنشأ الشيخ خليفة دائرة أبوظبي للخدمات الاجتماعية والمباني التجارية المعروفة باسم «لجنة خليفة» وتولت العديد من الجوانب المرتبطة بتطوير منظومة الإسكان في الإمارة وتقديم القروض والمنح للمواطنين، وأسس في العام 1991هيئة القروض لتوفير العقارات لمواطني الإمارة، لأغراض السكن والاستثمار على حد سواء.
وشغل حتى عام 2006 منصب رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية الذي يشرف على برنامج المساعدات الخارجية الإنمائية لدولة الإمارات.
مبادرات
وأطلق المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، العديد من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطن، تحقق الأولويات العليا للدولة، وأهدافها التنموية المستدامة، منها: جائزة الشيخ خليفة للامتياز، وتأسيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في 2007، وجائزة خليفة التربوية التي بدأت منذ عام 2007 بهدف دعم التعليم، والميدان التربوي.
وفي عام 2005، أمر الشيخ خليفة، بتنفيذ بُنية تحتية شاملة في جميع أنحاء الدولة، ووجه بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية، والمرافق الخدمية في الإمارات الشمالية لدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق، لتواكب ما شهدته الإمارات الأخرى من تطور حضاري وعمراني.
كذلك إنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة في 2 ديسمبر 2011 بمناسبة اليوم الوطني الـ 40 لدولة الإمارات،
ومبادرة إحلال المساكن القديمة قبل 1990، إذ قام الشيخ خليفة، على نحو منتظم بإصدار توجيهاته لبناء وإصلاح منازل الإماراتيين.
وفي عام 2012، أطلق الشيخ خليفة «مبادرة أبشر» لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتشجيع المواطنين على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص. وفي نوفمبر 2015، اعتمد الشيخ خليفة السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى العام 2021.
وبتوجيهات من الشيخ خليفة، أقر مجلس الوزراء 2015 عاماً للابتكار، كما وجه بأن يكون 2016 عاماً للقراءة.
واختيار الشيخ خليفة، رحمه الله، أن يكون 2017 عاماً للخير في دولة الإمارات، وأعلن أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار «عام زايد»، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة ذكرى مرور مئة سنة على ميلاده، كما أعلن عام 2019 في دولة الإمارات عاماً للتسامح.
وحرص المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على الاستثمار في أبناء الإمارات، والارتقاء بتحصيلهم العلمي في شتى المجالات، وبناء كادر وطني قادر على قيادة الدولة نحو مزيد من التقدم والازدهار والابتكار.
وحظيت المرأة الإماراتية باهتمام ورعاية ودعم كبير في عهده، استناداً إلى منظومة سياسية وتشريعية واجتماعية مكنتها من القيام بدورها في خدمة وطنها خير قيام، ويعد تمكين المرأة في الدولة نموذجاً متفرداً يحتذى به على مستوى العالم، باعتبارها شريكة في مسيرة التنمية واستدامتها.
وحمل الشيخ خليفة المسؤولية منذ صباه، وتشبع بروح الاتحاد من أولى خطواته، فكان، خير خلف لخير سلف، وامتداد زايد الخير، حيث واصل السير على نهج وخطى الشيخ زايد في تطوير الدولة وتحقيق المكتسبات لتخطو الإمارات في عهده خطوات وضعتها في مصاف الدول المتقدمة في جميع المحافل.
وكان الشيخ خليفة بحق الابن البار، والقائد المخلص الذي حرص على السير قدماً بنهضة الدولة وتقـدمها، ومتابعة مسيرة زايد الخير، وقاد مرحلة التمكين التي واكبت العصر في مسيرة تنموية متفردة، وجميع متطلباته من علوم وتكنولوجيا وثقافة، وقدمت للمواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة أفضل سبل العيش الكريم والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.
ووضع أسس مرحلة التمكين، التي تعد منهجاً وطنياً ترجمت حكمته السياسية والقيادية، وساهمت في تحقيق المنجزات الحضارية الكبرى التي تمثل اليوم مكتسبات وطنية تنموية ونوعية، حيث شهدت الحياة البرلمانية في الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تحولات كبيرة بدأت بإطلاق برنامج التمكين السياسي في عام 2005.
والذي استهدف تهيئة البيئة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً، وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى ومن خلال مسار متدرج منتظم بدأ بعملية انتخاب نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وكرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمته وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الخير والرخاء لأبناء الإمارات، وترك إرثاً خالداً تقتدي به الأجيال.
وواصل الشيخ خليفة تنفيذ استراتيجيات طموحة للتنمية السياسية، والإدارية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية. وكان لقيادته الرشيدة، واهتمامه بمصالح الدولة الاتحادية الفضل في تجاوز الأزمات المالية، والإقليمية، واستشرف بحكمته المستقبل.
كما كان لرؤيته الوطنية الأثر الكبير في تحقيق ما يصبو إليه الوطن والمواطن، ونجحت الدولة في عهده بالتعامل مع كل التحديات وتجاوزها، وتصدرت الإمارات العديد من مؤشرات التنافسية العالمية وتفوقت على أكثر دول العالم تقدماً وريادة.
إغاثة الشعوب المحتاجة
حرص الشيخ خليفة، رحمه الله، على إجراء عدة تطويرات، شملت عدة جوانب، ففي الجانب المجتمعي حرص على تحقيق الرفاهية للمواطن في كافة الميادين، وتعزيز الانتماء الوطني.
فيما انتهج سياسة خارجية نشطة، تدعم مركز دولة الإمارات كعضو بارز وفعال، إقليمياً، وعالمياً، ويعد الشيخ خليفة من أشد المناصرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويؤمن أن نجاح وإنجازات هذا المجلس تعكس عمق التلاحم بين قادته، كما حرص على تعزيز العلاقات الدولية.
وانتهج الشيخ خليفة سياسات إغاثية وإنمائية تدعم الدول والشعوب المحتاجة، إضافة إلى المساعدات الحكومية لدولة الإمارات، وتعتبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ثالث أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في الدولة، حيث وصلت مساعداتها المختلفة لأكثر من 70 دولة في مختلف أنحاء العالم.
>
› رؤيته حملت راية التطور ودفعت عجلة التقدم والتنمية
› فكره أسهم في بناء حاضر الإمارات وجعلها محط أنظار العالم
› مسيرته شهدت ترجمة تفاني القيادة في تحقيق مكتسبات وطنية نوعية
(البيان)
التعليقات