أجبر نقاش محتدم في إيطاليا حول ارتفاع أسعار المعكرونة، الحكومة على عقد اجتماع أزمة هذا الأسبوع، حيث دعا أدولفو أورسو، وزير الأعمال في إيطاليا، إلى اجتماع، الخميس 11 مايو/أيار 2023، للجنة جديدة معنية بمناقشة الزيادة في سعر المعكرونة، وفقاً لمسؤول بوزارة الشركات والصُنع في إيطاليا.
فيما ذكرت وسائل الإعلام المحلية نقلاً عن الوزارة، أنَّ أسعار المعكرونة ارتفعت بنسبة 17.5% على أساس سنوي في مارس/آذار الماضي، وفق ما ذكرته صحيفة The Washington Post الأمريكية.
تعادل هذه القفزة في السعر أكثر من ضعف تضخم أسعار المستهلكين في إيطاليا، التي بلغت 8.1% في مارس/آذار، وفقاً للبنك المركزي الأوروبي، وتتزامن مع انخفاض سعر القمح. وستُقيِّم اللجنة، اليوم الخميس 11 مايو/أيار، دور تكاليف المواد الخام والطاقة والإنتاج في زيادة السعر.
تبادل الاتهامات بشأن أسعار المعكرونة
اتهمت مجموعات المستهلكين المنتجين بالمضاربة، وقدمت شكوى رسمية تطلب من السلطات التحقيق في المسألة. بينما يقول المنتجون إنَّ مزيجاً من العوامل- وضمن ذلك ارتفاع تكاليف الطاقة واضطرابات سلسلة التوريد والتضخم- يؤدي إلى ارتفاع تكاليفهم؛ مما يجبرهم على فرض مزيد من الرسوم على المعكرونة، وهي عنصر أساسي في النظام الغذائي الإيطالي.
فيما قال الوزير أورسو، في بيان، إنَّ المستهلكين سيستفيدون من اجتماع اللجنة بغض النظر عن النتيجة؛ لأنَّ الاهتمام المتزايد بهذه المشكلة دفع بالفعل العديد من الشركات إلى القول إنَّ ارتفاع أسعار المعكرونة مؤقت فقط.
لا تزال المعكرونة، التي يبلغ سعرها نحو دولارين للصندوق، غير مُكلِّفَة نسبياً. لكن أي نزاع في إيطاليا يتعلق بالمعكرونة، التي تمثل جزءاً قوياً من الهوية الوطنية، يجذب انتباهاً كبيراً. ويشير أحد التقديرات إلى أنَّ أكثر من 60% من الإيطاليين يتناولون المعكرونة يومياً.
بينما علّق أحد المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: 'هناك شيء مضحك جداً حول عقد الحكومة الإيطالية اجتماع أزمة حول المعكرونة. هذا جعلني أضحك. أعلم أنه لا ينبغي ذلك، لكن هناك شيء مضحك بطبيعته حول تعريف الحكومة الإيطالية للأزمة بأنها معكرونة باهظة الثمن'.
المضاربة بالأسعار في إيطاليا
تُنتَج المعكرونة الإيطالية من القمح الصلب، الذي انخفضت أسعاره بنسبة 30% منذ العام الماضي، وفقاً لأكبر هيئة زراعية في إيطاليا Coldiretti.
كما ذكرت الهيئة، في بيان، إنَّ صناعة المعكرونة لا تتطلب سوى إضافة الماء إلى القمح، ومن ثم يبدو أنَّ ارتفاع السعر غير مبرر.
من جانبها، ألقت Assoutenti، وهي مجموعة لحقوق المستهلك نشرت دراسة استقصائية عن أسعار المعكرونة محلياً في أبريل/نيسان، باللوم على المنتجين في الزيادة.
حيث قال فوريو تروزي، رئيس المجموعة، في رسالة بالبريد الإلكتروني: 'لا يوجد أي مبرر للزيادات غير المضاربة البحتة من جانب مجموعات الطعام الكبيرة التي تريد أيضاً تعزيز ميزانياتها بأرباح إضافية'. وأضاف: 'المعكرونة طعام أساسي في النظام الغذائي الإيطالي. وزيادة سعرها بمثابة رفع سعر كوز الذرة للأمريكيين'.
فيما وجد تقرير Assoutenti أنَّ أسعار المعكرونة قد زادت في المتوسط بنسبة 25% عن العام الماضي، حيث شهدت بعض المدن مثل مودينا ارتفاعاً بنسبة 50% تقريباً. وفي 12 مقاطعة من أصل 110 في إيطاليا، يمكن شراء كيلوغرام من المعكرونة بأقل من 2.20 دولار.
مع ذلك، يشير منتجو المعكرونة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج. وقالت إيفانا كالو، المتحدثة باسم Unione Italiana Food، وهي هيئة صناعية، إنَّ مواد الطاقة والتعبئة والخدمات اللوجستية سجلت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار؛ مما زاد من التكاليف. وأشارت إلى أنَّ ارتفاع التكاليف يتماشى مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
حيث كتبت في رسالة بالبريد الإلكتروني: 'سيكون تأثير تضخم المعكرونة على ميزانية العائلات الإيطالية محدوداً'؛ نظراً إلى أنها لا تكلف سوى بضعة يوروهات.
تأثير الحرب في أوكرانيا
في السياق ذاته، يشير خبراء آخرون إلى أنَّ تداعيات الصراع في أوكرانيا العام الماضي، عندما تأثرت أسواق السلع الأساسية بالبلاد تأثراً كبيراً، لا تزال محسوسة.
حيث أوضحت ميشيل كريبا، الأستاذة الإيطالية في علوم تذوق الطعام، أن 'المعكرونة الموجودة على الرفوف اليوم أُنتِجَت منذ أشهر عند شراء القمح الصلب بأسعار مرتفعة وبتكاليف الطاقة في ذروة الأزمة'.
على الرغم من أنَّ سعر عبوة المعكرونة قد يكون منخفضاً نسبياً، فإن السياق الاقتصادي في إيطاليا يعني أنَّ العائلات ربما لا تزال تشعر بضيق نتيجة الزيادة في مثل هذا المنتج الشهير. ولا يزال ارتفاع الأسعار يمثل مصدر قلق مع انكماش الاقتصاد الإيطالي في نهاية العام الماضي.
من خلال التعامل مع ارتفاع أسعار المعكرونة باعتبارها أزمة، يرى أستاذ دراسات الطعام من جامعة نيويورك، فابيو باراسكولي، أنَّ الحكومة الإيطالية ربما تحاول إظهار أنها 'مهتمة بأسلوب حياة المواطنين، حتى لو كان التأثير أقل بكثير من تأثير الزيادات في فواتير الكهرباء.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تجد الشركات فيها نفسها في موقف صعب بسبب سعر المعكرونة. ففي عام 2009، داهمت الوكالات الإيطالية كبار صانعي المعكرونة، بسبب مزاعم بتثبيت الأسعار وغرَّمتهم ما يقرب من 18 مليون دولار.
أجبر نقاش محتدم في إيطاليا حول ارتفاع أسعار المعكرونة، الحكومة على عقد اجتماع أزمة هذا الأسبوع، حيث دعا أدولفو أورسو، وزير الأعمال في إيطاليا، إلى اجتماع، الخميس 11 مايو/أيار 2023، للجنة جديدة معنية بمناقشة الزيادة في سعر المعكرونة، وفقاً لمسؤول بوزارة الشركات والصُنع في إيطاليا.
فيما ذكرت وسائل الإعلام المحلية نقلاً عن الوزارة، أنَّ أسعار المعكرونة ارتفعت بنسبة 17.5% على أساس سنوي في مارس/آذار الماضي، وفق ما ذكرته صحيفة The Washington Post الأمريكية.
تعادل هذه القفزة في السعر أكثر من ضعف تضخم أسعار المستهلكين في إيطاليا، التي بلغت 8.1% في مارس/آذار، وفقاً للبنك المركزي الأوروبي، وتتزامن مع انخفاض سعر القمح. وستُقيِّم اللجنة، اليوم الخميس 11 مايو/أيار، دور تكاليف المواد الخام والطاقة والإنتاج في زيادة السعر.
تبادل الاتهامات بشأن أسعار المعكرونة
اتهمت مجموعات المستهلكين المنتجين بالمضاربة، وقدمت شكوى رسمية تطلب من السلطات التحقيق في المسألة. بينما يقول المنتجون إنَّ مزيجاً من العوامل- وضمن ذلك ارتفاع تكاليف الطاقة واضطرابات سلسلة التوريد والتضخم- يؤدي إلى ارتفاع تكاليفهم؛ مما يجبرهم على فرض مزيد من الرسوم على المعكرونة، وهي عنصر أساسي في النظام الغذائي الإيطالي.
فيما قال الوزير أورسو، في بيان، إنَّ المستهلكين سيستفيدون من اجتماع اللجنة بغض النظر عن النتيجة؛ لأنَّ الاهتمام المتزايد بهذه المشكلة دفع بالفعل العديد من الشركات إلى القول إنَّ ارتفاع أسعار المعكرونة مؤقت فقط.
لا تزال المعكرونة، التي يبلغ سعرها نحو دولارين للصندوق، غير مُكلِّفَة نسبياً. لكن أي نزاع في إيطاليا يتعلق بالمعكرونة، التي تمثل جزءاً قوياً من الهوية الوطنية، يجذب انتباهاً كبيراً. ويشير أحد التقديرات إلى أنَّ أكثر من 60% من الإيطاليين يتناولون المعكرونة يومياً.
بينما علّق أحد المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: 'هناك شيء مضحك جداً حول عقد الحكومة الإيطالية اجتماع أزمة حول المعكرونة. هذا جعلني أضحك. أعلم أنه لا ينبغي ذلك، لكن هناك شيء مضحك بطبيعته حول تعريف الحكومة الإيطالية للأزمة بأنها معكرونة باهظة الثمن'.
المضاربة بالأسعار في إيطاليا
تُنتَج المعكرونة الإيطالية من القمح الصلب، الذي انخفضت أسعاره بنسبة 30% منذ العام الماضي، وفقاً لأكبر هيئة زراعية في إيطاليا Coldiretti.
كما ذكرت الهيئة، في بيان، إنَّ صناعة المعكرونة لا تتطلب سوى إضافة الماء إلى القمح، ومن ثم يبدو أنَّ ارتفاع السعر غير مبرر.
من جانبها، ألقت Assoutenti، وهي مجموعة لحقوق المستهلك نشرت دراسة استقصائية عن أسعار المعكرونة محلياً في أبريل/نيسان، باللوم على المنتجين في الزيادة.
حيث قال فوريو تروزي، رئيس المجموعة، في رسالة بالبريد الإلكتروني: 'لا يوجد أي مبرر للزيادات غير المضاربة البحتة من جانب مجموعات الطعام الكبيرة التي تريد أيضاً تعزيز ميزانياتها بأرباح إضافية'. وأضاف: 'المعكرونة طعام أساسي في النظام الغذائي الإيطالي. وزيادة سعرها بمثابة رفع سعر كوز الذرة للأمريكيين'.
فيما وجد تقرير Assoutenti أنَّ أسعار المعكرونة قد زادت في المتوسط بنسبة 25% عن العام الماضي، حيث شهدت بعض المدن مثل مودينا ارتفاعاً بنسبة 50% تقريباً. وفي 12 مقاطعة من أصل 110 في إيطاليا، يمكن شراء كيلوغرام من المعكرونة بأقل من 2.20 دولار.
مع ذلك، يشير منتجو المعكرونة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج. وقالت إيفانا كالو، المتحدثة باسم Unione Italiana Food، وهي هيئة صناعية، إنَّ مواد الطاقة والتعبئة والخدمات اللوجستية سجلت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار؛ مما زاد من التكاليف. وأشارت إلى أنَّ ارتفاع التكاليف يتماشى مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
حيث كتبت في رسالة بالبريد الإلكتروني: 'سيكون تأثير تضخم المعكرونة على ميزانية العائلات الإيطالية محدوداً'؛ نظراً إلى أنها لا تكلف سوى بضعة يوروهات.
تأثير الحرب في أوكرانيا
في السياق ذاته، يشير خبراء آخرون إلى أنَّ تداعيات الصراع في أوكرانيا العام الماضي، عندما تأثرت أسواق السلع الأساسية بالبلاد تأثراً كبيراً، لا تزال محسوسة.
حيث أوضحت ميشيل كريبا، الأستاذة الإيطالية في علوم تذوق الطعام، أن 'المعكرونة الموجودة على الرفوف اليوم أُنتِجَت منذ أشهر عند شراء القمح الصلب بأسعار مرتفعة وبتكاليف الطاقة في ذروة الأزمة'.
على الرغم من أنَّ سعر عبوة المعكرونة قد يكون منخفضاً نسبياً، فإن السياق الاقتصادي في إيطاليا يعني أنَّ العائلات ربما لا تزال تشعر بضيق نتيجة الزيادة في مثل هذا المنتج الشهير. ولا يزال ارتفاع الأسعار يمثل مصدر قلق مع انكماش الاقتصاد الإيطالي في نهاية العام الماضي.
من خلال التعامل مع ارتفاع أسعار المعكرونة باعتبارها أزمة، يرى أستاذ دراسات الطعام من جامعة نيويورك، فابيو باراسكولي، أنَّ الحكومة الإيطالية ربما تحاول إظهار أنها 'مهتمة بأسلوب حياة المواطنين، حتى لو كان التأثير أقل بكثير من تأثير الزيادات في فواتير الكهرباء.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تجد الشركات فيها نفسها في موقف صعب بسبب سعر المعكرونة. ففي عام 2009، داهمت الوكالات الإيطالية كبار صانعي المعكرونة، بسبب مزاعم بتثبيت الأسعار وغرَّمتهم ما يقرب من 18 مليون دولار.
أجبر نقاش محتدم في إيطاليا حول ارتفاع أسعار المعكرونة، الحكومة على عقد اجتماع أزمة هذا الأسبوع، حيث دعا أدولفو أورسو، وزير الأعمال في إيطاليا، إلى اجتماع، الخميس 11 مايو/أيار 2023، للجنة جديدة معنية بمناقشة الزيادة في سعر المعكرونة، وفقاً لمسؤول بوزارة الشركات والصُنع في إيطاليا.
فيما ذكرت وسائل الإعلام المحلية نقلاً عن الوزارة، أنَّ أسعار المعكرونة ارتفعت بنسبة 17.5% على أساس سنوي في مارس/آذار الماضي، وفق ما ذكرته صحيفة The Washington Post الأمريكية.
تعادل هذه القفزة في السعر أكثر من ضعف تضخم أسعار المستهلكين في إيطاليا، التي بلغت 8.1% في مارس/آذار، وفقاً للبنك المركزي الأوروبي، وتتزامن مع انخفاض سعر القمح. وستُقيِّم اللجنة، اليوم الخميس 11 مايو/أيار، دور تكاليف المواد الخام والطاقة والإنتاج في زيادة السعر.
تبادل الاتهامات بشأن أسعار المعكرونة
اتهمت مجموعات المستهلكين المنتجين بالمضاربة، وقدمت شكوى رسمية تطلب من السلطات التحقيق في المسألة. بينما يقول المنتجون إنَّ مزيجاً من العوامل- وضمن ذلك ارتفاع تكاليف الطاقة واضطرابات سلسلة التوريد والتضخم- يؤدي إلى ارتفاع تكاليفهم؛ مما يجبرهم على فرض مزيد من الرسوم على المعكرونة، وهي عنصر أساسي في النظام الغذائي الإيطالي.
فيما قال الوزير أورسو، في بيان، إنَّ المستهلكين سيستفيدون من اجتماع اللجنة بغض النظر عن النتيجة؛ لأنَّ الاهتمام المتزايد بهذه المشكلة دفع بالفعل العديد من الشركات إلى القول إنَّ ارتفاع أسعار المعكرونة مؤقت فقط.
لا تزال المعكرونة، التي يبلغ سعرها نحو دولارين للصندوق، غير مُكلِّفَة نسبياً. لكن أي نزاع في إيطاليا يتعلق بالمعكرونة، التي تمثل جزءاً قوياً من الهوية الوطنية، يجذب انتباهاً كبيراً. ويشير أحد التقديرات إلى أنَّ أكثر من 60% من الإيطاليين يتناولون المعكرونة يومياً.
بينما علّق أحد المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: 'هناك شيء مضحك جداً حول عقد الحكومة الإيطالية اجتماع أزمة حول المعكرونة. هذا جعلني أضحك. أعلم أنه لا ينبغي ذلك، لكن هناك شيء مضحك بطبيعته حول تعريف الحكومة الإيطالية للأزمة بأنها معكرونة باهظة الثمن'.
المضاربة بالأسعار في إيطاليا
تُنتَج المعكرونة الإيطالية من القمح الصلب، الذي انخفضت أسعاره بنسبة 30% منذ العام الماضي، وفقاً لأكبر هيئة زراعية في إيطاليا Coldiretti.
كما ذكرت الهيئة، في بيان، إنَّ صناعة المعكرونة لا تتطلب سوى إضافة الماء إلى القمح، ومن ثم يبدو أنَّ ارتفاع السعر غير مبرر.
من جانبها، ألقت Assoutenti، وهي مجموعة لحقوق المستهلك نشرت دراسة استقصائية عن أسعار المعكرونة محلياً في أبريل/نيسان، باللوم على المنتجين في الزيادة.
حيث قال فوريو تروزي، رئيس المجموعة، في رسالة بالبريد الإلكتروني: 'لا يوجد أي مبرر للزيادات غير المضاربة البحتة من جانب مجموعات الطعام الكبيرة التي تريد أيضاً تعزيز ميزانياتها بأرباح إضافية'. وأضاف: 'المعكرونة طعام أساسي في النظام الغذائي الإيطالي. وزيادة سعرها بمثابة رفع سعر كوز الذرة للأمريكيين'.
فيما وجد تقرير Assoutenti أنَّ أسعار المعكرونة قد زادت في المتوسط بنسبة 25% عن العام الماضي، حيث شهدت بعض المدن مثل مودينا ارتفاعاً بنسبة 50% تقريباً. وفي 12 مقاطعة من أصل 110 في إيطاليا، يمكن شراء كيلوغرام من المعكرونة بأقل من 2.20 دولار.
مع ذلك، يشير منتجو المعكرونة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج. وقالت إيفانا كالو، المتحدثة باسم Unione Italiana Food، وهي هيئة صناعية، إنَّ مواد الطاقة والتعبئة والخدمات اللوجستية سجلت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار؛ مما زاد من التكاليف. وأشارت إلى أنَّ ارتفاع التكاليف يتماشى مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
حيث كتبت في رسالة بالبريد الإلكتروني: 'سيكون تأثير تضخم المعكرونة على ميزانية العائلات الإيطالية محدوداً'؛ نظراً إلى أنها لا تكلف سوى بضعة يوروهات.
تأثير الحرب في أوكرانيا
في السياق ذاته، يشير خبراء آخرون إلى أنَّ تداعيات الصراع في أوكرانيا العام الماضي، عندما تأثرت أسواق السلع الأساسية بالبلاد تأثراً كبيراً، لا تزال محسوسة.
حيث أوضحت ميشيل كريبا، الأستاذة الإيطالية في علوم تذوق الطعام، أن 'المعكرونة الموجودة على الرفوف اليوم أُنتِجَت منذ أشهر عند شراء القمح الصلب بأسعار مرتفعة وبتكاليف الطاقة في ذروة الأزمة'.
على الرغم من أنَّ سعر عبوة المعكرونة قد يكون منخفضاً نسبياً، فإن السياق الاقتصادي في إيطاليا يعني أنَّ العائلات ربما لا تزال تشعر بضيق نتيجة الزيادة في مثل هذا المنتج الشهير. ولا يزال ارتفاع الأسعار يمثل مصدر قلق مع انكماش الاقتصاد الإيطالي في نهاية العام الماضي.
من خلال التعامل مع ارتفاع أسعار المعكرونة باعتبارها أزمة، يرى أستاذ دراسات الطعام من جامعة نيويورك، فابيو باراسكولي، أنَّ الحكومة الإيطالية ربما تحاول إظهار أنها 'مهتمة بأسلوب حياة المواطنين، حتى لو كان التأثير أقل بكثير من تأثير الزيادات في فواتير الكهرباء.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تجد الشركات فيها نفسها في موقف صعب بسبب سعر المعكرونة. ففي عام 2009، داهمت الوكالات الإيطالية كبار صانعي المعكرونة، بسبب مزاعم بتثبيت الأسعار وغرَّمتهم ما يقرب من 18 مليون دولار.
التعليقات