يشارك نحو 80 رئيس دولة وحكومة وملكا وأميرا وآلاف الشخصيات في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث يوم السبت 6 مايو/أيار من عام 2023 في كنيسة وستمنستر أبي في لندن، بحضور علماء ونواب مسلمين وممثلين عن مختلف الطوائف والديانات وأفراد الجاليات في بريطانيا.
وكشفت مصادر دبلوماسية أنه وجهت دعوات لممثلي نحو 200 دولة في العالم لحضور الحدث الأهم الذي تشهده بريطانيا في العصر الحديث، ويرتقب أن تسجل السلطات توافداً واسعاً لرؤساء الدول والحكومات.
ونظمت السفارة البريطانية في الدوحة مؤتمراً صحافياً تحدث فيه السفير جون ويلكس وسلط فيه الضوء على الحدث وتحدث عن أهمية العلاقات القائمة بين بريطانيا وقطر. وأبرز السفير البريطاني في قطر الذي يتحدث العربية بطلاقة، أهمية حفل تتويج الملك تشارلز خلفاً لوالدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، إلى جانب تتويج الملكة القرينة كاميلا.
ويُعد حفل التتويج بمثابة احتفال ديني رمزي يتم من خلاله تتويج الملك، ومسحه بزيت مقدس، ووضع التاج على رأسه، وستكون هناك عطلة في جميع أنحاء المملكة المتحدة يوم الإثنين 8 مايو/أيار المقبل. وكشفت السفارة البريطانية أنه تم دعوة الأشخاص أيضا لإقامة حفلات في الشوارع، والمشاركة في مشاريع تطوعية في مجتمعاتهم المحلية كجزء من مبادرة بيغ هيلب آوت.
وتحدث السفير البريطاني في قطر عن الملك تشارلز المعروف بمواقفه المؤيدة لبناء جسور مع مختلف الديانات والطوائف، واحترام مختلف الأقليات، واعتبار الجميع من نسيج المجتمع البريطاني. وكشف السفير جون ويلكس عن اهتمام الملك تشارلز بالإسلام، ومعرفته الواسعة، مستذكراً في المؤتمر الصحافي الخطاب الذي ألقاه الملك وهو ولي عهد عام 1993 في أكسفورد وتحدث فيه عن الإسلام، وحضره السفير الذي التحق لتوه بالسلك الدبلوماسي.
وقال السفير البريطاني إن معظم سكان المملكة المتحدة يؤمنون بالملكية وبدورها المحوري، وكيف أن الآمال معقودة بالملك المتوج، لتفعيل دورها، في الحياة السياسية، وكيف سيكون ضمانة استقرار بريطانيا، لما أبرزه من اهتمام وفهم عميق للمجتمع ولمختلف القضايا التي يهتم لها.
ويتمتع ملك بريطانيا تشارلز الثالث، الذي خلف الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، بفهم عميق للإسلام، ويدعو للتعايش ونبذ الخلاف، وتعلم العربية، وصرح علناً أن “الإسلام يعلمنا التفاهم والتعايش”.. وهي من أبرز المواقف التي رصدتها “القدس العربي” حصرياً عن أمير ويلز الذي سيعتلي عرش بريطانيا.