النادي الكتالوني عاد للنتائج الكبيرة.

حقق برشلونة فوزًا كبيرًا على نظيره ريال بيتيس بأربعة أهداف نظيفة في لقاء الجولة الـ 32 من الدوري الإسباني ليوسع الفريق الفارق في الصدارة مع ريال مدريد إلى 11 نقطة من جديد.

لكن في ظل ذلك الفوز الكبير، لماذا لم يكن برشلونة يظهر بذلك الشكل مؤخرًا، ولماذا أدخل نجوم النادي الكتالوني الشكوك في نفوس جماهيرهم؟

دوافع غائبة وعادت
في الأسابيع الماضية عانى برشلونة من قلة الدوافع، بالتحديد بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ومن بعدهم كأس ملك إسبانيا بنتيجة ثقيلة للغاية أمام ريال مدريد.

بعد أن كان برشلونة يظن أن الموسم من الممكن أن يتم فيه تحقيق ثلاث بطولات محلية أصبح الآن يمني النفس ببطولة أخرى بجوار كأس السوبر.

لذلك انخفضت الدوافع بعض الشيء، بالأخص مع ارتفاع الفارق في الصدارة مع ريال مدريد إلى 14 نقطة في بعض الأوقات من الموسم، هذا الأمر منح برشلونة شعورًا أن الموسم قد انتهى ولن يحدث فيه جديدًا.

لكن بمجرد ظهور ريال مدريد بشكل جيد وقوي أمام نظيره ألميريا وفوزه برباعية نجح برشلونة في الظهور بشكله الطبيعي وسجل ثلاثية في شوط أمام ريال بيتيس وحسم الثلاث نقاط بمنتهى السهولة واليسر، وبالطبع ساعدت البطاقة الحمراء المبكرة للضيوف على ذلك.

لعنة الإصابات في الأوقات الحاسمة
عانى برشلونة كثيرًا هذا الموسم من بعض الإصابات في أوقات حاسمة من الموسم، فالنادي اضطر لمواجهة مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي دون بيدري وجافي الموقوف وقتها وعثمان ديمبيلي.

واستمر غياب بيدري وديمبيلي وزاد عليهم دي يونج وكريستنسن وروبرت ليفاندوفسكي ليجد برشلونة نفسه يواجه ريال مدريد في مواجهتين حاسمتين دون بعض أهم نجومه.

وليس ريال مدريد فقط، فاليوم وبعد غيابات قاربت الثلاثة أشهر ولأول مرة منذ فترة بعيدة يظهر برشلونة دون غيابات مؤثرة في العام 2023 عدا سيرجي روبرتو بالطبع صاحب الإصابة العضلية الذي قد لا يعود حتى نهاية الموسم.

النادي الكتالوني ظهر بشكل جيد للغاية في مواجهة ريال بيتيس لأنه استعاد أبرز نجومه، واستطاع تشافي أن يطبق الأفكار التي يحب أن يطبقها.

استفاقة ليفاندوفسكي

ربما لم يسجل ليفاندوفسكي إلا هدفًا واحدًا اليوم أمام ريال بيتيس، لكنه كان فعالًا هجوميًا أكثر من المباريات الماضية بشكل واضح.

يبدو أنه هو الآخر استشعر الخطر على لقب هداف الدوري الإسباني الذي تصدر قوائم الهدافين الخاصين به طوال الأشهر الماضية.

اليوم وبعد أن سجل كريم بنزيما ثلاثية في ألميريا ظهر ليفاندوفسكي أكثر حسمًا وإصرارًا على توسيع الفارق من جديد مع اللاعب الفرنسي.

بيت القصيد

عانى برشلونة من عدة ظروف في الأشهر الماضية جعلته يعاني على كافة المستويات، بعضها ظروف قهرية مثل الإصابات والإيقافات وتراجع مستوى بعض النجوم، وكان هناك ظروفًا أخرى نفسية مرتبطة بانتهاء الموسم بشكل إكلينيكي بعد الخروج من كأس ملك إسبانيا، واتساع الفارق مع أقرب منافسيه ريال مدريد.

لكن بمجرد انتهاء تلك الظروف ظهر برشلونة بشكل أفضل ونجح في العودة للانتصارات الكبيرة وأرجع الفارق مع ريال مدريد في الصدارة إلى 11 نقطة.