قال مسؤولون أميركيون، في حديثهم مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنّ الجيش الأميركي يضع للمرة الأولى قنابل "خارقة للتحصينات" تزن 250 رطلاً على طائرات هجومية أُرسلت مؤخراً إلى مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، في أحدث خطوة لردع إيران.
وبحسب المسؤولين، فقد جاءت هذه الخطوة لمنح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير مخابئ الذخيرة والأهداف الأخرى في العراق وسورية، حيث استهدفت القوات الأميركية، في الأونة الأخيرة، مواقع عدة تابعة لإيران.
وهذه الخطوة، بحسب الصحيفة، هي الأولى من نوعها التي يضع فيها الجيش الأميركي هذه الأسلحة الموجهة بدقة على متن طائرات له في الشرق الأوسط.
وقال الجنرال في القوات الجوية الأميركية أليكسوس غرينكويتش، الذي يشرف على العمليات العسكرية الأميركية في أجواء سورية وأجواء 20 دولة أخرى في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، إن "مقاتلات (إيه-10) فعالة للغاية في تنفيذ بعض المهام المطلوبة".
وكان الجيش الأميركي قد أعلن، الشهر الماضي، عن وصول غواصة تعمل بصواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط، في خطوة تبدو وكأنها استعراض للقوة.
وقال مسؤولون أميركيون حينها إنّ لديهم معلومات استخبارية تفيد بأنّ إيران كانت تستعد لشنّ هجوم بطائرة مسيرة على سفينة تجارية في المنطقة، وهو أمر اتهمت واشنطن طهران بفعله مرات عدة في السنوات الأخيرة.
وقال المسؤولون إنّ المخاوف بشأن هذا التهديد تراجعت بعد وصول السفينة "يو إس إس فلوريدا"، التي يمكنها حمل 150 صاروخاً، إلى البحر الأحمر.
وبحسب الصحيفة، يوجد لدى أميركا حوالي 900 عسكري يعملون في قواعد صغيرة في سورية، تقول واشنطن أن وجودهم يهدف إلى محاربة تنظيم "داعش".
وتأتي هذه الخطوة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين طهران وواشنطن، إذ أعلنت الأخيرة، أمس الخميس، عن أنّ إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، بينما كانت تبحر في المياه الدولية.