أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع ضحايا الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع إلى 512 قتيلا و4193 مصابا، في حين توقعت منظمة الصحة العالمية سقوط المزيد من الوفيات جراء نقص الخدمات الصحية.
وذكرت وزارة الصحة أنها تواصلت مع قادة طرفي الصراع وطالبتهم بالابتعاد عن المرافق الصحية لتسهيل حركة الأطباء وفرق الإسعاف.
من جانبها، قالت نقابة الأطباء في السودان إن قوات عسكرية اعتدت على 6 عربات إسعاف منذ بدء المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ومنعتها من نقل المرضى وإيصال المعونات.
وأضافت النقابة أن الاشتباكات المتواصلة لليوم 12 على التوالي أسفرت عن مزيد من الضحايا، مشيرة إلى أن حصيلة اليوم 11 من المواجهات هي 4 قتلى من المدنيين، و91 جريحا، حالات عدد منهم خطيرة.
وأكدت النقابة وجود الكثير من القتلى والجرحى غير المشمولين في هذه الأرقام، وأنها لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.
قلق أممي
وفي سياق متصل، توقع مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس سقوط مزيد من الوفيات في السودان بسبب تفشي الأمراض ونقص الخدمات الضرورية في ظل القتال العنيف.
وقال غيبريسوس -في مؤتمر صحفي- "بالإضافة إلى الوفيات والإصابات الناجمة عن النزاع نفسه، تتوقع منظمة الصحة العالمية الكثير من الوفيات الأخرى بسبب تفشي الأمراض ونقص الغذاء والمياه وتعطل الخدمات الصحية الضرورية، بما في ذلك التطعيم".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن 60% من المنشآت الصحية في الخرطوم مغلقة، وأن 16% فقط من هذه المرافق الصحية هي التي تقدم خدماتها للسودانيين.
وتابع أن "تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن ربع الأرواح التي زهقت حتى الآن كان من الممكن إنقاذها عبر إمكانية السيطرة على النزيف بصفة أساسية، لكن المسعفين وفرق التمريض والأطباء غير قادرين على الوصول إلى المدنيين الجرحى، كما أن المدنيين غير قادرين على الحصول على الخدمات".
وتجري منظمة الصحة العالمية تقييما للمخاطر لتحديد إذا كان الاستيلاء على مختبر في الخرطوم يمثل خطرا على الصحة العامة نظرا لأنه مكان تتوافر فيه مسببات الأمراض.
وقال مدير برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية مايك رايان "عندما يُجبر طاقم المختبر على المغادرة ويدخل أشخاص غير مدربين إلى ذلك المختبر فهناك دائما مخاطر، ولكن المخاطر تقع في المقام الأول على هؤلاء الأفراد أولا وقبل كل شيء لتعريض أنفسهم عن طريق الخطأ لمسببات الأمراض".
لكنه أضاف أن عدم توافر الماء النظيف واللقاحات إلى جانب مشكلات الصرف الصحي الأخرى تمثل الخطر الرئيسي على السودانيين.