دفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية برا وبحرا وجوا.

وفيما يشكل المطار الرئيس في الخرطوم مسرحاً لاقتتال عنيف مع سيطرة قوات الدعم السريع عليه، تجري عمليات إجلاء عدّة عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الواقع على بعد 850 كيلومتراً من العاصمة.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء، أن باريس تمكنت من إجلاء 538 شخصا بينهم 209 فرنسيين من السودان، حيث تدور معارك منذ عشرة أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أكد ماكرون، في بداية اجتماع لمجلس الدفاع في قصر الأليزيه، أن أحد الجنود الفرنسيين المشاركين في عمليات الإجلاء تعرض لإصابة جراء إطلاق نار، إلا أن "حياته ليست في خطر".

في حين أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن بلاده أجلت 45 من مواطنيها من وأغلقت سفارتها في الخرطوم مؤقتا.

وبحسب وكالة " كيودو" قال كيشيدا للصحافة اليوم، "أقلع 45 شخصا من شرق السودان متجهين إلى جيبوتي في طائرة النقل سي 2 التي أرسلتها" القوات اليابانية، مشيرا الى أن أربعة يابانيين تمكنوا من مغادرة السودان إلى جيبوتي وإثيوبيا بمساعدة فرنسا ومنظمات دولية.

كما أجلت كندا موظفي سفارتها من الخرطوم وفق ما أعلن رئيس وزرائها جاستن ترودو، في تغريدة على "تويتر"، في حين أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الليلة الماضية، أن أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات إجلاء خلال عطلة نهاية الأسبوع.

من جهتها، أعلنت الخارجية التركية الليلة الماضية، إجلاء 1380 تركيا إضافة إلى 110 أشخاص من 13 بلدا، وفق وكالة الأناضول، في وقت أعلنت كل من ألمانيا والسويد وإسبانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية، إجلاء عشرات من رعاياها مباشرة أو عبر دول أخرى وصولا إلى وجهتهم الأخيرة.