يواصل الأسير الفلسطيني خضر عدنان، الإضراب عن الطعام لليوم الـ 80 على التوالي؛ رفضا لاعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما يواصل رفضه لأخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان اليوم الثلاثاء، من أن الأسير عدنان (44 عاما) من بلدة عرابة جنوب جنين والذي شرع بالإضراب منذ يوم اعتقاله في الخامس من شباط الماضي، قد وصل إلى مرحلة في غاية الخطورة وهو معرض للاستشهاد في أي لحظة، خاصة أن سلطات الاحتلال وحتى اليوم ترفض التعاطي مع مطلبه، مؤكدا أنه يرفض أخذ المدعمات، أو أي نوع من العلاج أو إجراء الفحوص الطبية.
وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تواصل احتجازه، فيما تسمى (بعيادة سجن الرملة) في زنزانة مزودة بالكاميرات، ويتعمد السجانون اقتحام زنزانته بشكل متكرر، لافتا إلى أنه ومنذ اعتقاله وشروعه بالإضراب تعرض ولا يزال لضغوط كبيرة جدا، إلى جانب جملة من عمليات التنكيل الممنهجة، التي واجهها خلال احتجازه في زنازين معتقل (الجلمة) على مدار نحو شهر.
ولفت النادي إلى أن الأسير وحتى اللحظة لم يتم نقله إلى مستشفى (مدني)، وتتعمد إدارة السجون منذ أكثر من عامين المماطلة في نقله إلى المستشفى، حتى بعد وصوله إلى مرحلة متقدمة من الخطر، بهدف التسبب له بأمراض مزمنة يصعب علاجها ومواجهتها لاحقا.
وأكد أن قضية عدنان وصلت إلى مرحلة معقدة جدا، لا سيما أننا نتحدث عن تجربة جديدة يخوضها، والمتمثلة بإضرابه ضد لائحة (اتهام) وجهت له، حيث أن جل إضراباته السابقة كانت ضد اعتقاله الإداري، وبالتالي فإن هذا الإضراب يأخذ خصوصية مضاعفة، من حيث سقف المطلب.
وطالب نادي الأسير الفلسطيني، جميع جهات الاختصاص، والمستويات الوطنية والدولية، بما فيها المؤسسات الحقوقية الدولية، بضرورة التدخل لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني إلى إسناده ونصرته في نضاله المستمر ضد الاحتلال.
يذكر أن الأسير عدنان، يعتبر أبرز الأسرى الذين واجهوا اعتقالاتهم المتكررة بالإضراب عن الطعام، وهذا الإضراب السادس الذي يخوضه على مدار سنوات اعتقاله، وهو أطول إضراب يخوضه، مقارنة مع مدد الإضرابات الخمسة السابقة.