يصادف اليوم السبت الذكرى الثانية والعشرون لرحيل المغفور له بإذن الله المشير الركن حابس رفيفان المجالي أحد رجالات الأردن والرمز الوطني الذي خط تاريخا بطوليا مُشرّفا على الصعيدين الوطني والعسكري.
وكرّس الفقيد المولود في معان عام 1910، حياته جنديا مخلصا شجاعا مدافعا عن ثرى الأردن وفلسطين، حيث نشأ في كنف أسرة أردنية عشقت ثرى الوطن، وقد تلقى دراسته الابتدائية في مدينة الكرك وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة السلط الثانوية.
ويعد المغفور له المجالي أحد رجالات الرعيل الأول، حيث التحق بالخدمة العسكرية عام 1932 وتدرج فيها إلى أن أصبح قائدا عاما للجيش عام 1958، ووزيرا للدفاع عام 1969، وحاكما عسكريا عاما وقائدا عاما للجيش عام 1970 .
وكان المرحوم المجالي عُين كبيرا لأمناء المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ووزيرا للبلاط وعضوا في مجلس الأعيان، وحصل على العديد من الأوسمة والشارات من أبرزها: النهضة المرصع، والنهضة من الدرجة الأولى، والخدمة العامة بفلسطين، والكوكب من الدرجة الأولى، كما منح العديد من الأوسمة والشارات من عدة دول شقيقة وصديقة.
وكان الفقيد أول عربي أردني يشكل كتيبة أردنية ويقودها في حرب 1948 وقد تقدّمت طلائع القوات العربية لتكون رأس الحربة التي كسرت شوكة المعتدين في باب الواد والقدس الشريف التي أحبها وعشقها حتى مماته.
وخدم رحمه الله الأردن بكل إخلاص وتفان، وكان الأردن في قلبه ووجدانه يرى من خلاله أن الوطنية الصادقة هي الانتماء لكل حبة تراب من ثرى الأردن الطهور.
وكان المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه كلف المشير المجالي ليقود الجيش العربي في فترات عصيبة كان الأردن يتعرض فيها لتحديات مختلفة.
واذ يغيب المشير المجالي فلن تغيب عن الأردنيين سيرته الحافلة بالبطولة والتضحية والفداء والرجولة والإيثار، وستبقى مناقب الفقيد علامة بارزة في تاريخ الأردن والأمة.