أخبار اليوم - المعاناة من التعب المستمر ومن آلام العظام تجعل الحياة على قدرٍ من الصعوبة في مواجهة المهمات والمسؤوليات اليومية.
هذه الأعراض المتكررة ليست نادرة، لكن غالباً ما يتم التقليل من شأنها والتعاطي معها باستلشاء.
عند التقدم في السن، يزداد خطر الإصابة بهذا النوع من آلام المفاصل، مما يؤدي في الوقت نفسه إلى المزيد من التعب البدني وتطور أمراض مثل التهاب المفاصل، مما يُضاعف الشعور بعدم الراحة. فإليك الأسباب والعلاجات المحتملة:
أسباب التعب وآلام العظام الأكثر شيوعاً
هناك أسباب خمسة رئيسية يمكن أن تفسر آلام العظام المرتبطة بالتعب، وفق "توب سانتيه"، وهي على النحو الآتي:
نقص التغذية، لكن غالباً ما يكون نقص الفيتامين دي D، هو السبب في آلام العضلات والتعب، وأيضاً اضطرابات العظام، بغض النظر عن العمر.
بعض الأمراض الالتهابية يمكن أن تؤدي إلى آلام شديدة في المفاصل لدى المرضى المصابين، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي.
الاضطرابات الهرمونية مثل فرط نشاط الغدة جار الدرقية، أو حتى فترة ما بعد انقطاع الطمث.
التوتر والضغط العاطفي يؤثران دون شك على صحة المفاصل والعضلات.
ألم المفاصل يحتاج إلى العلاج
يمكن لعدد كبير من العوامل أن يساعد في تخفيف آلام العظام وآثار التعب على الجسم. وينصح الأطباء عادةً باتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الأنشطة الرياضية مع تمارين لطيفة وغير مؤلمة للجسم، مثل السباحة والأكوا جيم وغيرها.
كما أن العلاجات الطبيعية قد أثبتت فاعليتها في تسكين آلام العظام مثل الكركم والزنجبيل، أو الزيوت الأساسية مثل الأوكالبتوس.
في حين أن الأعشاب الطبية مثل الصفصاف الأبيض والنعناع للبرّي قد تكون مفيدةً جداً للمفاصل. إن تناول هذه العناصر الطبيعة على شكل مكملات غذائية أو شاي يمكن أن يساعد على تخفيف الألم. لكن يجب استشارة الطبيب أو اختصاصية التغذية قبل المباشرة بها.
فضلاً على أنه من الضروري السماح للجسم بالراحة، والنوم الجيد والكافي، ليستعيد عافيته.
الحفاظ على صحة العظام على قدر من الأهمية
يُنتج الجسم باستمرار عظاماً جديدة ويُفكك العظام القديمة. تُسمى هذه العملية بـ"إعادة البناء"، وفقاً لـ"مايو كلينك".
في مرحلة الشباب، تُبنى العظام الجديدة بوتيرة أسرع من هدم العظام القديمة. لذا، تزداد كتلة العظام. يصل الفرد إلى ذروة كتلة العظام نحو سن الثلاثين. بعد ذلك، تستمر عملية إعادة بناء العظام، لكنك يتم فقدان كتلة عظام أكثر بقليل مما يتم اكتسابه.
هشاشة العظام هي حالة تُضعف العظام فتصبح أكثر عرضة للتكسر. يعتمد احتمال إصابتك بهشاشة العظام على مقدار كتلة العظام لديك بحلول سن الثلاثين ومدى سرعة فقدانها بعد ذلك. كلما زادت كثافة العظام لديك، قلّ احتمال إصابتك بهشاشة العظام مع التقدم في السن.
قد تساعد الخطوات التالية في منع أو إبطاء فقدان العظام:
تناول كميات وفيرة من الكالسيوم. بالنسبة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و50 عاماً. تبلغ الكمية الموصى بها للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و70 عاماً، 1000 مليغرام من الكالسيوم يومياً. و 1200 مليغرام يومياً للنساء في سن الـ51 عاماً فما فوق، وللرجال بعمر 71 عاماً فأكثر.
تشمل المصادر الجيدة للكالسيوم منتجات الألبان، وأوراق الكرنب، وسمك السلمون، والسلمون المعلب بالعظام، والسردين، والتونة، ومنتجات الصويا، مثل التوفو. وفي حال كان من الصعب الحصول على كمية كافية من الكالسيوم من نظامك الغذائي، فيُمكن تناول مكملات الكالسيوم الغذائية بعد استشارة الطبيب.
الحصول على ما يكفي من فيتامين دي D، كونه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم. وتبلغ الكمية الموصى بها للبالغين بين 19 و70 عاماً، 600 وحدة دولية يومياً. وترتفع هذه الكمية إلى 800 وحدة دولية يومياً للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 71 عاماً فما فوق.
تشمل المصادر الجيدة لفيتامين دي: الأسماك الزيتية، مثل السلمون والترويت والتونة والماكريل. كما تحتوي بعض الأطعمة على فيتامين دي، مثل الحليب والحبوب وعصير البرتقال. في حين يمكن الحصول على الفيتامين دي من أشعة الشمس. إذا كنتِ تشعرين بأنك غير قادرة على تأمين الكمية الموصى بها من فيتامين دي، يمكنك اللجوء إلى المكملات الغذائية، بعد استشارة الطبيب.
تمارين تحمل الوزن تساعد على بناء عظام قوية وتُبطئ فقدانها، مثل: المشي السريع، الركض، الرقص، صعود السلالم، كرة القدم وكرة المضرب.
إن تجنّب التدخين يساعد على حماية عظامك. إذا كنت مدخنة وترغبين في مساعدة للإقلاع عن التدخين، فتحدثي إلى طبيبك.
عند الاضطرار لتناول أي دواء لفترة طويلة، استشيري طبيبك عما إذا كان ذلك قد يؤثر على عظامك، والخطوات الواجب اتباعها للوقاية في حال الإيجاب.
ربما تودين مطالعة ما يجب الانتباه له في كل مرحلة عمرية لصحة المرأة وفق طبيبة
التعب وآلام العظام: خلاصة
هناك علامات معينة يجب أن تنبهك وتتطلب منك حجز موعد لاستشارة الطبيب، مثل: الشعور بالألم المستمر، الحمى، وأعراض أمراض المناعة الذاتية..
يعتبر التشخيص الطبي مهماً وأساسياً لتحديد الأسباب الكامنة وتحسين نوعية الحياة.