أخبار اليوم - تُعَدُّ الشفة الأرنبية أو المشقوقة عيباً خلقياً يمكن أن يتطور لدى الأطفال خلال فترة الحمل، وهناك عدة حالات وعادات لدى النساء الحوامل تسبب هذا التشوه الخلقي، وهي وجود فجوة في الشفة العليا وعدم التئام أنسجة وجه الطفل وفمه بشكل صحيح، ويجب أن يكون في المقابل هناك اتصال مباشر بين الأنف والفم.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع "هيلث"يعتقد الباحثون أن معظم حالات الشفة المشقوقة تنتج عن بعض العوامل الوراثية والبيئية، وفي المقابل، هناك العديد من العوامل البيئية التي ترتبط بحالة الأم وعاداتها خلال فترة الحمل، وهي كالتالي.

العوامل الوراثية
تُعَدُّ العوامل الوراثية هي أحد أسباب الشفة المشقوقة؛ لأن خطر إنجاب طفل مصاب بهذه الحالة يزيد قليلاً إذا كان لديك طفل مصاب بهذه الحالة من قبل، ولكن فرصة حدوث ذلك تُقدر بحوالي 2 إلى 8 بالمائة. إذا وُلد الجد أو الجدة بشفة أرنبية أو أحد الوالدين؛ فإن فرصة إنجاب طفل بشفة أرنبية تبلغ أيضاً حوالي 2-8 بالمائة.

قد يهمكِ الاطلاع على 14 علامة على صحة الطفل في الرحم

أدوية من دون وصفة الطبيب
تقوم الكثير من الحوامل بتناول بعض الأدوية من دون وصفة طبيب، ويمكن أن تزيد تلك الحالة من فرص ولادة طفل مصاب بالشفة المشقوقة، وهناك عدة أنواع من الأدوية التي قد تسبب هذه الحالة لدى الطفل، مثل الأدوية المضادة للنوبات والاختلاجات وأدوية حب الشباب وأدوية علاج السرطان والتهاب المفاصل والصدفية.

عدوى فيروسية
التعرض لفيروس الحصبة الألمانية الذي تُصاب به الأمهات خلال فترة الحمل يمكن أن يتسبب أيضاً في إصابة الجنين بالشفة المشقوقة، وتُعَدُّ الحصبة الألمانية هي عدوى فيروسية جهازية، وعادة ما تكون خفيفة. وفي المقابل، يمكن أن تسبب عيباً خلقياً حاداً يُعرف باسم متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية إذا أُصيب الطفل بالعدوى في وقت مبكر من الحمل.

الإصابة بمرض السكري
هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بمرض السكري قبل الحمل قد يكون لديهن خطر أكبر لولادة طفل مصاب بالشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق.

في المقابل أظهرت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة ومرضى السكري لديهم خطر أكبر بثلاث مرات على الأقل لإنجاب أطفال مصابين بالشفة المشقوقة مقارنة بالنساء الأصحاء.

عادة التدخين
يجب على الحوامل التوقف عن التدخين خلال فترة الحمل لأنه قد يؤدي إلى تفاقم حجم الحنك المشقوق لدى الطفل أو إصابته بعيوب الشفة المشقوقة؛ فالأمهات اللواتي يدخن خلال فترة الحمل أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من عيوب في ثلثي الحنك بأكمله مقارنة بالأمهات غير المدخنات.

نقص فيتامين ب
يُعَدُّ نقص فيتامين ب وحمض الفوليك في النظام الغذائي للأم سبباً آخر للإصابة بالشفة المشقوقة؛ فقد تحتاج الحامل إلى تناول كمية كافية من فيتامين ب لنمو أعضاء الجنين، بما في ذلك الوجه، وتُعَدُّ فيتامينات المجموعة ب بما في ذلك مكملات حمض الفوليك خلال فترة الحمل فعَّالة في الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي عند الأطفال وتقليل خطر الإصابة بالشفة المشقوقة والحنك المشقوق.

كيفية الوقاية من الشفاه المشقوقة في أثناء الحمل
لا يمكن الوقاية من حالات الشفة المشقوقة والحنك المشقوق. وفي المقابل، يمكن للأمهات تقليل خطر ولادة أطفال مصابين بشفاه مشقوقة من خلال مجموعة القواعد التالية:

إجراء فحوصات قبل الحمل للمساعدة في ضمان صحتك خلال فترة الحمل، وإذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بالشفة المشقوقة والحنك المشقوق، أخبري طبيبك قبل الحمل؛ فيمكنه مساعدتك في تحديد خطر إنجاب طفل مصاب بالشفة والحنك المشقوقين.
يمكن للأمهات اللواتي يخططن للحمل قريباً أن يسألن طبيبهن عما إذا كان ينبغي عليهن تناول فيتامينات ما قبل الولادة؛ فيوصي قبل الحمل بتناول الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً خلال فترة الحمل، وتناول فيتامينات ما قبل الولادة التي تحتوي على 600 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً.
يزيد استخدام التبغ خلال فترة الحمل من خطر إنجاب طفل مصاب بتشوهات خلقية؛ لذا يجب عدم التدخين قبل الحمل وخلال فترة الحمل.
الحصول على وزن صحي قبل الحمل والتحدث مع الطبيب حول زيادة الوزن الصحي في أثناء الحمل.
التحدث مع طبيبك للتأكد من أن أي أدوية تتناولينها آمنة خلال فترة الحمل من دون استشارة طبيبك أولاً.
في النهاية معظم الحالات، يمكن للأطفال الخضوع لعملية جراحية لإصلاح الفجوات في الفم. يختلف كل طفل عن الآخر، ولكن من الأفضل عادة أن يخضع الأطفال لجراحة الشفة الأرنبية قبل أن يبلغوا سنة واحدة وجراحة الحنك المشقوق عندما يبلغون 18 شهراً ومع العلاج، معظم الأطفال الذين يعانون من الشفاه المشقوقة يتحسنون ويعيشون حياة صحية.