فوائد تدليك السرة بزيت الزيتون للإمساك

mainThumb
فوائد تدليك السرة بزيت الزيتون للإمساك

27-04-2025 01:25 PM

printIcon

أخبار اليوم - واحدة من وصفات علاج الإمساك الشائعة تعتمد على استخدام زيت الزيتون سواء بتناوله مباشرة على معدة فارغة، أو تدليك منطقة السرة بهذا الزيت الطبيعي بعد تدفئته.
ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن، هو مدى فاعلية وصحة هذه الوصفة تحديداً والتي تنتمي أكثر للطب الشعبي والروايات وليس إلى الحقائق العلمية، في الوقت الذي تطرق فيه العلم إلى تأثير هذا الزيت على الإمساك بشكل عام.

فوائد زيت الزيتون
قبل الدخول في تفاصيل تأثير زيت الزيتون على الإمساك عبر السرة، يجدر بنا التوقف عند الفوائد الصحية المؤكدة لهذا الزيت الطبيعي. وهنا يمكن القول إن زيت الزيتون، خاصة النوع البكر الممتاز، يعتبر مصدر غنياً بمضادات الأكسدة والدهون الأحادية غير المشبعة، وهي عناصر تلعب دوراً أساسياً في تحسين صحة القلب، خفض الالتهابات، وتعزيز الهضم.
بحسب موقع Medical News Today، فإن تناول زيت الزيتون بانتظام يمكن أن يعمل كملين طبيعي لطيف، يساهم في تسهيل حركة الأمعاء، وهو ما يفيد المصابين بالإمساك الخفيف إلى المتوسط، ولكن هنا يتحدث الموقع عن تناول الزيت فموياً، وليس موضعياً عبر تدليك السرة به.

هل تدليك السرة بزيت الزيتون فعّال في علاج الإمساك؟

رغم شيوع الاعتقاد بفوائد تطبيق زيت الزيتون على السرة لعلاج الإمساك، إلا أن الدراسات العلمية لم تثبت وجود أدلة مباشرة تدعم هذه الفكرة. حتى الآن، لا توجد دراسة منشورة في مجلات طبية موثوقة تؤكد أن تطبيق زيت الزيتون موضعياً في السرة قادر على تحفيز حركة الأمعاء أو تخفيف الإمساك.

ومع ذلك، قد يرتبط الأمر بتقنية التدليك المصاحبة لتطبيق الزيت. فبحسب دراسة نشرت في PubMed Central، تبين أن تدليك البطن بزيت الزيتون ساعد كبار السن المصابين بالإمساك المزمن على تحسين الأعراض، مقارنةً بأشخاص تلقوا تدليكاً عادياً بدون زيت أو بزيوت أخرى.
اقرئي أيضاً فوائد البامية: درعكِ الطبيعي لصحة القلب والمناعة والجهاز الهضمي

فوائد تدليك السرة بزيت الزيتون
وفقاً للدراسة المشار إليها، يعمل تدليك منطقة البطن بزيت الزيتون على:

تحفيز حركة الأمعاء عبر الضغط الخفيف على القولون.
تحسين الدورة الدموية في منطقة البطن.
تهدئة التشنجات العضلية، مما يُسهّل خروج الفضلات.
تعزيز الشعور بالراحة والاسترخاء، مما ينعكس إيجاباً على الجهاز الهضمي.
وبالتالي، فإن الفائدة قد لا تكون مرتبطة بتطبيق الزيت في السرة تحديداً، بل بعملية التدليك الكاملة للمنطقة المحيطة بالبطن باستخدام زيت الزيتون البكر، فهي تحفز هذه المنطقة، ومَن ثم تساهم في الحد من مشكلة الإمساك. لكن في حالات كثيرة قد لا تجدي هذه الطريقة نفعاً، وقد يحتاج الشخص إلى علاج دوائي مباشر وفعّال.

طريقة تدليك السرة بزيت الزيتون
لتحقيق أفضل استفادة من تطبيق زيت الزيتون وتحسين أداء الجهاز الهضمي، يجب اتباع الخطوات التالية بجدية:

استخدام زيت زيتون بكر ممتاز، لضمان أعلى نسبة من مضادات الأكسدة والخصائص الطبيعية.
تدفئة الزيت قليلاً ليصبح بدرجة حرارة الجسم، مما يساعد على امتصاصه وتحفيز الدورة الدموية.
تطبيق الزيت بلطف حول منطقة السرة، مع حركات دائرية خفيفة باليد.
الاستمرار في التدليك لمدة 5 إلى 10 دقائق يوميًا، مع التركيز على اتجاه عقارب الساعة.
الاستمرار في اتباع هذه التقنية بانتظام مع شرب كميات كافية من الماء واتباع نظام غذائي غني بالألياف.
طرق فعالة للعلاج الإمساك
بالإضافة إلى طريقة تدليك السرة بزيت الزيتون الدافئ ينصح خبراء التغذية والأطباء، بعيداً عن التدليك، باتباع النصائح التالية لتحسين صحة الأمعاء:

تناول المزيد من الخضروات والفواكه الغنية بالألياف.
ممارسة الرياضة المناسبة بانتظام.
شرب كميات كافية من المياه يومياً.
تناول ملعقة صغيرة من زيت الزيتون البكر صباحاً على معدة فارغة كملين طبيعي.
تجنّب الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية أو المعالجة.
أسباب الإمساك
بالإضافة إلى النصائح السابقة، فإن الطريقة المثلى لعلاج الإمساك هي تجنّب المسببات من البداية والتي يمكن حصرها في التالي:

العادات الغذائية غير الصحية
حيث يؤدي تناول كميات قليلة من الألياف مثل الخضروات والفواكه، إلى ضعف حركة الأمعاء وصعوبة التبرز.

قلة شرب الماء والسوائل
في هذه الحالة يُصاب الشخص بجفاف البراز، مما يجعل مروره عبر القولون أكثر صعوبة.

قلة النشاط البدني
كون الرياضة تعد علاجاً مهماً للإمساك، حيث تُسهم الحركة في تحفيز حركة الأمعاء بشكل طبيعي.

تناول بعض الأدوية
تلعب بعض الأدوية دوراً في التسبب بالإمساك، مثل مسكنات الألم وبعض مضادات الاكتئاب، وأدوية ارتفاع ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك، ترتبط بعض الأمراض العضوية بزيادة خطر الإصابة، منها قصور الغدة الدرقية، وداء السكري، ومتلازمة القولون العصبي.

العامل النفسي
لا يمكن إغفال أثر العوامل النفسية، حيث يؤدي التوتر والقلق المستمرين إلى خلل في وظائف الجهاز الهضمي.