أخبار اليوم - شهدت دارة الدكتور فواز البقور لقاءً وطنيًا حاشدًا جمع نخبة من كبار رجالات الوطن والشخصيات العامة، في تأكيد صريح وصادق على الالتفاف حول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، وتجديد العهد والولاء للثوابت الوطنية الأردنية في ظل ما يمر به الإقليم من تحديات وأحداث جسام.
وجاء هذا اللقاء ليعكس حجم الانتماء والولاء الذي يحمله الأردنيون لقائد الوطن، حيث عبّر المشاركون عن دعمهم الكامل للسياسات والمواقف المشرفة التي يتخذها جلالته دفاعًا عن الأردن وقضايا الأمة، مؤكدين وقوفهم صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية ومبادئ الدولة الأردنية الراسخة.
وفي كلمة له خلال اللقاء، رحب الدكتور فواز البقور بالحضور الكريم، قائلًا: "بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. نلتقي اليوم في بيت يجمعنا عليه حب الوطن والانتماء لترابه، لقاء تأييد وإجماع على مواقف سيدي صاحب الجلالة الهاشمية، حفظه الله ورعاه، في الدفاع عن الأردن وثوابته."
وأضاف: "نقف اليوم تأكيدًا للاءات الثلاث التي أعلنها جلالة الملك: لا للوطن البديل، لا للتوطين، لا للتهجير. نعلنها بصدق وإيمان، أننا جميعًا خلف قيادتنا الهاشمية، نؤيدها بكل ما نملك من قوة، وسنبقى كذلك ما حيينا."
وتابع الدكتور البقور قائلًا: "الأردن هو الأرض والهوية، وهو الوجود والكرامة. وُلدنا فوق ترابه، ونعيش تحت سمائه، وسندفن في رحم أرضه. لا بديل لنا عن وطننا، ولا مساومة على سيادته وأمنه واستقراره. نرفض رفضًا قاطعًا أي مساس بوحدة هذا الوطن الغالي، وسيبقى الأردن عصيًا على كل محاولات المساس به."
وختم الدكتور البقور كلمته بالدعاء بأن يحفظ الله الأردن قيادةً وشعبًا، وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان، في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
وشهد اللقاء سلسلة من المداخلات التي أكدت على معاني الولاء والانتماء العميق للوطن والقيادة، وشدد المتحدثون على ضرورة التماسك الوطني في هذه المرحلة المفصلية، داعين إلى رص الصفوف والتفاف الجميع حول الراية الهاشمية كضمانة للاستقرار واستمرار المسيرة الوطنية المشرفة.
وقد كان لمعالي الدكتور عوض خليفات دور بارز ومقدر في إطلاق مثل هذه اللقاءات الوطنية الجامعة، حيث كان أول المبادرين إلى الدعوة لها منذ بداياتها، عبر لقاءات متعددة امتدت إلى المفرق وعمان والطفيلة، وأسهمت في ترسيخ روح الوحدة الوطنية وتعزيز أواصر التواصل بين أبناء الوطن الواحد. وقد ثمّن الحضور هذه المبادرة التي كان لها أثرها الواضح في ترسيخ مفاهيم الانتماء الصادق، وأكدوا أن معالي الدكتور خليفات يستحق الشكر والتقدير لجهوده الصادقة في جمع الكلمة وتوحيد الصف.
كما تحدث خلال اللقاء عدد من الشخصيات الوطنية البارزة الذين عبروا في كلماتهم عن وقوفهم الكامل خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، ودعمهم المطلق للدولة الأردنية وأجهزتها الأمنية التي تسهر على أمن الوطن واستقراره. ومن أبرز المتحدثين معالي الدكتور عوض خليفات، وسعادة الشيخ علي الزيدان الحنيطي، وسعادة الشيخ طعّان أبو هزيم، وسعادة الشيخ خالد العدوان، والدكتور محمد القاضي، والباشا عماد المدادحة، والدكتور عساف الشوبكي، وسعادة النائب السابق فضيل النهار، ومعالي الدكتور فيصل الرفوع، وسعادة النائب أيمن البداوي، وسعادة النائب السابق رائد سميرات، وسعادة النائب السابق نضال الحياري، والدكتور حسين الرحامنة، والدكتور محمد عواد المحاسنة، والدكتور وائل أبو بقر، والشيخ خليفة عبد الحفيظ، وسعادة النائب محمد القطاطشة، والباشا محمد الشرمان.
وأشاد الحضور بالدور الدولي الفاعل الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله، في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أبدى جلالته منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة مواقف حازمة، مطالبًا بوقف الحرب ورفع الظلم عن أهلنا هناك، وتكثيف المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة. وقد كان لجلالته حضور فاعل في كافة المحافل الدولية، حيث قاد جهودًا سياسية حثيثة للضغط من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين وإيصال المساعدات دون تأخير.
كما ثمن المجتمعون الدور المحوري الذي يضطلع به سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظه الله، في دعم المساعي الوطنية والعربية والدولية الهادفة إلى إنهاء معاناة أهلنا في فلسطين، مشيرين إلى جهوده البارزة ومتابعته المستمرة لمجريات الأحداث بكل مسؤولية واهتمام.
وتوقف الحضور بإجلال عند الدور الإنساني والوطني الكبير الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله، حفظها الله، عبر إيصال صوت أهل غزة ومعاناتهم إلى العالم أجمع من خلال حضورها المؤثر ونشاطاتها الإعلامية الداعمة للحق الفلسطيني، ما عزز التضامن الدولي مع القضية وأكد عدالة المطالب الفلسطينية.
وأكد الحضور أن حماية الأردن والدفاع عن قضاياه العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، تمثل أولويات راسخة لدى القيادة الهاشمية، مشددين على أن وحدة الصف الوطني تبقى السد المنيع أمام كل التحديات التي قد تواجه الوطن.
وفي ختام اللقاء، جدد المشاركون العهد والولاء للقيادة الهاشمية وللأردن الغالي، مؤكدين أنهم سيظلون جنودًا أوفياء لهذا الوطن، سائرين خلف قيادتهم الحكيمة في دروب العزة والكرامة، داعين الله أن يحفظ الأردن ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والاستقرار.