رغم محاولات الاحتلال .. الغزيّون يرفضون " التهجير القسري "

mainThumb
رغم محاولات الاحتلال .. الغزيّون يرفضون " التهجير القسري "

26-04-2025 03:07 PM

printIcon

أخبار اليوم - لم تتوقف محاولات الاحتلال "الإسرائيلي" للتهجير القسري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن مساعيه لبسط سيطرته على القطاع، لكنها تُقابل برفض فلسطيني للانصياع لأوامر الاحتلال وتفريغه من السكان.

وفي الأيام الأخيرة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات المنشورات والصفحات المزورة التي تدعو المواطنين في قطاع غزة إلى ضرورة السفر والهجرة إلى خارج القطاع عبر مطار "رامون" في الأراضي المحتلة إلى دول مختلفة حول العالم.

يرفض المواطن جمال سلامة خطط التهجير التي يروج لها الاحتلال في الآونة الأخيرة قائلا: "لن أترك فلسطين وقطاع غزة تحديداً الذي وُلدت فيه، فلن أجد أفضل من بلدي وسأبقى هنا مهما كلفني الثمن".

يضيف سلامة لـ "فلسطين أون لاين": "فلسطين أرض مباركة ومقدسة وهي أرض الميعاد، ولن أجد أي راحة خارج قطاع غزة، لذلك فإن هذه المحاولات الإسرائيلية لن تفلح (..) ستنتهي الحرب بإذن الله وتعود الحياة".

ويدعو كل دول العالم والضمائر الحية للضغط على الاحتلال لوقف جرائم الإبادة التي يرتكبها ضد قطاع غزة، وفتح المعابر الحدودية وإدخال المساعدات الاغاثية والسلع الغذائية، من أجل انقاذ السكان الذين يعيشون ظروفاً قاسية جداً.

فيما تتساءل أم بلال عليان "وين بدنا نروح؟ ما في أجمل من فلسطين، وهذه غزة بلدي ستبقى صامدة وسيزول الاحتلال بإذن الله".

وتقول عليان بصوت يعلوه نبرة الصمود لـ "فلسطين": احنا صامدين حتى الموت وما بدنا نهاجر، ولا اترك غزة مهما كلفني الثمن، فهذه بلدي التي تربيت فيها ولن أجد أجمل وأغلى من وطني (..) اللي بطلع من داره بنقل مقداره".

وتشدد على أن "محاولات الاحتلال بتهجيرنا من أرضنا لن تفلح، فنحن نعتز بفلسطين وغزة تحديدا، وسيزول الاحتلال بإذن الله"، مطالبةً كل العالم بالوقوف إلى جانب قطاع غزة ووقف حرب الإبادة والسماح بإعادة الاعمار كي تعود الحياة للقطاع كما كانت قبل الحرب.

أما الشاب أبو قيس جمعة فأكد رفضه المطلق الهجرة من قطاع غزة، قائلاً: "لن تكون الدول الأوروبية أفضل من قطاع غزة الذي تربينا فيه، وتنفسنا هواه".

ويضيف جمعة لـ "فلسطين أون لاين"، أن الاحتلال يواصل حرب الإبادة ضد القطاع من أجل اجبار الناس لتركه وفرض سيطرته المطلقة عليه، لكن لن يتحقق حلم الاحتلال بهذا الأمر وسنُعيد بناءه ولو على حساب أرواحنا".

جريمة حرب

وتؤكد جهات حقوقية وأممية دولية رفضها لإصرار الاحتلال على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرةً تلك السياسة "جريمة حرب".

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن المشروع الإسرائيلي في قطاع غزة بلغ ذروته الكاشفة، إذ لم تعد (إسرائيل) تُخفي نواياها بشأن خطتها لتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، بل باتت تعلنها بصراحة وبخطاب رسمي من أعلى المستويات.

وأوضح المرصد في بيان صحفي، أن (إسرائيل) تنفذ خطة التهجير عبر سلسلة من الإجراءات الميدانية والمؤسسية التي تُعيد صياغة الجريمة وتُقدمها على أنها "هجرة طوعية"، مستغلة صمتاً دولياً مطبقاً وفّر لها بيئة آمنة لمواصلة ارتكاب الجريمة وبلوغ هذا المستوى من الإفلات من العقاب دون رادع أو مساءلة.

وأكد المرصد، أن (إسرائيل) تمضي قدماً في تنفيذ المرحلة النهائية من جريمتها وهدفها الأصلي هو الطرد الجماعي للفلسطينيين خارج فلسطين، وتحديداً خارج قطاع غزة، بعدما أمضت عاماً ونصف في ارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وحذّر من أن ما يميز هذه المرحلة عن سابقاتها هو أنها تتخذ طابعاً أكثر خطورة واتساعاً، إذ تستهدف 2.3 مليون انسان خضعوا لإبادة جماعية شاملة وجرى حرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية في ظروف قهرية منهجية تتسم بالقسوة الفائقة.

وكان تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، أكد رفضه المطلق والقاطع لكل محاولات ومقترحات تهجير سكان القطاع من أرضهم، مثمناً مواقف الدول الرافضة لهذه المخططات.

واعتبر التجمع في بيان صحفي، المشاركة أو الموافقة على هذه المحاولات "جريمة وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، فأرض غزة جزء أصيل من أرض فلسطين التاريخية وهي أرض وقف إسلامي لا يجوز التنازل عنها أو التهاون في حماية أهلها".

وحذّر من المحاولات المشبوهة والمخططات الخبيثة التي ينفذها بعض المارقين والمأجورين لزعزعة الأمن الداخلي وتهديد السلم الأهلي، داعياً وزارة الداخلية لتحمل مسؤولياتها كاملة في حماية الجبهة الداخلية، مطالباً إياها بالضرب بيد من حديد على كل من يسعى إلى إشاعة الفوضى أو إعادة حالة الفلتان الأمني.

 فلسطين أون لاين