أخبار اليوم - أعاد جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في الضفة اعتقال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد السلام معلا من منزله في بلدة بيتا جنوب نابلس، وذلك بعد أيام من الإفراج عنه عقب توقيفه على خلفية مشاركته في فعالية داعمة لغزة.
وكانت محكمة السلطة بنابلس قد قررت في العاشر من أبريل الجاري تمديد احتجاز معلا، عضو مجلس بلدية بيتا وخطيب أحد مساجدها، لمدة 15 يومًا بعد تمديد أولي دام 48 ساعة. ويقبع معلا حاليًا في مركز الأمن الوقائي بمدينة نابلس.
وجاء اعتقال معلا بعد مشاركته في وقفة ضمن الإضراب الشامل دعمًا لغزة، حيث ألقى كلمة عبّر فيها عن تضامنه مع القطاع. وعقب الفعالية، تلقى معلا استدعاءات أمنية رفض الاستجابة لها، مما دفع قوة من الأمن الوقائي لاقتحام منزله واعتقاله بعد صلاة العشاء.
مصادر مقربة من العائلة وصفت التهم الموجهة إلى معلا بأنها "كيدية"، معتبرة أن اعتقاله جاء نتيجة مواقفه السياسية وكلمته التي ألقاها نصرة لغزة. وكان معلا قد نشر قبيل اعتقاله تدوينة عبر صفحته على "فيسبوك" أعرب فيها عن رفضه لأساليب الاستدعاء غير القانونية، مشددًا على أن من يطلب حضوره يجب أن يكون قادرًا على توفير الحماية له من قوات الاحتلال.
اعتقالات واسعة
ويأتي اعتقال معلا في سياق حملة اعتقالات أوسع شنتها أجهزة الأمن الفلسطينية في مدن الضفة الغربية، استهدفت نشطاء شاركوا في فعاليات التضامن مع غزة، وشهدت قمع مظاهرات لا سيما في مدينة رام الله.
من جانبها، أدانت حركة حماس هذه الإجراءات، معتبرة أنها "طعنة" بحق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، مشيرة إلى أن مثل هذه الممارسات تصب في مصلحة الاحتلال وتسعى لإفشال الحراك الشعبي الرافض لعدوانه على غزة.
ودعت الحركة جماهير الضفة إلى الاستمرار في التظاهر نصرة لغزة والتصدي لمحاولات تهويد القدس والاستيلاء على أراضي الضفة.
يُشار إلى أن (إسرائيل)، بدعم أميركي وأوروبي، تواصل منذ السابع من أكتوبر 2023 شن عدوان واسع على قطاع غزة، أسفر عن سقوط أكثر من 169 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط استمرار فقدان آلاف آخرين.
المصدر / فلسطين أون لاين