العبوس: لا يجوز الصمت إذا مسّ الخطر مصالح الوطن .. والحكمة اليوم أولى من الغوغائية

mainThumb

22-04-2025 07:56 PM

printIcon



أخبار اليوم - قال نقيب الأطباء الأسبق الدكتور علي داود العبوس، في منشور نشره على حسابه الشخصي عبر "فيسبوك"، إن الإعراض عن الفتن قد يكون مريحاً وهادئاً للأعصاب، لكنه يتحول إلى تقاعس مرفوض حين تتعرض المصالح العليا والأمن الوطني للخطر. وأضاف: "كنتُ من الذين التزموا الصمت طويلاً، ولكن حين رأيت الأمور تتجه نحو منزلق خطير، بات لزاماً على كل صاحب ضمير حيّ أن يكون فاعلاً في الخير، مرشداً وناصحاً بصدق".

وأوضح العبوس أن الواقع اليوم لا يحتمل الخطابات المثالية التي لا تلامس ما يجري فعلياً، مشيراً إلى أن تسليم الوطن لمن يتربص به ويترصد لحظة الانقضاض، هو خذلان لا يليق بمن يدّعي الغيرة والانتماء. ولفت إلى أن الأصل في هذه المرحلة أن نؤمن بثابت وطني واحد: هناك دولة وهناك مواطنون، ويجمعهم وطن واحد، لا مكان فيه لمحاولات تصوير الأزمة وكأنها خصومة بين طرفين.

وأكد أن الأردن اليوم أحوج ما يكون إلى صوت العقلاء والحكماء، لا إلى غوغائية الشعارات والانفعالات. ووجّه رسالة إلى مختلف مؤسسات الدولة بضرورة الالتزام بأدوارها وحدود مسؤولياتها، بعيداً عن التداخل أو الاجتهاد غير المدروس، لأن الوقت ليس وقت التجريب.

وشدد العبوس على أن الوطن في هذه اللحظة الدقيقة لا يحتمل أي مجازفة، وأن الحفاظ على ما تبقى من مكتسبات هو أولوية لا تقبل التأجيل. كما دعا الحكومة إلى إدراك خطورة المرحلة، والتوقف عن كل ما من شأنه أن يزيد من احتقان الشارع، وعلى رأس ذلك السياسات الاقتصادية التي أرهقت المواطنين، قائلاً إن الوقت ليس مناسباً لفرض الضرائب أو اتخاذ قرارات تمس جيوب الناس وكرامتهم.

وختم منشوره بالدعاء قائلاً: "اللهم هيئ لنا من أمرنا رشداً، واحفظ وطننا، وأرشد قيادتنا لما تحبه وترضاه".