أوضحت دائرة الافتاء العام الأردنية لـ"أخبار اليوم"، الأربعاء، حكم صيام الست من شوال ومتى يبدأ صومها، وهل يجوز تفريقها أم يجب تتابعها ؟
يستحبّ لمن صام رمضان أن يتبعه بصوم ستة أيام من شوال، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوّال فكأنما صام الدهر). رواه مسلم.
وتحصلُ السنة لمن صامها متفرّقة، لكن الأفضل أن يصومها متتابعة بعد العيد مباشرة أي أن يبدأ من الثاني من شوال؛ لأن صوم يوم العيد (الأول من شوال) حرام؛ لما رواه أبو عُبَيدٍ مولى ابنِ أزهَرَ، قال: ((شَهِدْتُ العيدَ مع عُمَرَ بن الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه فقال: هذان يومانِ نهى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صيامِهما: يومُ فِطْرِكم من صيامِكم، واليومُ الآخَرُ تأكلونَ فيه من نُسُكِكم)) رواه البخاري ومسلم.
من أفطر أياما في رمضان، هل يبدأ بالقضاء أم بصوم شوال؟
من كان عليه قضاء من رمضان، ننظر لسبب فطره:
فإذا كان الإفطار بعذر شرعي كالحيض مثلا، فيجوز للمرأة صيام الستة من شوال أولا، ثم قضاء ما أفطرت في رمضان، وذلك لأن القضاء واجب موسع إلى رمضان القادم، والأجر مترتب على صيام عدد أيام الشهر مضافا إليها ستة أيام، وليس على كون شوال بعد إتمام رمضان.
أما إن كان الإفطار بلا عذر فيجب عليها المبادرة إلى القضاء فوراً بعد العيد وقبل صيام الست من شوال، لكن لو صامت الست فالصيام صحيح مع الإثم، ووجب عليها قضاء ما فاتها من الصيام بعد ذلك.
جاء في "حاشية إعانة الطالبين"(268/2):"ويجب قضاء ما فات ولو بعذر من الصوم الواجب -أي على الفور إن فات بغير عذر، وعلى التراخي إن فات بعذر-"
والذي يصوم القضاء في شوال هل يغنيه ذلك عن صيام الست؟
يرى بعض الفقهاء أنه لو صام ستة أيام من شوال قضاءً حصل له مع القضاء فضل صيام ستة من شوال كمن دخل المسجد فشرع في أداء الفريضة كان حائزًا على فضيلة تحيّة المسجد، (انظر مغني المحتاج 1/447)، لكن لم يحصل له ثواب صيام العام كله؛ لأنه بالقضاء تدارك ما نقص من رمضان، فلما تمّ له صيام شهرٍ كان له ثواب صيام عشرة أشهرٍ فقط، فمن أراد ثواب عام فليصم القضاء، وليصم ستة من شوّال.