أخبار اليوم - في الوقت الذي تستمر فيه آلة الحرب الإسرائيلية في حصد الأرواح داخل قطاع غزة، يظل الرأي العام الإسرائيلي محجوبًا عن كثير من الحقائق المروعة التي لا تظهر إلا في تقارير الصحافة الدولية. فالحرب التي تشنها حكومة بنيامين نتنياهو ليست سوى فصول متتالية من عنف لا مبرر له، تدفع ثمنه أرواح الأبرياء.

وفي مقال لإيريس لعال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، يرى أن هذه الحرب، التي تبدو بلا نهاية، تُدار بعقلية عسكرية بحتة، وتُسوَّق عبر وسائل الإعلام المحلية التي تعتمد على رواية واحدة تبرر استمرار العمليات. وقال لعال، إن "لم يكن القصف في غزة، فهو في الضفة الغربية، أو عبر افتعال مواجهات جديدة مع دول الجوار، في سيناريو يعكس انسداد الأفق السياسي وانعدام الإرادة في البحث عن حلول دبلوماسية".

ومع كل تصعيد، يظهر جليًا أن المؤسسة الحاكمة في (إسرائيل) لا تسعى إلى التهدئة، بل تكاد تتمنى فشل أي مساعٍ دولية لتسوية الملف النووي الإيراني، فقط لتبرير اللجوء إلى الخيار العسكري مجددًا. وأشار إلى أن وقف الحرب لم يعد خيارًا، بل واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا ملحًا. إنه السبيل الوحيد للحيلولة دون انهيار (إسرائيل) في هاوية لا قاع لها من العنف والدمار والاتهامات بالإبادة الجماعية. وختم قائلًا "السكوت لم يعد مقبولًا. قول الحقيقة هو الطريق الأوحد. ولعل الاعتراف بالواقع المؤلم هو الخطوة الأولى نحو استعادة ما تبقى من ضمير".



فلسطين أون لاين