الخميس, 10 نيسان, 2025

الجيش العربي الأردني .. خط أحمر

mainThumb
الجيش العربي الأردني... خط أحمر

06-04-2025 12:01 PM

printIcon

غيث القرالة

تظل القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي على مدار تاريخ الدولة الأردنية عنواناً للفخر والكرامة والبطولة فقد تأسس هذا الجيش على قيم الولاء والانتماء، مستلهماً مبادئه من رسالة الثورة العربية الكبرى وحاملاً لواء الدفاع عن الأرض والعرض والإنسان.


ومع الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المسيرات في الأردن وما تخللها من إساءات فردية مرفوضة طالت هذه المؤسسة الوطنية العريقة بات لزاماً على كل أردني غيور على وطنه أن يقف وقفة وفاء وإجلال لجيشنا العربي وأن يرد بقوة الكلمة الصادقة على كل من تجاوز الخطوط الحمراء وتطاول على من بذل روحه فداءً لتراب الأردن.

لقد كان الجيش العربي الأردني وسيبقى الركيزة الأساسية في حماية الدولة الأردنية منذ تأسيسها فوقف بشجاعة في معارك فلسطين والكرامة والجولان وسطر بطولات يشهد لها العالم كما ساهم الجيش في جهود حفظ السلام العالمي ضمن بعثات الأمم المتحدة وكان عنواناً للإنسانية والتضحية في مناطق النزاع حول العالم مقدماً الصورة الحضارية المشرفة للجندي الأردني.

إن الجيش العربي الأردني كان وسيظل جيش الوطن بكافة أبنائه لا يتدخل في الشأن السياسي ولا ينحاز إلا للأردن وللقيادة الهاشمية الحكيمة وهذه حقيقة أكدتها القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في أكثر من مناسبة رسمية موضحة أن واجب الجيش ينحصر في حماية حدود الوطن وأمنه الداخلي والخارجي بعيداً عن كل التجاذبات وهذا النهج الوطني الراسخ هو الذي منح الجيش مكانة فريدة في قلوب الأردنيين جميعاً.

إن ما صدر من إساءات مرفوضة خلال بعض المسيرات الأخيرة لا يمثل أخلاق الشعب الأردني الأصيل بل يعبر عن تصرفات فردية مرفوضة ومدانة ولا تعبر عن وعي الأغلبية من الأردنيين الذين سارعوا في مختلف مناطق المملكة إلى التعبير عن دعمهم واعتزازهم بالجيش العربي وقيادته.

وفي السياق ذاته شهدت الأيام الأخيرة خروج عشرات البيانات من كافة أبناء الشعب التي أكدت على مكانة الجيش وحرمة المساس به، داعية الجميع إلى تغليب صوت العقل والحفاظ على الوحدة الوطنية خصوصاً في ظل التحديات التي تحيط بالأردن إقليمياً واقتصادياً وأمنياً.

علاوة على ذلك إن الدفاع عن الجيش العربي الأردني ليس مجرد واجب بل هو تعبير عن الوفاء لكل من ضحى بدمه من أجل أن ينعم الأردنيون بالأمن والأمان فالجيش هو الحصن المنيع وهو الذي يتصدى يومياً لمحاولات تهريب المخدرات والأسلحة والإرهاب عبر الحدود وهو الذي يشارك في كل الأزمات والطوارئ إلى جانب مؤسسات الدولة لذلك يجب أن يكون الرد على كل إساءة هو تعزيز وحدتنا الداخلية والوقوف صفاً واحداً خلف الجيش العربي وقيادتنا الهاشمية.

مجمل القول ،،،يبقى الجيش العربي الأردني تاجاً على رؤوس الأردنيين، ورمزاً للشرف والبطولة والكرامة وسيظل الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وبسواعد رجاله الأوفياء حصناً منيعاً في وجه كل التحديات عصياً على الفتنة ثابتاً على المبادئ والقيم التي أسست هذا الوطن العظيم جيشنا العربي قصة وطن لا تنتهي، وعز لا يزول وتاريخ سيبقى يكتب بمداد من ذهب.