أخبار اليوم - حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من أن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للمقدرات الطبية والمستشفيات، يهدد بشكل مباشر مستوى الرعاية الطبية، خاصة مع قطع الإمدادات الطبية ومنع إدخال المستشفيات الميدانية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية وتوافد الجرحى بأعداد كبيرة لأقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة.
وقال الدكتور منير البرش، المدير العام في وزارة الصحة في قطاع غزة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن الاحتلال الإسرائيلي أضاف مساء /الأحد/ مشهدا دمويا جديدا باستهدافه لقسم الجراحة بمجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأوضح أن الاستهداف أدى لاستشهاد اثنين من الجرحى، حيث كانا يتلقيان العلاج، إضافة إلى اشتعال النيران بشكل كبير في الطابق الثاني الذي يضم القسم وتدمير في الأجهزة الطبية، فضلا عن حالة الهلع والإرباك التي أصابت المنومين في القسم وأقسام المجمع من الجرحى والمرضى والطاقم الطبي.
وشدد أن وضع المؤسسات الصحية ضمن أهداف الاحتلال الإجرامية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، يشكل تهديدا خطيرا للمنظومة الصحية المستنزفة والمستهدفة.
وقال إن قصف مجمع ناصر الطبي، يشير إلى إمعان الاحتلال الإسرائيلي في قتله المباشر لمرضى وجرحى قطاع غزة، إضافة لاستهداف الطواقم الطبية، وقطع الإمدادات الطبية والأدوية بإغلاقه للمعابر، والتضييق على حركة سفر المرضى والجرحى، وتدمير المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وتعمد تخريب الأجهزة والمعدات الطبية ومحطات الأكسجين والمولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف.
وأفاد بأن المستشفيات باتت غير قادرة على التعامل مع كم الإصابات الهائل الذي يصل إليها في ظل افتقادها إلى أبسط التجهيزات والإمكانيات الطبية مع تصاعد العدوان الإسرائيلي.
وفي ذات السياق، كشف المدير العام بوزارة الصحة أن نحو 7 بالمئة من إجمالي أعداد السكان في قطاع غزة باتوا ما بين شهيد وجريح، وفي عداد ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وشدد البرش على أن الأوضاع في قطاع غزة متجهة نحو مزيد من التدهور في ظل استمرار حالة الإغلاق والحصار الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع، على الصعيدين الصحي والإنساني.