أخبار اليوم - رحب مواطنون في محافظة مادبا بقرار مجلس الوزراء بإنشاء مستشفى حكومي حديث بكلفة 80 مليون دينار لرفع كفاءة المنظومة الصحية والطبية والتخفيف من معاناتهم، مؤكدين على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروع وفق المدة المحددة لتحقيق الأهداف المرجوة والمتمثلة في إحداث نقلة نوعية بالخدمة الصحية المقدمة لأبناء المحافظة.


وكان رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان قد أعلن خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في محافظة مادبا قبل أيام، عن بدء تنفيذ عدد من المشاريع التنموية المهمة لدعم المحافظة وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

وتضمنت قرارات مجلس الوزراء بالإضافة إلى إنشاء المستشفى، إطلاق مسار "باص التردد المنتظم السريع" بين عمان ومادبا بعد تخصيص (8) حافلات يومياً بمعدل 52 رحلة يومية بشكل منتظم وبوقت محدد، إذ سيبدأ العمل بالمسار في منتصف نيسان / إبريل المقبل.

ويبدي عدد من أهالي المحافظة خشيتهم من تكرار تجارب سابقة كان يتم تسويف القرارات والمماطلة في تنفيذ المشاريع بحجة عدم توفر المخصصات، موضحين أن القرارات الحكومية تمس احتياجات المواطنين بشكل مباشر، خاصة فيما يتعلق بالمنظومة الصحية التي تحتاج إلى تطوير على مستوى البنية التحتية والأجهزة والمعدات والكوادر اللازمة لتقديم الخدمة الفضلى، ناهيك عن استيعاب الأعداد المتزايدة من طالبي الخدمة، وإنشاء المشاريع التنموية للحد من نسب البطالة التي تعد من أعلى النسب على مستوى المملكة.

ويؤكد المواطن أحمد الجهران، أن قرارات مجلس الوزراء جاءت لمصلحة المواطن، وخصوصاً فيما يتعلق ببناء مستشفى جديد، مؤكداً أن بناء المستشفى وفق الخطة الزمنية المعلنة، أراح المواطنين المتلهفين لإنجازه، بالإضافة إلى تردد الباص السريع الذي سيوفر جهداً ووقتاً للمواطنين والتخفيف من الأعباء المالية التي كانت تداهم جيوبهم، إضافة إلى كافة الخطط والبرامج التنموية التي تقوم بها الوزارات لتلبية الاحتياجات العاجلة والمعالجات السريعة، وهذه بحد ذاتها نقاط إيجابية.

ويشاركه الرأي المواطن أنور أبو الحاج قائلاً: "إن مجمل القرارات تنصب فعلياً في مصلحة المواطن في تنفيذها وفق النهج المدروس والمعلن عن توقيته، وبخاصة بناء مستشفى حديث ومتطور الذي يأمل المواطنون تنفيذه وفق الرؤية المتبعة والمعلنة، لكنه في نفس الوقت يخشى أن يتم إرجاء بنائه ويمتد لسنوات تحت ذريعة عدم وجود مخصصات، وهذا الذي لا نأمله، بعد أن زفت لنا هذه الحكومة هذا القرار الذي سيريح المواطنين من المعاناة التي يشاهدونها يومياً بالذهاب إلى مستشفيات العاصمة (عمان) والانتظار بقصد المعالجة".

وينوه المواطن عدي النهار إلى أن تشغيل مسار الباص السريع عمان-مادبا، نقطة إيجابية نحو توفير أعباء كثيرة على المواطن، وخصوصاً أن هذا المشروع كان حلمًا من أحلام أبناء المحافظة التي كانت وما زالت تراودهم، وأصبح تنفيذه حقيقة، مثمنًا دور الحكومة التي صاغت هذا القرار، وتأمل في تنفيذه حسب الموعد المعلن، دون تأخير.

ويأمل المواطن مسعود حسن أن تقوم الحكومة بوضع خطط وبرامج لتنشيط السياحة في المحافظة وإبراز المواقع السياحية، وبخاصة المواقع الدينية من خلال تطوير وترميم وتأهيل المواقع وتوفير البنى التحتية، وإنجاز المرحلة الثانية من درب الحج المسيحي، واستكمال مركز زوار ذيبان ليصبح جاهزاً لاستقبال الزوار، مشددًا على ضرورة وضع خطة إستراتيجية للترويج للمواقع السياحية لجذب المزيد من الزوار والسياح من مختلف دول العالم.

ويرى النائب بكر الحيصة أن حزمة القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء وعلى رأسها مشروع بناء مستشفى حديث ومتطور من شأنها النهوض بالواقع الخدمي والتنموي في المحافظة، مضيفًا أن قرار إنشاء مستشفى حديث هو حلم لطالما انتظره أهالي مادبا بفارغ الصبر ليريحهم من عناء ومشقة الذهاب إلى العاصمة لتلقي العلاج والمتابعة الطبية لعدد من الأمراض التي ما زالت غير متوفرة في مستشفى النديم الحكومي والأميرة سلمى الحكومي في لواء ذيبان.

ويؤكد أن مطالب الأهالي ومناشداتهم أثمرت أخيرًا بإقرار هذا المشروع الحيوي الذي نترقب تنفيذه حسب المدة الزمنية التي تم الإعلان عنها، مؤكدًا أنه سيتم متابعة هذا المشروع ليرى النور ولن يسمح بأن يتقاذف في الأدراج.

وتبين النائب رند الخزوز أن قرارات مجلس الوزراء هي نقطة إيجابية نحو تحقيق العدالة لأبناء المحافظة في تقديم خدمات مستدامة، وبخاصة فيما يتعلق بتحسين المنظومة الصحية في مختلف مناطق المحافظة، وعلى رأسها إنشاء مستشفى حديث ومتطور، قائلة: "مشروع المستشفى الحديث هو مطلب شعبي وقد لمسنا من رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان تصميمه الأكيد للبدء في إنشائه".

وأضافت، أن مشروع إطلاق مسار "باص التردد المنتظم السريع" بين عمان ومادبا سيساعد في حل أزمات السير وتخفيف الأعباء المادية على المواطنين، موضحة أن إنشاء مصنع للألبسة في قضاء الفيصلية وغيرها من المشاريع التنموية التي تم إقرارها ستسهم في تخفيف حدة البطالة بين المتعطلين من أبناء المحافظة.

واعتبرت النائب الخزوز قرار الحكومة بعدد من المدارس الجديدة خلال العام الحالي كمدرسة ذيبان المهنية للبنين لتتوافق مع نظام التعليم المهني الجديد (BTEC) خطوة جيدة نحو التعليم المهني الذي يساهم في تخفيف البطالة وخلق فرص عمل بالتوجه نحو المهن والقفز على ثقافة العيب، مشيرة إلى أن الحكومة تسعى إلى التوسع في إنشاء المدارس المهنية التي تركز على المهارات والمهن المطلوبة لسوق العمل في مختلف مناطق المملكة.
من جانبه، يؤكد رئيس بلدية مادبا الكبرى عارف محمود الرواجيح أهمية انعقاد مجلس الوزراء في محافظة مادبا وما أصدره من قرارات جاء مناسبة لمطالب واحتياجات المواطنين وبخاصة رفع سوية المنظومة الصحية والتي تتمثل في إنشاء مستشفى حديث ومتطور، وإطلاق مسار الباص السريع، وغيرها من المشاريع الخدمية والتنموية. وبما يخص دعم البلديات في المحافظة فقد تم دعم المشاريع الخدمية والتنموية.

وأكد الرواجيح أن رئيس الوزراء مهتم بتلبية طموحات وتطلعات المواطنين في تحقيق التنمية الشاملة لتعزيز الثقة بالمستقبل، مشيرًا إلى النظرة المستقبلية التفاؤلية بأن القادم أفضل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن البلدية حققت التنمية المستدامة من خلال تنفيذها مشاريع تنموية واستثمارية وخدمية عادت بالفائدة على المواطنين.

ويشير رئيس مجلس محافظة مادبا (اللامركزية) سالم الهروط إلى إيعاز رئيس الحكومة للوزارات المعنية بتنفيذ كافة المشاريع التي أدرجها مجلس المحافظة التي تم التوافق عليها، ضمن ما هو مخصص في موازنة هذا العام، وما سيتم تخصيصه في موازنات الأعوام المقبلة، معتبراً ذلك نقطة إيجابية تضاف إلى مسلكية عمل الحكومة وتوجهها في توفير الخدمات المثلى للمواطنين ضمن برامج ممنهجة.

واعتبر تصميم وإرادة رئيس الحكومة لإنشاء مستشفى في مادبا بحد ذاته إنجازًا لكافة الجهات التي عملت على تحقيق هذا الحلم الذي كان يراود أهالي المحافظة منذ سنوات، وذهب تنفيذ في مهب الريح، إضافة إلى المشاريع التي من شأنها تخفيف الأعباء على المواطن، مثل إطلاق مسار الباص السريع عمان-مادبا وغيرها من المشاريع التي في تنفيذها ستعود بالفائدة على المواطنين.