إربد .. المئات على قوائم انتظار الجمعيات الخيرية أملا في نيل مساعدات

mainThumb
إربد.. المئات على قوائم انتظار الجمعيات الخيرية أملا في نيل مساعدات

20-03-2025 11:29 AM

printIcon

أخبار اليوم - انضم المئات من الأشخاص إلى قوائم الانتظار في سجل الجمعيات الخيرية في إربد، للحصول على دور لهم يمكنهم من الاستفادة من طرود الخير التي توزعها تلك الجمعيات على الفقراء والأسر المحتاجة.

وتعج سجلات الجمعيات بمئات الأسماء من الذين يتقدمون بطلبات للحصول على مساعدات في شهر رمضان، في وقت أكد فيه رؤساء الجمعيات أن الدعم المقدم للجمعيات تراجع بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وحسب القائمين على الجمعيات، فإن الدعم المقدم للجمعيات من قبل فاعلي الخير والمحسنين تراجع بشكل كبير، حيث لا تغطي تلك المساعدات 10 % من المواطنين الذين يطلبون مساعدة، وبالتالي يتم إعطاء الأولوية للأشخاص الأشد حاجة.

وقال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في إربد صلاح الزعبي "إن أعداد الجمعيات الخيرية في المحافظة بلغ 513 جمعية تعمل كل جمعية ضمن إطار مختلف عن الأخرى، فهناك جمعيات معنية بذوي الإعاقة وأخرى للكلى والبصر والتنمية وغيرها".

وأشار إلى "أن عدد الجمعيات النشطة والتي تقوم بتقديم الخدمة المطلوبة للمجتمع المحلي والعمل بالغرض الذي أنشئت من أجله نحو 100 جمعية، فيما لم يبق من الجمعيات الأخرى سوى الاسم ولا تمارس أي نشاطات".

ارتفاع أعداد الجمعيات
وأضاف الزعبي، "أن هناك جمعيات تقدم برامج توعوية وأنشطة مختلفة على مدار العام، إضافة إلى أن هناك جمعيات تدير مشاريع تنموية تدر دخلاً للجمعية يمكنها من تنفيذ أنشطة وتوزيع مساعدات للمجتمع المحلي دون الحاجة لتلقي أي مساعدات من قبل المحسنين".

ولفت إلى "أن ارتفاع أعداد الجمعيات تسبب بتراجع الدعم المقدم لها من قبل فاعلي الخير، إضافة إلى أن المحسنين باتوا يتوجهون إلى لجان الزكاة للتبرع، خصوصا وأن لجان الزكاة معفاة من الضريبة بنسبة 100 %، فيما الجمعيات فقط 25 %".

كما أكد الزعبي "عدم وجود معايير واضحة لتوزيع المساعدات في بعض الجمعيات وتعتمد بعضها على صلة القرابة في التوزيع، ومع انخفاض حجم المساعدات المقدمة للجمعيات، فإنها باتت تعاني في ظل ازدياد الطلب عليها من قبل الأسر المحتاجة".

وأشار إلى "أن بعض الجمعيات تنشط في إقامة الإفطارات الرمضانية للفقراء والأيتام والطلبة، وهناك جمعيات رائدة في العمل التطوعي وتحصل على دعم من منظمات دولية لدعم مشاريعها التي تنفذها".

وقلص العديد من فاعلي الخير ورجال الأعمال في إربد مساعداتهم في شهر رمضان بعدما كانوا يقومون بتوزيع طرود الخير للفقراء والمحتاجين، فيما اتجه كثيرون لتقديم المساعدات إلى قطاع غزة في ظل ما يواجه سكانه من بطش وتجويع من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

إغاثة قطاع غزة
وأكد عدد منهم، أنهم ماضون في جهود وأعمال الإغاثة لقطاع غزة للمساهمة في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك وتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين جراء استمرار عدوان قوات الاحتلال الصهيوني.

وقال أحد فاعلي الخير في إربد، طلب عدم ذكر اسمه، إنه كان يوزع قبل أحداث غزة آلاف طرود الخير المعبأة بالمواد التموينية لصالح الأسر الفقيرة في محافظة إربد، إلا أنه وللعام الثاني على التوالي، فإنه يقوم بتوجيه كامل المساعدات للشعب الفلسطيني، كونه بحاجة ماسة للمساعدة في ظل سياسة التجويع التي تنتهجها قوات الاحتلال.

كما تسخر بعض الجمعيات الخيرية كل إمكانياتها لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة من خلال التواصل مع الجهات المحلية كالهيئة الخيرية الأردنية ومنظمات دولية مسموح لها بالدخول إلى القطاع من أجل توزيع المواد الإغاثية الضرورية ووجبات الطعام العاجلة لأهالي غزة.

وأشار عامل في إحدى الجمعيات الخيرية في إربد، محمد أبو سليم، إلى أن الجمعية ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة بدأت بالتواصل مع فاعلي الخير لجمع التبرعات العينية والنقدية من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني وتقديم العون والمساعدة لمواجهة نقص المواد الغذائية.

ولفت إلى أن الجمعية وبعد أن سمح في بعض الأحيان بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر بدأت الجمعية بإعداد وجبات الطعام والمساعدات الغذائية على شكل طرود خيرية وتوزيعها من خلال جهات تعمل في القطاع في توزيع تلك المساعدات.

وقال إن الجمعية كانت من خلال تلك الجهات توثق عمليات التوزيع وترسلها إلى الجمعية، لافتا إلى أن الجمعية كانت تشتري المواد الأولية من طعام وشراب وتقوم بإرسالها إلى جهات متخصصة في القطاع من أجل طبخها وتوزيعها على أهالي القطاع.

صعوبة الحصول على دعم
وحسب رئيس جمعية أبناء الشمال الخيرية سمير راديدة، فإن الحصول على دعم للجمعية لغايات مساعدات الفقراء والمحتاجين أصبح أمرا صعبا في ظل الفوضى التي يشهدها قطاع الجمعيات مع قانون سهل ترخيص وتأسيس الجمعيات.

وقال الردايدة إنه وبالرغم من مخاطبة عشرات الشركات والمحسنين قبل قدوم شهر رمضان للتبرع للجمعية بطرود خير، إلا أنه ولغاية الآن لم تتلق جمعيته أي دعم بالرغم من أن الجمعية لها مبادرات وأنشطة على مدار العام.

وأشار إلى أن غالبية أصحاب الشركات باتوا يفضلون توزيع المساعدات من خلال مندوبين لهم مباشرة لأبناء المجتمع المحلي لعدم ثقتهم ببعض الجمعيات التي لا تقوم بتوزيع المساعدات بعدالة بين المواطنين.


وأكد الردايدة أن أعداد طالبي المساعدات من الفقراء تتضاعف في شهر رمضان، مؤكدا أنه يتلقى يوميا عشرات الاتصالات من المواطنين باحثين عن مساعدات وطرود خير.

وأشار إلى أن ارتفاع معدلات الفقر في إربد وعدم وجود فرص عمل للشباب المتعطلين عن العمل دفعهم للتوجه إلى الجمعيات طلبا للمساعدة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها بعض الأسر الفقيرة.

وحدد نظام جمع التبرعات للوجوه الخيرية رقم 1 لسنة 1957 الساري المفعول ضرورة الحصول على موافقة وزارة التنمية الاجتماعية على أي عملية جمع للتبرعات بحيث يحدد فيها أسماء الأشخاص الممثلين للمؤسسة أو الجمعية وأسباب التبرع والجهة المستهدفة من هذا التبرع والفترة الزمنية لحملة التبرع ونطاقها الجغرافي.

واعتبرت الوزارة أن الإجراءات المتخذة للموافقة على جمع التبرعات لا تحد من عمل الخير سواء للجمعيات أو الاتحادات أو الهيئات الراغبة في تنفيذ حملات جمع تبرعات، وإنما تسعى إلى تنظيمه ليصل إلى الفئة المستهدفة بشكل مباشر.

ودعت وزارة التنمية الاجتماعية إلى ضرورة أن يتأكد المواطن الراغب بالتبرع من وجود تصريح لجمع التبرعات يتضمن هدف الحملة والفئة المستهدفة منها وتاريخ الموافقة والبطاقة التعريفية لجامع التبرعات وأن يحصل المتبرع على سند قبض بتبرعه يكون مختوما بختم وتوقيع مديرية التنمية الاجتماعية.


الغد