أخبار اليوم - خرج ياسر الشهراني أحد قادة الهلال، من حسابات مدربه البرتغالي جورجي جيسوس للموسم الجديد، في ظل التقارير التي تؤكد اتفاق اللاعب على الانضمام للقادسية، الصيف المقبل.
صاحب ال 32 عاما أصبح على مقربة من إنهاء رحلة ذهبية استمرت لأكثر من 12 عاما بقميص الزعيم، ليستعد للعودة إلى فريقه القديم.
ورغم أن جيسوس تبنى اتجاها واضحا ومعه إدارة الهلال، بالاحتفاظ بعناصر أساسية ومهمة في الفريق رغم تقدم أعمارها، إلا أن الشهراني لم يكن في خطط البرتغالي العجوز للاستمرار مع الفريق.
الهلال نجح بالفعل في تجديد عقد نجم الوسط محمد كنو (30 عاما)، لمدة موسمين، كما اتفق – بحسب تقارير سعودية – على تجديد عقد المدافع المخضرم علي البليهي (35 عاما)، وفي طريقه لحسم الاتفاق مع القائد سالم الدوسري (32 عاما) للبقاء فترة أطول مع الزعيم.
ولم يثن ارتفاع معدل أعمار فريق الهلال، جيسوس وإدارة النادي عن مخططات التمسك بجهود بعض اللاعبين الكبار، لكن ليس من بينهم الشهراني.
لكن هناك بعض الأسباب التي قد تفسر عدم وجود الشهراني ضمن حسابات جيسوس، للاستمرار إلى ما بعد الموسم الحالي.
بديل أفضل
كسب جيسوس رهانه على رينان لودي، الظهير الأيسر البرازيلي، الذي بات يقدم مستويات مميزة في الموسم الحالي، محت تماما الصورة السلبية التي ظهر بها في موسمه الأول مع الزعيم.
لودي رغم غيابه مؤخرا للإصابة، إلا أن جيسوس تحدى صافرات استهجان جماهير الهلال ضده، والمطالبات برحيله، بل أنه في وقت مضى، رأى أن الظهير الأيسر البرازيلي أفضل للفريق وأكثر فائدة من مواطنه نيمار.
هذا في وقت كانت جماهير الموج الأزرق تتوق فيه لرؤية ساحر برشلونة السابق يصول ويجول مع الهلال.
كذلك استعان الهلال بمتعب الحربي الظهير الأيسر السابق للشباب وأغلى لاعب سعودي، بعدما انتقل إلى صفوف الزعيم في صفقة قدرت ب 123 مليون ريال، فيما نجح اللاعب الدولي في أن يثبت ذاته رغم قلة مشاركاته.
بالتالي لم يجد الشهراني لنفسه مكانا في حسابات جيسوس بسبب البدائل الأكثر جاهزية والتي تحقق أهداف المدرب من حيث التوازن الدفاعي والهجومي
متطلبات خاصة
يعتبر جيسوس من نوعية المدربين الذين يولون أهمية قصوى للعنصر البدني، ويهتم به بشدة، وذلك باعتراف اللاعبين أنفسهم، بل ويشرف على برامج التأهيل البدني للاعبين حتى يتأكد بنفسه من جاهزيتهم للمباريات.
وينعكس هذا الاهتمام من جانب جيسوس بالجوانب البدنية على قراراته واختياراته، حيث لا يوجد مكان في الهلال لمن لا يقدم أفضل أداء بدني ممكن، بشكل يجعله قادرا على تنفيذ التعليمات الفنية التي تتطلب حضورا جسديا طوال ال90 دقيقة.
الأمر نفسه حدث من قبل مع حسان تمبكتي ورغم فارق السن، إلا أن المدافع الوافد من الشباب لم يفرض نفسه على تشكيل جيسوس سوى بإصابة البليهي وقبل ذلك تراجع مستواه، لكن المدرب البرتغالي كان يفضل عليه البليهي وكوليبالي لأسباب بدنية.
بالتالي فإن الشهراني الغائب منذ فترة قد لا يصل إلى مستوى تطلعات جيسوس بشأن الجانب البدني وما يمكن أن يقدمه مع الفريق.
علاوة على الجانب البدني فإن طريقة لعب جيسوس تتطلب جهدا مضاعفا من الظهيرين، فنرى جواو كانسيلو يركض في كل الاتجاهات من أجل تنفيذ التعليمات في الدفاع والهجوم، الأمر الذي انعكس إيجابيا على أرقامه لكنه أيضا ربما يكون قد ساهم في إصاباته مع ضغط المباريات.
فكر جيسوس ينصب في أن يكون الظهير جزءا أساسيا من بناء الهجمات، وبالنظر إلى ما قدمه الشهراني الموسم الماضي الذي اكتفى فيه بتسجيل هدفين وصناعة هدف في 44 مشاركة بكل البطولات، فهذا حتما لا يجعله خيارا مميزا بالنسبة لمدربه، رغم المرونة التكتيكية العالية التي يتمتع بها اللاعب.
إصابات متكررة
على مستوى الموسم الحالي اكتفى الشهراني بالظهور في 13 مباراة فقط لم يسجل خلالها أي أهداف لكنه صنع هدفا وحيدا.
ويغيب اللاعب منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما تعرض للإصابة في تحضيرات المنتخب السعودي لكأس الخليج العربي "خليجي 26".
ويؤثر هذا الأمر بشكل كبير على اندماجه مع عناصر الفريق، إذ تبعده الإصابات عن أن يكون ضمن الاختيارات.