حثت منظمة الصحة العالمية جميع أطراف الصراع في السودان على احترام حيادية الرعاية الصحية وضمان وصول المصابين في الأعمال العدائية إلى المرافق الصحية دون قيود.
وقالت المنظمة في بيان اليوم الاثنين، وصلت نسخة منه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، "جميع الأطراف عليهم التزامات بموجب القانون الإنساني الدولي حماية الجرحى والمرضى والمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف والمرافق الصحية".
واشارت المنظمة الى أنه منذ 13 نيسان الحالي، لقي أكثر من 83 شخصًا مصرعهم وأُصيب أكثر من 1126 شخصًا في جميع أنحاء الخرطوم وجنوب كردفان وشمال دارفور، والولاية الشمالية ومناطق أخرى، مع تركّز القتال الأكبر الآن في مدينة الخرطوم.
واضافت، أن الحركة في المدينة مقيّدة بسبب انعدام الأمن، الأمر الذي يشكل تحديا للأطباء والممرضين والمرضى وسيارات الإسعاف للوصول إلى المرافق الصحية، ويعرض حياة أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة إلى الخطر.
واكدت انها ترصد الاحتياجات والموارد الصحية في مدينة الخرطوم وسائر المدن المتضررة لضمان توجيه الإمدادات المحدودة إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
واوضحت، ان الإمدادات التي وزعتها المنظمة على المرافق الصحية قبل التصعيد الأخير للصراع استنفدت، والكثير من المستشفيات التسعة التي تستقبل المدنيين المصابين في الخرطوم تعاني نقصا في الدمِ والسوائل الوريدية والإمدادات الطبية وغيرها من السلع المنقذة للحياة.
ولفتت الى وجود تقارير عن نقص في العاملين الطبيين المتخصصين، منهم أطباء التخدير، مبينة ان انقطاع المياه والطاقة يؤثر على أداء المرافق الصحية لوظائفها، بالإضافة إلى الإبلاغ عن نقص في الوقود اللازم لمولدات الكهرباء في المستشفيات.
ومع تطور الوضع، تواصل المنظمة العمل مع الشركاء والسلطات الصحية لسد الثغرات في توفير الرعاية الصحية، خاصة رعاية الإصابات الشديدة، وضمان سلامة موظفي المنظمة وأسرهم.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، أعرب عن شعوره بقلق عميق إزاء استمرار الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في السودان.
ودان غوتيريش، أمس الأحد، سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بما في ذلك مقتل 3 من موظفي برنامج الغذاء العالمي في شمال دارفور، وإصابة شخصين آخرين بجروح خطيرة.