أسبوع غادر .. انقلاب موسم ليفربول يفتح الطريق نحو المعجزة

mainThumb
أسبوع غادر.. انقلاب موسم ليفربول يفتح الطريق نحو المعجزة

17-03-2025 11:23 AM

printIcon

أخبار اليوم - تلقى ليفربول، ضربة جديدة في مراحل الحسم خلال موسم 2024-2025، وذلك بخسارته لقب كأس الرابطة الإنجليزية لصالح نيوكاسل يونايتد.

رجال المدرب الهولندي أرني سلوت، خسروا المباراة النهائية التي احتضنها ملعب ويمبلي، مساء الأحد، بنتيجة 1-2.

وفشل ليفربول في تعزيز رقمه القياسي بتوقفه عند 10 ألقاب بكأس الرابطة، فضلا عن عجزه عن الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني تواليا.


انقلاب مفاجئ

كان ليفربول، يعيش واحدًا من أفضل مواسمه على الإطلاق حتى قبل أسبوع واحد، لا سيما بعد نجاحه في تصدر جدول ترتيب البريميرليج بفارق 15 نقطة عن مطارده آرسنال.

كما تأهل الفريق إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما تربع على عرش الترتيب في مرحلة الدوري، بتحقيقه 7 انتصارات من أصل 8 مباريات خاضها، فضلا عن تأهله إلى نهائي كأس الرابطة.

وبينما كان ليفربول في طريقه نحو ثلاثية البريميرليج ودوري الأبطال وكأس الرابطة، وجد الفريق، نفسه، منافسا على لقب وحيد، خاصة بعد خروجه المبكر من كأس الاتحاد في وقت سابق من الشهر الماضي.

وبعد الفوز على باريس سان جيرمان في عقر داره (1-0) في ذهاب دور 16 لدوري أبطال أوروبا، يوم 5 مارس/آذار الجاري، ظنت جماهير ليفربول أن فريقها سيواصل شق طريقه نحو اللقب.

لكن جولة الإياب التي أقيمت قبل 5 أيام، شهدت خسارة الريدز بذات النتيجة في معقله أمام سان جيرمان، قبل توديع البطولة بركلات الترجيح.

وكان لزاما على ليفربول، خوض نهائي كأس الرابطة بعد 4 أيام من الضربة المؤلمة التي تلقاها في دوري الأبطال، أملا في تضميد جراحه.

لكن نيوكاسل كشر عن أنيابه بوصوله لمنصات التتويج لأول مرة منذ 70 عاما، ليقتنص منه الكأس، ويخسر ليفربول، ثاني الألقاب التي نافس عليها في أسبوع واحد.

سر التحول
بدأ ليفربول، موسمه الحالي، تحت قيادة الهولندي أرني سلوت، الذي خلف المدرب الألماني يورجن كلوب، الصيف الماضي، بعد 9 سنوات أمضاها الأخير بملعب أنفيلد.

لكن وصول سلوت لم يصاحبه مساعدة من جانب الإدارة، التي اكتفت بإبرام صفقة وحيدة، تمثلت في جلب الجناح الإيطالي فيديريكو كييزا من يوفنتوس، وهو اللاعب الذي سجل هدف الفريق الوحيد في نهائي كأس الرابطة.

ودون ذلك، لم يرمم ليفربول، فريقه، رغم حاجته للمزيد من العناصر التي تمنحه العمق المطلوب في التشكيل، والذي يساعده في مراحل الحسم.

ودفع الفريق ثمن ذلك في المرحلة الحالية، لغياب البدلاء الذين لا يقلون جودة عن الأساسيين، خاصة مع تدني مستوى بعض اللاعبين وعدم صناعتهم الفارق في الكثير من المباريات، أمثال المهاجم الأوروجوياني داروين نونيز.

كما ظهر تعويل ليفربول بشكل كبير على المصري محمد صلاح، الذي عاش موسما مميزا حتى وقت قريب، سواء بأهدافه أو تمريراته الحاسمة.

لكن الفريق لم يكن لديه لاعب آخر ينوب عن صلاح، كلما غاب الأخير عن الحسم، باستثناء الهولندي كودي جاكبو، الذي لعب هذا الدور في مباريات عديدة.



لكن سلوت فاجأ الجميع بإبعاد جاكبو عن التشكيلة الأساسية في المباريات الأخيرة، وبالتحديد منذ غيابه عن موقعة سان جيرمان الأولى للإصابة.

بعدها شارك جاكبو كبديل لمدة 18 دقيقة فقط في جولة الإياب ضد الفريق الفرنسي، قبل أن يواصل سلوت، إجلاسه على دكة البدلاء في النهائي ضد نيوكاسل، ليكتفي بإشراكه في آخر 23 دقيقة.

وفي الوقت الذي عانت فيه العناصر الأساسية من الإرهاق وغياب الحسم في المباريات الأخيرة، لم يجد سلوت من يسعفه لتدارك الموقف، سواء أمام سان جيرمان أو نيوكاسل، ليدفع ثمن الميركاتو الضعيف في مستهل الموسم.

بشرى لآرسنال

سبق خسارة ليفربول، لقب كأس الرابطة، فوز آرسنال على تشيلسي (1-0) بالجولة 29 من الدوري الإنجليزي، ليقلص الفارق معه إلى 12 نقطة قبل 9 جولات من النهاية.

وفي ظل الضربات المتتالية التي يتلقاها ليفربول مؤخرا، فإن آرسنال، الذي يبدو تتويجه بعيد المنال، قد يمني نفسه بتواصل تعثرات الريدز، مما قد يفتح طريقه لتحقيق المعجزة.

وهذه المعجزة تتمثل في تقليص فارق النقاط تدريجيا وإحياء آمال المدفعجية في نيل اللقب الغائب منذ عقدين، عبر طريقين مختلفين.



الأول يكمن في حتمية خروج آرسنال منتصرا في كافة مبارياته المتبقية، ليعتمد في الجانب الثاني على تلقيه هدايا من منافسي ليفربول.

وهذا ما فشل فيه آرسنال في الجولات الماضية، خاصة مع كثرة تعثراته كلما خسر ليفربول أي نقاط، وهو ما ساعد الأخير على توسيع الفجوة بينهما.

لكن آرسنال نفسه يملك فرصة لتعطيل ليفربول عند مواجهته في 10 مايو/آيار المقبل بالجولة 36، والخروج أمامه بانتصار، يساعده على تعزيز حظوظه في نيل اللقب.

وتبقى آمال آرسنال منعقدة قبلها على إيفرتون، الذي تتطلع جماهيره لتعطيل الريدز عند مواجهة الفريقين في ديربي الميرسيسايد يوم 2 أبريل/نيسان المقبل.

كذلك، سيخوض ليفربول مواجهة صعبة خارج أرضه ضد فولهام في الجولة التالية، فيما سيخوض مباريات أخرى محفوفة بالمخاطر ضد توتنهام هوتسبير، تشيلسي وبرايتون في الجولات المتبقية.

وحال تعثر ليفربول في تلك المواجهات، فإن معجزة تتويج آرسنال قد تتحقق في نهاية المشوار، لينقلب موسم الريدز رأسا على عقب بشكل مفاجئ.