على أكتاف ليفربول .. هل يبدأ نيوكاسل جني ثمار العهد السعودي؟

mainThumb
على أكتاف ليفربول.. هل يبدأ نيوكاسل جني ثمار العهد السعودي؟

16-03-2025 01:57 PM

printIcon

أخبار اليوم - تتجه الأنظار مساء اليوم الأحد صوب ملعب ويمبلي، لمتابعة نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، الذي سيجمع بين ليفربول ونيوكاسل يونايتد.

ووصل نيوكاسل المباراة النهائية لهذه البطولة، للمرة الثالثة في تاريخه، والثانية في غضون 3 مواسم، بعدما خسر اللقب عام 2023 لصالح مانشستر يونايتد.

ولم يسبق للماكبايس التتويج بكأس الرابطة، حيث خسروا أيضا في المرة الأولى، عام 1976 على يد مانشستر سيتي.

ويأمل نيوكاسل في الظفر بلقبه الأول في البطولة، بعد مشوار مميز، أطاح خلاله بثنائي لندن (تشيلسي وآرسنال) فضلا عن نوتنجهام فورست، إلى جانب ويمبلدون وبرينتفورد.

وتترقب جماهير نيوكاسل اللقب الأول للفريق في العهد الجديد، بعد تحول ملكية النادي إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

نهاية السنوات العجاف

عاش نيوكاسل تحت مظلة مالكه السابق مايك آشلي، بين عامي 2007 و2021، فترة صعبة شهدت هبوطه إلى "تشامبيونشيب".

وفي صيف 2021، وافق رجل الأعمال البريطاني على عرض، يقضي بنقل ملكية النادي إلى تحالف يقوده صندوق الاستثمارات العامة، مقابل 305 ملايين جنيه إسترليني.

وبعد أيام قليلة من استحواذ التحالف الجديد على النادي، أُقيل المدرب ستيف بروس، وتم تعيين إيدي هاو بدلا منه، وذلك في مطلع موسم 2021-2022.

وسرعان ما نجح المدرب الجديد في إحداث الفارق، حيث انتشل الفريق من مناطق الهبوط في الدوري الإنجليزي الممتاز، نحو المركز الحادي عشر، بعدما حقق 12 فوزا في آخر 18 جولة.

ودخل نيوكاسل التاريخ آنذاك، بعدما أصبح أول فريق ينجو من الهبوط، رغم فشله في تحقيق أي فوز، خلال أول 14 جولة من البريميرليج.

نهج يبدد المخاوف

صاحب انتقال ملكية نيوكاسل لصندق الاستثمارات السعودي، انتقادات قوية من وسائل الإعلام البريطانية، فضلا عن بعض أندية البريميرليج، نظرا لمخاوفها من ظهور عملاق مالي جديد، يفسد المنافسة بين الأندية.

لكن سرعان ما أثبت نيوكاسل سيره بنهج مختلف تماما عن سابقيه، سواء مانشستر سيتي أو باريس سان جيرمان، حيث حرصت الإدارة الجديدة على ترشيد الإنفاق، وتوجيهه نحو مواهب بعيدة عن دائرة الضوء، لترميم الفريق وتعزيز قوته حسبما تقتضي الحاجة، وليس جلب نجوم بأثمان باهظة.

ويتجلى هذا في عدم كسر نيوكاسل حاجز الـ70 مليون يورو، كأغلى صفقة أبرمها في العهد السعودي، وهو المبلغ الذي دفعه مرة واحدة لضم المهاجم السويدي، أليكسندر إيزاك، عام 2022.

كما تعاقد النادي مع لاعبين مميزين بأعمار صغيرة، أمثال ساندرو تونالي، أنتوني جوردون، هارفي بارنيس، وبرونو جيمارايش.. ولم يزد سعر أي منهم عن 59 مليون يورو.

جني الثمار

وشهد الموسم الثاني لـ"نيوكاسل السعودي" إنجازا كبيرا، تمثل في التأهل لدوري أبطال أوروبا، بعد احتلال المركز الرابع في البريميرليج بـ71 نقطة، ليعود للظهور في المسابقة الكبرى، بعد 20 عاما من الغياب.

وفي الموسم ذاته، بلغ نيوكاسل نهائي كأس الرابطة، لكنه خسر اللقب أمام مان يونايتد (0-2).

وبدأ نيوكاسل الموسم الثالث في العهد الجديد بأفضل طريقة ممكنة، خاصة على مستوى دوري الأبطال، عبر التعادل سلبيا مع ميلان، ثم تحقيق مفاجأة مدوية بإسقاط سان جيرمان (4-1).



لكن الجولات التالية شهدت انقلابا في نتائج الماكبايس، حيث خسروا 3 مباريات وتعادلوا في واحدة، ليودعوا دوري الأبطال من الدور الأول، متذيلين المجموعة الصعبة برصيد 5 نقاط، خلف بوروسيا دورتموند (11)، سان جيرمان وميلان (8).

وتأثر نيوكاسل أيضا بمشاركته الأوروبية، حيث لم يكن يملك وفرة من اللاعبين المميزين في قائمته، تمكنه من المنافسة على كل الأصعدة، مما أدى لاحتلاله المركز السابع في البريميرليج، بنهاية موسم 2023-2024.

ولسوء حظه، لم يستطع نيوكاسل حينها المشاركة في البطولات الأوروبية، نظرا لتأهل المان يونايتد للدوري الأوروبي، بفضل تتويجه بطلا لكأس الاتحاد الإنجليزي، بعدما أنهى الموسم ثامنا في البريميرليج، فيما تحول تشيلسي (السادس) لدوري المؤتمر.

وفي الموسم الحالي، ما زال نيوكاسل ينافس بقوة على مركز مؤهل لدوري الأبطال، إذ يحتل الترتيب السادس برصيد 47 نقطة، متأخرا بفارق نقطتين عن تشيلسي (الرابع).

وبعد تبخر آماله في نيل كأس الاتحاد الإنجليزي، بخروجه من الدور الخامس على يد برايتون، يبقى لقب الرابطة الأمل الوحيد للفريق، هذا الموسم، لصعود منصات التتويج لأول مرة بالحُلة السعودية.