أخبار اليوم - أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، أن توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يشكل تطورًا "دراماتيكيًا وخطيرًا" لم تشهده المنطقة من قبل.
وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر في 2 آذار 2025 وقف إدخال كل المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع بين حركة حماس وإسرائيل، وإغلاق المعابر
وقال أبو حسنة الثلاثاء، لـ "المملكة"، إنّ التأثيرات السلبية لإغلاق المعابر بدأت تظهر بوضوح، مع اختفاء العديد من المواد الغذائية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما أدى إلى إغلاق بعض المخابز في غزة.
كما أشار إلى أن أوضاع السكان تزداد صعوبة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية والدوائية، معتبرا أنه يتخذ للمرة الأولى.
وأضاف أن قطاع الصحة في غزة سيواجه أزمة كبيرة في حال استمر الوضع على ما هو عليه، مرجحا نفاد الوقود اللازم للمراكز الصحية والمستشفيات خلال الأسابيع المقبلة، مما سيؤثر على تقديم الرعاية الطبية.
وأوضح أن هناك أيضًا نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يفاقم الأوضاع الصحية.
وأكّد أبو حسنة أن أونروا، باعتبارها أكبر هيئة إنسانية مسؤولة عن توزيع المساعدات الغذائية في غزة، تواجه تحديات لوجستية ومالية هائلة بسبب الطرق المدمرة ونقص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وأشار إلى أن 95% من سكان القطاع يعانون من نقص في المناعة نتيجة سوء التغذية، الأمر الذي يزيد من صعوبة الوضع.
وأوضح أبو حسنة أن أونروا قدمت المساعدات الغذائية لأكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، لكنها تواجه صعوبة في الاستمرار في هذا الدور في ظل إغلاق المعابر وتوقف إدخال المساعدات.
وأضاف أن أونروا تتعاون مع المنظمات الإنسانية الأخرى في محاولة لتنويع مصادر المواد الغذائية.
ولفت إلى وجود تحركات دبلوماسية مستمرة على مستوى الأمم المتحدة، بما في ذلك الأمين العام أنطونيو غوتيريش، ودول عربية مثل الأردن والسعودية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، قائلا: "هناك إجماعًا دوليًا على ضرورة فتح المعابر وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وحذر أبو حسنة من أن الوضع في غزة قد يتدهور بشكل غير مسبوق إذا استمر وقف إدخال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن قطع الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمياه والكهرباء قد يؤدي إلى انهيار كامل للبنية التحتية في القطاع.
المملكة