الاحتلال يفاقم أزمات غزة .. المواصلات معطلة بسبب نقص الوقود

mainThumb
الاحتلال يفاقم أزمات غزة.. المواصلات معطلة بسبب نقص الوقود

11-03-2025 01:56 PM

printIcon

أخبار اليوم - تفاقمت أزمة المواصلات في محافظات غزة، على إثر منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود للقطاع منذ قراره إغلاق جميع معابر القطاع ومنع دخول أي من المساعدات الإنسانية لغزة، وهي الأزمة الموجود مسبقاً بسبب حرب الإبادة الصهيونية.

وتسبب قرار الاحتلال الإسرائيلي بشح الوقود خاصة من البنزين والسولار اللذان يعتبران أساسيان لتشغيل المركبات وتنقل السكان، ما أدى لارتفاع أسعارها بأضعاف ما كانت عليه خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي برعاية الوسطاء. وتوقفت آلاف المركبات عن العمل على إثر شح الوقود وارتفاع أسعاره، ما جعل من الصعوبة على المواطنين الحصول على وسيلة مواصلات والتنقل بسهولة، علاوة على ارتفاع الأجرة على إثر مضاعفة أسعار الوقود في السوق السوداء.

شح في المركبات وقال خالد أبو الحمص، أحد سكان مدينة غزة، إنه ومنذ عودة من النزوح لشمال القطاع، كانت الأمور أسهل مما كانت عليه خلال أشهر العدوان الصهيوني فيما يتعلق بقطاع المواصلات، مبيناً أنه بالرغم من ارتفاع أجرة الراكب الواحد إلا أن الأسعار كانت مقبولة بسبب الظروف الاستثنائية. وأوضح أبو الهمص لـ "فلسطين أون لاين": "قرار الاحتلال إغلاق جميع المعابر انعكس مباشرة ولاحظت شحاً في عدد المركبات التي تعمل على نقل السكان من مكان لآخر، وذلك بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها، علاوة على ارتفاع ثمنه".

وأضاف: "أضطر الآن للسير لمسافات طويلة مشياً على الأقدام من أجل قضاء حوائجي، وهو الأمر الذي يهدر الكثير من الوقت خلال اليوم، كما أنه متعب للغاية"، مشيراً إلى أن المركبات شحيحة وأجرة المواصلة ما بين 7 إلى 10 شواقل. وأشار إلى أن "ذلك يزيد من معاناة جميع السكان، خاصة في ظل ضعف القدرة المالية لديهم بفعل العدوان الذي أثر على جميع مناحي الحياة في غزة".

بدوره قال المواطن محمد أبو القمصان، إن أزمة المواصلات تسببت له بمشاكل في عمله بسبب تأخره المستمر عن البدء بالدوام الرسمي، والذي يقوم به في أحد ساحات العمل عن بُعد مع شركة بالخارج"، لافتاً إلى أن ايجاد وسيلة للتنقل بات أمراً صعباً للغاية.

وأوضح أبو القمصان لـ"فلسطين أون لاين"، أن "الأزمة الجديدة أجبرت السكان للعودة لخيار التنقل بواسطة عربات الكارو التي تجرها الحيوانات"، لافتاً إلى أنه ومنذ دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ تجنب الكثير من المواطنين التنقل بعربات الكارو لكن الازمة الجديدة أجبرتهم على ذلك مجدداً. وأشاد المواطن الفلسطيني، بالحملات التي تقوم بها الجهات المختصة لملاحقة المحتكرين للوقود والمواد الغذائية، مؤكداً أن مثل هذه الحملات تساهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء وضغوط الاحتلال الإسرائيلي على السكان.

اضطرار للتوقف من جانبه قال المواطن خالد أبو جلالة، وهو سائق على أحد مركبات النقل العمومي، إنه "اضطر للتوقف عن العمل بسبب أزمة الوقود"، مشيراً إلى أنه كان بين خيارين إما الحصول على الوقود بأسعار مرتفعة جداً واستغلال الناس أو التوقف عن العمل. وأوضح أبو جلالة لـ"فلسطين أون لاين" أن "الاحتلال الإسرائيلي يضغط على السكان من أجل دفعهم نحو استغلال بعضهم البعض وجعل الحياة في غزة مستحيلة"، مؤكداً أن المطلوب أن يكون هناك حالة من الترابط والتكاتف الاجتماعي لمواجهة جميع الأزمات.

وأضاف: "عدد من زملائي واصلوا العمل في المهنة وللأسف يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على الوقود أو الغاز المستخدم لعمل المركبات ونقل السكان"، مشيراً إلى أن الآلاف من السكان يضطرون للسير على الأقدام بسبب الأزمة. واختتم: "الاحتلال بقرار إغلاق المعابر يعمق أزمات قطاع غزة؛ لكن وعي المواطنين لمخططات حكومته المتطرفة يدفع الجميع للثبات والصمود"، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تخفيف أزمات القطاع.



 فلسطين أون لاين