مسؤول بجنين: العدوان دمر 90% من مباني المخيم وعطل الحياة في المدينة

mainThumb
مسؤول بجنين: العدوان دمر 90% من مباني المخيم وعطل الحياة في المدينة

09-03-2025 11:32 AM

printIcon

أخبار اليوم - أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين بشير مطاحن، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيم جنين أدى إلى تدمير معظم مبانيه السكنية وتهجير سكانه، وتدمير كامل المؤسسات الخدماتية والبنية التحتية، مشيرا إلى تعطل مظاهر الحياة في أرجاء المدينة.

وقال مطاحن لصحيفة فلسطين، اليوم الأحد، إنه منذ اليوم الأول للعدوان -في ٢١ يناير المنصرم- وجرافات الاحتلال الإسرائيلي توسع عملية تدمير المباني السكنية والخدماتية في المخيم، بعد أن دمرت كامل البنية التحتية للمخيم من شبكات مياه وصرف صحي كهرباء ومخابز وآبار مياه. وذكر أن من بين خمسة آلاف وحدة سكنية بالمخيم، دمرت قوات الاحتلال 4500 وحدة، بشكل كلي أو جزئي، قائلا: "كل المباني مستهدفة في المخيم، بالتفجير أو التجريف أو الحرق"، لافتا إلى حرق ثلاث بنايات سكنية السبت.

ولفت لتدمير كامل البنية التحتية في المخيم، من شبكات الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، والطرق. موضحا، أن التدمير الممنهج يزيد المعاناة على السكان والبلدية على حد سواء، لأن المطلوب اليوم إنشاء شبكات جديدة لاستحالة إجراء صيانة الخطوط المدمرة.

الأضرار الفادحة لحقت كذلك بالمحاصيل الزراعية الممتدة في الطريق للمخيم، إثر اتلاف قوات الاحتلال جميع خطوط المياه المغذية لتلك المحاصيل، وتجريفها مساحات من الأراضي الزراعية، علاوة على مخاوف المزراعين من الوصول إلى أراضيهم، لتمركز قوات الاحتلال بالقرب منها.

لم يقتصر العدوان الإسرائيلي على المخيم، فقد امتد إلى الحارة الشرقية من جنين، التي تقتحم بصورة شبه يومية، انطلاقا من قواعد تمركز جيش الاحتلال في المخيم، وفق مطاحن. ومنذ شن جيش الاحتلال حملته العسكرية على المخيم، استشهد 31 مواطنا، وأصيب أكثر من مئة آخرين، واعتقل 199مواطنا، فضلا عن نزوح 20 ألفا من السكان، في محاولة من الاحتلال إلى إزالة المخيم من الوجود، وخلق بيئة طاردة لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة.

وبين مطاحن، أن نازحي المخيم الذين يتوزعون على 50 موقعا، يواجهون أشد أشكال المعاناة جراء النقص الحاد في احتياجاتهم الشخصية التي فقدوها عند النزوح القسري من منازلهم، إضافة إلى محدودية المساعدات الاغاثية الموجهة لهم. ولفت لإطلاق بلدية جنين مناشدة لدول العالم والمؤسسات الدولية للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها، ولضرورة دعم المجتمع المدني لإنقاذه من المخاطر المحدقة به.

ويعاني 400 ألف فلسطيني يقطنون 68 قرية وبلدة في محافظة جنين، من بينهم قرابة 70 ألفا في المدينة ومخيمها، جراء توغلات جيش الاحتلال المستمرة في قرى وبلدات تقع قريبا من مخيم جنين، وما يصاحب ذلك من تنكيل وإذلال للمواطنين، بحسب مطاحن.

وحول تأثيرات الحملة العدوانية على مخيم جنين على المدينة، قال مطاحن، إن المدينة في حالة شلل تام والالتزامات اليومية للمواطنين تضررت، فمعظم مؤسسات جنين مغلقة تماما إلا بضع مؤسسات خدماتية تعمل وفق نظام الطوارئ، كذلك التعليم معطل، والمنشأت التجارية مغلقة.

ويشير مطاحن إلى ما يسببه الاستهداف المتواصل من الاحتلال لمستشفى جنين الحكومي، من انقطاع متكرر للمياه وللتيار الكهربائي، لافتا للتنكيل بطواقمه ونزلائه من جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة. جدير بالذكر أن مخيم جنين يتعرض لأكبر عملية عسكرية منذ العام 2002، في إطار حرب مخيمات الشمال التي أطلقها الاحتلال في يناير الفائت، وشملت مخيمات طولكرم ونور شمس في طولكرم، والفارعة في طوباس.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيمي طولكرم لليوم الـ41 على التوالي، ونور شمس لليوم الـ28، مخلفًا دمارًا واسعًا، واستشهاد 13 مواطنا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف مواطن من مخيم نور شمس، و12 ألف من مخيم طولكرم.


فلسطين أون لاين